الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021

الولايات المتحدة الأمريكية تدعم ما يقرب من 75٪ من الطغاة والممالك والأنظمة العسكرية في العالم بالأسلحة والتدريب العسكري والمال ''قائمة الدول الطاغوتية التى تحظى بعطف امريكا''


نص تحليل صحيفة كاونتربنش الامريكية الصادر امس الاثنين 22 نوفمبر 2021 نقلا عن تقرير منظمة فريدوم هاوس الحقوقية الأمريكية

الولايات المتحدة الأمريكية تدعم ما يقرب من 75٪ من الطغاة والممالك والأنظمة العسكرية في العالم بالأسلحة والتدريب العسكري والمال ''قائمة الدول الطاغوتية التى تحظى بعطف امريكا'' 


تدعم الولايات المتحدة ما يقرب من 75٪ من الدكتاتوريين والأنظمة الاستبدادية والأنظمة الملكية والأنظمة العسكرية في العالم ، وما إلى ذلك ، بالأسلحة والتدريب العسكري والمال. يرجى تذكر هذا في المرة القادمة التي يخبرك فيها أحدهم أن الولايات المتحدة يجب أن تفعل X أو Y لأن كذا وكذا دولة سيئة ...

بمقارنة قائمة Freedom House للدول  غير الحرة  * بمبيعات الأسلحة الأمريكية الخارجية والتدريب العسكري والمساعدة المالية للسنة المالية 2020 ** ، نجد أنه من بين 57 دولة تعتبر غير ديمقراطية ، تتلقى 42 دولة أسلحة وتدريبًا و / أو أموالًا لخدماتها العسكرية والأمنية . هذا يعني أن 74٪ من الدول غير الديمقراطية في العالم تحصل على دعم عسكري من الولايات المتحدة. ومن المثير للاهتمام ، أن الدول الخمس عشرة المتبقية تقريبًا تخضع للعقوبات. يمكن تقسيم دول العالم إلى قسمين: أولئك الذين يشترون / يتلقون الأسلحة من الولايات المتحدة والذين يخضعون للعقوبات. يبدو أنه ترتيب بسيط جدًا.

74٪ هي زيادة طفيفة من قبل أربع سنوات عندما  غني ويتني  في  Truthout  الاستفادة من قائمة فريدوم هاوس ومقارنته السنة المالية 2015 بيانات المساعدات العسكرية. ليس من المستغرب على الأرجح أن يزداد دعم الولايات المتحدة للحكومات غير الديمقراطية في عهد الرئيس ترامب ، ولكن لكي نكون منصفين ، كانت هذه زيادة طفيفة. إن النفاق والتنافر بين الدعم الأمريكي المعلن للديمقراطية والحرية والحرية ، وكيف تتصرف حكومة الولايات المتحدة موجود سواء كان ديموقراطيًا أو جمهوريًا في البيت الأبيض.

قائمة الدول أدناه. لقد أدرجت الأراضي المحتلة في قائمة الدول التي تحتلها ؛ إذن ، غزة والضفة الغربية تحت إسرائيل ، والصحراء الغربية تحت المغرب ، والتبت تحت الصين ، ودونباس والقرم تحت سيطرة روسيا. أيضًا ، يرجى ملاحظة أن هذه القائمة تشمل فقط الدول التي لا تعتبر ديمقراطيات. الدول التي تم إدراجها على أنها حرة أو مجانية جزئيًا من قبل فريدوم هاوس ، ولكنها منتهكة واضحة وجسيمة لحقوق الإنسان ، والتي تتلقى الأسلحة الأمريكية ، والتدريب العسكري وتمويل المساعدة العسكرية ، مثل كولومبيا ، وهندوراس ، والهند ، وباكستان ، والفلبين ، و أوكرانيا ليست مدرجة.

تشير Y إلى الأسلحة المتلقاة أو التدريب العسكري أو المساعدة في التمويل العسكري ، أو مزيجًا.

أفغانستان Y

الجزائر Y

أنغولا Y

أذربيجان Y

البحرين Y

روسيا البيضاء N

بروناي N

بوروندي Y

كمبوديا Y

الكاميرون Y

جمهورية إفريقيا الوسطى Y

تشاد Y

الصين (تشمل التبت) N

كوبا N

جمهورية الكونغو الديمقراطية Y

جيبوتي Y

مصر Y

غينيا الاستوائية N

إريتريا N

إيسواتيني N

إثيوبيا Y

إسرائيل Y

الأردن Y

الغابون Y

إيران N

العراق Y

كازاخستان Y

قيرغيزستان Y

لاوس Y

ليبيا Y

مالي Y

المغرب (سارا الغربية) Y

ميانمار Y

نيكاراغوا شمال

كوريا الشمالية شمال

عمان Y

قطر N

جمهورية الكونغو Y

روسيا (بما في ذلك شبه جزيرة القرم ودونباس) N

رواندا Y

المملكة العربية السعودية Y

الصومال Y

جنوب السودان Y

السودان N

سوريا N

طاجيكستان Y

تنزانيا Y

تايلاند Y

تركيا Y

تركمانستان Y

أوغندا Y

الإمارات العربية المتحدة Y

أوزبكستان Y

فنزويلا N

فيتنام Y

اليمن Y

زيمبابوي Y

* هذه ليست مصادقة لمؤسسة فريدوم هاوس أو منهجيتها. ومع ذلك ، فإن فريدوم هاوس مصدر ممتاز لهذا الغرض حيث لن يتهم أي شخص بيت الحرية بأنه معاد لأمريكا أو مسالم أو انعزالي في أيديولوجيته ، أو يساري أو ليبرالي في ميوله السياسية ، وغير مؤمن بالاستثناء الأمريكية ، وما إلى ذلك.

** معلومات عن مبيعات الأسلحة الأمريكية للعام المالي 2020 والتدريب والمساعدة العسكرية مقدمة من برنامج مراقبة المساعدة الأمنية التابع لمركز السياسة الدولية  .

ماثيو هو عضو في المجالس الاستشارية لـ Expose Facts ، وقدامى المحاربين من أجل السلام و World Beyond War. في عام 2009 استقال من منصبه في وزارة الخارجية في أفغانستان احتجاجًا على تصعيد إدارة أوباما للحرب الأفغانية. وكان في السابق في العراق مع فريق وزارة الخارجية ومع مشاة البحرية الأمريكية. وهو زميل أول في مركز السياسة الدولية.

رسالة مفتوحة إلى قاضي القضاة فى مصر... السيد الجنرال عبدالفتاح السيسى. رئيس الجمهورية. قاضي القضاة فى مصر..


رسالة مفتوحة إلى قاضي القضاة فى مصر...

السيد الجنرال عبدالفتاح السيسى. رئيس الجمهورية. قاضي القضاة فى مصر..

تحية طيبة وبعد.

انني كمواطن متظلم واطلب العدل والإنصاف من تعديلات و قوانين مشوبة كلها بالبطلان مررها الحزب والائتلاف المحسوبين عليك و يحوزان غالبية ''برلمان السيسى واحد''. مع أحزاب متهاونة متواطئة سنيدة عاونت الحاكم بالافتراء على الشعب من اجل جنى مغانم سياسية ملوثة بالعار. و تشكل الحكومات وتحكم البلاد نيابة عنهم. وتشمل انتهاك استقلال جميع مؤسسات الدولة فى مصر التى كانت مستقلة قبل توليك السلطة والجمع بين سلطاتها وسلطتك كرئيس الجمهورية. بالمخالفة للمادة الخامسة من الدستور التى تمنع بصراحة دون لف ودوران انتهاك مؤسسة الرئاسة سلطات باقى المؤسسات. وكذلك تمنع جمع رئيس الجمهورية بين سلطته التنفيذية وسلطات باقى المؤسسات. وايضا تمنع تغول سلطة رئيس الجمهورية على سلطات باقى المؤسسات. وقيامك رغم وجود تلك المادة التى تفصل بين السلطات ولا تزال موجودة بتنصيب نفسك الرئيس الأعلى للمحكمة الدستورية العليا. وجميع الهيئات القضائية. والنائب العام. والأجهزة والجهات الرقابية. والصحافة والإعلام. والجامعات والكليات. ومفتى الجمهورية. القائم على تعيين رؤسائها وقياداتها. و تمديد وتوريث الحكم لنفسك. وعسكرة البلاد بسلسلة من القوانين والتعديلات العسكرية. وجعل المؤسسة العسكرية مؤسسة اعلى من باقى مؤسسات الدولة وفي مصاف الوصى على مصر وشعب مصر. بالمخالفة للعديد من المواد الدستورية التي تمنع جمع مؤسسة بين سلطات باقى المؤسسات. كما تمنع تغول سلطة مؤسسة على سلطات باقى المؤسسات. واعادة مجلس الشورى المصطنع المعين ثلث أعضائه بمعرفتك ومعين الثلثين الآخرين كذلك بمعرفتك فى انتخابات صورية تحت مسمى مجلس الشيوخ كمكافأة لهم على دعمك في الباطل والطبل والزمر لك وتكبيد الدولة عشرات مليارات الجنيهات على الفاضى رغم رفض الشعب المصرى وجودة وقام باستئصاله فى دستور 2014. وايضا بطلان قوانين الاستبداد المشوبة كلها بالبطلان الدستورى وتتعارض مع العديد من المواد الدستورية التى تصون الديمقراطية والحريات العامة وحرية الرأي والتعبير. تحت دعاوى مطاطية تتمسح فى محاربة الإرهاب والدفاع عن الأمن القومى والأخلاق القويمة وتصم الحقائق بالأكاذيب والراي الحر بتسويق سموم فكرية تحض على كراهية النظام والازدراء به. ومنها على سبيل المثال وليس الحصر قانون الانترنت بموادة الاستبدادية المطاطية التي حولت حرية الرأي والتعبير بالقول والكتابة والتصوير إلى جريمة متعددة الأبعاد. وقانون مكافحة الإرهاب وتعديلاته العسكرية التى منحت الجيش سلطات واسعة ضد المدنيين وأعادت تعريف الإرهاب ليشمل حرية الصحافة والرأي والتعبير والاحتجاج السلمي بالمخالفة للدستور. وقانون الكيانات الإرهابية وتعديلاته الطاغوتية التي أباحت العصف بكل من يقوموا باعتباره وفق مواد قوانين الإرهاب والانترنت ودون اى ادلة مادية سوى مزاعم مرسلة من الشرطة واتهامات لا سند لها وتتعارض مع مواد الدستور من النيابة انه ارهابى. وكذلك بطلان كل التعديلات التى تمت فى برلمانك بالجملة خلال حوالى ساعة فى 6 قوانين عسكرية دفعة واحدة بجلسة الإثنين 6 يوليو 2020. لتعميق عسكرة مدنية الدولة فى مصر وتشمل القانون رقم 19 لسنة 2014 بإنشاء مجلس الأمن القومي. والقانون رقم 232 لسنة 1959 فى شأن شروط الخدمة والترقية لضباط القوات المسلحة. والقانون رقم 4 لسنة 1968 بشأن القيادة والسيطرة على شئون الدفاع عن الدولة وعلى القوات المسلحة. والقانون رقم 20 لسنة 2014 بإنشاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وعدم جواز الترشح للضباط سواء الموجودين بالخدمة أو من انتهت خدمتهم بالقوات المسلحة لانتخابات رئاسة الجمهورية أو المجالس النيابية أو المحلية إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة. والقانونيين رقم 55 لسنة 1968 بشأن منظمات الدفاع الشعبى. و رقم 46 لسنة 1973 بشأن التربية العسكرية بمرحلتي التعليم الثانوي والعالي. بأن يكون لكل محافظة مستشار عسكرى. وعدد كافٍ من المساعدين يصدر بتعيينهم وتحديد شروط شغل الوظيفة قرار من وزير الدفاع. وكذلك بطلان قوانين الانتخابات الصادرة عام 2015 وأفرزت برلمان الجنرال السيسي 2015. وبطلان قانون تقسيم الدوائر الصادر بجلسة الثلاثاء 18 أغسطس 2020 عن البرلمان المحسوب عليك بحكم الاحزاب المحسوبة فية عليك وتشكل الحكومات وتحكم البلاد باسمها من أجل استئصال انتخاب مستقلين وحصر الانتخابات البرلمانية القائمة الآن 2020 على كبار رجال الأعمال والأحزاب المحسوبين عليك ضمن الحزب الذي يملك الاغلبية الظالمة وتشكل حكومات رئاسية نيابة عنة لاصطناع ''برلمان السيسى اثنين'' والذى لم يختلف بحال بعد أن تم اصطناعه عن ''برلمان السيسى واحد'' الذي قام بتمديد وتوريث الحكم لك وعسكرة البلاد وتقويض الديمقراطية ومنع التداول السلمى للسلطة ونشر حكم القمع والإرهاب والخراب. وتكديس السجون بأكثر من ستين ألف معتقل على ذمة قضايا سياسية ملفقة. بالإضافة إلى سيل من القوانين مشوبة بالبطلان ومنها القانون الذى يهدد فى بعض الحالات بإلغاء المعاش لصاحبة بعد ان افنى عمره خلال عقود عمله في تسديد أقساط تأمينات المعاش. وقانون فصل الموظف أو العامل من وظيفته بالأمر المباشر من السيسى أو من ينوب عنه للانتقام من النشطاء والمعارضين وقادة ومشاركى الاحتجاجات العمالية بفصلهم وقطع ارزاقهم وتشريد أسرهم. ومناهضة مواد دستورية ومنها منع عودة النوبيين الى أراضيهم النوبية الأصلية بالمخالفة للدستور و اجبارهم قسرا على قبول تعويضات بديلة للتغيير الديموغرافي فى التركيبة السكانية الاراضى النوبية بالمخالفة للدستور والقوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تصون حقوق الأقليات من السكان الأصليين في العالم. وبطلان تحصين ما يسمى بالصندوق السيادي من الرقابة والمحاسبة والدعاوى القضائية مما يهدد بالانحراف بثروات مصر فى الصندوق كما حدث في دولة ماليزيا. هذا عدا إهدار أموال مصر فى مشروعات كبرى فاشلة مثل ما يسمى قناة السويس الجديدة. والمدينة الإدارية. وإغراق مصر فى قروض اجنبية بعشرات مليارات الدولارات منها أكثر من عشرين مليار دولار من صندوق النقد وحدة. ولا تزال عمليات الاقتراض من الخارج باسم مصر جارية بسرعة مأهولة. و مسلسل ارتفاع الأسعار المستمر. وتدني الأجور والرواتب والمعاشات. وانهيار الخدمات. وتزايد البطالة. وانتشار نسب الفقر فى المجتمع. وتحول الخراب إلى مشكلة اجتماعية. وضياع جزيرتى تيران وصنافير. وتهديد حصة مصر التاريخية فى مياه نهر النيل بالضياع. وتدمير الاف الناس بالجملة على الحدود الليبية بدعوى انهم ارهابيين وما هم الا مجرد مهربىن وبغض النظر ان كانوا ارهابيين او مهربين او ناس مسافرين او متنقلين فالمفروض القبض عليهم أحياء لاستبيان موقفهم وصرف البرئ منهم وليس تدميرهم دون احم او دستور.

السيد الجنرال عبدالفتاح السيسى. رئيس الجمهورية وقاضي القضاة فى مصر.. هذه عينة ضئيلة من شلال الأباطيل فى مصر التى حولت الحق الى باطل والباطل إلى حق وتحتاج إلى أضابير ضخمة لتدوينها وكتاباتها بما لا يتسع له المجال هنا.

والسؤال المطروح الآن أمام مقامكم السامي أيها الجنرال الاستبدادى الجامع بشراهة بين كل السلطات فى البلاد.. من ينصفني وينصف جموع الشعب المصرى من جور وظلم وطغيان واستبداد حكمك وأنت الحاكم والقاضي والجلاد

ما بين استقلال المؤسسات والفصل بين السلطات لضمان حقوق الناس ... وجمع رئيس الجمهورية بين سلطات المؤسسات لنهب حقوق الناس

 ما بين استقلال المؤسسات والفصل بين السلطات لضمان حقوق الناس

 وجمع رئيس الجمهورية بين سلطات المؤسسات لنهب حقوق الناس


نعم لقد نال القضاء المصرى الكثير من الظلم حلال نظام حكم مرسي. وانتفض الشعب المصرى ودافع مع القضاة عن استقلال القضاء وباقي المؤسسات وانتصر. ولكن هذا لا يعني استبدال انتهاك الفاشية الإخوانية استقلال القضاء بانتهاك الفاشية العسكرية استقلال القضاء وباقي المؤسسات. بدعوى منع عودة الفاشية الإخوانية. لأن الأصل استقلال القضاء. مع سائر مؤسسات الدولة. لضمان عدم تفول سلطة منهم على باقى السلطات والجمع بينها والانحراف بها عن الدولة. كما تقضي بذلك العديد من مواد الدستور والفصل بين السلطات لضمان حقوق الناس. ومنها المادة الخامسة التى تصون استقلال المؤسسات. وجاءت مواد الجنرال السيسي المستحدثة فى دستور السيسى ومنها تمكين نفسه من تعيين رؤساء وقيادات المحكمة الدستورية العليا وجميع الهيئات القضائية والنائب العام. وقبلها قوانين تمكين نفسه من تعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات والمجالس المشرفة على الصحافة والإعلام والأجهزة والجهات الرقابية. وحتى مفتى الجمهورية. كلها مشوبة بالبطلان الدستوري. وتم فرضها رغم وجود مواد دستورية تناقضها تمنع انتهاك استقلال المؤسسات و تغول سلطة على باقي السلطات والجمع بين السلطات. مع كون أساس الدستور. ومعظم دساتير العالم. الفصل بين السلطات لضمان حقوق الناس. وليس قيام رئيس سلطة منها هى مؤسسة الرئاسة الجنرال عبدالفتاح السيسى بانتهاك استقلال باقى المؤسسات ونصب نفسه رئيسا لها والقائم على تعيين رؤسائها وقياداتها والجمع بين سلطاتها الجامعية والقضائية والإعلامية والرقابية وحتى فى أمور الإفتاء الدينية الشرعية. مع سلطته التنفيذية و تمديد وتوريث الحكم لنفسه وعسكرة البلاد ونشر حكم المجالس والبرلمانات والمؤسسات والحكومات المصطنعة والقروض والديون ومسلسل الارتفاع الفاحش فى الأسعار وانخفاض الأجور والمعاشات وتزايد المشروعات الكبرى الكبرى الفاشلة وانتشار الفقر والخراب وتعاظم القمع والاستبداد.

الاثنين، 22 نوفمبر 2021

فيديو عبر اليوتيوب .. الأديب علاء الاسوانى : جملة اعتراضية - هل حضرتك وطني ؟


فيديو عبر اليوتيوب .. الأديب علاء الاسوانى : جملة اعتراضية - هل حضرتك وطني ؟


وزيرة الجيوش الفرنسيّة طلبت فتح تحقيق بشأن المعلومات التي نشرها موقع "ديسكلوز" الاستقصائي عن تورط فرنسا فى تقديم مساعدات استخبارية لمصر أدت لاستهداف مدنيين فى الصحراء المصرية الغربية.. بزعم ان فرنسا تتعاون مع مصر في مجال الاستخبارات لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن الإقليمي وفرنسا


وزيرة الجيوش الفرنسيّة طلبت فتح تحقيق بشأن المعلومات التي نشرها موقع "ديسكلوز" الاستقصائي عن تورط فرنسا فى تقديم مساعدات استخبارية لمصر أدت لاستهداف مدنيين فى الصحراء المصرية الغربية.. بزعم ان فرنسا تتعاون مع مصر في مجال الاستخبارات لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن الإقليمي وفرنسا

بعد ذكر موقع "ديسكلوز" الإلكتروني الاستقصائي، أمس الأحد، أنّ فرنسا تُقدّم معلومات استخباريّة للسلطات المصريّة، تستخدمها القاهرة لاستهداف مهرّبين عند الحدود المصرية-الليبية وليس متطرفين، بخلاف ما هو متّفق عليه، مستشهدًا بـ"وثائق دفاع سرّية" تظهر انحراف هذه المهمّة الفرنسيّة عن مسارها.
وبحسب "ديسكلوز"، فإنّ مهمة "سيرلي" الاستخبارية الفرنسية، التي بدأت في فبراير/شباط 2016 لحساب مصر في إطار مكافحة الإرهاب، قد تم حرفها عن مسارها من جانب الدولة المصرية، التي تستخدم المعلومات التي جمعتها من أجل شن ضربات جوية على آليات تشتبه بأنها لمهرّبين.
وكتب موقع "ديسكلوز" المتخصص في نشر معلومات عادة ما تشكّل إحراجًا للجيش الفرنسي: "من حيث المبدأ، تقوم المهمة (...) على مراقبة الصحراء الغربيّة (في مصر) لرصد تهديدات إرهابيّة محتملة آتية من ليبيا"، باستخدام طائرة مراقبة واستطلاع خفيفة مستأجرة من مديريّة الاستخبارات العسكريّة الفرنسية.
وأضاف الموقع الاستقصائي: "نظريًا، يجب فحص البيانات التي تُجمَع ومقارنتها من أجل تقييم حقيقة التهديد وهوية المشتبه بهم. لكن سرعان ما أدرك أعضاء الفريق أنّ المعلومات الاستخباريّة المقدّمة للمصريّين تُستخدم لقتل مدنيّين يُشتبه في قيامهم بعمليات تهريب (...)".
وبحسب وثائق حصل عليها "ديسكلوز"، فإنّ "القوّات الفرنسيّة كانت ضالعة في ما لا يقلّ عن 19 عملية قصف على مدنيّين بين العامين 2016 و2018".
وأعرب مديريّة الاستخبارات العسكريّة والقوّات الجوّية عن قلقهما من التجاوزات في هذه العمليّة، وفق ما يتّضح من مذكّرة أرسِلت إلى الرئاسة الفرنسيّة في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 أوردها موقع "ديسكلوز".
وتحدّثت مذكّرة أخرى بتاريخ 22 يناير/ كانون الثاني 2019، أرسلت لعناية وزيرة القوّات المسلّحة فلورنس بارلي قبل زيارة رسميّة لمصر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن وجود "حالات مؤكّدة لتدمير أهداف اكتشفتها" الطائرة الفرنسيّة. وتقول المذكّرة إنّ "من المهمّ تذكير (الطرف)الشريك بأنّ طائرة المراقبة والاستطلاع الخفيفة ليست أداة استهداف".
ورغم ذلك، قال "ديسكلوز" إنّه لم يتمّ توقيع أيّ اتّفاق في هذا الاتّجاه، كما أنّه لم تتمّ إعادة النظر بهذه المهمّة، مؤكّدا أنّ "الجيش الفرنسي ما زال منتشرا في الصحراء المصريّة".
طلب فتح تحقيق
قالت وزارة الجيوش الفرنسيّة لوكالة "فرانس برس"، مساء الأحد، إنّ "مصر شريك لفرنسا - كما هي الحال مع كثير من الدول الأخرى - نُقيم (معها) علاقات في مجال الاستخبارات ومكافحة الإرهاب (...) في خدمة الأمن الإقليمي وحماية فرنسا. لأسباب واضحة تتعلّق بالسلامة والكفاءة، لن نعطي مزيدا من التفاصيل بشأن طبيعة آليّات التعاون المُنَفّذة في هذا المجال".
وأضافت أنّ الوزيرة فلورنس بارلي "طلبت فتح تحقيق بشأن المعلومات التي نشرها ديسكلوز".
ورغم رغبة باريس المعلنة في إعادة تركيز صادراتها من الأسلحة إلى أوروبا، تُعدّ مصر أحد المُتلقّين الرئيسيّين للمعدّات العسكريّة الفرنسيّة.
وقد تعزّزت هذه المبيعات بشكل كبير مع وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة عام 2014، لا سيما بين العامين 2014 و2016، من خلال بيع مقاتلات رافال وفرقاطة وأربعة طرّادات وناقلتي مروحيات "ميسترال".
واستقبل ماكرون السيسي في ديسمبر/ كانون الأول 2020 ومنحه وسام جوقة الشرف، أرفع الأوسمة الفرنسية.
وأثارت هذه الخطوة مواقف غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، في بلد تتهمه المنظمات غير الحكومية بانتهاك حقوق الإنسان واستخدام أسلحة ضد المدنيين.

بعد ذكر موقع "ديسكلوز" الإلكتروني الاستقصائي، أمس الأحد، أنّ فرنسا تُقدّم معلومات استخباريّة للسلطات المصريّة، تستخدمها القاهرة لاستهداف مهرّبين عند الحدود المصرية-الليبية وليس متطرفين، بخلاف ما هو متّفق عليه، مستشهدًا بـ"وثائق دفاع سرّية" تظهر انحراف هذه المهمّة الفرنسيّة عن مسارها.

وبحسب "ديسكلوز"، فإنّ مهمة "سيرلي" الاستخبارية الفرنسية، التي بدأت في فبراير/شباط 2016 لحساب مصر في إطار مكافحة الإرهاب، قد تم حرفها عن مسارها من جانب الدولة المصرية، التي تستخدم المعلومات التي جمعتها من أجل شن ضربات جوية على آليات تشتبه بأنها لمهرّبين.

وكتب موقع "ديسكلوز" المتخصص في نشر معلومات عادة ما تشكّل إحراجًا للجيش الفرنسي: "من حيث المبدأ، تقوم المهمة (...) على مراقبة الصحراء الغربيّة (في مصر) لرصد تهديدات إرهابيّة محتملة آتية من ليبيا"، باستخدام طائرة مراقبة واستطلاع خفيفة مستأجرة من مديريّة الاستخبارات العسكريّة الفرنسية.

وأضاف الموقع الاستقصائي: "نظريًا، يجب فحص البيانات التي تُجمَع ومقارنتها من أجل تقييم حقيقة التهديد وهوية المشتبه بهم. لكن سرعان ما أدرك أعضاء الفريق أنّ المعلومات الاستخباريّة المقدّمة للمصريّين تُستخدم لقتل مدنيّين يُشتبه في قيامهم بعمليات تهريب (...)".

وبحسب وثائق حصل عليها "ديسكلوز"، فإنّ "القوّات الفرنسيّة كانت ضالعة في ما لا يقلّ عن 19 عملية قصف على مدنيّين بين العامين 2016 و2018".

وأعرب مديريّة الاستخبارات العسكريّة والقوّات الجوّية عن قلقهما من التجاوزات في هذه العمليّة، وفق ما يتّضح من مذكّرة أرسِلت إلى الرئاسة الفرنسيّة في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 أوردها موقع "ديسكلوز".

وتحدّثت مذكّرة أخرى بتاريخ 22 يناير/ كانون الثاني 2019، أرسلت لعناية وزيرة القوّات المسلّحة فلورنس بارلي قبل زيارة رسميّة لمصر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن وجود "حالات مؤكّدة لتدمير أهداف اكتشفتها" الطائرة الفرنسيّة. وتقول المذكّرة إنّ "من المهمّ تذكير (الطرف)الشريك بأنّ طائرة المراقبة والاستطلاع الخفيفة ليست أداة استهداف".

ورغم ذلك، قال "ديسكلوز" إنّه لم يتمّ توقيع أيّ اتّفاق في هذا الاتّجاه، كما أنّه لم تتمّ إعادة النظر بهذه المهمّة، مؤكّدا أنّ "الجيش الفرنسي ما زال منتشرا في الصحراء المصريّة".

طلب فتح تحقيق

قالت وزارة الجيوش الفرنسيّة لوكالة "فرانس برس"، مساء الأحد، إنّ "مصر شريك لفرنسا - كما هي الحال مع كثير من الدول الأخرى - نُقيم (معها) علاقات في مجال الاستخبارات ومكافحة الإرهاب (...) في خدمة الأمن الإقليمي وحماية فرنسا. لأسباب واضحة تتعلّق بالسلامة والكفاءة، لن نعطي مزيدا من التفاصيل بشأن طبيعة آليّات التعاون المُنَفّذة في هذا المجال".

وأضافت أنّ الوزيرة فلورنس بارلي "طلبت فتح تحقيق بشأن المعلومات التي نشرها ديسكلوز".

ورغم رغبة باريس المعلنة في إعادة تركيز صادراتها من الأسلحة إلى أوروبا، تُعدّ مصر أحد المُتلقّين الرئيسيّين للمعدّات العسكريّة الفرنسيّة.

وقد تعزّزت هذه المبيعات بشكل كبير مع وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة عام 2014، لا سيما بين العامين 2014 و2016، من خلال بيع مقاتلات رافال وفرقاطة وأربعة طرّادات وناقلتي مروحيات "ميسترال".

واستقبل ماكرون السيسي في ديسمبر/ كانون الأول 2020 ومنحه وسام جوقة الشرف، أرفع الأوسمة الفرنسية.

وأثارت هذه الخطوة مواقف غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، في بلد تتهمه المنظمات غير الحكومية بانتهاك حقوق الإنسان واستخدام أسلحة ضد المدنيين.

بالفيديو عن موقع "ديسكلوز" الاستقصائي: تفاصيل مشاركة فرنسا مع مصر فى قتل مئات المدنيين فى صحراء مصر الغربية


بالفيديو عن موقع "ديسكلوز" الاستقصائي: تفاصيل مشاركة فرنسا مع مصر فى قتل مئات المدنيين فى صحراء مصر الغربية
حصلت شركة Disclose ``ديسكلوز'' الحقوقية على مئات الوثائق الرسمية الفرنسية السرية التي تكشف عن انتهاكات ارتكبت خلال عملية عسكرية سرية لفرنسا في مصر. يكشف هذا التحقيق كيف أصبحت فرنسا متواطئة في الضربات الجوية ضد المدنيين بتواطؤ ومساعدة مصر.
كان ذلك في وقت مبكر من صباح يوم 13 فبراير 2016 ، عندما عبرت حافلة ، ذات نوافذ ركاب ، بوابات قاعدة عسكرية قرب مدينة مرسى مطروح ، التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط على بعد حوالي 570 كيلومترًا غرب القاهرة. كان ذلك في يوم سبت ، وتوقفت السيارة أمام مجموعة أكواخ رملية اللون. وخرج منها عشرة رجال كلهم فرنسيون. كانوا قد وصلوا إلى مصر قبل أيام قليلة بتأشيرات سياحية.
تبعوا الجنود المحليين إلى مبنى به معدات أساسية فقط ، إلى جانب خلل في نظام تكييف الهواء ولا توجد نافورة مياه. سيصبح مقرهم ، مركز قيادة لعملية عسكرية سرية مشتركة من قبل فرنسا ومصر ، تحت الاسم الرمزي "سيرلي".
تلقت شركة `` ديسكلوز '' عدة مئات من الوثائق السرية التي قدمها مصدر تحمي هويته ، والتي تكشف عن الانتهاكات التي حدثت خلال هذه المهمة الاستخبارية ، التي نفذت باسم مكافحة الإرهاب ، والتي بدأت في فبراير 2016.
الوثائق ، التي ظلت سرية بموجب لوائح "سرية الدفاع الوطني" الفرنسية ("le secret de la défense nationale") ، صادرة عن مكاتب الرئاسة وقصر الإليزيه ووزارة القوات المسلحة الفرنسية وأجهزة المخابرات العسكرية الفرنسية . ويوضحون كيف تم تحويل تمرين التعاون العسكري ، الذي تم إخفاؤه عن الجمهور ، عن مهمته الأصلية ، مهمة استطلاع النشاط الإرهابي ، لصالح حملة من عمليات الإعدام التعسفي. وتنطوي على جرائم دولة تم إبلاغ مكتب الرئاسة الفرنسية بها باستمرار ، لكنها لم تتخذ أي إجراء.
بدأ مشروع البعثة في 25 يوليو 2015. في ذلك اليوم ، توجه جان إيف لودريان ، وزير الدفاع الفرنسي آنذاك برئاسة فرانسوا هولاند ، إلى القاهرة مع رئيس المخابرات العسكرية الفرنسية ، الجنرال كريستوف جومارت ، من أجل لقاء وزير الدفاع المصري صدقي صبحي. كان السياق ، وفقًا لوثيقة دبلوماسية فرنسية حصلت عليها Disclose ، "مواتية للغاية [...] بناءً على النجاحات الأخيرة لعقود Rafale و FREMM". كانت هذه إشارة إلى بيع فرنسا لمصر ، في أبريل من ذلك العام ، 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال وفرقاطتين متعددتي الأغراض (FREMMs) بقيمة إجمالية تبلغ 5.6 مليار يورو.
وكان الاجتماع في القاهرة لبحث تأمين الحدود المصرية التي يبلغ طولها 1200 كيلومتر مع ليبيا التي تعيش حالة من الفوضى. أثار صبحي بشكل خاص "الحاجة الملحة" للمعلومات من المخابرات الجوية. وتعهد لو دريان بإقامة "تعاون عملي وفوري" في إطار "مناورة عالمية ضد الإرهاب". سيأخذ هذا شكل مهمة سرية بقيادة المخابرات العسكرية الفرنسية من قاعدة عسكرية مصرية.
بقيت هناك خطوة توقيع اتفاقية تعاون بين البلدين. كان من شأن هذا عادةً أن يوضح بالتفصيل هدف العملية ، ويسمح للعسكريين بالتشاور معها وفهم الخطوط العريضة لها. وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها Disclose ، لم يتم التوقيع على مثل هذه الوثيقة أبدًا.
"كان من شأن هذا الاتفاق أن يُلزم الطرفين بأن يوصفا ، بالأسود والأبيض ، إطار التعاون ، ونوع المهمة ، وفوق كل شيء ، حدودها".
في بداية عام 2016 ، تم إرسال فريق فرنسي سرًا إلى منطقة الصحراء الغربية في مصر ، واحدة بمساحة 700000 كيلومتر مربع تمتد من نهر النيل إلى الحدود بين مصر وليبيا. كانت بداية عملية سيرلي. وشارك فيها عشرة أشخاص ، من أربعة جنود وستة جنود سابقين يعملون الآن في القطاع الخاص - كان هؤلاء طيارين وأربعة محللين للأنظمة. تم توظيف هؤلاء في شركة CAE Aviation ، وهي شركة مقرها لوكسمبورغ متخصصة في التصوير واعتراض الاتصالات. كما قامت شركة CAE Aviation بتأجير جهاز المخابرات العسكرية الفرنسية ، وهو الأداة الرئيسية للعملية ؛ كانت هذه طائرة خفيفة من طراز Merlin III مجهزة للمراقبة والاستطلاع ، والتي ستكون بمثابة آذان وعينين للفريق.
اتصلت شركة Disclose في عدة مناسبات ، ورفضت CAE Aviation الإدلاء بأي تعليق.
من حيث المبدأ ، تضمنت مهمة الانفصال ، التي أطلق عليها اسم "ELT 16" (لـ "فريق الاتصال التقني 16") ، مراقبة منطقة الصحراء الغربية لتحديد أي المنطقة الصحراوية الشاسعة التي تمتد من جنوب واحة سيوة إلى مدن دلتا النيل أطلق عليها ضابط مصري لقب "الموز". وتركزت في هذه المنطقة ، حسب قوله ، شاحنات البيك أب التي يستخدمها المهربون الذين يسافرون إلى مصر من الحدود الليبية ، والتي كانت متوجهة إلى القاهرة والإسكندرية ووادي النيل. المركبات ذات الدفع الرباعي ، التي يقودها في الغالب مدنيون تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عامًا ، يمكن أن تحمل سجائر أو مخدرات أو أسلحة ، ولكن أيضًا بنزين وأرز وحبوب ومنتجات مكياج ، كما تم تفصيله في وثيقة سرية واحدة من قبل DRM.
سافر Disclose إلى المنطقة المحيطة بمرسي مطروح ، حيث يعيش ما يقرب من 50 ٪ من السكان تحت خط الفقر. هناك ، ينظر الكثيرون إلى التورط في نشاط التهريب على أنه هروب من العمل في حقول الزيتون أو التمر. "عندما تعمل في الحقول من الصباح إلى المساء ، تربح 120 جنيهًا فقط [هيئة التحرير ، 6.61 يورو]. وقال موظف حكومي سابق يعيش في قلب المنطقة الحدودية "مع ذلك لا يمكنك حتى شراء كيلوغرام من اللحوم". "عندما يرى الأطفال هنا - الذين لم يتجاوزوا الثلاثين من العمر والذين يتزوجون أحيانًا ولديهم أطفال صغار - رجلاً يبني فيلا أو حديقة كبيرة ، فإنهم يريدون الشيء نفسه ، دون التفكير في الخطر."
تحدث ديسكلوز مع مهرب سابق من المنطقة يعمل الآن في السياحة. وقال "سائق شاحنة محملة بالسجائر يكسب 3800 يورو لرحلة العودة بين ليبيا ومصر". يمثل هذا المبلغ ما يقرب من 40 ضعف متوسط الأجر الشهري في مصر ، والذي يجذب المرشحين على الرغم من الخطر المميت الذي ينطوي عليه الأمر. في يوليو 2020 ، أعلن مكتب الرئاسة المصري ذلك على مدار السنوات السبع الماضية. ودمرت "عشرة آلاف مركبة مليئة بالإرهابيين والمهربين" ، و "قتل 40 ألف شخص".
لكن بحسب جليل حرشاوي ، الباحث في المنظمة غير الحكومية السويسرية ، المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية ، فإن التهديد الإرهابي من ليبيا "يبالغ في تقديره إلى حد كبير من قبل الجيش المصري من أجل الحصول على دعم على المسرح الدولي". منذ عام 2017 ، لم يُعرف عن أي جماعة إرهابية أو منظمة إسلامية بزرعها في شرق مصر. وفقًا لتقرير صدر في مايو 2020 عن المعهد الأوروبي للسلام ، وهو مؤسسة مستقلة لحل النزاعات ، لم يكن هناك أي دليل تقريبًا يشير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية ، أو الجماعات المسلحة الأخرى ، استخدمت تهريب المخدرات لتمويل أنشطتها في ليبيا.
في نهاية صيف عام 2016 ، كان وكلاء إدارة الحقوق الرقمية واضحين في استنتاجهم أن المهمة لم تكن ذات أهمية. خاصة وأن المناطق التي تم نقلها جوا ظلت مقتصرة بشكل صارم على غرب البلاد ، حيث تكاد تكون الجماعات المسلحة معدومة. مُنعوا من تغطية الأراضي في ليبيا وسيناء حيث كان التهديد الإرهابي حقيقيًا. أكد أحد أعضاء فريق سيرلي على ذلك في تقرير صدر في سبتمبر 2016.
تقرير 3 سبتمبر 2016لإشباع هوسها بالأمن ، كانت الديكتاتورية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى ، مثل "إنشاء حلقة قصيرة لنقل المعلومات" من الطائرة إلى القاعدة. كان الهدف من ذلك هو السماح للقوات الجوية المصرية بالتحليق إلى المنطقة "لمعالجة" الهدف في أسرع وقت ممكن. كان هذا الطلب مصدر قلق للأفراد الفرنسيين في الميدان ، ولكن ليس لقيادة المخابرات العسكرية الفرنسية التي قبلت هذا التقليص في وقت نقل البيانات. ونتيجة لذلك ، أشار الوكيل الذي أعد تقرير 3 سبتمبر / أيلول ، إلى أن "تورط القوات الجوية المصرية في تدمير المهربين كان أكثر وضوحا". لم يكن للمهمة الاستخباراتية الآن سوى هدف واحد: استهداف المركبات نيابة عن القوات الجوية المصرية.
في 21 سبتمبر 2016 ، أقلع أعضاء فريق سيرلي من مرسى مطروح على متن طائرة الاستطلاع الفرنسية ميرلين 3. بعد عدة ساعات من الطيران فوق الصحراء ، رصدوا قافلة من شاحنات البيك أب مسرعة فوق الكثبان الرملية. قام الفريق الموجود في الطائرة بنقل موقع القافلة إلى زملائهم في القاعدة ، والذين نقلوا المعلومات لاحقًا إلى سلاح الجو المصري. بفضل "الحلقة القصيرة" ، وصلت طائرة مصرية من طراز سيسنا 208 فوق المنطقة بعد فترة وجيزة. كان على الفرنسيين تغيير الاتجاه لتجنب الاصطدام. عندما عادوا فوق المكان بعد 43 دقيقة ، اشتعلت النيران في سيارة.
في اليوم التالي ، أبلغ ضابط ارتباط بإدارة الحقوق الرقمية قيادته أن "الغارة على الأرجح نفذتها القوات الجوية المصرية سيسنا 208". أضاف:
"إن وجود السيسنا المسلح وحده يشهد على إرادة القوات الجوية المصرية في استخدام المعلومات [المقدمة] لغايات قمعية ضد حركة المرور المحلية".
تقرير 22 سبتمبر 2016
"إن وجود السيسنا المسلح وحده يشهد على إرادة القوات الجوية المصرية في استخدام المعلومات [المقدمة] لغايات قمعية ضد حركة المرور المحلية".
بعد أيام قليلة من تلك الضربة ، أعلن الجيش المصري أنه دمر ثماني شاحنات صغيرة مع ركابها ، الذين يشتبه في أنهم مهربون. من خلال توفير المعلومات حول موقعهم ، جعلت الدولة الفرنسية نفسها في الواقع شريكًا في عمليات الإعدام التعسفي.
بحلول نهاية عام 2016 ، لم يعد فشل المهمة موضع شك.
تقرير 6 يناير 2017
ان مشكلة الارهاب لم تثر قط ".
وفقًا للوثائق السرية التي حصل عليها موقع Disclose ، ربما تكون القوات الفرنسية قد تورطت في ما لا يقل عن 19 تفجيرًا للمدنيين بين عامي 2016 و 2018. غالبًا ما دمرت الغارات عدة سيارات ، وقد يصل عدد الضحايا إلى عدة مئات. ووفقاً لمعايير قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 56/83 ، يمكن إثبات تواطؤ فرنسا في عمليات الإعدام غير القانونية هذه.
في 7 مايو 2017 ، تم انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسًا لفرنسا. أعلن ماكرون في تلك الليلة ، متحدثًا أمام الحشود في ساحة اللوفر في باريس: "تتوقع أوروبا والعالم أن ندافع ، في كل مكان ، عن روح التنوير ، [التي] مهددة في كثير من الأماكن". "إنهم يتوقعون أن ندافع ، في كل مكان ، عن الحريات ، وأن نحمي المظلومين".
ومع ذلك ، فإن الرئيس المنتخب حديثًا سيؤكد قريبًا جدًا أن فرنسا ستواصل تعاونها مع الديكتاتورية المصرية.
بعد ثلاثة أسابيع من بدء ولايته ، أجرى ماكرون مكالمة هاتفية مع نظيره المصري ، عبد الفتاح السيسي ، بعد هجوم إرهابي في مصر قبل أيام ضد الطائفة القبطية المسيحية ، والذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه. وبحسب ملخص الحديث ، سرعان ما ركز الحديث على الشراكة العسكرية بين باريس والقاهرة. وأكد ماكرون للسيسي أنه "على علم تام بالعمليات الجارية" في مصر.
في اليوم التالي ، تلقى رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية ، بيير دي فيلييه ، الخاضع لسلطة الرئيس الفرنسي ، تقريرًا صنف على أنه سري. وأشار التقرير التفصيلي الذي كتبه مدير المخابرات العسكرية ، دائرة حقوق الإنسان ، إلى أن معظم شاحنات البيك أب التي تم توطينها في الصحراء المصرية لم تكن مرتبطة بجماعات إرهابية.
في السادس من يونيو 2017 ، سافرت سيلفي جولارد ، التي عملت لفترة وجيزة فقط كوزيرة للقوات المسلحة في حكومة ماكرون (تركت المنصب في 21 يونيو) ، إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري. وعلى الرغم من التجاوزات الواضحة التي حدثت في العملية ، شددت على أن ماكرون "مستعد لدراسة إمكانية زيادة استخدام" طائرة الاستطلاع التي وصفت نتائجها بأنها "استثنائية".
"النتائج التي تم الحصول عليها بالفعل بفضل مهام ALSR [هي] استثنائية. وقد سمحت هذه المهام ، في عام واحد ، باعتراض وتدمير أكثر من 1000 مركبة على الطرق الوعرة تعبر الحدود بشكل غير قانوني ".
بعد يومين من تلك الزيارة التي قام بها جولار ، قام وزير الخارجية الفرنسي المعين حديثًا ، جان إيف لودريان (وزير الدفاع السابق برئاسة فرانسوا هولاند) ، بزيارة القاهرة أيضًا. وهناك التقى للمرة الثامنة في أقل من ثلاث سنوات وزير الدفاع المصري صدقي صبحي. بعد تهنئة نفسيهما بـ "مستوى الثقة الذي وصل إليهما" ، أجرى الرجلان تحديثًا حول الجوانب السرية للشراكة العسكرية الثنائية ، كما تم الكشف عنه في تقرير دبلوماسي بتاريخ 11 يونيو 2017. وقال الوزير المصري ، بحسب التقرير ، إن تحديد وتعيين أهداف عديدة ، مشيرا إلى أن لودريان رد بـ "الإشادة بمهارة ودقة طياري القوات الجوية المصرية". ما يقرب من شهر واحد في اليوم التالي لهذا العرض المتبادل للارتداد ، قتلت "دقة" القوات الجوية المصرية ثلاثة عمال ، بينهم والد لأربعة أطفال أحمد الفقي ، مهندس من القاهرة.
في الخامس من تموز (يوليو) 2017 ، كان أحمد الفقي واثنان من زملائه (لم يتمكن ديسكلوز من تأكيد هويتهم) يعملون على تعبيد طريق بالقرب من بلدة الواحات البحرية ، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 32000. في عصر ذلك اليوم ، أثناء سفرهم في شاحنة صغيرة ، توقف الرجال الثلاثة عند مبنى منجم للحديد ، حيث حصلوا على إذن من إدارة الموقع لملء إمدادات المياه. وبعد وصوله مباشرة ، نزلت طائرة تابعة لسلاح الجو المصري من السماء وفجرت السيارة ، مما أدى إلى مقتل الفقي واثنين من زملائه. وتحدث موقع إخباري محلي مستقل ، مدى مصر ، وقناة الجزيرة الإخبارية القطرية ، عن الحدث ، وتلاه عدد من الرسائل التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم ترد تقارير أخرى ، بعد أن خنق الجيش المصري القضية. وقال شخص من موقع "قتل في مصر" ، تحدث شريطة حجب اسمه ، لـ Disclose: "في المشرحة ، هدد رجال ملثمون يرتدون ملابس سوداء الأسرة حتى أن شهادة وفاة أحمد تشير إلى أن سبب الوفاة غير معروف".
بعد ما يقرب من عامين من إطلاق المهمة ، أصبحت المشكلات التي واجهتها مصدر قلق كبير ، ليس فقط لإدارة مخاطر الكوارث ، ولكن أيضًا داخل سلاح الجو الفرنسي الذي كان قلقًا بشأن الضربات العمياء المتكررة ، كما يتضح من هذا التقرير المرسل إلى الرئاسة الفرنسية مكتب قصر الإليزيه.
"من خلال الافتقار إلى وسائل المراقبة ، لا يمكن تحديد الأشخاص الملتقطين بدون عنصر منفصل للمراقبة بخلاف التحليق الأولي الذي كانوا موضوعه. كما يمكن التشكيك في تحديد هوية بعض المركبات ومنع الضربات التي أدت إلى ذلك ".
وطوال عام 2018 ، اتبعت المهمات الاستخباراتية الواحدة تلو الأخرى ، واستمرت الضربات التي نفذتها طائرات إف -16 المصرية بوتيرة متزايدة.
"يبدو أن دورية من طائرتين من طراز F-16 للقوات الجوية المصرية نجحت في التعامل مع ست شاحنات من أصل ثماني تم رصدها".
"تم إرسال إحداثيات وطبيعة الاكتشاف إلى الشريك [...] تم تدمير اثنتين من الشاحنات الصغيرة."
في أوائل عام 2019 ، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، برفقة وزيرة القوات المسلحة فلورنس بارلي ، بزيارة رسمية إلى مصر. تم تزويد كلاهما بوفرة مع الملاحظات الرسمية مسبقًا. تمت كتابة إحداها في 19 يناير من قبل مكتب إفريقيا في المكتب الرئاسي الفرنسي ، قصر الإليزيه. وأبلغت الرئيس الفرنسي بـ "ضرورة" التوصل إلى اتفاق يضمن "إطاراً قضائياً متيناً" للفريق على الأرض. وأوصى تقرير آخر موجه إلى بارلي بوضع حد للممارسات التعسفية للعملية.
"تم تحديد الحالات المعروفة لتدمير الأهداف التي اكتشفتها الطائرات [...] من المهم أن يتم تذكير الشريك بأن ALSR ليس أداة استهداف."
تقرير 22 يناير 2019
"تم تحديد الحالات المعروفة لتدمير الأهداف التي اكتشفتها الطائرات [...] من المهم أن يتم تذكير الشريك بأن ALSR ليس أداة استهداف."
لكن لن يتم التوقيع على أي اتفاق ، ولن يتم التشكيك في البعثة. سيبقى دعم الديكتاتورية هو الأولوية مهما كان الثمن. في الخامس من ديسمبر 2020 ، قلد إيمانويل ماكرون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسام جوقة الشرف الأكبر من وسام جوقة الشرف الفرنسي ، وذلك خلال مأدبة عشاء على شرفه في قصر الإليزيه بمناسبة ولايته التي استمرت ثلاثة أيام. زيارة إلى فرنسا. بعد أربعة أشهر من ذلك الحفل ، اشترت الديكتاتورية المصرية سرا 30 طائرة مقاتلة أخرى من طراز رافال من فرنسا ، في صفقة قيمتها 3.6 مليار يورو.
وبحسب المعلومات التي وردت إلى موقع Disclose ، يتواصل انتشار أفراد القوات المسلحة الفرنسية في الصحراء المصرية.

رابط الى موقع شركة Disclose ``ديسكلوز'' الحقوقية


رابط الجزء الثانى والثالث
https://user11193787.blogspot.com/2021/11/disclose.html
رابط الجزء الرابع

نص تقرير المعهد الدولي للديمقراطية الصادر اليوم الاثنين 22 نوفمبر 2021.. 70% من البشر يعيشون تحت حكم قمعي، والوباء زاد الطين بلة


نص تقرير المعهد الدولي للديمقراطية الصادر اليوم الاثنين 22 نوفمبر 2021

70% من البشر يعيشون تحت حكم قمعي، والوباء زاد الطين بلة


عدد الدول التي تعاني من تآكل الديمقراطية لم يكن مرتفعاً قط بهذا الشكل. هذه هي خلاصة دراسة أعدها المعهد الدولي للديمقراطية عن عام 2021، رصد أمثلة من ميانمار إلى مالي وتونس وغيرها من دول العالم.

والمعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية هو منظمة دولية على مستوى الحكومات ومقره ستوكهولم، ومتخصص في دراسة وتحليل أنظمة الحكم حول العالم من زاوية الديمقراطية مقابل الاستبداد، ويصدر تقريراً سنوياً.

وأصدر المعهد تقريره عن العام الجاري 2021 اليوم الإثنين 22 نوفمبر 2021، وتختلف الدراسة هذا العام لكونها اعتمدت على رصد بيانات ومعلومات تم جمعها منذ عام 1975 وغطت جميع أنحاء العالم.

الوباء والسياسات الشعبوية

رصدت الدراسة أبرز أسباب التراجع الكبير في الحكم الديمقراطي حول العالم، خصوصاً في العام الجاري والعام الماضي، مبرزة وباء كورونا كأحد أهم تلك الأسباب، إذ استغلته كثير من الأنظمة الحاكمة لإسكات معارضيها ومنتقديها وتنفيذ سياسات قمعية من خلال خلق حالة من الفزع والتخويف.

ومنذ تفشي فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية أواخر عام 2019 ثم تحوله إلى جائحة عالمية منذ مارس/آذار 2020، يعاني العالم من إجراءات الإغلاق وإصابة النشاط الاقتصادي بالشلل التام، وسط تحذيرات من أن الأنظمة الحاكمة حول العالم توظف الأزمة الصحية الأخطر لأغراض سياسية.

ففيما يخص منشأ فيروس كورونا، تحولت القضية الصحية إلى سلاح سياسي بامتياز وتبادلت الولايات المتحدة الأمريكية والصين الاتهامات بشأن أصل الفيروس ومن أين انطلق وإذا ما كان قد تسرب من أحد المعامل أم أنه فيروس طبيعي. فواشنطن، ومنذ إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وصولاً إلى إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، تصف الوباء بأنه "فيروس صيني" تسرب من معمل مدينة ووهان للفيروسات. بينما تقول الصين إن الفيروس تسرب من معمل تابع للجيش الأمريكي في فيرجينيا.

الرئيس الصيني في ووهان يعلن الانتصار على الفيروس/رويترز

وكان اكتشاف لقاحات كورونا في وقت قياسي أواخر العام الماضي يمثل بارقة أمل في قرب انتهاء الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها، لكن تسييس اللقاحات وتشكيك كل دولة في لقاحات الدول الأخرى تسبب في إذكاء نيران الإحجام عن تناول اللقاح وانتشار نظريات المؤامرة، وسط جدال محتدم بشأن حق الأنظمة في إجبار المواطنين على تلقي اللقاحات وعلاقة ذلك بحرية التعبير.

دراسة المعهد الدولي للديمقراطية خلصت في هذا الصدد إلى أن كثيراً من الدول حول العالم، من آسيا إلى أوروبا والأمريكتين وأستراليا إلى أفريقيا، تستخدم إجراءات مكافحة الوباء لإسكات المعارضين السياسيين وليس فقط لمحاربة الوباء والقضاء عليه.

والسبب الآخر وراء "التآكل غير المسبوق للديمقراطية" حول العالم مرتبط بالسياسات الشعبوية ونزوع دول لتقليد السلوك المناهض للديمقراطية الذي تنتهجه دول أخرى واستخدام التضليل الإعلامي لتقسيم المجتمعات وسعي السياسيين لاكتساب شعبية تبقيهم في المنصب عبر صناديق الانتخابات في ديمقراطيات راسخة كالولايات المتحدة وغيرها من دول أوروبا.

ويعتبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب واحداً من رموز الشعبوية حول العالم، وتوصف أساليبه السياسية بالترامبية نسبة إليه، وهي حركة سياسية باتت عنوانا لليمين الشعبوي المتطرف يتبناها عدد كبير من السياسيين والزعماء حول العالم ولم تعد حكراً على دولة بعينها.

تونس وميانمار ومالي

وفي دراسته عن حالة الحكم حول العالم عام 2021، قال تقرير المعهد الدولي للديمقراطية إن "عدد الدول التي تعاني من تراجع ديمقراطي لم يكن بهذا الارتفاع قط"، في إشارة إلى الانحدار في مجالات من بينها الضوابط المفروضة على الحكومة واستقلال القضاء بالإضافة إلى حرية الإعلام وحقوق الإنسان، بحسب تقرير لرويترز.

ورصدت الدراسة في هذا السياق عدداً من النماذج وضع فيها أفغانستان، بعد عودة حركة طالبان إلى الحكم في أغسطس/آب الماضي في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة، كأبرز الحالات هذا العام. وقالت الدراسة إن حرمان الفتيات من التعليم وفرض قيود مشددة على أسلوب الحياة بالنسبة للأفغان كلها أمور تنم عن تراجع مخيف في الحياة الديمقراطية في البلاد.

كما رصدت الدراسة الانقلاب الذي قام به العسكر في ميانمار في الأول من فبراير/شباط كحالة صارخة من الانهيار التام لتجربة ديمقراطية كانت لا تزال هشة من الأساس، ونتج عن ذلك الانقلاب مآس وكوارث إنسانية لا تزال مستمرة، تعاني منها أقلية الروهينغا بصورة أكثر مأساوية من غيرها من الأقليات الأخرى المضطهدة أيضاً.

كان الجيش في ميانمار قد انقلب على الحكم المدني واعتقل كبار قادة الدولة، خصوصاً الزعيمة أون سان سوتشي التي فاز حزبها بأغلبية ساحقة في انتخابات رفض نتائجها قادة الجيش، ليواصل الجنرالات ارتكاب "الفظائع" بحق مسلمي الروهينغا وباقي الأقليات الأخرى في الدولة الآسيوية.

وجاءت تونس أيضاً ضمن أبرز حالات تراجع الديمقراطية في العام الجاري، بحسب دراسة المعهد الدولي للديمقراطية، بعد أن قام الرئيس المنتخب قيس سعيد بحل البرلمان وتجميده والانفراد بالسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية أيضاً وفرض حالة الطوارئ في البلاد.

وتونس تحديداً كانت الدولة العربية الوحيدة التي نجح فيها الربيع العربي عام 2011 في التخلص من الحكم الاستبدادي للرئيس الراحل زين العابدين بن علي، واكتسبت التجربة الديمقراطية في الدولة العربية زخما على مدى عقد كامل، لكن الرئيس بقراراته التي اتخذها يوم 25 يوليو/تموز الماضي وضع التجربة برمتها على المحك.

كان سعيد قد قرر فجأة  إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، متولياً بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة قال إنه سيعين رئيسها، كما قرر تجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوماً، ورفع الحصانة عن النواب، وقرر ترؤس النيابة العامة، ولاحقاً أصدر أوامر بإقالة مسؤولين وتعيين آخرين. ثم مدد سعيد تجميد البرلمان لأجل غير مسمى ويسعى الآن لتغيير الدستور، وسط معارضة متصاعدة وعزلة دولية بسبب انفراده بالسلطة.

وكانت غالبية الأحزاب التّونسية الكبرى قد رفضت قرارات سعيد الاستثنائية، واعتبرها البعض "انقلاباً على الدستور"، بينما أيدتها أحزاب أخرى رأت فيها "تصحيحاً للمسار"، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا)، لكن حتى من أيدوا الرئيس في البداية انفضوا الآن من حوله وانضموا للمعسكر الساعي للعودة إلى المسار الديمقراطي.

ورصدت الدراسة أيضاً عدداً من النماذج الأخرى، منها مالي التي شهدت انقلابين خلال عام واحد، مع وجود عدد من الانقلابات العسكرية الأخرى شهدتها القارة الأفريقية. لكن أوروبا أيضاً كانت حاضرة ضمن النماذج على تراجع الديمقراطية، وكانت المجر وبولندا وسلوفينيا وصربيا هي الدول الأوروبية الأكثر تراجعاً في الديمقراطية.

الولايات المتحدة وتراجع الديمقراطية

كما رصدت الدراسة كيف أن ديمقراطيات كبرى مثل الولايات المتحدة والبرازيل قد شهدت تشكيك رؤساء في صحة نتائج الانتخابات، فيما شهدت الهند ملاحقة قضائية لمجموعات من الأفراد الذين انتقدوا سياسات الحكومة.

وكان تشكيك الرئيس السابق دونالد ترامب في نتائج الانتخابات التي خسرها لصالح الرئيس الحالي جو بايدن غير مسبوق، من حيث عدم وجود أي دليل يدعم تلك المزاعم من جهة ومن حجم الكتلة الجمهورية المصدقة لتلك المزاعم من جهة أخرى، وحتى الآن لا تزال تلك المزاعم تمثل حجر الزاوية في الانقسام الخطير الذي تشهده السياسة والمجتمع الأمريكي بشكل عام.

وأدت تلك المزاعم إلى فضيحة اقتحام أنصار ترامب الكونغرس الأمريكي يوم 6 يناير/كانون الثاني الماضي بغرض منع التصديق على فوز جو بايدن، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى وتعريض صورة إحدى أكبر الديمقراطيات الراسخة حول العالم إلى الاهتزاز العنيف بصورة غير مسبوقة.

وكان لتلك الأحداث التي شهدتها واشنطن تداعيات وتوابع ضخمة على المسرح الدولي، إذ وقع انقلاب ميانمار بعد أقل من ثلاثة أسابيع فقط، وبرر جنرالات ميانمار انقلابهم بالتشكيك في نتائج الانتخابات في البلاد أيضاً، وهو ما أرجعه عدد كبير من المحللين إلى ما فعله ترامب وأنصاره.

وخلصت الدراسة في هذه الجزئية إلى أن عدد الدول التي تنزلق نحو الاستبداد يتزايد في حين ارتفع عدد الديمقراطيات الراسخة المهددة إلى مستوى لم يبلغه من قبل قط.

وقالت الدراسة: "في الواقع، يعيش حالياً 70 بالمئة من سكان العالم إما تحت أنظمة غير ديمقراطية أو في دول تشهد تراجعاً في الديمقراطية".

وأدت جائحة كوفيد-19 إلى تنامي السلوك السلطوي الذي تنتهجه حكومات. وقالت الدراسة إنه لا يوجد دليل على أن أنظمة سلطوية كانت أفضل في مكافحة الجائحة على الرغم من أن تقارير وسائل الإعلام الصينية تقول العكس.

وركزت الدراسة بشكل خاص على تأثير الوباء، إذ قالت إن "الجائحة تقدم أدوات إضافية ومبرراً للخطط القمعية وإسكات المعارضة في دول مثل روسيا البيضاء وكوبا وميانمار ونيكاراغوا وفنزويلا".