الأحد، 13 مارس 2022

أهمية رسالة الجمعية العمومية لحزب الوفد فى التغيير من أجل استعادة دور المعارضة فى مواجهة جموح استبداد النظام

رابط تقرير صحيفة عربى 21

أهمية رسالة الجمعية العمومية لحزب الوفد  فى التغيير من أجل استعادة دور المعارضة فى مواجهة جموح استبداد النظام  

 عبد السند رئيس حزب الوفد الجديد الغى قرار أبوشقة رئيس الحزب السابق بإقصاء 7 من أكبر قيادات الحزب الذين عارضوا خضوع الحزب لتوجيهات حزب "مستقبل وطن" ما أحدث انقساما بالحزب

"فوز طارق النبراوي برئاسة نقابة المهندسين وعبد السند يمامة برئاسة حزب الوفد ضربة للسيسي وحزبة مستقبل وطن


شهد أقدم الأحزاب السياسية في مصر، "الوفد"، تغييرات لافتة طالت قيادته، ما عكس تغيرات تطرأ على الحياة الحزبية في البلاد.

والجمعة، أجرى حزب "الوفد" انتخابات، فاز على إثرها الأكاديمي المتخصص في القانون الدولي الدكتور "عبد السند يمامة"، حتى عام 2026، فيما خسر "بهاء أبوشقة" والد "محمد أبوشقة" المستشار القانوني لرئيس النظام في مصر عبد الفتاح السيسي، منصب رئاسة الحزب، الذي بقي فيه منذ عام 2018.

وفي أولى قراراته، ألغى عبد السند يمامة، قرار أبوشقة بإقصاء 7 من أكبر قيادات الحزب منذ نيسان/ أبريل 2018، والذين عارضوا خضوع الحزب لتوجيهات حزب "مستقبل وطن"، ما أحدث انقساما بالحزب.

وتزامن فوز عبد السند، مع فوز المهندس طارق النبراوي لرئاسة نقابة المهندسين، الجمعة، على حساب النقيب السابق ووزير النقل الأسبق ومرشح حزب "مستقبل وطن" للنقابة الأهم بمصر، هاني ضاحي.

"بداية جديدة"

وتعليقا على هذه التطورات، أكد رئيس حزب الجيل ناجي الشهابي، خلال حديثه لـ"عربي21"، أن "فوز عبد السند برئاسة الوفد لن يكون بداية جديدة للحزب فقط ولكنه بداية لحياة حزبية وسياسية مصرية جديدة فاعلة بعد أن سادها الخمول والكسل وعدم القدرة على الحركة والتأثير".

وقال: "انتخاب يمامة أهم متغير في حياتنا الحزبية والسياسية، ويؤكد لنا أن الأمل موجود بحياة حزبية وسياسية تعمل لصالح الوطن والشعب".

وتعليقا على نتيجة انتخابات الأحزاب الأخيرة، قال قيادي بحزب "الوفد"، فضل عدم ذكر اسمه، خلال حديثه مع "عربي21"، إنها "فرصة جيدة كي يستعيد الوفد تاريخه وتأثيره وشعبيته التي فقدها في السنوات الماضية، حتى انفض عنه الكثير من الشخصيات المؤثرة والفاعلة وذات التأثير السياسي".

وعما يمكن أن يحدثه تغيير قيادة الحزب في الشارع السياسي المصري، قال: "أتوقع بعض التغيير داخل الحزب للأفضل، ولكنه ليس بالكبير في ظل غلق المجال العام، الذي من الصعب أن يسمح بمرور أي أجندة غير التي يطرحها النظام".

من جانبه، فضل العضو السابق بالهيئة البرلمانية لحزب الوفد والنائب البرلماني الدكتور محمد فؤاد، خلال حديثه لـ"عربي21"، عدم التعليق على نتيجة انتخابات حزب الوفد، مؤكدا أن القرار هو قرار الرئيس الجديد للحزب.

وعن قرار رئيس الحزب الجديد بإعادة اللحمة للوفد وعودة المفصولين، قال فؤاد: "أترك مساحة التعليق والعمل لقيادات الحزب الحالية، حيث أنني لا تربطني بالحزب علاقة تسمح لي بالتطرق إلى الشؤون الداخلية".

"لا تحولات حقيقية"

بدوره، أكد الناشط السياسي اليساري حسن حسين، لـ"عربي21"، أن التغييرات الجديدة بالأحزاب "لن تؤدي لتحولات جذرية ولا شكلية".

وقال: "في جملة واحدة بدون إطالة ولا إسهاب ولا تفاصيل لا طائل من ورائها أقول: لا توجد حريات عامة، وبالتالي لا توجد حياة سياسية بأي شكل من الأشكال".

ويرى حسين، أن "تغييرات الوفد ونقابة المهندسين، لن تؤدي إلى تحولات جذرية ولا حتى شكلية، ما زالت السلطة الفاشية تقبض بيد من حديد على كل مؤسسات الدولة، ولا تسمح بأي خروج عليها ولا انتقاد لمواقفها وقراراتها".

وأضاف: "في الوقت نفسه لا تجرؤ الأحزاب أو النقابات على مواجهة أو معارضة النظام الحاكم، وما زالت المعادلة كما هي ولم تتغير، السلطة تقبل على مضض بوجود شكلي وديكوري بالمؤسسات السياسية والنقابية، شريطة أن تعمل وفق هواها ولا تتعدى حدود مقراتها، ولا حتى أن تصبح ظاهرة صوتية".

"صحوة وتغيير قريب"

من جهته، وصف الكاتب الصحفي طه خليفة، سقوط أبوشقة، وفوز عبد السند، بأنه "تطور مهم في الحزب العريق الذي فقد بوصلته وطريقه الصحيح منذ رحيل الباشا فؤاد سراج الدين آخر قادة الوفد التاريخيين في آب/ أغسطس 2000".

وعبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، أفاد الكاتب الصحفي عادل صبري، بأن فوز عبد السند، "له دلالة كبيرة تبشر بإمكانية التغيير الديمقراطي، إذا كان الشعب يعي ما يريد ومستعد لامتلاك إرادته وقراره"، مضيفا أن "التغيير في الوفد دلالة على أن هناك أملا بأن مصر ستتغير حتما في القريب".

وقال الصحفي علاء طه، إن "فوز طارق النبراوي برئاسة نقابة المهندسين وفوز عبد السند يمامة برئاسة حزب الوفد في يوم واحد يحمل دلالات ورسائل كبيرة وعديدة"، مؤكدا أن "هذا إعلان شعبي واضح على سقوط مدو للجان الإلكترونية مدفوعة الثمن والإعلام".

منظمة العفو الدولية: ضعوا حداً لمقاضاة المدافعة الحقوقية الكاتبة الصحفية رشا عزب بسبب تحدثها علانية ضد العنف الجنسي فى مصر

رابط التقرير

نص تقرير منظمة العفو الدولية الصادر مساء أمس السبت 12 مارس 2022: 

ضعوا حداً لمقاضاة المدافعة الحقوقية الكاتبة الصحفية رشا عزب بسبب تحدثها علانية ضد العنف الجنسي فى مصر

يجب على السلطات المصرية أن تضع حداً فوراً للمضايقات القضائية ضد رشا عزب وأن تركز بدلاً من ذلك على التصدي لوباء العنف الجنسي المتفشي في مصر


قالت منظمة العفو الدولية فى احدث تقرير أصدرته مساء أمس السبت 12 مارس 2022 إنه يجب على السلطات المصرية أن تضع حداً فوراً للمقاضاة المشينة للصحفية والكاتبة رشا عزب، التي تُحاكم لدعمها الصريح لضحايا العنف الجنسي.

 تُحاكم رشا عزب بتهم “السب” و”القذف” و”تعمد إزعاج [المدعي]”، فيما يتعلق بتغريدات أعربت فيها عن تضامنها مع ضحايا العنف الجنسي اللاتي نشرن شهادات، دون الكشف عن هويتهن، يتهمن المخرج إسلام العزازي بارتكاب اعتداءات جنسية، واستخدمت ألفاظ سبّ للتعبير عن استيائها من الإفلات من العقاب الذي يحظى به. في حالة إدانة رشا عزب، قد تواجه ما يصل إلى عامين في السجن و/أو دفع غرامة تصل إلى 50 ألف جنيه مصري (3200 دولار أمريكي).  وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “رشا عزب ناشطة سياسية معروفة ومدافعة عن حقوق المرأة في مصر. إن مقاضاتها للتعبير عن تضامنها مع ضحايا العنف الجنسي يبعث برسالة صادمة مفادها أنه يجب على النساء المعاناة في صمت، والامتناع عن السعي لالتماس العدالة والإنصاف عن الاغتصاب والعنف الجنسي”.

“فيجب على السلطات المصرية أن تضع حداً فوراً للمضايقات القضائية ضد رشا عزب، وأن تركز بدلاً من ذلك على التصدي لوباء العنف الجنسي المتفشي في مصر. وتقع على عاتق الدولة مسؤولية الحيلولة دون وقوع العنف الجنسي والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي، والتحقيق فيهما، ومع ذلك اختارت مصر بدلاً من ذلك، مراراً وتكراراً، معاقبة أولئك الذين يتحدثون ضدهما”.

في ديسمبر/كانون الأول 2020، نشرت المدونة النسوية دفتر حكايات ست شهادات، دون الكشف عن هوية صاحباتها، تتهم مخرج الفيلم إسلام العزازي بالعنف الجنسي، بما في ذلك ادعاء واحد بالاغتصاب.  وفقًا لناشطات في حقوق المرأة، اختارت الضحايا النشر على هذه المدونة، دون الكشف عن هوياتهن، نظراً لعدم ثقتهن في النظام القضائي.

تماشياً مع أنماط الإفلات الراسخ من العقاب على العنف الجنسي، لم تبذل السلطات المصرية أي جهود للعمل مع منظمات ونشطاء حقوق المرأة لتشجيع الضحايا اللاتي تبادلن شهادتهن على الإبلاغ عن الانتهاكات إلى هيئات الدولة من خلال ضمان خصوصيتهن وسلامتهن.

بين ديسمبر/كانون الأول 2020 ونوفمبر/تشرين الثاني 2021، نشرت رشا عزب عدة رسائل على حسابها على تويتر تعبر عن دعمها للنساء اللاتي يقفن وراء هذه الادعاءات. وفي 13 يناير/كانون الثاني 2022، تقدم إسلام العزازي بشكوى ضد رشا عزب، والمخرجة عايدة الكاشف، التي أعربت أيضاً عن دعمها للضحايا عبر حسابها على فيسبوك، متهماً إياهما بالتشهير. بعد أيام قررت النيابة إحالة القضية المرفوعة ضد رشا عزب إلى المحكمة.

وتظهر بحوث منظمة العفو الدولية أن السلطات المصرية تتقاعس، بشكل معتاد، عن منع العنف الواسع الانتشار ضد النساء والفتيات في مصر بشكل وافٍ، وإجراء التحقيق فيه. وبدلا من ذلك، قامت السلطات بتهديد الضحايا والشهود والنشطاء الذين يبلغون عن العنف الجنسي أو يناضلون ضده واحتجازهم تعسفياً ومقاضاتهم.

وفي يناير 2022، أيدت محكمة النقض إدانة أمل فتحي، مدافعة عن حقوق المرأة انتقدت تقاعس السلطات المصرية عن حماية النساء من التحرش الجنسي، وحكمت عليها بالسجن لمدة عام.

وفي مايو/أيار 2020، ظهرت المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي منة عبد العزيز في مقطع فيديو بكدمات في الوجه، قائلة إنها تعرضت للاغتصاب والضرب والتصوير دون موافقتها. وفي غضون أيام، ألقت قوات الأمن القبض عليها، وقضت أربعة أشهر رهن الاحتجاز التعسفي على ذمة التحقيق في تهم بـ”التحريض على الدعارة” و”الاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية”، واستندت النيابة في قضيتها إلى تصريحات الذين اتهمتم منة عبد العزيز بالاعتداء.

في عام 2020، احتجزت السلطات تعسفياً أربعة أشخاص تقدموا كشهود فيما يتعلق بالإبلاغ عن اغتصاب جماعي في فندق فيرمونت نايل سيتي بالقاهرة عام 2014، وفتحت تحقيقات جنائية ضدهم بتهم تتعلق بـ”الآداب العامة” و “إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، من بين أمور أخرى. وأفادت شاهدتان، على الأقل، بتعرضهما لضغوط من قبل عناصر الأمن لتغيير شهادتهما، أثناء احتجازهما في ظروف تصل إلى حد الاختفاء القسري.

واختتم فيليب لوثر قائلاً: “إنه لأمر مشين ومهين أن تواصل السلطات المصرية مقاضاة الضحايا والشهود والنشطاء الذين يناضلون ضد آفة العنف الجنسي في مصر، بدلاً من إتاحة سبل العدالة للضحايا وإنصافهن على نحو كاف. كما يجب على السلطات وضع حد فوري لمثل هذه الأعمال الانتقامية وإزالة التهديد بالمقاضاة، بما في ذلك عن طريق إلغاء تجريم “االسب” و “القذف”؛ لتوجيه رسالة إلى الجناة بأنهم لم يعودوا قادرين على ترهيب النساء والفتيات وأنصارهن لإسكاتهم، وكسر سلسلة الإفلات من العقاب على الانتهاكات الجنسية المروعة”. 

خلفية

بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، يُسمح للدول بالحد من الحق في حرية التعبير، بما في ذلك من أجل حماية حقوق الآخرين. ومع ذلك، يجب تحديد القيود على الحق في حرية التعبير في القانون بطريقة دقيقة، ويجب أن تكون ضرورية ومتناسبة مع هدف مشروع، على النحو المنصوص عليه في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ومصر طرف فيه. وفي هذا الصدد، دعت لجنة حقوق الإنسان الدول إلى إلغاء القوانين التي تجرم التشهير، وأكدت أن السجن ليس أبداً عقوبة مناسبة. لذلك، تعتقد منظمة العفو الدولية أن القوانين التي تهدف إلى حماية شرف وسمعة الأطراف الثالثة يجب أن تعامل دائماً على أنها مسألة تقاضي مدني، ويجب إلغاء القوانين التي تجرم “السب” و”القذف”.

السبت، 12 مارس 2022

مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان: أوقفوا مخططات تهجير اهالى سيناء حول ميناء العريش

نص بيان مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان الصادر اليوم السبت 12 مارس 2022:

أوقفوا مخططات تهجير اهالى سيناء حول ميناء العريش.. تعمير سيناء لا يتم عبر إفراغها من ساكنيها أو تمليكها حصراً للجيش

رابط البيان

قالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان فى بيان أصدرته اليوم السبت 12 مارس 2022 كما هو مبين فى رابط البيان المرفق بأن قرارا أصدره حديثا رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بتحديد ما يناهز 542 فدان من الأراضي في مدينة العريش، كأراضي من أعمال المنفعة العامة، تابعة للقوات المسلحة، يعني عمليا ابتلاع المزيد من أراضي المنطقة وتهجير وشيك لآلاف الأسر في المنطقة، ضمن مخططات غامضة ومُجحفة للجيش أفرغت شمال سيناء من الآلاف من السكان في السنوات القليلة الماضية، تحت غطاء من المبررات التي لا تراعي الضمانات اللازمة للتهجير القسري وفقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان. 

صدر القرار الرئاسي الذي يحمل رقم 465 لسنة 2021 ونشرته الجريدة الرسمية في 16 أكتوبر 2021 دون تقديم أي تفسيرات، بنقل تبعية ميناء العريش ونزع ملكية الأراضي المحيطة بالميناء اللازمة لأعمال التوسعة لصالح القوات المسلحة المصرية. وتقول الحكومة إن إفراغ تلك المنطقة مطلوب لتطوير ميناء العريش، بينما يقول الأهالي والخبراء أن الحكومة المصرية لم تحترم نصوص الدستور والقانون المصري وإن ثمة حلول أخرى عديدة لم تدرسها أو تأخذها بعين الاعتبار. 

قال أحمد سالم مدير مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان:

إن على الحكومة المصرية أن تتوقف عن مخططاتها الهادفة إلى تفريغ منطقة ميناء العريش من سكانها، حيث أن الجيش قام بالفعل بتهجير عشرات الآلاف من سكان شمال سيناء تحت مبررات كانت في كثير من الأحيان جوفاء، بل حملت في الواقع المعاناة والتشريد والبطش للسكان المهجرين، في ظل مناخ من القمع الواسع وعدم إجراء أي حوار مجتمعي مع السكان أصحاب الشأن حول القرارات التي تمس حياتهم.

اشتمل قرار السيسي على خريطة توضح إن المنطقة المراد إخلائها - بعد إعادة تخصيصها لتصبح ملكا للقوات المسلحة - تقع على نحو 542 فداناً تحيط بميناء العريش. راجعت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان الخريطة والإحداثيات المرفقة بالقرار، المنشور بالجريدة الرسمية عدد 41 مكرر (أ) في 16 أكتوبر 2021، ووجدت إن المنطقة المخطط إخلائها ستشمل عدة  أحياء سكنية في مدينة العريش. ويعني القرار عمليا أن المنتفع المادي الأول من مشروع تطوير الميناء هو القوات المسلحة، برغم إن القرار الجمهوري يُسند مسائل التمويل والتنفيذ والإدارة إلى الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وهي من الهيئات الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة.  ويفتح ذلك الباب واسعا للفساد في غياب أي رقابة مستقلة أو حقيقية على الأعمال ذات النفع الاقتصادي المرتبطة بالقوات المسلحة. ومنذ يناير 2014 آلت أصول ميناء العريش بما في ذلك أرصفة الميناء وأغلب أراضيه وكذلك إدارة الميناء لوزارة الدفاع بدلا من هيئة موانئ بورسعيد وفقا لقرار أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور.

قرار السيسي رقم 465 لسنة 2021  صدر كتعديل لقرار رئاسي سابق رقم 330 لسنة 2019، بتاريخ يوليو 2019، والذي كان ينص على أن المنطقة المراد إخلائها حول ميناء العريش تقع على نحو 371 فداناً فقط، أي أن قرار السيسي الجديد في أكتوبر 2021 قد زاد من مساحة المنطقة المراد إخلائها بنسبة تصل الى 46%، وتقدر المؤسسة أن عدد السكان المحليين الذين ستنزع ملكية منازلهم وأراضيهم ب 25 ألف نسمة (6000 أسرة). 

تظهر صور فوتوغرافية حصلت عليها المؤسسة، و كذلك صور الأقمار الصناعية، إن قوات الجيش المصري قد أشرفت على بناء سلسلة من الجدران، بارتفاع نحو 6 أمتار، تطوق المنطقة المحددة في القرار 465، كما أظهر تحليل المؤسسة إن الشروع في بناء تلك الجدران قد سبق صدور القرار بأشهر.

وكانت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان قد حذرت في بيان نشرته مطلع عام 2021 من نوايا لدى الحكومة المصرية بتوسعة إجراءات نزع الملكية في منطقة ميناء العريش، وقالت أن الحكومة على ما يبدو لن تلتزم بتلك الإحداثيات المحددة في القرار 330 لسنة 2019 فقط بل ستوسع خطط التهجير إلى خارج الإحداثيات الموضحة، وهو ما تأكد مؤخرا بعد صدور قرار السيسي رقم 465 لسنة 2021.

يحظر الدستور المصري في المادة 63 "التهجير القسري التعسفى للمواطنين بجميع صوره وأشكاله" ويعتبر مخالفة ذلك "جريمة لاتسقط بالتقادم." ويحظر القانون الدولي لحقوق الإنسان عمليات التهجير القسري بشكل صارم إلا في حالات استثنائية وبضمانات عديدة خالفتها جُلها أو كلها الحكومة المصرية. 

وأدت مخططات الحكومة لتهجير محيط ميناء العريش إلى انتقادات من نواب في البرلمان، واحتجاجات وتظاهرات نادرة في شمال سيناء رصدتها مؤسسة سيناء وغيرها من المنصات في الشهور الماضية، حيث تجمع السكان تلقائيا أكثر من مرة للاحتجاج على عملية ترقيم البيوت تمهيدا لهدمها وإخلائها، ونشرت مؤسسة سيناء سابقا فيديوهات لبعض تلك الاحتجاجات.كما قام بعض الأهالي بتعليق لافتات رافضة لإزالة منازلهم بالإضافة لتدشين وسوم على منصات السوشيال ميديا رفضا للمخططات.

وانتقد أحد المسئولين الحكوميين الحاليين في قطاع النقل البحري في لقاء سابق مع مؤسسة سيناء، شريطة عدم ذكر اسمه، قرار إخلاء منطقة ميناء العريش. وقال المسؤول:

إن الحل الأكثر جدوى على المستوى الاستراتيجي، هو بناء ميناء جديد خارج التكتل السكاني لمدينة العريش، حيث يوجد في شمال سيناء قرابة 200 كم سواحل غير مستغلة، خصوصا المنطقة غرب مدينة الشيخ زويد أو غرب مدينة العريش وهي مناطق واعدة جداً يمكن ربطها بسهولة بشبكة طرق تجارية تربط الميناء بمنطقة الصناعات الثقيلة في وسط سيناء، كما أن إنشاء ميناء جديد سيجنب الحكومة تكاليف التعويضات التي ستسددها للمتضررين. 

وأضاف: إنشاء ميناء جديد سيوفر فرصة حقيقة لإنشاء الميناء وفق معايير قياسية فيما يخص المستوى التشغيلي، والسعة التخزينية، وإمكانية إعادة ترتيب مواقع الخدمات أو التوسعات المستقبلية وهي اعتبارات صعب تحقيقها ومراعاتها في الميناء الحالي الذي أنشئ عام 1987 كميناء صيد قبل صدور قرار جمهوري 221 لسنة 1996 بتحويله لميناء تجاري. 

ويتفق ذلك الرأي مع ما قدمه عدد من أعضاء مجلس النواب المصري عن شمال سيناء في طلب إحاطة قدموه في 2019. 

وفي أحدث لقاء جمع محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة مع عدد كبير من أهالي منطقة الميناء، في 19 فبراير 2022، ونقل بعض الحاضرين مقاطع فيديو مصوّرة منه على منصة فيس بوك، واجه المحافظ معارضة شرسة من الحاضرين، وظهر اللواء شوشة في الفيديو وهو يقول:

"الرسالة وصلت إن الناس لا تريد التعويضات وتريد أن تتمسك بأرضها. أنا سأنقل هذا الكلام [للقيادة السياسية].

وقال أحد الأهالي المتضررين عقب اللقاء وهو يقف إلى جوار المحافظ في الفيديو، إن المحافظ سيعرض "البدائل المقترحة لنقل الميناء لمكان جديد." كما نقل النائب في مجلس النواب عن محافظة شمال سيناء رحمي بكير صورا من نفس الاجتماع في بيان على صفحته في فيس بوك، وقال فيه إن الأهالي رفضوا التعويضات وتمسكوا بمنازلهم.

لكن وفيما يبدو أن لقاءات المحافظ مع الأهالي هي مجرد محاولات لكسب الوقت، والحكومة عازمة على المضي قدما في عمليات الإخلاء القسري للسكان بمحيط ميناء العريش. محافظ شمال سيناء نفسه وعقب مرور عدة أيام على لقاءه مع الأهالي ووعوده بنقل رفضهم مغادرة منازلهم مع عرض مقترحات بديلة لمشروع تطوير الميناء على الحكومة، صرح في لقاء مع إذاعة شمال سيناء أن:

مشروع الميناء هو مشروع قومي، واحنا كلنا سمعنا الرئيس وهو بيتكلم عن المشروعات دي امبارح، وأكد سيادته ان لما يكون فيه مشروع بيفتح شريان جديد للحياة لازم هيكون فيه إزالات للمنازل، وأنا بناشد المواطنين ان الموضوع ده للمصلحة العامة، هيئة عمليات القوات المسلحة شكلت لجنة من أكتر من 12 جهة متخصصة لبحث المقترحات الاربعة البديلة لإنشاء الميناء في منطقتين شرق العريش ومنطقتين غرب العريش، لكن في ضوء حجم العمليات اللي تم تنفيذ أكثر من 50% من أعمالها ومخطط لها انها تنتهي ويتم افتتاحها في نهاية العام".

يحظر كلا من القانون الدولي لحقوق الإنسان (المنطبق في حالة السلم) والقانون الدولي الإنساني (المنطبق في حالة الحرب) التهجير القسري وهدم المنازل بشكل عام إلا في حالات استثنائية محددة مثل تأمين السكان من مخاطر بيئية محدقة أو هجمات مسلحة. على أن القانون الدولي لا يجيز للحكومات اللجوء للتهجير القسري إلا كملاذٍ أخير، إذا لم تتوافر أي حلول أخرى، وفي إطار ضمانات صارمة تشمل التناسبية والمعقولية والشفافية والنقاش المسبق مع السكان المحليين ودراسة كافة الحلول والبدائل الأخرى. وفي حالة استحالة تفادي التهجير ينبغي على الحكومات أن تقدم التعويضات العادلة، بطريقة شفافة، وبشكل مُسبق، قبل عملية الإخلاء، كما ينبغي أن يُخطر السكان قبل الإخلاء بفترات معقولة (أسابيع على الأقل) وأن تساعدهم الحكومة في إيجاد سكن بديل ملائم، وكذلك إيجاد عمل ومصدر رزق بديل وضمان استمرارية التعليم بالنسبة للأطفال.

كما ينص القانون الدولي على أن الأرض لا يمكن تعويضها بالمال فقط وإنما بأرض بديلة بنفس الخصائص تحافظ على حياة السكان وعاداتهم وتقاليدهم إلى أقصى درجة ممكنة. كما يتطلب القانون الدولي أن تسمح الحكومات للسكان بالعودة لديارهم فور أن يكون ذلك ممكنا. بالنسبة للتهجير القسري تحت ذريعة التنمية والتطوير العمراني أو الاقتصادي فبالإضافة لجميع الضمانات السابقة، ينبغي على الحكومات أن تدرس الحلول الأخرى الرامية إلى التطوير وهو مالم يحدث في الحالة المتعلقة بميناء العريش.

وبشكل عام، وخلال عمليات التهجير القسري المتصاعدة منذ 2013 التي قام بها الجيش في شمال سيناء، لم تراعِ القوات المسلحة أي من تلك المعايير بشكل كبير. ويتخوف سكان منطقة الميناء بالتحديد من أن يكون مصيرهم مماثل لمئات العائلات التي هجرها الجيش دون تعويضات أو مع تعويضات مُجحفة لا يمكن الطعن عليها أمام أي محكمة أو من خلال أي عملية قضائية مستقلة كما يُوجب القانون الدولي.

قال سالم:

قام الجيش المصري منذ 2013 بتهجير عشرات الآلاف من سكان سيناء وهدم منازلهم تحت دعوى تأمين المنطقة، والآن هو قاب قوسين أو أدنى من تهجير آلاف آخرين بحجة التطوير بدلا من دراسة البدائل الكثيرة المتاحة ونقاشها مع أصحاب الشأن الأول: أهالي سيناء أنفسهم. إذا كان الهدف هو التنمية لصالح أهالي سيناء فعلى الحكومة إشراكهم والاستماع لهم.

1- خلفية عن عمليات الهدم في شمال سيناء:

مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء والحاضرة المدنية لها، والتي تحتضن الكتلة السكانية الأكبر، 192,472 نسمة وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام 2017، تعرضت، مثل غيرها من مناطق شمال سيناء، خلال السنوات الماضية، لإجراءات حكومية تسببت في تهجير آلاف السكان المحليين، أبرز هذه الإجراءات تمثلت في قرار رئيس الجمهورية باقامة منطقة عازلة حول مطار العريش والذي تسبب في هدم مئات المنازل وتجريف آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية التي كانت تمثل مصدر دخل وفرص عمل لقطاع كبير من السكان. إضافة إلى تقطيع أوصال المدينة وحصارها داخل جدار أسمنتي ضخم يشبه الجدار الحدودي مع قطاع غزة، يعزل الكتلة السكانية داخل المدينة عن ظهيرها الزراعي والصناعي بعد إغلاق المنطقة الصناعية جنوب غرب المدينة بسبب الحرب على الإرهاب.

وشكلت إجراءات العقاب الجماعي خلال العملية الشاملة سيناء 2018 التي مارسها الجيش ضد السكان عبئا إضافيا على السكان المهجرين والمشردين، أو الذين بقوا في أراضيهم، حيث تم منع الصيادين من أهالي العريش من ممارسة مهنتهم ومصدر رزقهم، رغم السماح للصيادين من سكان المحافظات الأخرى بالصيد على سواحل العريش في قرار تمييزي صدر من وزير الدفاع. كما مثل قرار الحكومة بإنشاء ثلاث محاور طرق جديدة في قلب المدينة والذي شرعت الحكومة في تنفيذه بالفعل في فبراير2021 - ولازالت أعمال الإنشاء بها مستمرة - صدمة جديدة للسكان المحليين، حيث تم وضع علامات على مئات المنازل المزمع هدمها، وهو المشروع الذي قال محافظ شمال سيناء في لقاء إذاعي في إبريل 2021 إن فكرته تعود إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا. 

وتشكل الانتهاكات الجسمية التي وقعت خلال عمليات التهجير القسري لأهالي مدينتي رفح والشيخ زويد هاجسا كبيرا لأهالي العريش، إذ إن مئات العائلات المهجرة منذ 2014 لم تحصل على التعويضات حتى الآن أو حصلت على تعويضات غير مُجزية. 

ومن ناحية أخرى، تسيطر أجهزة القوات المسلحة، وخاصة الهيئة الهندسية، على مشروعات التطوير والبناء في شمال سيناء بشكل كامل إذ لا يبدو إن أي شركات أخرى مدنية تقوم بأي مشروعات هناك. ورصدت تقارير إعلامية كيف تسند القوات المسلحة تلك المشروعات إلى شركات أخرى من الباطن مما يفتح الباب على مصراعيه للفساد. 

وربطت بعض وسائل الإعلام المُقربة من جماعات المُعارضة بين مشروع الميناء وبين ما يُعرف بصفقة القرن أو الجهود المصرية الإسرائيلية لتسكين الأوضاع لسكان قطاع غزة المُحاصر عن طريق متنفس اقتصادي في شمال سيناء يُشرف عليه الجيش المصري.

2- المزيد من التحليل القانوني:

بالإضافة لتجريم التهجير القسري في الدستور المصري، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، فهناك العديد من القوانين التي لا يبدو أن السلطات المصرية قد راعتها خلال التخطيط للمشروع بما في ذلك قانون البيئة ولائحته التنفيذية على سبيل المثال. لكننا نتوقف عند القانون الأساس الذي يؤسس لأمور نزع الملكية والتعويضات.

ينص قانون 10 لسنة 1990 بشأن "نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة" على أن يُرفق بأي قرار حكومي بشأن نزع الملكية مذكرة تشرح "المشروع المطلوب تنفيذه موضحا بها قيمة التعويض المبدئي الذي يجب إيداعه بحساب الجهة القائمة بإجراءات نزع الملكية" وذلك خلال 6 أشهر من صدور قرار نزع الملكية. كما ينص القانون ذاته على أن تُنشر المذكرة تلك في الجريدة الرسمية. 

وهذا يعني أنه كان ينبغي على الرئيس السيسي أو من يفوضه أن ينشر في الجريدة الرسمية مذكرة إيضاحية خلال 6 أشهر من صدور قرار نزع الملكية في يوليو 2019، أي بحد أقصى يناير 2020، على أن تشرح المذكرة مشروع تطوير الميناء، وما اتخذ بعين الاعتبار من دراسات وإجراءات، كما كان ينبغي أن تحدد المذكرة المبلغ المبدئي المخصص للتعويضات للقوات المسلحة أو الجهة الحكومية التي تتولى مسؤولية نزع الملكية. وبحسب القانون 10 لسنة 1990 يؤول المبلغ المخصص للتعويضات للجهة المسؤولة عن إجراءات نزع الملكية ويودع في حسابها البنكي من طرف الجهة التي تطلب نزع الملكية. 

ولم توضح أي من قرارات السيسي بخصوص ميناء العريش من هي الجهة المسؤولة عن نزع الملكية تحديدا إذ يُمكن أن تفهم نصوص القرارات على أن القوات المسلحة هي الجهة الطالبة لنزع الملكية حيث آلت ملكية الأراضي لها بموجب قرار السيسي 2019 وأن الجهات المحلية التابعة للوزارات المختصة هي المسؤولة عن نزع الملكية. لكن السكان في شهادات وفيرة أدلوا بها في عمليات إخلاء قسري سابقة ولاحقة قد قالوا إن ضباطا من القوات المسلحة كانوا حاضرين مع لجان حصر المنازل ورفع المساحة. على أن التعويضات في عمليات إخلاء قسري سابقة في سيناء كانت تصدر من المجالس المحلية لمدن رفح والشيخ زويد والعريش.

وأدى غياب تلك المذكرة الإيضاحية والمعلومات الرسمية إلى التضارب والمخاوف بشأن غياب التعويضات أو عدم ملائمتها. خصوصا مع تضارب تصريحات محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفضيل شوشة في عدد من الاجتماعات واللقاءات مع الأهالي وتصريحات أخرى له رسمية بشأن شروط المستحقين للتعويضات وقيمتها. وينص قانون 10 لسنة 1990 على أن تُحسب التعويضات وفقا لأسعار السوق في وقت نزع الملكية مضافا عليها 20% بحد أدنى. 

وفي 8 فبراير 2022 أصدر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بيانا مقتضبا - وفقا لمحافظ شمال سيناء - ذكر فيه إن التعويضات في مشروع ميناء العريش ستتم قبل البدء في عملية الإخلاء، وذكر البيان إن التعويضات تشمل بدائل بينها "حصول المواطن على تعويض مادي عادل عن سعر الأرض والمبنى، أو الحصول على وحدات سكنية بديلة توفرها المحافظة بمنطقة الريسة، أو قطعة أرض بمساحات 120متراً بمنطقة الريسة." ولم يذكر البيان ماهية التعويض العادل أو آلية احتسابه.

3- المزيد من شهادات السكان:

التقى فريق مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان بعدد من السكان المحليين المهددين بنزع ملكية منازلهم في منطقة العريش. وتورد مؤسسة سيناء هذه الشهادات بالأسفل على لسان المتحدثين مع تعديل بعض البيانات الشخصية بغية تجهيل هوية المتحدث.

السيدة ل.ح

أنا عندي 40 سنة من سكان حي الريسة، أنا وجوزي تعبنا وشقينا عشان نشتري أرض، إحنا ناس بسطاء جوزي تعب واتغرب سنين بيشتغل، وكنت أصبره واقوله معلش هنشتري أرض نبنيها وتتجمع فيها ونرتاح، والله اكتر من ١٠ سنين غربه وأنا لوحدي. اشترينا الأرض من ٤ سنين ولسه والله ما بنينا فيها بيت، وكنا بنقول خلاص خطوتين ونخلص من الشقى، شوفنا القرار فوضنا أمرنا لله، قعدت أقول الحمد لله. جوزي اتنقل المستشفى من حسرته، أخدوا شقى عمره والله عشر سنين غربه بيحرم نفسه ويضيق علينا علشان الأرض ولما قولتله اصبر نشوف التعويضات قالي التعويضات ملاليم للأراضي اللي مش مبنية. طيب المينا ولا المواطن الغلبان يعني يموتونا علشان يبنوا مينا! 

نواب شمال سيناء قدموا للحكومة مقترحات بأماكن تانية لبناء ميناء جديد اترفضت كلها، طالما فيه اماكن تانيه تنفع ما يسيبونا في حالنا، ده أهالي سيناء تعبوا والله ضاقت بيهم الارض، احنا طول عمرنا بنعاني ومن ٢٠١٤ ضاقت علينا اوي وكل شويه يقولوا مشروع التنمية في سيناء، بنموها لمين؟"

السيدة و.م

أنا عندي فوق الخمسين سنة،  أم وجدة، كان حلمي كله مكان نتجمع فيه أنا وأولادي وأحفادي، جوزي كان طبيب ومتوفي، جمعت ميراثي وميراث ابني وعملنا عمارة جميلة دورين ليها حديقة زرعاها كلها فواكه، وعايشين فيها تسع أفراد. اتفاجأنا بالقرار لا نعرف امتي ميعاد الاخلاء ولا ايه اللي هيحصل ولا حد كلمنا علي التعويضات ولا عارفين هنروح فين، هنبقي اسرة مشردة والله ما عندنا مكان نروح له، احنا لا عمرنا ما اخدنا حاجة من الدولة حتى ولادي لما اتخرجوا متوظفوش في الحكومة وابني اتغرب عشا يشتغل، العمارة دي تجميع ورثي ودهبي وغربة أبني سنين وشقاه، احنا اقل من أن أي مسئول يتواصل معانا يفهمنا هنعمل ايه وتعويضات ايه اللي بيتكلموا عليها، ده أهالي رفح بقالهم ٨ سنين محدش عبرهم طيب ولا حد عاين ولا عمل حصر ولا أي حاجة وفي الاخر يقولوا الدولة بتعوض تعويضات عادلة هتديني مليون جنيه اللي دفعتهم؟

طيب لو عوضونا بعد ٨ سنين زي أهالي رفح انا اسيب بيتي الجميل واخد اولادي واحفادي ونروح فين؟ انا مرتب ابني ٤ آلاف جنيه بيصرف علينا، يدفع ايجار منين؟ نواب عماله تتكلم والدولة مش هتاخد بكلامهم، الدولة هتعمل اللي عايزاه وشايفاه في صالحها مين هيتوجع مين هينداس مش فارقه، الغريبة اني كنت عاشقة لبلدي لكن بيموتونا، احنا اتحولنا لعجزه وما نقدرش نقدم شكوى ولا نفتح بوقنا، احنا شكوتنا لله".

رابط البيان

https://sinaifhr.org/show/128

مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش إلغاء قرار بايدن بيع أسلحة أمريكية مقترحة بقيمة 2.2 مليار دولار الى مصر

مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش إلغاء قرار بايدن بيع أسلحة أمريكية مقترحة بقيمة 2.2 مليار دولار الى مصر

نواب فى مجلس الشيوخ: لا يمكن للولايات المتحدة أن تؤكد دعمها لحقوق الإنسان بينما هى تسلح نظامً جنرال في حالة حرب مع شعبه

الرابط

واشنطن العاصمة - حث السناتور الأمريكي وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ راند بول (جمهوري من ولاية كنتاكي) مجلس الشيوخ على دعم قراره المشترك من الحزبين بعدم الموافقة على بيع أسلحة أمريكية مقترحة بقيمة 2.2 مليار دولار الى مصر. 

قال الدكتور بول: "لا يمكن للولايات المتحدة أن تؤكد بفخر أن حقوق الإنسان في قلب سياستنا الخارجية ، بينما هي تسلح نظامًا في حالة حرب مع شعبها" . لهذا السبب أجبرت مجلس الشيوخ على التصويت على قرار يلغي البيع العسكري الأخير لأسياد المجرمين في مصر. يعتبر سحب بعض المساعدات العسكرية جزئيًا مع عرض مبيعات جديدة ضعفًا في مواجهة القمع. إن مجرد الصفعات على الرسغ لا يمكن أن تخفي الحقيقة التي لا مفر منها وهي أن الولايات المتحدة قد كافأت مصر بسخاء لأنها تدهورت إلى واحدة من أكثر الأماكن استبدادًا في العالم. يجب على أمريكا أن تثبت بعبارات لا لبس فيها أننا لن نعزز قوة الرجل القوي ".

"في الوقت الذي تزعم فيه أمريكا أنها تقود الديمقراطيات في العالم ، لا ينبغي لنا أن نبيع أسلحة لدكتاتورية استبدادية تنتهك بانتظام حقوق الإنسان من خلال القمع والتعذيب. ويمكن لهذه الأسلحة أيضًا أن تزعزع استقرار المنطقة ، بما في ذلك زعزعة استقرار مصر حيث ينفق النظام الأموال بشأن الأسلحة التي ستكون مطلوبة للحفاظ على الإمدادات الغذائية في مواجهة التضخم الحاد الذي سببته الأزمة الأوكرانية ، " قال ماركوس ستانلي ، مدير الدعوة في معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول

وبالنظر إلى الأبعاد الدستورية والاستراتيجية والأخلاقية في اللعبة ، فإننا نحيي جهود السناتور بول لفرض تصويت مجلس الشيوخ على الصفقة العسكرية الأخيرة لمصر. أولاً وقبل كل شيء ، يتعين على الكونغرس استعادة التوازن المنصوص عليه في الدستور بين السلطة التنفيذية والكونغرس بشأن السياسة الخارجية. ثانيًا ، ستجبر مداولات الكونجرس التي تشتد الحاجة إليها الرئيس بايدن على تبرير هذا البيع علنًا وإثبات أنه يعزز المصالح الوطنية الأمريكية - وليس فقط المجلس العسكري في القاهرة والخط الأساسي لصناعة الدفاع المحلية. أخيرًا ، يجب على الكونجرس أن يرحب بهذا التصويت لتفويض الرقابة والتأكيدات بأن هذا البيع لن يسمح بمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان في مصر ، " قال روس دورستين ، نائب مدير المحاربين القدامى المهتمين بأمريكا. 

قال إريك سبيرلينج ، المدير التنفيذي لـ Just Foreign Policy: "إن ضحايا النظام الوحشي في مصر ، وكذلك دعاة الديمقراطية في جميع أنحاء العالم ، ممتنون لراند بول لاتخاذ هذا الموقف الشجاع مرة أخرى ضد دعم الولايات المتحدة للاستبداد". يجب على أعضاء مجلس الشيوخ الذين يدعمون جهود إدارة بايدن لتسليح الديكتاتورية المصرية ، على الأقل ، أن يكونوا شفافين مع الشعب الأمريكي. وبفضل إجبار السناتور راند بول على هذا التصويت ، سنتعرف على أعضاء مجلس الشيوخ الذين يؤيدون الديمقراطية وأي أعضاء مجلس الشيوخ يقفون إلى جانب منتهكي حقوق الإنسان في مصر ".

قال رائد جرار ، مدير المناصرة من أجل الديمقراطية في العالم العربي الآن (DAWN): "يجب على مجلس الشيوخ منع بيع الأسلحة بسبب الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان من قبل الحكومة المصرية" . في الشهر الماضي فقط ، قطعت إدارة بايدن أكثر من 100 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر بسبب سجلها المخزي في مجال حقوق الإنسان. يسرد أحدث تقرير عن حقوق الإنسان لوزارة الخارجية حول مصر جرائم مروعة ، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء ، والاختفاء القسري ، والتعذيب ، والانتقام بدوافع سياسية ضد الأفراد الموجودين خارج البلاد ، والاحتجاز إلى أجل غير مسمى لعشرات الآلاف من السجناء السياسيين. حان الوقت لإرسال رسالة واضحة إلى مصر والحكومات الأخرى: لن تقدم الولايات المتحدة أسلحة للحكام المستبدين والأنظمة المسيئة في أي مكان حول العالم ".

خلفية:

منذ عام 2009 ، باعت الولايات المتحدة لمصر 3.2 مليار دولار من الطائرات المقاتلة ، و 1.3 مليار دولار من الدبابات والمدرعات ، و 750 مليون دولار من الصواريخ ، و 369 مليون دولار في الذخائر ، و 328 مليون دولار في التكنولوجيا العسكرية ، و 240 مليون دولار في الطائرات البحرية. 

كما تقدم الولايات المتحدة لمصر 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية سنويًا. ومن هذا المبلغ ، وضع الكونجرس الشروط المتعلقة بحقوق الإنسان على 300 مليون دولار. قررت إدارة بايدن حجب 130 مليون دولار بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان. ومع ذلك ، في غضون أيام من اتخاذ العزم على وقف هذه المساعدة العسكرية ، أعلنت إدارة بايدن أنها ستمضي قدمًا في بيع سلاحين منفصلين إلى مصر بقيمة تزيد عن ملياري دولار. لم تستطع إدارة بايدن التصديق على أن مصر قد اتخذت خطوات لتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان ، ومع ذلك فهي لا تزال تخطط لبيع ما قيمته ملياري دولار من الأسلحة العسكرية للنظام.

تعهد الرئيس بايدن بوضع حقوق الإنسان في " محور سياستنا الخارجية ". تعذيب الأطفال. الاعتقالات التعسفية للمعارضين والصحفيين. انتخابات صورية وقمع عنيف للمعارضة السلمية. إذا لم تكن هذه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ، فلا شيء. 

يقدم قرار الدكتور بول بإلغاء المبيعات العسكرية خيارًا - سواء كانت الولايات المتحدة ستقف إلى جانب الشعب المصري ، أو إلى جانب مضطهديه.

نقلا عن موقع  السناتور الأمريكي وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ راند بول كما هو مبين عبر الرابط المرفق

https://www.paul.senate.gov/news/dr-rand-paul-puts-senate-record-arms-sale-egypt

أسس الطغاة السفلة فى ​الخلط بين المنكر والمعروف​!!​

أسس الطغاة السفلة فى ​الخلط بين المنكر والمعروف​!!​


أفرجت السلطات السعودية، أمس الجمعة 11 مارس 2022، عن المدون الحقوقي السعودي الشهير رائف بدوي، بعد ان قضى عشر سنوات ​فى السجن ​وتلقى ألف جلدة ​على ظهره فى فناء السجن عقابا ​له لأنه طالب بإلغاء "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" فى السعودية يوما كانت مثل الثور الهائج فى محل خزف!. ورغم تقليص السلطات السعودية لاحقا صلاحيات "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" فى العصف بالناس الآمنين، إلا أنها انتقمت من المنتقدين ​للهيئة​ ومنهم رائف بدوي!. مثلما فعلت مع الناشطة السعودية "لجين الهذلول"، عندما قامت بسجنها سنوات ​طويلة ​بعد مطالبتها بحق المرأة السعودية في قيادة السيارات، و​رغم قيام​ السلطات السعودية ​لاحقا ​بمنح المرأة السعودية حق قيادة السيار​ات​ ​الا ​انها فى نفس الوقت انتقمت من الذين انتقدوا منع المرأة من قيادة السيارات ومنهم "لجين الهذلول"!.

وكانت السلطات السعودية قد ألقت القبض على​ رائف​ بدوي عام 2012 في جدة ​بعد ان​ طالب السلطات السعودية عبر قناة سي إن إن الأمريكية  بإلغاء "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " ومحاكمة رئيسها وقتها إبراهيم الغيث في محكمة العدل الدولية​. ​ووجهت السلطات السعودية الية تهمة الإساءة للإسلام ورجال الدين السعوديين والردة، لكنه بُرئ من تهمة الردة التي يعاقب عليها في السعودية بالإعدام​ ​وحكم عليه بالسجن مدة 10 سنوات مع ألف جلدة وغرامة نقدية بقيمة ربع مليون دولار.

ورائف بدوي كاتب وناشط في مجال حقوق الإنسان، من مواليد 1984، و مؤسس موقع "الليبراليون السعوديون" الإلكتروني عام 2006، وهو منتدى على الانترنت لتشجيع الحوار عن الشؤون الدينية والسياسية في السعودية.

الجمعة، 11 مارس 2022

الطريق الى قصر الاتحادية من قعر القفة الى رئاسة الجمهورية

الطريق الى قصر الاتحادية من قعر القفة الى رئاسة الجمهورية


فى مثل هذة الفترة قبل 4 سنوات، وباتحديد يوم الاثنين 25 مارس 2018، قبل 24 ساعة من إجراء الانتخابات الرئاسية 2018 فى اليوم التالى، نشرت مقال على هذه الصفحة، استعرضت فية مسيرة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الطريق الى السلطة الاستبدادية الابدية من قعر القفة الى رئاسة الجمهورية الملكية العسكرية الوراثية، وجاء المقال على الوجة التالى: ''[ كان أجدى شروع السيسى وأتباعه، بدلا من استعطاف الناس كل يوم على مدار اسابيع عديدة، إلى حد التوسل والرجاء، للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة فى اليوم التالى 26 مارس 2018، كما تابع الناس، وتنظيم حملات محمومة للناس تحت عنوان ''انزل شارك''، في سابقة فريدة من نوعها فى أى انتخابات، دفعتهم إليها تقارير الجهات السيادية عن كوامن ارادة الناس، تناقض مزاعم الشعبية الجارفة المزعومة للمرشح الأوحد السيسى الذى أغلق بالسطوة والجبروت والسجن والاعتقال الانتخابات على نفسة مع كومبارس من أتباعه، بدليل حملات الاستعطاف المذعورة، تحقيق ارادة الناس وعدم مناهضتها، وعندما انتخب الناس بعد ثورة 30 يونيو عبدالفتاح السيسى رئيسا للجمهورية، كان بدون استخدام السيسى السطوة وبدعة الحملات المسعورة المسماة ''انزل شارك''، فقد كان هذا حينها ثقة من الشعب فيه الذى لم يكن حينها يعرفه على حقيقتة، لإصلاح مسار ثورة 25 يناير، بعد أن انحرفت خلال نظام حكم المجلس العسكرى، وغرقت خلال نظام حكم الإخوان، ولتحقيق الحرية والديمقراطية، ليست منة من السيسى الذي تسلق السلطة بسرعة رهيبة قادما من قعر القفة الى مدير المخابرات ثم وزير الدفاع، ولكن المنصوص عليها ومجمد تفعيلها فى العديد من مواد الدستور، وليس بانحراف السيسى عن طريق الديمقراطية الحقيقية كما فعل لاحقا، و إصدار فرمانات شمولية متتالية يظهر فيها وكأنه الحاكم الأوحد، وتكشف الإصرار والعناد، حتى إن اختلف معه معظم الناس، وعلى حساب الديمقراطية التي هي مفتاح انتشال معظم الناس من تحت خط الفقر المدقع إلى النمو والرخاء، وأصدر السيسي بعد اعلان فوزة فى الانتخابات الرئاسية 2014 العديد من القرارات الشمولية، ومنها قانون انتخاب مجلس النواب، الذي تمخض عن غالبية ائتلاف دعم مصر وحزب مستقبل وطن فى مجلس النواب، والذي تم تأسيسهما في سرداب أحد الجهات السيادية لجعلهما ظهيرا سياسيا للسيسى في مجلس النواب، كمطية لتمرير القوانين الاستبدادية والعسكرة والتوريث فى مجلس النواب، على مسار نفس طريق الرئيس المخلوع مبارك وحزبة الوطنى المنحل، والرئيس الاخوانى المعزول مرسى وحزبة الحرية والعدالة المنحل، وتمكين السيسى نفسة طوال فترة حكمة من تعيين واقامة واقالة حكومات رئاسية، بدلا من حكومات منتخبة عن الشعب، وقانون السيسي بتمكين نفسة من إعفاء وتعيين رؤساء وأعضاء الهيئات والأجهزة الرقابية المستفلة من مناصبهم المفترض فيها رصد أى مخالفات فى أعمالة، بدلا من مجلس النواب، وانتهاك استقلال الهيئات والاجهزة الرقابية المستفلة، وقانون السيسي بتمكين نفسة من تعيين واقالة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، بدلا من انتخابهم بمعرفة جمعياتهم العمومية، وانتهاك استقلال الجامعات، وقانون السيسي بتمكين نفسة من تعيين واقالة رؤساء ومعظم اعضاء المجلس والهيئات المشرفة على الصحافة والاعلام، بدلا من انتخابهم بمعرفة الجمعيات العمومية للصحافة والاعلام وانتهاك استقلال الصحافة والاعلام، وقانون السيسي بتمكين نفسة من تعيين رؤساء الهيئات القضائية، بدلا من انتخابهم بنظام الاقدمية ومعرفة جمعياتهم العمومية، وانتهاك استقلال القضاء، وفرض السيسى قانون الارهاب بموادة الشمولية المطاطة ضد الديمقراطية والحريات العامة وحرية الكتابة والرائ، وفرض السيسى قانون الطوارئ بمواد حكم الحديد والنار فية الى نهاية حكمة الاغبر بالمخالفة والتحايل على الدستور الذى يمنع فرض الطوارئ فى مصر اكثر من ستة شهور على مدتين، وتغول السيسى فى السلطة، والجمع بين السلطات التنفيذية والقضائية والرقابية والاعلامية والجامعية بالمخالفة للدستور، وأحكام الديمقراطية، والمادة الخامسة من الدستور التى تنص: ''يقوم النظام السياسى على أساس التعددية السياسية والحزبية، والتداول السلمى للسلطة، والفصل بين السلطات والتوازن بينها، وتلازم المسئولية مع السلطة، واحترام حقوق الإٍنسان وحرياته، على الوجه المبين فى الدستور''، ومشروعات تعديلات شرعنة انتهاك استقلال المحكمة الدستورية العليا وجميع الهيئات القضائية ومنصب النائب العام ووضعهم تحت وصاية السيسى وكذلك مشروعات عسكرة مصر وتوريث الحكم الى السيسى التى تم وقفها مؤقتا الى حين تمرير مسرحية الانتخابات الرئاسية 2018، و ايضا مشروع قانون الانترنت للعصف بالناس على مواقع التواصل الاجتماعي وكلها تم ايقافها مؤقتا الى ما بعد الانتخابات الرئاسية 2018، وتواصل مسلسل قتل وتعذيب وإهانة الناس فى اقسام الشرطة، وتعرض السيسي رسميا بالنقد، فى مناسبتين مختلفتين، ضد مواد دستور 2014 الديمقراطية، المجمد اصلا تفعيل معظمها على أرض الواقع، الأولى: قول السيسي يوم الثلاثاء 14 يوليو 2015، خلال لقائه بعدد من الشخصيات العامة والسياسية فى حفل افطار رمضانى بفندق الماسة بالقاهرة: ''إن الدستور المصري طموح ولكنه يحتاج وقتا للتنفيذ"، والثانية: قول السيسي يوم الأحد 13 سبتمبر 2015، خلال لقائه بشباب الجامعات بمقر جامعة قناة السويس بالإسماعيلية: "إن الدستور المصري كتب بنوايا حسنة وأن الدول لا تبنى بالنوايا الحسنة"، وهي تصريحات لو كان السيسي قد أدلى بها خلال فترة ترشحه فى انتخابات رئاسة الجمهورية للمرة الاولى لتسببت فى هزيمته هزيمة نكراء، على أساس أن ما الداعى لانتخابه طالما يعترض، حتى قبل انتخابه، على مواد دستور الشعب الديمقراطية، بزعم أنه لن يبنى مصر، و بدعوى انه يحتاج الى وقت لتنفيذ أهم مواده الديمقراطية، وتمسكن السيسى حتى يتمكن وبعدها لا يحتاج الى انتخابات حقيقية حرة ولكن انتخابات صورية مزيفة تحت هيمنة سلطانة، وتلقف اتباع السيسى من تجار السياسة والانتهازيين المستعدين لمناصرة ابليس نفسه لو اصبح رئيس جمهورية ''رؤية'' الرئيس عبدالفتاح السيسي ''الشخصية'' لتعظيم صلاحياته الدكتاتورية على حساب الشعب والديمقراطية، وشرعوا في الجعجعة بها لتحقيق رغبة السيسي على أرض الواقع وفرضها جورا وبهتانا تحت دعاوي مختلفة بريئة منهم، وتطابقت كلها بالمسطرة في بياناتهم المتلاحقة بما يبين بانها مفروضة عليهم وليست من عندياتهم، واعلان النائب إسماعيل نصر الدين، بيان يوم السبت 25 فبراير 2017، قال فيه: ''أنه تقدم بطلب تعديل بعض مواد الدستور الخاصة بباب نظام الحكم وفترة حكم الرئيس، لتعديل بعض المواد الخاصة بباب نظام الحكم، ومنها مدة حكم الرئاسة، تتضمن زيادة مدة ولاية الرئيس من 4 إلى 6 أعوام''، بزعم: ''أن المدة المنصوص عليها في الدستور الحالي لا تساعد الرئيس في القيام بمهامه''، وأفاد النائب: ''أن التعديلات التي ينتويها تهدف إلى منح رئيس الجمهورية صلاحيات أوسع''، بدعوى: ''تمكينه من أداء عمله''، وجاء بعدة بيان ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة جريدة الاخبار الحكومية وبوابتها الإلكترونية، خلال حواره في برنامج "رأي عام"، على قناة "ten"، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، مساء يوم الثلاثاء 8 أغسطس 2017، بالطبل والزمر المخجل للرئيس عبدالفتاح السيسي حتي وصل في نفاقة الي مربط الفرس قائلا: ''إن البعض يطالب بزيادة الفترة الرئاسية من 4 سنوات إلى 6 سنوات وأنه يؤيد هذا''، وجاء بعدة يوم الخميس 10 أغسطس 2017، مجددا، بيان المدعو إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب عن دائرة حلوان بالقاهرة، مرة أخرى، بزعم ما أسماه عن السلطة مصر: "انها بحاجة ماسة لإجراء تعديلات دستورية جوهرية''، وأضاف: ''إنه تقدم بمقترح تعديل 6 مواد في الدستور ومنها مادة لزيادة مدة الفترة الرئاسية من اربعة اعوام الى ستة أعوام''، ''والمادة التي تفرض على رئيس الجمهورية الحصول على موافقة البرلمان لعزل الوزراء''، ''وكذلك المادة التي تنظم عمل مجلس الدولة''، وبدعوى: ''أن الدستور تم وضعه في ظرف استثنائي بنوايا حسنة"، وهي المقولة المشهورة التي كان الرئيس عبدالفتاح السيسي أول من اعلنها على لسانه''، وردد اتباع السلطة مقولة رئيس الجمهورية بالحرف الواحد كما أوردها، وشرعوا في تدبير المكائد لفرضها قسرا على الشعب المصرى، بعد أن بذل الشعب المصرى تضحيات جسام فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو من اجل اقرار عقدة الاجتماعي الديمقراطي متمثل في دستور 2014، ثم جاء بعدة يوم السبت 12 أغسطس 2017 بيان النائب المدعو علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار بمجلس النواب، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، الذي هرطق قائلا فى بيانه: ''أنه ليس من الخطأ الآن تعديل الدستور''، بزعم ما اسماه: ''أننا بعد التجربة تبين أن الدستور يحتاج إلى تعديل في صلاحيات الرئيس وفترة الحكم التي أرى أن أربع سنوات ليست كافية لحكم الرئيس واستكمال خارطة الطريق، كما أن الدستور يحتاج إلى تعديل في علاقة الرئيس بمجلس الوزراء من حيث طريقة تعيين وإقالة الوزراء''، بدعوى: ''أن المشرع الدستوري عندما قام بإعداد دستور 2014 كان تحت ضغط بعد ثورة 30 يونيو عام 2013 وانتهاء حكم دولة المرشد والفاشية الدينية''، وأن هناك قرابة الخمس عشرة مادة تحتاج للتعديل ومنها المواد التي لا تتفق مع الظروف التي تمر بها البلاد من أعمال إرهابية، وإن دساتير البلاد توضع حسب ظروف الدولة وتحدياتها وإذا كان الدستور يعيق التنمية ومكافحة الإرهاب وتقدم الدول اقتصاديا فوجب على المجلس التشريعي الإسراع في تعديله ونترك للشعب المصري القرار الأخير بالموافقة على التعديلات أو الرفض"، وبعدها صدرت أوامر عليا من السيسى نفسة الى جميع أتباعه بإيقاف تسويق مخطط تعديلات دستور السيسى الباطل لتوريث الحكم لنفسه وتقويض الديمقراطية حتى انتهاء مولد الانتخابات الرئاسية 2018 حتى لا يؤثر مخطط أطماع السيسي بالسلب على إعادة انتخابه، إلا أن الشعب المصرى لن يسمح ابدا، بمشروع التلاعب فى دستور الشعب لزيادة مدة حكم رئيس الجمهورية وتوريثه منصب رئيس الجمهورية وتعظيم صلاحياته الدكتاتورية وعسكرة البلاد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات وشرعنة الباطل والاستبداد ونشر حكم القمع والارهاب وتهميش الديمقراطية، بعد الانتخابات الرئاسية 2018، بعد أن ضحى الشعب ما ضحى، و بدماء أبنائه الذكية، خلال ثورتين، فى سبيل تحقيق مواد دستور 2014 الديمقراطية. ]''.

وانتصرت إرادة الجمعية العمومية فى حزب الوفد

وانتصرت إرادة الجمعية العمومية فى حزب الوفد


 ويعد فوز الدكتور عبد السند يمامة برئاسة حزب الوفد في الانتخابات التي أجريت اليوم الجمعة 11 مارس 2022. رسالة من الجمعية العمومية من اجل اعادة الوفد الى خندق المعارضة المصرية بفاعلية وتقويض مخطط العسكرة والاستبداد و التمديد والتوريث والجمع بين السلطات وشريعة الغاب والسجون والمعتقلات وليس مجرد تغيير فى الاشخاص ويظل الوضع عما هو علية.

وجاءت النتيجة كالآتي :

 إجمالي عدد الحضور 3293 ناخبا ، الأصوات الصحيحة 3216 صوتا ، عدد الأصوات الباطلة 77 صوتا ، حصل الدكتور عبد السند يمامة على 1668 صوتا ، والمستشار بهاء أبو شقة على 1548 صوتا .