الاثنين، 22 نوفمبر 2021

تحقيق يكشف كيف استغلت مصر مساعدة الاستخبارات الفرنسية لاستهداف مدنيين! هذا ما أظهرته وثائق سرية


تواصل الصحف العالمية والدولية والمستقلة الحرة في نشر الفضيحة المصرية الفرنسية

تحقيق يكشف كيف استغلت مصر مساعدة الاستخبارات الفرنسية لاستهداف مدنيين! هذا ما أظهرته وثائق سرية


اتهم موقع إلكتروني استقصائي المخابرات الفرنسية بالتورط في "قتل مدنيين يُشتبه في قيامهم بعمليات تهريب"، بتقديمها معلومات استخباراتية للسلطات المصرية، تستخدمها القاهرة لاستهداف مهرّبين عند الحدود المصرية-الليبية وليس جهاديين بخلاف ما هو متّفق عليه.

وكالة الأنباء الفرنسية ذكرت أن موقع "ديسكلوز" الإلكتروني الاستقصائي الذي نشر التحقيق الأحد 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، استشهد بـ"وثائق دفاع سرّية" تظهر انحراف هذه المهمّة الفرنسيّة عن مسارها.

حسب "ديسكلوز"، فإنّ مهمة "سيرلي" التي نفذتها المخابرات الفرنسية وبدأت في شباط/فبراير 2016 لحساب مصر في إطار مكافحة الإرهاب، قد تم حرفها عن مسارها من جانب الدولة المصرية التي تستخدم المعلومات التي جمعتها من أجل شن ضربات جوية على آليات تشتبه بأنها لمهرّبين.

تورط المخابرات الفرنسية

كتب موقع "ديسكلوز" المتخصص في نشر معلومات عادة ما تشكّل إحراجاً للجيش الفرنسي، "من حيث المبدأ، تقوم المهمة (…) على مراقبة الصحراء الغربيّة (في مصر) لرصد تهديدات إرهابيّة محتملة آتية من ليبيا" باستخدام طائرة مراقبة واستطلاع خفيفة مستأجرة من مديريّة الاستخبارات العسكريّة الفرنسية.

أضاف الموقع الاستقصائي "نظرياً، يجب فحص البيانات التي تُجمَع ومقارنتها، من أجل تقييم حقيقة التهديد وهوية المشتبه بهم. لكن سرعان ما أدرك أعضاء الفريق أنّ المعلومات الاستخباريّة المقدّمة للمصريّين، تُستخدم لقتل مدنيّين يُشتبه في قيامهم بعمليات تهريب (…)".

بحسب وثائق حصل عليها "ديسكلوز"، فإنّ "القوّات الفرنسيّة كانت ضالعة في ما لا يقلّ عن 19 عملية قصف ضدّ مدنيّين بين العامين 2016 و2018".

وثائق سرية تكشف ذلك

بينما أعربت مديريّة الاستخبارات العسكريّة والقوّات الجوّية عن قلقهما من التجاوزات في هذه العمليّة، وفق ما يتّضح من مذكّرة أرسِلت إلى الرئاسة الفرنسيّة في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 أوردها موقع "ديسكلوز".

فيما تحدّثت مذكّرة أخرى بتاريخ 22 كانون الثاني/يناير 2019 أرسلت لعناية وزيرة القوّات المسلّحة فلورنس بارلي قبل زيارة رسميّة لمصر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن وجود "حالات مؤكّدة لتدمير أهداف اكتشفتها" الطائرة الفرنسيّة. 

تقول المذكّرة إنّ "من المهمّ تذكير (الطرف) الشريك بأنّ طائرة المراقبة والاستطلاع الخفيفة ليست أداة استهداف".

رغم ذلك قال "ديسكلوز" إنّه لم يتمّ توقيع أيّ اتّفاق في هذا الاتّجاه، كما أنّه لم تتمّ إعادة النظر بهذه المهمّة، مؤكداً أنّ "الجيش الفرنسي ما زال منتشراً في الصحراء المصريّة".

باريس تفتح تحقيقاً 

من جهتها، قالت وزارة الجيوش الفرنسيّة لوكالة الأنباء الفرنسية، الأحد، إنّ "مصر شريك لفرنسا – كما هي الحال مع كثير من الدول الأخرى – نُقيم (معها) علاقات في مجال الاستخبارات ومكافحة الإرهاب (…) في خدمة الأمن الإقليمي وحماية فرنسا. لأسباب واضحة تتعلّق بالسلامة والكفاءة، لن نعطي مزيدا من التفاصيل بشأن طبيعة آليّات التعاون المُنَفّذة في هذا المجال".

أضافت أنّ الوزيرة فلورنس بارلي "طلبت فتح تحقيق بشأن المعلومات التي نشرها ديسكلوز" بشأن المخابرات الفرنسية العسكرية. ورغم رغبة باريس المعلنة في إعادة تركيز صادراتها من الأسلحة إلى أوروبا، تُعدّ مصر أحد المُتلقّين الرئيسيّين للمعدّات العسكريّة الفرنسيّة.

تعزّزت هذه المبيعات بشكل كبير مع وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة عام 2014، ولا سيما بين العامين 2014 و 2016 من خلال بيع مقاتلات رافال وفرقاطة وأربع طرّادات وناقلتي مروحيات "ميسترال".

كما استقبل ماكرون السيسي في كانون الأول/ديسمبر 2020 ومنحه وسام جوقة الشرف، أرفع الأوسمة الفرنسية. وأثارت هذه الخطوة مواقف غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، في بلد تتهمه المنظمات غير الحكومية بانتهاك حقوق الإنسان واستخدام أسلحة ضد المدنيين.

تفاصيل مشاركة فرنسا مع مصر بقتل مدنيين على حدود ليبيا


تواصل الصحف العالمية والدولية والمستقلة الحرة في نشر الفضيحة المصرية الفرنسية

تفاصيل مشاركة فرنسا مع مصر بقتل مدنيين على حدود ليبيا


كشف موقع "ديسكلوز" الاستقصائي تفاصيل ما اعتبره "مساهمة فرنسا في أعمال عبد الفتاح السيسي الديكتاتورية"، بعد قصف مدنيين على الحدود مع ليبيا بدعوى أنهم إرهابيون.

وأكد الموقع أن مصر استغلت مساعدة استخباراتية مقدمة من فرنسا لاستهداف مهربين عند الحدود المصرية-الليبية وليس "جهاديين" بخلاف ما هو متفق عليه، مستشهدا بـ"وثائق دفاع سرّية" تظهر انحراف هذه المهمة الفرنسية عن مسارها.

وتعود القصة إلى شباط/ فبراير 2016، حين بدأت فرنسا مهمة "سيرلي" الاستخبارية لحساب مصر في إطار مكافحة الإرهاب، بعد اتفاق بين الطرفين.

أصل العملية

استنجدت مصر بفرنسا في 25 تموز/ يوليو 2015، إذ سافر جان إيف لودريان، وزير دفاع فرانسوا هولاند آنذاك، إلى القاهرة مع مدير المخابرات العسكرية الجنرال كريستوف غومارت. والتقى بنظيره المصري صدقي صبحي، إذ اشترت القاهرة 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال وسفينتين حربيتين مقابل 5.6 مليار يورو.

وفي نفس الزيارة، أكد الوزير المصري "حاجة بلاده الملحة" إلى مساعدة المخابرات الفرنسية الجوية من أجل تأمين 1200 كيلومتر من الحدود مع ليبيا التي كانت تعاني من الفوضى وانعدام الأمن في تلك الفترة.

 ولاحقا، تعهد جان إيف لودريان بتنفيذ "تعاون عملي وفوري"، كجزء من "مناورة عالمية ضد الإرهاب".

وانطلقت العملية العسكرية في مطلع عام 2016، حيث تم إرسال فريق من القوات الفرنسية سرا إلى الصحراء الغربية، على مساحة 700 ألف كيلومتر مربع تمتد من النيل إلى الحدود المصرية الليبية، وتم حشد عشرة عملاء: أربعة جنود وستة من أفراد الجيش السابقين، أعيد تدريبهم في القطاع الخاص برفقة طياريْن وطائرتين وأربعة محللين. وتم توظيف هؤلاء الأخيرين من قبل شركة "CAE Aviation" المتخصصة في التصوير واعتراض الاتصالات، بحسب الموقع.

انحراف العملية

ومن حيث المبدأ، فإن مهمة العملية، التي أطلق عليها اسم "ELT 16" لـ"فريق الاتصال التقني 16"، هي مسح الصحراء الغربية بحثا عن تهديدات إرهابية محتملة آتية من ليبيا، باستخدام طائرة مراقبة واستطلاع خفيفة مستأجرة من مديرية الاستخبارات العسكرية الفرنسية.

وبحسب مذكرة من هيئة الأركان  المسلحة الفرنسية بتاريخ 15 كانون الأول/ يناير 2016، فقد بلغت تكلفة استئجار طائرة "ALSR" المستعملة في العملية 1.45 مليون يورو بين تموز/ يوليو وكانون الأول/  ديسمبر 2016. وقد يصل هذا إلى 18.8 مليون يورو الآن.

 وأضاف الموقع الاستقصائي أن العملية تتمثل نظريا في فحص البيانات التي تجمع ومقارنتها، من أجل تقييم حقيقة التهديد وهوية المشتبه بهم. لكن سرعان ما أدرك أعضاء الفريق أن المعلومات الاستخبارية المقدّمة للمصريين، تستخدم لقتل مدنيين يشتبه في قيامهم بعمليات تهريب.

وظهرت الشكوك الأولى بعد شهرين فقط من تنفيذ أول عملية قصف، استنادا إلى تقرير إدارة الحقوق الرقمية بتاريخ 20 نيسان/ أبريل 2016، حيث حذر ضابط اتصال قائلا: "يريد المصريون اتخاذ إجراءات مباشرة ضد المدنيين. تبدو الحرب ضد الإرهاب بعيدة بالفعل".

وتورطت القوات الفرنسية في ما لا يقل عن 19 عملية قصف ضد مدنيين بين العامين 2016 و2018، بحسب الوثائق التي حصل عليها موقع "ديسكروز".

إصرار مصري

ورغم الاحترازات التي قدمها الجيش الفرنسي مع بداية العملية، أصر عقيد في الجيش المصري على القيام بطلعات جوية من أجل الحد بشكل كبير من نشاط المهربين العابرين بين ليبيا ومصر، في منطقة صحراوية شاسعة تمتد من واحة سيوة الجنوبية إلى بلدات دلتا النيل. 

وغالبا ما يقود المركبات الصالحة لجميع التضاريس الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما، وهم مدنيون يمكنهم حمل السجائر أو المخدرات أو الأسلحة، ولكن يمكنهم أيضا حمل مستحضرات التجميل أو البنزين أو حتى الأرز والحبوب، بحسب ملاحظات إدارة الحقوق الرقمية.

وفي مذكرة أرسلت إلى الرئاسة الفرنسية في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، وأعربت مديرية الاستخبارات العسكرية والقوات الجوية عن قلقهما من التجاوزات في هذه العمليّة.

وتحدثت مذكّرة أخرى بتاريخ 22 كانون الثاني/ يناير 2019 أرسلت لوزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي قبل زيارة رسمية لمصر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن وجود "حالات مؤكّدة لتدمير أهداف اكتشفتها" الطائرة الفرنسيّة. وتقول المذكرة إن "من المهمّ تذكير الشريك بأن طائرة المراقبة والاستطلاع الخفيفة ليست أداة استهداف".

ورغم تسجيل عديد التجاوزات وانحراف أهداف المهمة العسكرية، فإن فرنسا لم تطرح إعادة النظر بهذه العملية، حيث أكد الموقع أن "الجيش الفرنسي ما زال منتشرا في الصحراء المصرية".

تلفزيون ألمانيا ـ مصر تستخدم مساعدة استخبارية فرنسية في غير مكانها


عاجل.. وسائل الإعلام العالمية بدأت فى تداول تقرير ​منظمة Disclose ``ديسكلوز'' الحقوقية  بشأن تواطؤ فرنسا في جرائم الديكتاتورية المصرية وهى فضيحة ستؤدي لتحقيقات برلمانية/قضائية/عسكرية في فرنسا مع المتواطئين، وربما تؤدي لحرمان ماكرون من تجديد انتخابه. أما في مصر فمن سوف يطالب بالتحقيق مع المتواطئين سوف يختفي أو يضاف اسمه الى قوائم الإرهاب

تلفزيون ألمانيا ـ مصر تستخدم مساعدة استخبارية فرنسية في غير مكانها


كشف تقرير إعلامي أنّ فرنسا تُقدّم معلومات استخباريّة للسلطات المصريّة، تستخدمها القاهرة ضد فئة لا علاقة لها بالجهاديين بخلاف ما هو متّفق عليه، مستشهدًا بـ"وثائق دفاع سرّية" تظهر انحراف هذه المهمّة الفرنسيّة عن مسارها.

ذكرموقع "ديسكلوز" الإلكتروني الاستقصائي في تقرير نشر (الأحد 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021) أن مهمة "سيرلي" الاستخبارية الفرنسية التي بدأت في شباط / فبراير 2016 لحساب مصر في إطار مكافحة الإرهاب، قد خرجت عن مسارها من جانب الدولة المصرية التي تستخدم المعلومات التي جمعتها من أجل شن ضربات جوية على آليات تشتبه بأنها لمهرّبين.

 وكتب موقع "ديسكلوز" المتخصص في نشر معلومات عادة ما تشكّل إحراجًا للجيش الفرنسي، "من حيث المبدأ، تقوم المهمة (...) على مراقبة الصحراء الغربيّة (في مصر) لرصد تهديدات إرهابيّة محتملة آتية من ليبيا" باستخدام طائرة مراقبة واستطلاع خفيفة مستأجرة من مديريّة الاستخبارات العسكريّة الفرنسية.

 وأضاف الموقع الاستقصائي "نظريًا، يجب فحص البيانات التي تُجمَع ومقارنتها، من أجل تقييم حقيقة التهديد وهوية المشتبه بهم. لكن سرعان ما أدرك أعضاء الفريق أنّ المعلومات الاستخباريّة المقدّمة للمصريّين، تُستخدم لقتل مدنيّين يُشتبه في قيامهم بعمليات تهريب (...)".  وبحسب وثائق حصل عليها "ديسكلوز"، فإنّ "القوّات الفرنسيّة كانت ضالعة في ما لا يقلّ عن 19 عملية قصف ضدّ مدنيّين بين العامين 2016 و2018".

وأعربت مديريّة الاستخباراتالعسكريّة والقوّات الجوّية عن قلقهما من التجاوزات في هذه العمليّة، وفق ما يتّضح من مذكّرة أرسِلت إلى الرئاسة الفرنسيّة في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 أوردها موقع "ديسكلوز".

 وتحدّثت مذكّرة أخرى بتاريخ 22 كانون الثاني / يناير 2019 أرسلت لعناية وزيرة القوّات المسلّحة فلورنس بارلي قبل زيارة رسميّة لمصر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن وجود "حالات مؤكّدة لتدمير أهداف اكتشفتها" الطائرة الفرنسيّة. وتقول المذكّرة إنّ "من المهمّ تذكير (الطرف) الشريك بأنّ طائرة المراقبة والاستطلاع الخفيفة ليست أداة استهداف".

 ورغم ذلك قال "ديسكلوز" إنّه لم يتمّ توقيع أيّ اتّفاق في هذا الاتّجاه، كما أنّه لم تتمّ إعادة النظر بهذه المهمّة، مؤكّدا أنّ "الجيش الفرنسي ما زال منتشرا في الصحراء المصريّة". وقالت وزارة الجيوش الفرنسيّة لوكالة فرانس برس مساء الأحد إنّ "مصر شريك لفرنسا - كما هي الحال مع كثير من الدول الأخرى - نُقيم (معها) علاقات في مجال الاستخبارات ومكافحة الإرهاب (...) في خدمة الأمن الإقليمي وحماية فرنسا. لأسباب واضحة تتعلّق بالسلامة والكفاءة، لن نعطي مزيدا من التفاصيل بشأن طبيعة آليّات التعاون المُنَفّذة في هذا المجال".

وأضافت أنّ الوزيرة فلورنس بارلي "طلبت فتح تحقيق بشأن المعلومات التي نشرها ديسكلوز". ورغم رغبة باريس المعلنة في إعادة تركيز صادراتها من الأسلحة إلى أوروبا، تُعدّ مصر أحد المُتلقّين الرئيسيّين للمعدّات العسكريّة الفرنسيّة.

 وقد تعزّزت هذه المبيعات بشكل كبير مع وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة عام 2014، ولا سيما بين العامين 2014 و 2016 من خلال بيع مقاتلات رافال وفرقاطة وأربع طرّادات وناقلتين مروحيات "ميسترال". واستقبل ماكرون السيسي في كانون الأول/ ديسمبر 2020 ومنحه وسام جوقة الشرف، أرفع الأوسمة الفرنسية.

 وأثارت هذه الخطوة مواقف غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، في بلد تتهمه المنظمات غير الحكومية بانتهاك حقوق الإنسان واستخدام أسلحة ضد المدنيين.


ح.ز/ ع.ج.م (أ.ف.ب)

مطلوب جلاء وانسحاب القوات الفرنسية من مصر


مطلوب جلاء وانسحاب القوات الفرنسية من مصر


وهكذا ​كشفت ​منظمة Disclose ``ديسكلوز'' الحقوقية ​عن​ مئات الوثائق الرسمية الفرنسية السرية التي تكشف كيف يستخدم السيسي مزاعم مكافحة الإرهاب في توريط أطراف دولية معه في استهداف قتل مدنيين بدعوى أنهم ارهابيين لمجرد تجسيم وتضخيم الارهاب. ولم يتم توقيع اتفاقية للتعاون العسكرى بين ​مصر وفرنسا كانما مصر عزبة​ خشية ان تكشف ​الاتفاقية ​أهدافها فى قتل مدنيين بدعوي أنهم إرهابيين​.​ وقالت المنظمة الحقوقية Disclose ``ديسكلوز'' أن فرنسا اكتشفت خديعة السيسى فى ان من يتم قتلهم وتدمير سياراتهم فى الصحراء الغربية ليسوا ارهابيين، لكن فرنسا صمتت. وجاء ختام التقرير كارثة أفاد فيها التقرير ​الى استمرار ​​انتشار أفراد القوات المسلحة الفرنسية في الصحراء المصرية.

ووفقًا للوثائق السرية التي حصل عليها موقع Disclose ، ربما تكون القوات الفرنسية قد تورطت في ما لا يقل عن 19 تفجيرًا للمدنيين بين عامي 2016 و2018. غالبًا ما دمرت الغارات عدة سيارات ، وقد يصل عدد الضحايا إلى عدة مئات. ووفقاً لمعايير قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 56/83 ، يمكن إثبات تواطؤ فرنسا في عمليات الإعدام غير القانونية هذه.

​وتلقى رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية ، بيير دي فيلييه ، تقريرًا ​صنف على أنه سري كتبه مدير المخابرات العسكرية ​الفرنسية​، ​أكد فية​ ​ب​أن معظم شاحنات البيك أب التي تم ​تدميرها مع ركابها في الصحراء المصرية لم تكن مرتبطة بجماعات إرهابية، ​وانة تم ​اعتراض وتدمير أكثر من 1000 مركبة على الطرق الوعرة ​لا لشئ سوى انها ​تعبر الحدود بشكل غير قانوني ".


رابط التقرير على موقع  ​منظمة Disclose ``ديسكلوز'' الحقوقية

https://egyptpapers.disclose.ngo/en/chapter/operation-sirli

عاجل بالصور والوثائق والمستندات .. فضيحة مصرية كبيرة لا يعلم بها المصريين تنتهك السيادة المصرية .. تواطؤ فرنسا في جرائم الديكتاتورية المصرية. تفاصيل العمليات العسكرية الفرنسية السرية فى مصر "سيرلي" نقلا عن سجلات المخابرات الفرنسية بدعوى محاربة الإرهاب وسقوط ضحايا ومصابين بالجملة


عاجل بالصور والوثائق والمستندات .. فضيحة مصرية كبيرة لا يعلم بها المصريين تنتهك السيادة المصرية .. تواطؤ فرنسا في جرائم الديكتاتورية المصرية.

تفاصيل العمليات العسكرية الفرنسية السرية فى مصر "سيرلي" نقلا عن سجلات المخابرات الفرنسية بدعوى محاربة الإرهاب وسقوط ضحايا ومصابين بالجملة

قوات الجيش الفرنسى تعبث اجراما منذ سنوات فى الصحراء المصرية الغربية بتواطوء السيسي

كيف كان من الممكن قتل الآلاف من المدنيين المسالمين في مصر بوصفهم إرهابيين؟

ملحوظة.. فى حالة الرغبة فى الاطلاع على كافة صور الأقمار الصناعية والعادية والخرائط والوثائق والمستندات اتبع الرابط الى موقع شركة Disclose ``ديسكلوز'' الحقوقية



حصلت شركة Disclose ``ديسكلوز'' الحقوقية على مئات الوثائق الرسمية الفرنسية السرية التي تكشف عن انتهاكات ارتكبت خلال عملية عسكرية سرية لفرنسا في مصر. يكشف هذا التحقيق كيف أصبحت فرنسا متواطئة في الضربات الجوية ضد المدنيين بتواطؤ ومساعدة مصر.

كان ذلك في وقت مبكر من صباح يوم 13 فبراير 2016 ، عندما عبرت حافلة ، ذات نوافذ ركاب ، بوابات قاعدة عسكرية قرب مدينة مرسى مطروح ، التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط على بعد حوالي 570 كيلومترًا غرب القاهرة. كان ذلك في يوم سبت ، وتوقفت السيارة أمام مجموعة أكواخ رملية اللون. وخرج منها عشرة رجال كلهم فرنسيون. كانوا قد وصلوا إلى مصر قبل أيام قليلة بتأشيرات سياحية.

تبعوا الجنود المحليين إلى مبنى به معدات أساسية فقط ، إلى جانب خلل في نظام تكييف الهواء ولا توجد نافورة مياه. سيصبح مقرهم ، مركز قيادة لعملية عسكرية سرية مشتركة من قبل فرنسا ومصر ، تحت الاسم الرمزي "سيرلي".

تلقت شركة `` ديسكلوز '' عدة مئات من الوثائق السرية التي قدمها مصدر تحمي هويته ، والتي تكشف عن الانتهاكات التي حدثت خلال هذه المهمة الاستخبارية ، التي نفذت باسم مكافحة الإرهاب ، والتي بدأت في فبراير 2016.

الوثائق ، التي ظلت سرية بموجب لوائح "سرية الدفاع الوطني" الفرنسية ("le secret de la défense nationale") ، صادرة عن مكاتب الرئاسة وقصر الإليزيه ووزارة القوات المسلحة الفرنسية وأجهزة المخابرات العسكرية الفرنسية . ويوضحون كيف تم تحويل تمرين التعاون العسكري ، الذي تم إخفاؤه عن الجمهور ، عن مهمته الأصلية ، مهمة استطلاع النشاط الإرهابي ، لصالح حملة من عمليات الإعدام التعسفي. وتنطوي على جرائم دولة تم إبلاغ مكتب الرئاسة الفرنسية بها باستمرار ، لكنها لم تتخذ أي إجراء.

بدأ مشروع البعثة في 25 يوليو 2015. في ذلك اليوم ، توجه جان إيف لودريان ، وزير الدفاع الفرنسي آنذاك برئاسة فرانسوا هولاند ، إلى القاهرة مع رئيس المخابرات العسكرية الفرنسية ، الجنرال كريستوف جومارت ، من أجل لقاء وزير الدفاع المصري صدقي صبحي. كان السياق ، وفقًا لوثيقة دبلوماسية فرنسية حصلت عليها Disclose ، "مواتية للغاية [...] بناءً على النجاحات الأخيرة لعقود Rafale و FREMM". كانت هذه إشارة إلى بيع فرنسا لمصر ، في أبريل من ذلك العام ، 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال وفرقاطتين متعددتي الأغراض (FREMMs) بقيمة إجمالية تبلغ 5.6 مليار يورو.

وكان الاجتماع في القاهرة لبحث تأمين الحدود المصرية التي يبلغ طولها 1200 كيلومتر مع ليبيا التي تعيش حالة من الفوضى. أثار صبحي بشكل خاص "الحاجة الملحة" للمعلومات من المخابرات الجوية. وتعهد لو دريان بإقامة "تعاون عملي وفوري" في إطار "مناورة عالمية ضد الإرهاب". سيأخذ هذا شكل مهمة سرية بقيادة المخابرات العسكرية الفرنسية من قاعدة عسكرية مصرية.

بقيت هناك خطوة توقيع اتفاقية تعاون بين البلدين. كان من شأن هذا عادةً أن يوضح بالتفصيل هدف العملية ، ويسمح للعسكريين بالتشاور معها وفهم الخطوط العريضة لها. وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها Disclose ، لم يتم التوقيع على مثل هذه الوثيقة أبدًا.

"كان من شأن هذا الاتفاق أن يُلزم الطرفين بأن يوصفا ، بالأسود والأبيض ، إطار التعاون ، ونوع المهمة ، وفوق كل شيء ، حدودها".

في بداية عام 2016 ، تم إرسال فريق فرنسي سرًا إلى منطقة الصحراء الغربية في مصر ، واحدة بمساحة 700000 كيلومتر مربع تمتد من نهر النيل إلى الحدود بين مصر وليبيا. كانت بداية عملية سيرلي. وشارك فيها عشرة أشخاص ، من أربعة جنود وستة جنود سابقين يعملون الآن في القطاع الخاص - كان هؤلاء طيارين وأربعة محللين للأنظمة. تم توظيف هؤلاء في شركة CAE Aviation ، وهي شركة مقرها لوكسمبورغ متخصصة في التصوير واعتراض الاتصالات. كما قامت شركة CAE Aviation بتأجير جهاز المخابرات العسكرية الفرنسية ، وهو الأداة الرئيسية للعملية ؛ كانت هذه طائرة خفيفة من طراز Merlin III مجهزة للمراقبة والاستطلاع ، والتي ستكون بمثابة آذان وعينين للفريق.

اتصلت شركة Disclose في عدة مناسبات ، ورفضت CAE Aviation الإدلاء بأي تعليق.

من حيث المبدأ ، تضمنت مهمة الانفصال ، التي أطلق عليها اسم "ELT 16" (لـ "فريق الاتصال التقني 16") ، مراقبة منطقة الصحراء الغربية لتحديد أي المنطقة الصحراوية الشاسعة التي تمتد من جنوب واحة سيوة إلى مدن دلتا النيل أطلق عليها ضابط مصري لقب "الموز". وتركزت في هذه المنطقة ، حسب قوله ، شاحنات البيك أب التي يستخدمها المهربون الذين يسافرون إلى مصر من الحدود الليبية ، والتي كانت متوجهة إلى القاهرة والإسكندرية ووادي النيل. المركبات ذات الدفع الرباعي ، التي يقودها في الغالب مدنيون تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عامًا ، يمكن أن تحمل سجائر أو مخدرات أو أسلحة ، ولكن أيضًا بنزين وأرز وحبوب ومنتجات مكياج ، كما تم تفصيله في وثيقة سرية واحدة من قبل DRM.

سافر Disclose إلى المنطقة المحيطة بمرسي مطروح ، حيث يعيش ما يقرب من 50 ٪ من السكان تحت خط الفقر. هناك ، ينظر الكثيرون إلى التورط في نشاط التهريب على أنه هروب من العمل في حقول الزيتون أو التمر. "عندما تعمل في الحقول من الصباح إلى المساء ، تربح 120 جنيهًا فقط [هيئة التحرير ، 6.61 يورو]. وقال موظف حكومي سابق يعيش في قلب المنطقة الحدودية "مع ذلك لا يمكنك حتى شراء كيلوغرام من اللحوم". "عندما يرى الأطفال هنا - الذين لم يتجاوزوا الثلاثين من العمر والذين يتزوجون أحيانًا ولديهم أطفال صغار - رجلاً يبني فيلا أو حديقة كبيرة ، فإنهم يريدون الشيء نفسه ، دون التفكير في الخطر."

تحدث ديسكلوز مع مهرب سابق من المنطقة يعمل الآن في السياحة. وقال "سائق شاحنة محملة بالسجائر يكسب 3800 يورو لرحلة العودة بين ليبيا ومصر". يمثل هذا المبلغ ما يقرب من 40 ضعف متوسط الأجر الشهري في مصر ، والذي يجذب المرشحين على الرغم من الخطر المميت الذي ينطوي عليه الأمر. في يوليو 2020 ، أعلن مكتب الرئاسة المصري ذلك على مدار السنوات السبع الماضية. ودمرت "عشرة آلاف مركبة مليئة بالإرهابيين والمهربين" ، و "قتل 40 ألف شخص".

لكن بحسب جليل حرشاوي ، الباحث في المنظمة غير الحكومية السويسرية ، المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية ، فإن التهديد الإرهابي من ليبيا "يبالغ في تقديره إلى حد كبير من قبل الجيش المصري من أجل الحصول على دعم على المسرح الدولي". منذ عام 2017 ، لم يُعرف عن أي جماعة إرهابية أو منظمة إسلامية بزرعها في شرق مصر. وفقًا لتقرير صدر في مايو 2020 عن المعهد الأوروبي للسلام ، وهو مؤسسة مستقلة لحل النزاعات ، لم يكن هناك أي دليل تقريبًا يشير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية ، أو الجماعات المسلحة الأخرى ، استخدمت تهريب المخدرات لتمويل أنشطتها في ليبيا.

في نهاية صيف عام 2016 ، كان وكلاء إدارة الحقوق الرقمية واضحين في استنتاجهم أن المهمة لم تكن ذات أهمية. خاصة وأن المناطق التي تم نقلها جوا ظلت مقتصرة بشكل صارم على غرب البلاد ، حيث تكاد تكون الجماعات المسلحة معدومة. مُنعوا من تغطية الأراضي في ليبيا وسيناء حيث كان التهديد الإرهابي حقيقيًا. أكد أحد أعضاء فريق سيرلي على ذلك في تقرير صدر في سبتمبر 2016.

تقرير 3 سبتمبر 2016لإشباع هوسها بالأمن ، كانت الديكتاتورية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى ، مثل "إنشاء حلقة قصيرة لنقل المعلومات" من الطائرة إلى القاعدة. كان الهدف من ذلك هو السماح للقوات الجوية المصرية بالتحليق إلى المنطقة "لمعالجة" الهدف في أسرع وقت ممكن. كان هذا الطلب مصدر قلق للأفراد الفرنسيين في الميدان ، ولكن ليس لقيادة المخابرات العسكرية الفرنسية التي قبلت هذا التقليص في وقت نقل البيانات. ونتيجة لذلك ، أشار الوكيل الذي أعد تقرير 3 سبتمبر / أيلول ، إلى أن "تورط القوات الجوية المصرية في تدمير المهربين كان أكثر وضوحا". لم يكن للمهمة الاستخباراتية الآن سوى هدف واحد: استهداف المركبات نيابة عن القوات الجوية المصرية.

في 21 سبتمبر 2016 ، أقلع أعضاء فريق سيرلي من مرسى مطروح على متن طائرة الاستطلاع الفرنسية ميرلين 3. بعد عدة ساعات من الطيران فوق الصحراء ، رصدوا قافلة من شاحنات البيك أب مسرعة فوق الكثبان الرملية. قام الفريق الموجود في الطائرة بنقل موقع القافلة إلى زملائهم في القاعدة ، والذين نقلوا المعلومات لاحقًا إلى سلاح الجو المصري. بفضل "الحلقة القصيرة" ، وصلت طائرة مصرية من طراز سيسنا 208 فوق المنطقة بعد فترة وجيزة. كان على الفرنسيين تغيير الاتجاه لتجنب الاصطدام. عندما عادوا فوق المكان بعد 43 دقيقة ، اشتعلت النيران في سيارة.

في اليوم التالي ، أبلغ ضابط ارتباط بإدارة الحقوق الرقمية قيادته أن "الغارة على الأرجح نفذتها القوات الجوية المصرية سيسنا 208". أضاف:

"إن وجود السيسنا المسلح وحده يشهد على إرادة القوات الجوية المصرية في استخدام المعلومات [المقدمة] لغايات قمعية ضد حركة المرور المحلية".

تقرير 22 سبتمبر 2016

"إن وجود السيسنا المسلح وحده يشهد على إرادة القوات الجوية المصرية في استخدام المعلومات [المقدمة] لغايات قمعية ضد حركة المرور المحلية".

بعد أيام قليلة من تلك الضربة ، أعلن الجيش المصري أنه دمر ثماني شاحنات صغيرة مع ركابها ، الذين يشتبه في أنهم مهربون. من خلال توفير المعلومات حول موقعهم ، جعلت الدولة الفرنسية نفسها في الواقع شريكًا في عمليات الإعدام التعسفي.

بحلول نهاية عام 2016 ، لم يعد فشل المهمة موضع شك.

تقرير 6 يناير 2017

ان مشكلة الارهاب لم تثر قط ".

وفقًا للوثائق السرية التي حصل عليها موقع Disclose ، ربما تكون القوات الفرنسية قد تورطت في ما لا يقل عن 19 تفجيرًا للمدنيين بين عامي 2016 و 2018. غالبًا ما دمرت الغارات عدة سيارات ، وقد يصل عدد الضحايا إلى عدة مئات. ووفقاً لمعايير قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 56/83 ، يمكن إثبات تواطؤ فرنسا في عمليات الإعدام غير القانونية هذه.

في 7 مايو 2017 ، تم انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسًا لفرنسا. أعلن ماكرون في تلك الليلة ، متحدثًا أمام الحشود في ساحة اللوفر في باريس: "تتوقع أوروبا والعالم أن ندافع ، في كل مكان ، عن روح التنوير ، [التي] مهددة في كثير من الأماكن". "إنهم يتوقعون أن ندافع ، في كل مكان ، عن الحريات ، وأن نحمي المظلومين".

ومع ذلك ، فإن الرئيس المنتخب حديثًا سيؤكد قريبًا جدًا أن فرنسا ستواصل تعاونها مع الديكتاتورية المصرية.

بعد ثلاثة أسابيع من بدء ولايته ، أجرى ماكرون مكالمة هاتفية مع نظيره المصري ، عبد الفتاح السيسي ، بعد هجوم إرهابي في مصر قبل أيام ضد الطائفة القبطية المسيحية ، والذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه. وبحسب ملخص الحديث ، سرعان ما ركز الحديث على الشراكة العسكرية بين باريس والقاهرة. وأكد ماكرون للسيسي أنه "على علم تام بالعمليات الجارية" في مصر.

في اليوم التالي ، تلقى رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية ، بيير دي فيلييه ، الخاضع لسلطة الرئيس الفرنسي ، تقريرًا صنف على أنه سري. وأشار التقرير التفصيلي الذي كتبه مدير المخابرات العسكرية ، دائرة حقوق الإنسان ، إلى أن معظم شاحنات البيك أب التي تم توطينها في الصحراء المصرية لم تكن مرتبطة بجماعات إرهابية.

في السادس من يونيو 2017 ، سافرت سيلفي جولارد ، التي عملت لفترة وجيزة فقط كوزيرة للقوات المسلحة في حكومة ماكرون (تركت المنصب في 21 يونيو) ، إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري. وعلى الرغم من التجاوزات الواضحة التي حدثت في العملية ، شددت على أن ماكرون "مستعد لدراسة إمكانية زيادة استخدام" طائرة الاستطلاع التي وصفت نتائجها بأنها "استثنائية".

"النتائج التي تم الحصول عليها بالفعل بفضل مهام ALSR [هي] استثنائية. وقد سمحت هذه المهام ، في عام واحد ، باعتراض وتدمير أكثر من 1000 مركبة على الطرق الوعرة تعبر الحدود بشكل غير قانوني ".

بعد يومين من تلك الزيارة التي قام بها جولار ، قام وزير الخارجية الفرنسي المعين حديثًا ، جان إيف لودريان (وزير الدفاع السابق برئاسة فرانسوا هولاند) ، بزيارة القاهرة أيضًا. وهناك التقى للمرة الثامنة في أقل من ثلاث سنوات وزير الدفاع المصري صدقي صبحي. بعد تهنئة نفسيهما بـ "مستوى الثقة الذي وصل إليهما" ، أجرى الرجلان تحديثًا حول الجوانب السرية للشراكة العسكرية الثنائية ، كما تم الكشف عنه في تقرير دبلوماسي بتاريخ 11 يونيو 2017. وقال الوزير المصري ، بحسب التقرير ، إن تحديد وتعيين أهداف عديدة ، مشيرا إلى أن لودريان رد بـ "الإشادة بمهارة ودقة طياري القوات الجوية المصرية". ما يقرب من شهر واحد في اليوم التالي لهذا العرض المتبادل للارتداد ، قتلت "دقة" القوات الجوية المصرية ثلاثة عمال ، بينهم والد لأربعة أطفال أحمد الفقي ، مهندس من القاهرة.

في الخامس من تموز (يوليو) 2017 ، كان أحمد الفقي واثنان من زملائه (لم يتمكن ديسكلوز من تأكيد هويتهم) يعملون على تعبيد طريق بالقرب من بلدة الواحات البحرية ، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 32000. في عصر ذلك اليوم ، أثناء سفرهم في شاحنة صغيرة ، توقف الرجال الثلاثة عند مبنى منجم للحديد ، حيث حصلوا على إذن من إدارة الموقع لملء إمدادات المياه. وبعد وصوله مباشرة ، نزلت طائرة تابعة لسلاح الجو المصري من السماء وفجرت السيارة ، مما أدى إلى مقتل الفقي واثنين من زملائه. وتحدث موقع إخباري محلي مستقل ، مدى مصر ، وقناة الجزيرة الإخبارية القطرية ، عن الحدث ، وتلاه عدد من الرسائل التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم ترد تقارير أخرى ، بعد أن خنق الجيش المصري القضية. وقال شخص من موقع "قتل في مصر" ، تحدث شريطة حجب اسمه ، لـ Disclose: "في المشرحة ، هدد رجال ملثمون يرتدون ملابس سوداء الأسرة حتى أن شهادة وفاة أحمد تشير إلى أن سبب الوفاة غير معروف".

بعد ما يقرب من عامين من إطلاق المهمة ، أصبحت المشكلات التي واجهتها مصدر قلق كبير ، ليس فقط لإدارة مخاطر الكوارث ، ولكن أيضًا داخل سلاح الجو الفرنسي الذي كان قلقًا بشأن الضربات العمياء المتكررة ، كما يتضح من هذا التقرير المرسل إلى الرئاسة الفرنسية مكتب قصر الإليزيه.

"من خلال الافتقار إلى وسائل المراقبة ، لا يمكن تحديد الأشخاص الملتقطين بدون عنصر منفصل للمراقبة بخلاف التحليق الأولي الذي كانوا موضوعه. كما يمكن التشكيك في تحديد هوية بعض المركبات ومنع الضربات التي أدت إلى ذلك ".

وطوال عام 2018 ، اتبعت المهمات الاستخباراتية الواحدة تلو الأخرى ، واستمرت الضربات التي نفذتها طائرات إف -16 المصرية بوتيرة متزايدة.

"يبدو أن دورية من طائرتين من طراز F-16 للقوات الجوية المصرية نجحت في التعامل مع ست شاحنات من أصل ثماني تم رصدها".

"تم إرسال إحداثيات وطبيعة الاكتشاف إلى الشريك [...] تم تدمير اثنتين من الشاحنات الصغيرة."

في أوائل عام 2019 ، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، برفقة وزيرة القوات المسلحة فلورنس بارلي ، بزيارة رسمية إلى مصر. تم تزويد كلاهما بوفرة مع الملاحظات الرسمية مسبقًا. تمت كتابة إحداها في 19 يناير من قبل مكتب إفريقيا في المكتب الرئاسي الفرنسي ، قصر الإليزيه. وأبلغت الرئيس الفرنسي بـ "ضرورة" التوصل إلى اتفاق يضمن "إطاراً قضائياً متيناً" للفريق على الأرض. وأوصى تقرير آخر موجه إلى بارلي بوضع حد للممارسات التعسفية للعملية.

"تم تحديد الحالات المعروفة لتدمير الأهداف التي اكتشفتها الطائرات [...] من المهم أن يتم تذكير الشريك بأن ALSR ليس أداة استهداف."

تقرير 22 يناير 2019

"تم تحديد الحالات المعروفة لتدمير الأهداف التي اكتشفتها الطائرات [...] من المهم أن يتم تذكير الشريك بأن ALSR ليس أداة استهداف."

لكن لن يتم التوقيع على أي اتفاق ، ولن يتم التشكيك في البعثة. سيبقى دعم الديكتاتورية هو الأولوية مهما كان الثمن. في الخامس من ديسمبر 2020 ، قلد إيمانويل ماكرون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسام جوقة الشرف الأكبر من وسام جوقة الشرف الفرنسي ، وذلك خلال مأدبة عشاء على شرفه في قصر الإليزيه بمناسبة ولايته التي استمرت ثلاثة أيام. زيارة إلى فرنسا. بعد أربعة أشهر من ذلك الحفل ، اشترت الديكتاتورية المصرية سرا 30 طائرة مقاتلة أخرى من طراز رافال من فرنسا ، في صفقة قيمتها 3.6 مليار يورو.

وبحسب المعلومات التي وردت إلى موقع Disclose ، يتواصل انتشار أفراد القوات المسلحة الفرنسية في الصحراء المصرية.


رابط الى موقع شركة Disclose ``ديسكلوز'' الحقوقية

https://egyptpapers.disclose.ngo/en/chapter/operation-sirli


مطلوب جلاء وانسحاب القوات الفرنسية من مصر


وهكذا ​كشفت ​منظمة Disclose ``ديسكلوز'' الحقوقية ​عن​ مئات الوثائق الرسمية الفرنسية السرية التي تكشف كيف يستخدم السيسي مزاعم مكافحة الإرهاب في توريط أطراف دولية معه في استهداف قتل مدنيين بدعوى أنهم ارهابيين لمجرد تجسيم وتضخيم الارهاب. ولم يتم توقيع اتفاقية للتعاون العسكرى بين ​مصر وفرنسا كانما مصر عزبة​ خشية ان تكشف ​الاتفاقية ​أهدافها فى قتل مدنيين بدعوي أنهم إرهابيين​.​ وقالت المنظمة الحقوقية Disclose ``ديسكلوز'' أن فرنسا اكتشفت خديعة السيسى فى ان من يتم قتلهم وتدمير سياراتهم فى الصحراء الغربية ليسوا ارهابيين، لكن فرنسا صمتت. وجاء ختام التقرير كارثة أفاد فيها التقرير ​الى استمرار ​​انتشار أفراد القوات المسلحة الفرنسية في الصحراء المصرية.

ووفقًا للوثائق السرية التي حصل عليها موقع Disclose ، ربما تكون القوات الفرنسية قد تورطت في ما لا يقل عن 19 تفجيرًا للمدنيين بين عامي 2016 و2018. غالبًا ما دمرت الغارات عدة سيارات ، وقد يصل عدد الضحايا إلى عدة مئات. ووفقاً لمعايير قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 56/83 ، يمكن إثبات تواطؤ فرنسا في عمليات الإعدام غير القانونية هذه.

​وتلقى رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية ، بيير دي فيلييه ، تقريرًا ​صنف على أنه سري كتبه مدير المخابرات العسكرية ​الفرنسية​، ​أكد فية​ ​ب​أن معظم شاحنات البيك أب التي تم ​تدميرها مع ركابها في الصحراء المصرية لم تكن مرتبطة بجماعات إرهابية، ​وانة تم ​اعتراض وتدمير أكثر من 1000 مركبة على الطرق الوعرة ​لا لشئ سوى انها ​تعبر الحدود بشكل غير قانوني ".


رابط التقرير على موقع  ​منظمة Disclose ``ديسكلوز'' الحقوقية

https://egyptpapers.disclose.ngo/en/chapter/operation-sirli

الأحد، 21 نوفمبر 2021

منتدى القانون والحقوق والأمن Just Security الامريكى: عندما تصطدم مصالح الأمن والديمقراطية الأمريكية


منتدى القانون والحقوق والأمن Just Security الامريكى:

عندما تصطدم مصالح الأمن والديمقراطية الأمريكية

الادارات الامريكية قبلت عرض الطاغية بأن يقوم بدور البوليس السرى لأمريكا في المنطقة العربية نظير التغاضي عن استبدادة ضد الشعب


قدم رئيس المخابرات العامة المصرية ، عباس كامل ، طلبًا غريبًا خلال زيارة إلى مبنى الكابيتول هيل في يوليو: أن تسجن الحكومة الأمريكية محمد سلطان ، وهو مواطن أمريكي وناشط حقوقي كان محتجزًا سابقًا في مصر بتهمة الإرهاب الزائف- الرسوم ذات الصلة. رفض أعضاء الكونجرس وموظفوهم طلب رئيس المخابرات المصرية. لكن زيارته عملت على تعزيز وجهة نظر البعض في واشنطن بأن مصر ، الشريك الأمني للولايات المتحدة منذ فترة طويلة ، أصبحت وقحة للغاية في قمعها لدرجة أن الوقت قد حان للحكومة الأمريكية لتكثيف الضغط على الحكومة المصرية بشأن قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان. .

أدت هذه الحلقة إلى تنشيط نقاش حاد خلال الصيف حول ما إذا كان الوقت قد حان لتقييد المساعدات الأمنية الأمريكية لمصر. خلافًا للنمط الذي حددته الإدارات السابقة ، قررت إدارة بايدن عدم التنازل عن شروط حقوق الإنسان التي فرضها الكونجرس على المساعدة. لكنها حجبت 130 مليون دولار فقط من 300 مليون دولار من الأموال المقيدة. نهج تقسيم الفرق جعل القليل من السعادة ؛ كان ذلك كافيا لإثارة غضب الحكومة المصرية ولكن ليس كافيا لإرضاء أولئك الذين شعروا أن إدارة بايدن يجب أن تكون أكثر حزما على الديمقراطية والحقوق في مصر.

مصر هي واحدة فقط من عدة أماكن واجه فيها فريق بايدن بالفعل معضلة مزعجة طويلة الأمد في السياسة الخارجية للولايات المتحدة: ما إذا كان وكيفية معالجة القضايا السياسية المحلية مع الشركاء الأمنيين الذين ينخرطون في انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان أو يتراجعون عن الأعراف الديمقراطية الأساسية . تطرح الهند والفلبين والمملكة العربية السعودية وتركيا والعديد من الشركاء الأمنيين الآخرين أسئلة وخيارات صعبة للإدارة في هذا السياق. بالنظر إلى أن إدارة بايدن قد تعهدت بالارتقاء بمكانة الديمقراطية وحقوق الإنسان في السياسة الخارجية للولايات المتحدة ، ومع ذلك فهي ملتزمة أيضًا بالحفاظ على الشراكات الأمنية الأمريكية أو حتى تعزيزها على مستوى العالم ، فمن المؤكد أنها ستواجه المزيد من الخيارات الصعبة فيما يتعلق بكيفية تحقيق التوازن بين الديمقراطية والأمن. الإهتمامات.

لا يوجد حل سحري لحل هذه التوترات. ولكن عند محاولة التغلب على معضلة الأمن والديمقراطية ، يجب على فريق بايدن تجنب العادة الأمريكية الراسخة المتمثلة في التركيز فقط على الحالة المحددة المطروحة وعدم الاعتماد على الخبرات والأفكار المتراكمة من الحالات العديدة الأخرى التي ظهرت فيها هذه المعضلة. عند القيام بذلك ، غالبًا ما ينتهي الأمر بصانعي السياسات بتكرار طرق معيبة في التفكير والتصرف ، مما قد يؤدي بهم إلى التقليل من شأن جانب الديمقراطية والحقوق في معادلة السياسة وتفويت الفرص للضغط من أجل التغيير الإيجابي. لدينا دراسة حديثة انخراط الولايات المتحدة مع نقص ديمقراطيا شركاء الأمن يحدد ستة مشتركة خاصة وأنماط السياسة غير مفيدة.

تعمل من الطيار الآلي المصلحة الأمنية

في العديد من الشراكات الأمنية الأمريكية ، تميل الافتراضات حول فوائد الشراكة والمصالح المعرضة للخطر إلى التراجع عند الطيار الآلي. في مصر ، على سبيل المثال ، استمرت المساعدات في التدفقبنفس المعدل منذ الاتفاقات العربية الإسرائيلية في سبعينيات القرن الماضي - على الرغم من تحول الديناميكيات الإقليمية بشكل أساسي وتلاشى خطر الحرب بين مصر وإسرائيل تقريبًا. عندما تبرز قضية ما إذا كانت الولايات المتحدة تستطيع أو ينبغي أن تفعل شيئًا أكثر لدعم الديمقراطية ، فإن هذه الافتراضات التي لا جدال فيها والتي عادة ما تكون متطرفة تخنق الدافع للانخراط قبل أن يتم التفكير فيه بشكل صحيح. إن إلقاء نظرة فاحصة عبر الوكالات على ما هي المصالح الأمنية على المحك حقًا - لا سيما ما إذا كانت قد تلاشت بمرور الوقت - هي خطوة أولى واضحة ولكنها غالبًا ما يتم تجاهلها في تحديد كيفية تكديس المصالح المتنافسة ضدها.

افتراض القيم والمصالح منفصلة

من وجهة النظر الشائعة من الجانب الأمني لمؤسسة السياسة أنه في حين أن الديمقراطية والحقوق قد تكون شيئًا لطيفًا للضغط من أجله في البلدان غير المهمة من الناحية الاستراتيجية ، إلا أنها من الكماليات التي لا تستطيع واشنطن رفعها عندما تكون المصالح الأمنية المتشددة على المحك. . قد تبدو هذه الواقعية المتشددة على ما يبدو جذابة للبعض ، لكنها تتجاهل حقيقة أن الديمقراطية والأمن مرتبطان في كثير من الأحيان بشكل وثيق. غالبًا ما تُضعف أوجه القصور الديمقراطية بشكل خطير ما إذا كانت الدولة تتماشى مع المصالح الأمنية الأمريكية أو إلى أي مدى. على سبيل المثال ، ساهم الانزلاق المجري المناهض للديمقراطية في عهد فيكتور أوربان في دفء العلاقات مع روسياوالصين ، التي يتبعها أوربان من أجل تعزيز أجندته المحلية غير الليبرالية. في الفلبين ، مزق رودريغو دوتيرتي ، أول رئيس غير ليبرالي خطير للبلاد منذ الثمانينيات ، العناصر الرئيسية للتحالف طويل الأمد بين واشنطن ومانيلا. وفي تركيا ، استخدم الرئيس رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة - حليفها في الناتو - كبعبع سياسي في حملته الداخلية الشاملة على المعارضة ، مما حد بشكل خطير من التعاون الأمني في هذه العملية.

المبالغة في تقدير الجوانب السلبية للمصالح الأمنية

عند إجراء تحليل التكلفة والعائد للدفع المحتمل للديمقراطية والحقوق ، غالبًا ما يبالغ صانعو السياسات في تقدير العواقب السلبية المحتملة للتعاون الأمني. نظرًا لأن الولايات المتحدة لم تحاول حقًا إشراك بعض الشركاء الأمنيين في قضايا الديمقراطية والحقوق ، فإن صانعي السياسة الأمريكيين غير متأكدين من كيفية رد فعلهم ، ونتيجة لذلك يظلون مشلولين بسبب المخاوف الانعكاسية القوية من رد فعل سلبي ضار. على مدى عقود ، امتنع الفرع التنفيذي الأمريكي عن وصف الإبادة الجماعية للأرمن بأنها إبادة جماعية خوفًا من استعداء الحكومة التركية. عندما اتخذت إدارة بايدن هذه الخطوة أخيرًا في وقت سابق من هذا العام ، كان رد فعل الحكومة التركية معتدلاً بشكل ملحوظ.

ومما يضاعف من هذه المبالغة المعتادة الافتراض بأنه عندما يتخذ الشركاء الأمنيون إجراءات معينة تفيد أمن الولايات المتحدة ، فإنهم يفعلون ذلك في المقام الأول لصالح واشنطن ، في حين أنهم في الواقع غالبًا ما يتصرفون بنفس القدر أو أكثر لمصلحتهم الخاصة. على سبيل المثال ، عندما كثفت الهند مشاركتها مع الولايات المتحدة وأستراليا واليابان من خلال الحوار الأمني الرباعي (المعروف أيضًا باسم "الرباعي") وعندما وسعت التعاون الاستخباراتي والعسكري مع الولايات المتحدة ، رأى الكثير في واشنطن هذه قرارات كانت نتيجة ناجحة لسنوات من الضغط الأمريكي المكثف لإقناع الهند المترددة بالمشاركة في هيكل أمني تدعمه الولايات المتحدة. ومع ذلك ، كان تصرف الهند تعبيرًا كبيرًا عن مصلحتها الذاتية وسط تزايد الإصرار الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وعلى طول حدود الهند مع الصين. كان من المرجح أن يكون قد تم تنفيذ بعض إعادة التنظيم الإستراتيجي الأوسع ، بغض النظر عن النظرة الخاصة لقادة الهند حول الطريقة التي ينظر إليهم بها صانعو السياسة الأمريكيون أو يعاملونهم بها.

التقليل من الفوائد الأوسع للديمقراطية

في نفس الوقت الذي يبالغ فيه صانعو السياسة عادةً في تقدير الضرر الذي يلحق بالمصالح الأمنية الأمريكية في أي مناورة مؤيدة للديمقراطية ، فإنهم غالبًا ما يستخفون بالفوائد على جانب الديمقراطية. وغالبًا ما أقاموا حجة من القش ضد مثل هذه الجهود ، قائلين إنه إذا لم تغير دفعة أمريكية المسار الديمقراطي العام للبلاد ، فمن الأفضل ألا تدفع على الإطلاق. ولكن هذا يمثل في الوقت نفسه شريطًا مرتفعًا جدًا وعرضًا ضيقًا جدًا.

التوقع الأكثر واقعية هو أنه قد يكون من الممكن تحقيق بعض النتائج ذات المغزى - وإن لم تكن تحويلية - ، مثل إبطاء وتيرة القمع ، أو الحفاظ على مساحة صغيرة على الأقل للمجتمع المدني ، أو الحفاظ على مستوى معين من المنافسة في انتخابات مقيدة. معالجة. علاوة على ذلك ، قد تكون الفوائد المحتملة خارج المجال الحكومي. قد يساعد الاهتمام المتزايد بالديمقراطية والحقوق على تعزيز الروح المعنوية للناشطين المدنيين المستقلين أو تقوية وسائل الإعلام المستقلة المناضلة. قد يرسل أيضًا إشارة قيمة إلى البلدان المجاورة التي تعاني أيضًا من صعوبات ديمقراطية ، تنبهها إلى أن واشنطن تراقبها وتهتم بها. هذا لا يعني ، مع ذلك ، أن الطلب يجب أن يكون صغيرًا جدًا ، وهو ما يقودنا إلى النقطة التالية.

جعل الديمقراطية تطلب ضيقة للغاية

عندما يقرر صناع السياسة الأمريكية الضغط على الديمقراطية والحقوق ، فإنهم كثيرًا ما يحدون من مطالبهم. يظهر هذا بشكل خاص عندما يركز المسؤولون الأمريكيون بشكل مكثف على عدد قليل من قضايا الحقوق المختارة ، لا سيما تلك التي تتعلق بمواطنين أمريكيين. بقدر ما أولت إدارة ترامب اهتمامًا لقضايا الديمقراطية والحقوق المتعلقة بتركيا ، كان تركيزها الأكبر على القس أندرو برونسون ، وهو مواطن أمريكي يعمل في تركيا. بعد أن احتجزت السلطات التركية برونسون كجزء من حملة تمشيط ضد حركة غولن ، ردت الولايات المتحدة بتصعيد الضغط الدبلوماسي والاقتصادي من أجل ضمان إطلاق سراحه. مثل هذه الحالات الفردية تمنح الدبلوماسيين الأمريكيين شيئًا محددًا للغاية للمتابعة ، وعندما يتم الحصول على رد إيجابي ، يسمح لهم بالإشارة إلى النتائج المحددة التي ستلعب بشكل جيد في وسائل الإعلام الأمريكية.

من المؤكد أن مثل هذه التدخلات مفيدة ، لكنها عمومًا لا تضرب القضايا الأكثر منهجية التي تسبب مثل هذه الانتهاكات للحقوق في المقام الأول. بدلاً من ذلك ، يجب على صانعي السياسات إيلاء الاهتمام للقضايا الهيكلية الكامنة وراء حالة الديمقراطية والحقوق المقلقة - عادةً ما تكون الحواجز المؤسسية التي تعرضت للهجوم ، مثل الاستقلال القضائي أو الإدارة الانتخابية العادلة. في حالة الهند ، على سبيل المثال ، يجب أن تتناول جهود الولايات المتحدة لإثارة مخاوف الديمقراطية والحقوق ليس فقط حالات محددة لانتهاكات الحقوق ، ولكن أيضًا قضايا بعيدة المدى مثل قوانين المواطنة التمييزية وتقويض استقلال القضاء. أو عندما تكون قضية معينة هي محور جهود الولايات المتحدة ، مثل قضية برونسون ، ويتم تحقيق بعض النجاح ، يجب أن يكون هناك جهد للاستفادة من هذا النجاح في تركيز أوسع على الظروف الهيكلية التي تؤدي إلى انتهاكات محددة. باختصار ، يجب أن يتأكد صانعو السياسة في الولايات المتحدة من تجاوز معالجة الأعراض لتحديد واستهداف أسباب الانحدار الديمقراطي.

التأكيد على المبدأ دون اللجوء إلى المصلحة الذاتية أيضًا

عند إثارة قضايا الديمقراطية والحقوق مع شريك أمني إشكالي سياسيًا ، غالبًا ما تكون تعليقات الولايات المتحدة مليئة بالتحذيرات "باحترام الحقوق العالمية" أو "الالتزام بالقيم التي يتبناها دستور بلدك". ومع ذلك ، فإن هذه النداءات الغامضة في حد ذاتها لا تقدم حافزًا يذكر للحكومة الإشكالية لتغيير مسارها. وعادة ما يكون من الأفضل استكمال مثل هذه النداءات بالتركيز على المصلحة الذاتية للحكومة الشريكة. بالنسبة لتركيا ، على سبيل المثال ، قد يعني هذا تسليط الضوء على كيف أن القيود التركية على الأحزاب السياسية الموالية للأكراد قد تشجع الجماعات العنيفة مثل حزب العمال الكردستاني. بالنسبة للهند ، قد يعني ذلك التأكيد على أن الإجراءات الصارمة ضد المنظمات غير الحكومية المدعومة من الخارج في الهند قد تعيق التنمية الاقتصادية الريفية. وفي تركيا ، قد يعني ذلك الإشارة إلى أن الانتهاكات القضائية يمكن أن تقلل من اهتمام الشركات الأجنبية بممارسة الأعمال التجارية هناك. مثل هذه الحجج يجب أن تكون مصممة بعناية مع السياق المحلي. إن تأطير قضايا الديمقراطية والحقوق من منظور المصلحة الذاتية ليس مجرد تمرين على البراعة في معالجة الموضوعات الصعبة ؛ من المرجح أيضًا أن تكون مثل هذه الحجج مقنعة إلى حد ما على الأقل.

من خلال تجنب هذه المزالق الستة المشتركة ، لن يكون صانعو السياسة الأمريكيون بالضرورة قادرين على تجنب أو حل التوترات التي ينطوي عليها تحقيق التوازن بين الديمقراطية الأمريكية والمصالح الأمنية على مستوى العالم. مثل هذه التوترات موجودة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة منذ عقود وستستمر في الوجود للعديد في المستقبل. ولكن من خلال الاهتمام بالدروس المستفادة من التجارب السابقة ، سيكون لدى إدارة بايدن فرصة أفضل لصياغة سياسات تلبي تطلعات الإدارة إلى رفع مستوى الدعم الأمريكي للديمقراطية والحقوق على الصعيد العالمي جنبًا إلى جنب مع تصميمها على الحفاظ ، وفي بعض الحالات ، توسيع الشراكات الأمنية الأمريكية المهمة. .

السبت، 20 نوفمبر 2021

إندبندنت عربية: من أطلق الرصاص على متظاهري السودان؟


إندبندنت عربية:

من أطلق الرصاص على متظاهري السودان؟

دماء المحتجين تتفرق بين رواية الشرطة التي تؤكد حمايتها التظاهرات وفيديوهات الناشطين التي تثبت تورطها


يعيش السودانيون منذ 25 أكتوبر (تشرين الأول) قلقاً كبيراً، بعد أن أعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ في البلاد وعديد من القرارات التي رفضها الشارع، فخرج في مواكب منذ تاريخ الإعلان حتى يومنا هذا.

إعلان العصيان المدني والمليونيات المطالبة بإسقاط النظام كانت تعبيراً قوياً عن رفض قرارات البرهان، الذي بدوره كانت له رؤية مختلفة، وهي أن الصراع بين المدنيين أصبح غير مقبول.

خلال هذه الفترة، أعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان عن سقوط أكثر من 47 قتيلاً برصاص قوات أمنية قالت إنها تابعة للنظام.

وفي 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، خرجت مليونية تطالب بتسليم السلطة إلى المدنيين وإحالة المتورطين في الانقلاب العسكري على العدالة، وخلال هذه التظاهرة سقط 15 قتيلاً وأكثر من 100 جريح برصاص قوات ترتدي زي الشرطة أطلقت النار والغاز المسيل للدموع نحو المتظاهرين.

حينها دانت كل اللجان المركزية ولجان المقاومة وقوع ضحايا في أثناء مطالبتهم بحقوقهم.

مؤتمر صادم

قامت الشرطة بعمل مؤتمر صحافي لتوضيح ملابسات القصة، وجرى نعته بالمؤتمر الصادم، إذ جاء فيه بلسان مدير شرطة الخرطوم الفريق زين العابدين عثمان، الخميس، "إن بعض التظاهرات لم تكن سلمية، وتخللتها اعتداءات على قوات الأمن"، مؤكداً أن الشرطة "تعمل على تأمين الوقفات الاحتجاجية، وستستمر بحماية مؤسسات الدولة".

وتابع "طيلة هذه الفترة، الشرطة تعمل على تأمين الحراك والمتظاهرين. كل الوقفات المعلنة كانت تمر بسلام تحت تأمين الأجهزة الأمنية". مضيفاً "كنا نتواصل مع بعض اللجان ونحدد لهم مسارات يمشون فيها ونحميهم، لكن في 13 نوفمبر وقع تعدٍّ. تفاجأنا بتعرض القوات التي كانت موجودة لتأمين المتظاهرين لاعتداءات. رُميت الحجارة على قواتنا، وجرى التعدي على الأقسام من دون مبرر. وفي السابع عشر من نوفمبر أيضاً تكررت تلك الاعتداءات". لافتاً إلى وفاة شرطي بعد أن تعرض رأسه للتهشيم بالحجارة.

وأكد مدير شرطة الخرطوم أن "التعدي أو الإصابات مبدأ مرفوض تماماً"، وأنه في حال اعتدى "عسكري" بالضرب على شخص، فإنه "يتم تحميله المسؤولية"، على حد قوله.

ونشرت صفحة الشرطة على "فيسبوك" بياناً قالت فيه إنه "بتاريخ 17 نوفمبر 2021 انطلقت عدة مسيرات ومواكب بولاية الخرطوم كان قد تم الإعلان عنها في الوسائط منذ أيام احتجاجاً على قرارات 25 أكتوبر 2021، وقد قامت الشرطة بواجب التأمين لمؤسسات الدولة ولجموع المتظاهرين كعادتها في مثل هذه الأحداث، إلا أنها قوبلت بالعنف غير المبرر تجاه أفرادها ومركباتها، حيث تم حرق عربة دفار ونهب محتوياتها، فضلاً عن الإتلاف الكامل لعدد ثلاث دوريات بمحليات الخرطوم، وجبل أولياء، وأمبدة، وعلى الرغم من ذلك استخدمت الشرطة الحد الأدنى من القوة والغاز المسيل للدموع، ولم تستخدم السلاح الناري مطلقاً، وبمراجعة جميع أقسام الشرطة وسجلاتها بالولاية تبين لنا أن هناك حالة وفاة واحدة لمواطن في محلية بحري، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بقسم شرطة الصافية، فضلاً عن إصابة 89 من رجال الشرطة بعضها إصابات جسيمة، كما تبين لنا إصابة 30 شخصاً من المواطنين نتيجة الاختناق بالغاز المسيل للدموع".

صراع على السلطة

وفي هذا السياق قال الفريق أول ركن، المتخصص الاستراتيجي والعسكري محمد بشير سليمان لـ"اندبندنت عربية"، "التظاهرات التي تجري الآن صراع على السلطة بعيد كل البعد عما تطلقه القوى السياسية بأنها تهدف إلى استرداد الحكم من المكون العسكري من أجل تحقيق أهداف ثورة ديسمبر (كانون الأول). ويؤكد ذلك عجزها عن أن تحقق أي هدف من تلك الأهداف من بعد ما يزيد على العامين، بل لعلها جعلت الدولة السودانية في أسوأ عهود مهددات أمنها القومي ووحدتها الوطنية، لأنها لم تحكم بمفهوم دولة المواطنة، وأدارت السلطة بمفهوم إقصائي أضعف مكونها الذي تمحور في أربعة مكونات من قوى الحرية والتغيير لم تستوعب تجارب الماضي السياسي لحكم السودان على الرغم من أنها (أي مجموعة الأربعة) ليس لها ثقل جماهيري، وفوق ذلك لا تملك رؤية واضحة لمشروع وطني تحقق به أهداف ثورة ديسمبر وتقود به السودان تأسيساً لفترة انتقالية تؤدي إلى بناء الدولة الوطنية وفق مفهوم قومي، من خلال تهيئة البيئة لانتخابات حرة ونزيهة، هذا مع فشلها في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمعنوية، مع عدم الشفافية واستشراء الفساد والمحسوبية من خلال منهج المحاصصة الحزبية، توظيفاً لأهل الولاء السياسي والاجتماعي، مع تهديد الأمن القومي السوداني إضعافاً لمؤسساته والتخطيط لكسر هيبتها حتى فقد الوطن أمنه وأمانه. بل أصبحت الدولة مرتعاً للدول وللمخابرات الأجنبية".

وعن الصراع بين الشقين تابع سليمان "ظل الصراع بين قوى الحرية والتغيير (مجموعة الأربعة) والمكون العسكري يزداد يوماً بعد يوم، بعيداً عن روح الفريق وأهداف الثورة، مما قادنا إلى الحركة العسكرية التي كانت متوقعة ومطلوبة في ظل حال مهددات وتحديات الأمن القومي السوداني التي عاشها السودانيون قبل الخامس والعشرين من أكتوبر، والتي أحسبها تصحيحية لمسار وأهداف ثورة ديسمبر، ووفقاً لبيان القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول البرهان، هذا مع اعتبارية المصداقية التي سوف تثبتها خطوات التنفيذ في المرحلة المقبلة، وبما أدى إلى إبعاد (مجموعة الأربعة) التي تحكمت في شؤون الحكم في السودان، عاكسة لأسوأ حكم وممارسة سياسية سلطوية، بل لعلها تمثل شكلاً من أشكال الديكتاتورية المدنية، لتتحول هذه المجموعة لإدارة الصراع السياسي مع المكون العسكري وفق منهج سياسي غير وطني وغير شريف، بحسب ما يجري من تداعيات وطنية يعيشها السودان الآن".

وعن أسباب خروج المتظاهرين أضاف، "تحول الصراع السياسي إلى استنفار للمناصرين، وبمفهوم يبعد كل البعد عن أي رؤية أو مفهوم وطني، تجاوزاً لروح الحوار والتفاوض، واستخداماً لكل الوسائل غير الشريفة، كما ذكرت، ومن دون اعتبار أن البيئة السياسية تمتلئ بالحركات المسلحة الغاضبة لإقصائها من اتفاقية السلام والميليشيات التابعة لبعض الأحزاب وغيرها، هذا من دون إغفال انتشار السلاح الذي فشلت الدولة السودانية في محاصرته، ليصبح أحد المهددات الأمنية، استخداماً له ضد الخصوم في التظاهرات مع حالة الصراع السياسي غير الشريف الذي يتم الآن، وبمفهوم أن ذلك سيدعم موقف القوى التي تقود التظاهرات الآن ضد السلطة الحاكمة على المستويين الإقليمي والدولي، ويدفع بالدول والمنظمات ذات الشأن إلى الضغط على السلطة السودانية وقيادتها لإعادة السلطة لما يسمونه (السلطة الشرعية)".

وعن الاتهامات الموجهة إلى الشرطة باستخدام السلاح وقتل المتظاهرين تابع "في ذلك يجوز ألا يقبل العقل والمنطق اتهام الأجهزة الأمنية بأنها هي التي أطلقت الرصاص على المتظاهرين، وذلك يأتي من خلال أن السلطة الحاكمة الآن سوف تكون الأحرص على إدارة هذا الصراع، وبما ينفي عنها شبهة اتهامها باستخدام السلاح ضد المتظاهرين، تطبيقاً للقانون ولمبدأ أقل قوة ممكنة، تحملاً حتى لحالة الاعتداء على منسوبيها وممتلكاتها، وفي الوقت ذاته إفشالاً لتحقيق ما تهدف إليه القوى السياسية المتظاهرة، التي تسوق لذلك إعلامياً، كما تعلم السلطة الحاكمة الآن من قبل ذلك أنها مراقبة في أدائها وتصرفاتها داخلياً وإقليمياً ودولياً، تحسباً لأي تصرف قد يؤدي إلى إدانتها ويزيد من الضغوط عليها من قبل القوى والمنظمات التي تبحث عن كل نشاط أو فعل يؤدي إلى تقوية موقف (مجموعة الأربعة) من قوى الحرية والتغيير ويدين ما يسمّونه سلطة الجيش".

السلمية شعار تجاوز الواقعية

وعن سلمية التظاهرات اعتبر بشير أن "السلمية شعار تجاوز الواقعية وفقد المحتوى والمعنى، حيث أستطيع القول إن المشاهد لتتريس الطرق وحرق وتدمير الممتلكات بما في ذلك منشآت الشرطة ناهيك بالاعتداء على منسوبيها يؤكد أن أهداف السياسيين الذين يحركون ويستغلون الشباب من دون وعي تحقيقاً للمناصب والمحاصصات قد باتت مكشوفة لكل المواطنين، ولعل ما أكدته كاميرات التصوير من خلال تسجيل أحداث التظاهرات الأخيرة يدحض كل اتهام يهدف إلى ربط قوات الشرطة بأحداث قتل وجرح المتظاهرين، وإن الذي جرى عبارة عن مخطط جرى الإعداد له من دون القراءة للواقع السياسي وفطنة المواطن السوداني وإدراك أجهزة المعلومات للمخطط ومن يقومون بتنفيذه".

في السياق ذاته قال بشير إن "الشرطة تقوم بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع في حدود المهنية والقانون، خصوصاً إذا تم الاعتداء عليها خروجاً عن السلمية للدفاع عن النفس، وفي هذا لا يعني أنها تهدف إلى القتل أو غير ذلك، وإذا حدث ذلك يمكن إثباته بواسطة المعامل الجنائية، ومعلوم أن الشرطة قد نفت حدوث أنها قد قامت بفعل يؤدي إلى القتل مع التزامها بالتحقيق".

غضب شعبي

من جانبهم، عبر السودانيون عن استيائهم من البيان الصادر من الشرطة، واعتبروه تهرباً من الحقيقة الواضحة على حد قولهم، وجرى نشر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد رجوع شبكات الاتصال والإنترنت تؤكد حمل أفراد ترتدي زي الشرطة وأخرى ترتدي زي الدعم السريع وبعضها يرتدي زياً مدنياً جرى نسبها إلى جهات تعمل لصالح الأمن، التي اعتادت على لبس الزي المدني منذ ثورة ديسمبر.

وفي هذا السياق يرى الناشط السياسي حسن عبد الكريم أن "الفيديوهات المصورة بواسطة ناشطين تثبت تورط الشرطة، التي جاءت بكل عتادها لقتل المتظاهرين فكانت مسلحة ومحملة بالغاز المسيل للدموع، وجرى رصدها وهي تطلق النار وتستهدف المتظاهرين الذين وقعوا فوراً بعد إطلاق الرصاص عليهم".

وتابع عبد الكريم، "لا يمكن أن تختفي الحقيقة وستظهر للعالم بعد فتح ملف تحقيق عادل، ويتبين أن الأجهزة الأمنية كانت تقمع المتظاهرين، ولم تكن تقصد تفريق التظاهرات فقط، بل كانت تستهدف الشباب وتقتلهم وتلاحقهم في البيوت للنيل منهم".

وعن نوع أدوات القمع المستخدمة قال عبد الكريم "العصي والغاز المسيل للدموع وحتى الرصاص الذي تبين بواسطة أطباء أنه محرم دولياً، لأنه من النوع الذي ينتشر في الجسم ويقتل المصاب فوراً. وهذا أكبر دليل على أن ما حدث كان مع سبق الإصرار والترصد".

وعما إذا كانت هناك جهات تؤجج الصراع قال عبد الكريم إن "الشارع به قوات معروفة ترتدي أزياء الشرطة المعروفة، والكاميرا رصدت الشرطة وهي تطلق الرصاص، وأي محاولة لنسب عمليات القتل إلى جهات تريد تأجيج الصراع عارية من الصحة. وحتى إذا كانت هناك جهات دخلت في خط الأزمة وحملت السلاح وقتلت ستكون تابعة للدولة التي تريد تخويف المتظاهرين بالقتل والضرب والتعذيب، وهي لا تعلم مدى قدرة الشعب السوداني العظيم الذي يضحي بدمه وماله في سبيل وطنه. لذلك يجب فتح ملف تحقيق فوراً وإدانة جميع المتورطين، مع التأكيد أن الشارع سيواصل الغليان كما حدث في جميع ثوراته حتى إسقاط الانقلابيين".