الخميس، 12 مايو 2022

نواب السيسي أمام البرلمان الأوروبي: المصريون ليسوا أحرارا لأنهم جهلة!

نواب السيسي أمام البرلمان الأوروبي: المصريون ليسوا أحرارا لأنهم جهلة!

كنت قد نشرت على هذه الصفحة فجر اليوم الخميس 12 مايو 2022 نقلا عن صفحة محامي الاتحاد الأوروبى تغطية جلسة استماع وفد البرلمان المصرى فى البرلمان الأوروبى حول تردي أوضاع حقوق الإنسان فى مصر.

وهاهى جريدة المنصة تنشر مساء اليوم الخميس 12 مايو 2022 تغطية الجلسة. ,والتى جاءت على الوجة التالى:


أمام البرلمان الأوروبي: نواب مصريون يبررون تراجع حقوق الإنسان بالفقر والجهل


واجه عدد من أعضاء لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب هذا الأسبوع انتقادات حادة خلال حضورهم جلسة نقاش مع نظرائهم من أعضاء اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، تعلقت بغياب ضمانات المحاكمات العادلة في مصر وملف التعذيب والأوضاع السيئة داخل السجون واستمرار احتجاز النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان لسنوات رهن الحبس الاحتياطي دون محاكمة، بالإضافة إلى عدم تعاون السلطات القضائية المصرية فيما يخص قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.

واستهلت النائبة إيزابيل سانتوس التي تترأس لجنة العلاقات مع بلدان المشرق في البرلمان الأوروبي، الجلسة بكلمة أشارت فيها إلى أن البرلمان الأوروبي "يتابع الوضع في مصر عن كثب فيما يخص حالة حقوق الإنسان وغيرها من القضايا"، مرحّبةً بـ "الأخبار المتعلقة بإطلاق سراح حوالي 40 محتجزًا، بينهم صحفيين ونشطاء سياسيين"، في 24 إبريل/ نيسان الماضي، قبل أن تستدرك مشددةً على أن هذا "لا بد وأن يكون خطوة أولى فيما نتمنى أن يكون حوارًا مفتوحًا ورؤية أكثر انفتاحًا في التعامل مع النشطاء السياسيين والحقوقيين".

أما النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، واجه هذه الانتقادات بالحديث عن غياب "التعليم المناسب" و"الخدمات الصحية المناسبة"، دون أن يوضح في حديثه العلاقة بين استمرار حبس الآلاف دون محاكمة، وتردي التعليم والخدمات الصحية.

ولم يفت رضوان في معرض رده على الاتهامات الموجهة لمصر في ملف حقوق الإنسان، الإشارة إلى الدور المصري في وقف موجات الهجرة غير المنظمة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، في تكرار للموقف الرسمي المصري الذي دأب على الإشارة إلى ما تقوم به مصر لتأمين أوروبا في هذا الصدد، كلما واجهت القاهرة انتقادات متعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان.

"لا يمكن السماح بالحديث"

رضوان، الذي تحدث "باسم لجنة حقوق الإنسان في البرلمان المصري"، أشار إلى أنه "لطالما مثّل ملف حقوق الإنسان تحديًا كبيرًا، وهو يختلف من بلد إلى آخر. وما اختبرناه خلال السنوات العشر الأخيرة كان كافيًا لنعرف هذا الأمر. فأنا أتحدث عن بلد مرّ بثورتين، وشهد تغيير ثلاثة أنظمة سياسية وكتابة دستورين، وعاش حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي والأمني؛ فنحن نجابه مشكلات تتعلق بأمننا القومي".

وأضاف "وحين أتحدث عن الأمن القومي؛ فأنا أتحدث عن إرهاب في شمال سيناء، عن حدود مشتركة مع ليبيا. وأنتم تعلمون جيدًا الوضع المُضطرب في ليبيا حتى اليوم. عن تهديدات أمنية لحدودنا تتمثل في تهريب أسلحة عبر حدودنا الجنوبية مع السودان"، مُعقّبًا "لماذا أخص هذا بالذكر؟ لأننا لا نمتلك التمويل أو التكنولوجيا اللازمة لتأمين هذه الحدود. فأنا أتحدث عن بلد واجه العديد من التهديدات والتحديات الاقتصادية".

ولم ينفِ رئيس لجنة "حقوق الإنسان" في مجلس النواب المصري تقييد حقوق المواطنين في التعبير والممارسة السياسية، بل تحدث عن تدهور مستويات التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية، باعتبارها ظروفًا تحول دون "السماح" للمصريين بالحديث أو ممارسة حقوقهم السياسية، إذ قال "من أجل السماح لي بالحديث أو ممارسة الحقوق السياسية، فلا بد أن أكون متعلمًا. وأنا ليس لدي التعليم المناسب. لا بد وأن تكون لديَّ الرعاية الصحية المناسبة، وأنا ليس لديَّ الرعاية الصحية المناسبة. ليس لدي البنية التحتية الملائمة"، متسائلاً "لذا، كيف تتوقعون من هذا الشخص أن يتحدث عن حقوقه، بينما هو لا يتمتع بالحقوق الأساسية كأي إنسان طبيعي؟ وأنا هنا أتحدث نيابة عن 100 مليون، على الأقل، من 104 مليون شخص".

وذكّر رضوان في كلمته الأوروبيين بملف الهجرة غير النظامية، وقال "أريد أيضًا التركيز على ملف الهجرة غير الشرعية. وقد تم في سبتمبر (أيلول) 2016 إعلان مصر خالية من الهجرة غير الشرعي. وهذا ثمرة جهود جذرية وجدية من سلطتنا التنفيذية. وحين أتحدث عن هذا؛ فأحب أن استخدمه كمثال. لأني حين أتحدث عن أمن مصر، فأنا أتحدث عن أمن أوروبا أيضًا".

واستطرد في حديثه بالقول "هذا، لأن مصر لطالما كانت نقطة عبور سواء للهجرة غير الشرعية أو لهجرة الإرهاب. لأننا لا نمتلك ما نقدمه، اقتصادنا فقير. لذا؛ فالإرهاب ينمو ويتضخم في الدول التي لديها أموال لتقدمها. إذن، مصر- وأنا أركز وأؤكد على هذا الأمر- كانت نقطة لعبور الإرهاب إلى الشمال. ويجب أن أقول أننا بذلنا جهودًا جذرية ودراماتيكية في قتال كل من الإرهاب والهجرة غير الشرعية".

ولم يوضح رضوان في حديثه الصلة بين جهود السلطة التنفيذية في منع الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، بالتوسع في إجراءات الحبس الاحتياطي دون محاكمة، أو غياب ضمانات المحاكمات العادلة للمتهمين في قضايا ذات طابع سياسي، أو حجب المواقع الصحفية المستقلة، وغيرها من مظاهر "عدم السماح" للمصريين بالحديث أو ممارسة حقوقهم السياسية.

ريجيني والسجون

عقب كلمة رضوان، وجّه عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي أسئلة لنظرائهم المصريين، وكانت البداية باليوناني ستيليوس كيمبوروبولوس، الذي تساءل عمّا "يمكن لمصر تقديمه في قمة المُناخ"، تلاه الفرنسي ذو الأصول المغربية، منير ساتوري، الذي تساءل بدوره عن ثلاثة أمور "أولها الوزارة التي وضعت استراتيجية حقوق الإنسان.. الخارجية أم الداخلية؟، والثاني عن تعامل اللجنة البرلمانية في ملفي الحبس الاحتياطي والتعذيب، والأخير حول المساحة الممنوحة من مصر للخبراء والصحفيين الأجانب وما حققته السلطات في قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني ومحاكمة الضباط المتهمين بقتله".

هذه القضية الأخيرة كانت محور سؤال استنكاري للبرلماني الإيطالي بيير فرانسيسكو مايورينو بشأن "كيفية الادعاء بالتزام مصر بمبادئ ومعايير حقوق الإنسان، بينما تبنى البرلمان الأوروبي قبل عامين قرارًا يؤكد ما هو عكس ذلك"، في إشارة منه إلى قرار البرلمان الأوروبي بتاريخ 18 ديسمبر/ كانون الأول 2020، الذي ينتقد أوضاع حقوق الإنسان "المتردية" في مصر، والصادر بأغلبية أصوات بلغت 434 من أعضائه.

وعلى مدار الأعوام الماضية، خضعت مصر لحالة الطوارئ التي تم فرضها في ظل إعلان السلطات مُحاربة الإرهاب، والذي تم سنّ تشريعات خاصة به، أدت في إبريل/ نيسان 2020، إلى أن حذّرت خبيرة من الأمم المتّحدة، من أنّها تشريعات "تقوّض إمكانية تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها. إذ تؤدي إلى تآكل إضافيّ لحقوق الإنسان الأساسيّة، وقمع أوسع نطاق لحرية التعبير والفكر وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي، واستفحال الاعتقال التعسّفي والاحتجاز القسري، وتفاقم خطر التعذيب، وغياب المراقبة القضائية والضمانات الإجرائية، وتقييد حرية التعبير، والحق في حرية تكوين الجمعيات والحق في حرية التجمع السلمي".

وضرب البرلماني الأوربي مثالاً على هذه الحالة "المتردّية"، بقضية الباحث في المبادرة المصرية للحقوق الفردية باتريك جورج زكي الذي يدرس كذلك في إحدى الجامعات الإيطالية، بعد أن قضى نحو سنتين في الحبس الاحتياطي دون محاكمة، قبل الإفراج عنه نهاية العام الماضي، مطالبًا بـ"إيضاحات لما يحدث وما سيتم اتخاذه حيال محاكمته" التي ما زالت وقائع إجراءاتها مستمرة، وكذلك بتفسيرات حول وجود "عشرات الآلاف من المواطنين قيد الاعتقال والحبس السياسي".

أوضاع "تتحسّن"

بدأ رئيس الوفد المصري الإجابة عن الأسئلة، بتأكيد "مُراقبة" البرلمان لما يتم إنجازه، و"وجود محادثات بين وزارات مختلفة وكيانات تنفيذية مختلفة، بخصوص المحاكمات في إطار الاستراتيجية الحقوقية". قائلاً عن السجون "منذ أربع شهور مضت، كان لدينا تغييرات دراماتيكية في حالة السجون، وقد تم تعديل الوضع تشريعيًا كي يُصبح السجن مؤسسة للتأهيل والإشراك مع المجتمع".

وأعلن أن وزارة الداخلية "افتتحت سلسلة من هذه المراكز (السجون) في نوفمبر 2021 وفبراير 2022؛ منهية وضع السجون السابقة بنسبة 33%"، ضاربًا مثال عليها بسجن وادي النطرون، الذي قال إنه "معتمد بشكل كبير من قبل المنظمات الدولية، وبناؤه متوافق مع المعايير الدولية".

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي صدّق في 20 مارس/ آذار الماضي، على تعديل بعض أحكام قانون تنظيم السجون، بعد موافقة البرلمان عليه، تضمنت "تغيير مسمى السجون إلى مراكز إصلاح وتأهيل، وتغيير اسم السجناء إلى نزلاء، ومأموري السجون إلى مديري مراكز تأهيل.

امام هذه التعديلات، ذكرت منظمات حقوقية أن هذا التغيير في المسميات "يُماثل ما سبق طرحه في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان"، والذي اعتبرته "لا يتخطى مجرد تعديل شكلي لإعطاء انطباع وهمي بأن ثمة إصلاح يحدث في ملف السجون، بعدما شهد تدهورًا غير مسبوق خلال السنوات الثمانية الماضية، لا سيما الممارسات الانتقامية غير القانونية شبه اليومية، والإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب، وسوء المعاملة، والحرمان من التريض والزيارة".

وفي بيان مُشترك لها، أكدت هذه المنظمات، أن "التعذيب وسوء المعاملة الإنسانية أصبحا نمطًا ممنهجًا وأداة قمعية تستخدمها أجهزة الأمن بحق كل من تقيد حريته. إذ بلغ عدد الوفيات في أماكن الاحتجاز، منذ يونيو 2013 وحتى 2022، أكثر من ألف سجين"، وقدمت للسلطات مُقترحات طالبتها بتبنيها من أجل "اتخاذ إجراءات حقيقية وملموسة لتحسين أحوال السجناء وتقليل أعدادهم".

الحبس والتعذيب

عن الأسئلة المثارة حول "عدم الاحتكام لمعايير حقوق الإنسان"، وما ذكره البرلمانيون الأوروبيون عن حبس باحثين مثل زكي وأحمد سمير سنطاوي، قال عضو الوفد المصري محمد عبد العزيز، وهو أيضًا عضو في لجنة العفو الرئاسي "نبحث حاليًا في مسألة استبدال أنواع أخرى من الإجراءات بهذا التوقيف المؤقت" في إشارة إلى الحبس الاحتياطي، مشيرًا إلى قضية سنطاوي باختصار قائلًا إنه "ضمن الشباب السجناء. ونحن في اللجنة الرئاسية نتابع هذا الملف. مثلما نتابع ملفات بقية الشباب، ونأمل أن نبلغكم بأخبار جيدة قريبًا".

عبد العزيز نفى أن استخدام السلطات الحبس الاحتياطي "كعقوبة"، دون أن يفسر لماذا دأبت نيابة أمن الدولة العليا خلال السنوات الماضية على حبس آلاف المتهمين على ذمة قضايا تراوح عددها بين ألف إلى ألفي قضية سنويًا، منذ عام 2018 وحتى 2021، يحال منها إلى المحاكم نحو عشرون قضية سنويًا فقط.

وعندما انتقل النائب في حديثه من الحبس الاحتياطي إلى اتهامات تعذيب السجناء والمحتجزين، لم ينفِ وقوع حالات تعذيب بل اكتفى بالإشارة إلى أن "الدستور المصري يحظره (التعذيب) بجميع أنواعه. إن التعذيب بموجب دستورنا جريمة، وتصرّ لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشعب الإصرار على هذا الأمر.. فنحن نعمل من أجل دعم حقوق الإنسان"، مُختتمًا حديثه بإعلان "وجود محاولات لتحسين الإجراءات الجنائية حول الحبس الاحتياطي، وآمال بتوافر كل الضمانات للتمكين من محاكمة حرة وعادلة".

سلطات "مستقلة"

قبل انتهاء الجلسة، أجاب رضوان عن السؤال الخاص بقضية جوليو ريجيني، التي أكد أنها "كانت دائما تحت مظلة النظام القضائي وليس النظام التشريعي"، قائلاً "ومنذ بداية القضية، كان النظام القضائي المصري متعاونًا بشفافية تامة مع فريق التحقيقات الإيطالي"، وفق زعمه، ليطالب بعد هذا بـ"عدم تدخل البرلمان في النظام القضائي".

كذلك، أبدى البرلماني تحفّظه على أمر آخر له علاقة بريجيني، بقوله"كانت هناك بيانات صحفية من مصر وإيطاليا على المستوى القضائي بخصوص هذه القضية. وأعتقد أن المنصات الإعلامية ليست هي المناسبة للعمل في ظلها. أما نحن كمشرعين، فعلينا أن نقيم قنوات اتصال ونبني جسور تناغم بيننا؛ لنحصل على ما يرضينا".

وفي نهاية 2020 أصدر المدعي العام الإيطالي لائحة اتهام رسمية ضد أربعة ضباط في قطاع الأمن الوطني المصري، وهم اللواء طارق صابر، والعقيدان هشام حلمي وآسر كمال، والرائد شريف مجدي، بينما قرر النائب العام المصري غلق التحقيق في القضية "مؤقتًا" لعدم الاستدلال على الجاني.

رابط تقرير المنصة فى حالة تجاوز حجب السلطات المصرية لموقع المنصة

https://eu16.proxysite.com/process.php?d=uH3ipv7jgehuJBO9BzwQ8D%2B1XYF5q9%2FBGv5yMUVF%2FERJ4TjoTQ%3D%3D&b=1&f=norefer&fbclid=IwAR3jx0MpUTJSZx8ueNVfequlvRxayNDlURnZzwfDjg8WhNjRv7haV5pLyXE

يوم دفاع الجنرال السيسي عن حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ليس لشعب مصر، ولكن لشعوب بريطانيا وهولندا

يوم دفاع الجنرال السيسي عن حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ليس لشعب مصر، ولكن لشعوب بريطانيا وهولندا


فى مثل هذة الفترة قبل 5 سنوات، وبالتحديد يوم الثلاثاء 16 مايو 2017، انتفض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فى منظمة الأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة، للدفاع عن حقوق الانسان وحرية الرأي والتعبير، ليس فى مصر، بل في بريطانيا وهولندا، وجلجل صوت وفد مصر فى هيئة الأمم المتحدة فى هذا اليوم الغريب يطالب المجتمع الدولى بالتدخل لإصلاح أوضاع حقوق الإنسان في بريطانيا وهولندا ونصرة المضطهدين والمعتقلين فى بريطانيا وهولندا، بدلا من مطالبة السيسي من المجتمع الدولي بالضغط علية لإصلاح أوضاع حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير فى مصر، وسط دهشة واستغراب وفود دول العالم فى المنظمة الاممية، ونشرت يومها على هذه الصفحة مقال استعرضت فيه ملابسات هذه الجلسة العجيبة، وجاء المقال على الوجه التالى: ''[ وجد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن خير طريقة للدفاع عن تردي أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، ضد انتقادات بريطانية وهولندية فى المحافل الدولية، هو الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الرائ والتعبير، ليس فى مصر، ولكن فى بريطانيا وهولندا، وانتقاد الدولتين بدعوى تردي أوضاع حقوق الإنسان عندهم، عملا بالمثل القائل ''خدوهم بالصوت ليغلبوكم''، وصدرت التعليمات الى وفد مصر لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف، ووقف مندوب مصر خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء 16 مايو 2017، وشمر عن أكمامه وجلى صوته ووضع يده فى وسطة وكشر عن أنيابه، وشن هجوما حادا ضد بريطانيا وهولندا، عن تنامي انتهاكات حقوق الإنسان فيهما، خاصة ضد الأعراق المتجنسة، وطالب الوفد المصري من البلدين: بـ"الالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان"، ''واتخاذ خطوات فعالة لمكافحة خطاب الكراهية"، وتناقلت وسائل الإعلام مطالبة الوفد المصري من لندن: ''بالإلتزام بالمعايير الدولية الخاصة باحترام حقوق المحتجزين في السجون البريطانية''، وأعرب الوفد المصري: ''عن قلقه إزاء السياسات البريطانية التي جعلت منها ملاذا آمنا لأصحاب الأفكار المتطرفة و منتهكي الحقوق والحريات"، ودعا الوفد المصري حكومة أمستردام: ''إلى إقرار سياسات مناسبة لضمان الحماية لكافة الأقليات ضد عمليات التمييز''. و دوت فى قاعة الجلسة عقب انتهاء كلمة مندوب مصر بالتصفيق الحاد لكلمة مصر، ليس من مندوبي الدول الموجودين في الجلسة الذين كانوا فى حالة دهشة واستغراب، ولكن من أعضاء الوفد المصرى لمندوب مصر. ]''.



خيانة وطن

خيانة وطن


دروس عديدة تعلمها الشعب المصرى من انتكاسة الديمقراطية نتيجة حنث جنرالات حكم العسكر بقسم احترام دستور الشعب المصرى والالتزام بأحكامه، وانقلابهم على الدستور والشعب نفسه لإعادة نظام حكم مواخير الليل والعسكرة و التمديد والتوريث وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات ونشر شريعة الغاب، وفقدانهم بالتالى للابد المصداقية مع الشعب بعد عدم احترام عهودهم معة وانقلابهم بخسة ولؤم عليه، وخيانة احزاب العار للشعب المصرى وتواطئها مع جنرالات حكم العسكر ضد الشعب ومعاونتهم على سرقة مصر بدستورها وشعبها مع مستحقات الشعب فى ثورة 25 يناير 2011، بعد أن كانت تتمسح فى مسمى المعارضة سنوات طوال، ومن بين أولى مهام الشعب عند استعادته وطنه ومستحقاته الوطنية بالوسائل السلمية الشرعية وحدها، استبدال المادة الدستورية التي تجيز للبرلمان تعديل مادة دستورية او اكثر بمنع البرلمان او حكومة او رئيس جمهورية من التلاعب فى الدستور عبر جعل اى تعديل دستوري حتى إذا كانت مادة واحدة  يتم بعد استقالة رئيس الجمهورية والحكومة وحل البرلمان واقامة حكم انتقالي نحو ستة شهور من رئيس المحكمة الدستورية لمنصب رئيس الجمهورية الانتقالي ورئيس محكمة النقض لمنصب رئيس الحكومة الانتقالية و تأسيس جمعية وطنية تاسيسة بحيدة تامة من كافة قوى الشعب لتعديل مادة او مدتين على الاكثر يتم بعد اقرارها والاستفتاء عليها اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى وقت واحد لمنع اى حاكم من اصطناع البرلمان، واشتراط حل البرلمان مع استقالة رئبس الجمهورية واقامة حكم انتقالى لحين معاودة انتخاب الاثنين مجددا، وحذف جميع المواد العسكرية التى فرضت على الشعب المصرى ومنها مادة جعل المؤسسة العسكرية بمثابة ولية امر الشعب المصرى ومادة تحصين منصب وزير الدفاع ومواد محاكمة المدنيين امام محاكم عسكرية، والنص فى الدستور على الغاء قانون الطوارى تماما بموادة العسكرية المستحدثة التى منحت الجيش سلطة الضبطية القضائية على المدنيين، وكذلك الغاء المادة الدستورية التى تجيز للحزب او الاحزاب الحاصلة على الاغلبية البرلمانية التنازل عن تشكيل الحكومة لرئيس الجمهورية لمنع الجمع بين السلطات، وكذلك تعديل المادة الخامسة فى الدستور التى تمنع جمع رئيس الجمهورية بين السلطات ولم يحترمها الطغاة وجعل اى هيمنة من رئيس الجمهورية على اى مؤسسة اخرى باى صورة بمثابة بطلان وظيفتة وفقدانة لها، وجعل اخلال اى حزب ببرنامجة الذى تم الموافقة على تاسيسة بناء عليه خاصة فيما يتعلق بالحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة واستقلال المؤسسات ومدنية الدولة بمثابة قرار بحل الحزب، وتوقيع مصر على اتفاقية نظام روما الأساسي الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الطغاة الذين يحيدون عن دستور الشعب، وكذلك توقيع مصر على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر يوم الثلاثاء 18 مايو 2021، الذى رفض حاكم مصر التوقيع علية لانة يتضمن إلزام الدول والحكومات بحماية مواطنيها من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وايضا الغاء جميع قوانين الاستبداد الباطلة التى فرضها حاكم البلاد بالمخالفة للدستور.

يوم رفض السيسي توقيع مصر على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يتضمن إلزام الدول والحكومات بحماية مواطنيها من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية

يوم رفض السيسي توقيع مصر على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يتضمن إلزام الدول والحكومات بحماية مواطنيها من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية


من غير المقبول تماما، رفض الجنرال عبدالفتاح السيسى حاكم مصر الاوحد، توقيع مصر على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الصادر فى نفس تلك الفترة قبل سنة، وبالتحديد يوم الثلاثاء 18 مايو 2021، الذي يتضمن إلزام الدول والحكومات بحماية مواطنيها من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. ووافق على القرار 115 دولة، وامتنعت عن التصويت ٢٨ بلدا، و رفضته 15، بينها: مصر، والسودان، وسوريا، والصين، وكوبا، وكوريا الشمالية، وروسيا، وروسيا البيضاء، وفنزويلا، وبوليفيا، ونيكاراجوا، وبروندي، وإندونيسيا. وتضمن القرار مجموعة توصيات، منها أن تتعهد الدول والحكومات بحماية السكان من التعرض لأي جرائم وحشية أو جرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية، وإدراج هذه الجرائم ضمن ولاية مجلس حقوق الإنسان، وضمن إطار الاستعراض الدوري الشامل. مع وجود شبهة بطلان شغل المنصب الذى يحتله السيسى بسبب شبهة بطلان الانتخابات الرئاسية 2018، وكذلك بطلان قيامة بالجمع بين السلطات بالمخالفة للدستور، ومنها السلطات الرئاسية والحكومية والتشريعية والمحكمة الدستورية وجميع الجهات القضائية والنائب العام وجميع الأجهزة الرقابية والإعلامية والجامعية وحتى مفتى الجمهورية، وبطلان رئاسة السيسى حزب مستقبل وطن من خلف الستار تفاديا للمادة الدستورية التى تمنع رئاسته حزب سياسى لاتخاذه مطية مع أحزاب كانت محسوبة على المعارضة وخانت الشعب المصرى لتحقيق مطامع العسكرة والتوريث والاستبداد للسيسي وشلته، وبطلان دستور السيسى، وبطلان تمديد وتوريث السيسى الحكم لنفسه، وبطلان عسكرة السيسى مصر على حساب مدنية الدولة، وبطلان سيل من القوانين الاستبدادية والعسكرية التى أصدرها السيسى عبر شلتة الانتهازية، وبطلان صندوقة السيادي، وبطلان منحه حصانة من الملاحقة القضائية الى كبار أعوانه، وبطلان قانونة للطوارئ، وبطلان وبطلان وبطلان. ومن غير المقبول فى ظل كل تلك المواد والقوانين المشوبة بالبطلان والتى تحتاج الى مجلدات لتدوينها قيامة بإهدار حقوق نحو 105 مليون مصرى الإنسانية على المستوى الدولى عن طريق إهدار حماية الدولة المصرية مواطنيها من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

تجار السياسة الخونة

 تجار السياسة الخونة


من بين أهم خطايا الشعب المصري التى وقع فيها بحسن نية وادت الى عودة نظام حكم الفاشية العسكرية. بعد ثقتة فى مجلس السيسى العسكرى الذى أعاد الفاشية العسكرية بعد فترة انتقالية عبر حيلة جعل الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية لتمكين نفسه من اصطناع برلمان يهدم به كل ما قام الشعب ببنائه. هو ثقته أيضا فى قوى سياسية لا ذمة او ضمير او مبادئ وطنية حرة عندها وكانت مطية الفاشية العسكرية للجنرال المخلوع مبارك. وكانت النتيجة أنها هرولت لتصبح مطية ايضا للجنرال السيسى وتعاونت معه فى إعادة الفاشية العسكرية بصورة أخطر مما كانت موجودة. إن الخطر الأكبر ضد الشعب المصرى قبل الفاشية العسكرية يتمثل فى تجار السياسة الخونة الذين يرفعون شعارات الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة واستقلال المؤسسات ومدنية الدولة لخداع الشعب. وما هم سوى أفعى خبيثة ملعونة الى يوم الدين تهرول بمجرد أن يتولى جنرال السلطة لمعاونته فى تدمير الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة واستقلال المؤسسات ومدنية الدولة. اللة يلعن هؤلاء السفلة الخونة المنحطين الى يوم الدين.

من هو الخائن للشعب والوطن يا تجار السياسة

من هو الخائن للشعب والوطن يا تجار السياسة


الذي امتثل الى مبادئ الحزب فى نصوص تأسيسه وبرنامجه ودافع عنها فى الحريات العامة والديمقراطية.

ام الذى باع مبادئ الحزب الى الحاكم الطاغية وعاونه فى القضاء على الحريات العامة والديمقراطية.

الذى عاش على المثاليات الدعائية للحزب في مدنية الدولة والتداول السلمى للسلطة ورفض التحول عنها.

ام الذى ساعد الحاكم الديكتاتور فى عسكرة البلاد وتمديد وتوريث الحكم الية ومنع التداول السلمى للسلطة.

الذي استقرت فى وجدانه خطب الحزب الإنشائية عن صيانة استقلال المؤسسات وعدم الجمع بين السلطات.

ام الذي مهد طريق الحاكم الاستبدادي لانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات.

الذى تغنى بمنشورات الحزب الداعية الى حرية انتخاب المجالس والبرلمانات والمؤسسات.

ام الذى ارتضى أن يكون حصان طروادة الحاكم الفاشى فى اصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات.

 الذي صان جوهر الحزب فى الدفاع عن الارض .

ام الذى جعل نفسه مطية الحاكم الجبار فى التنازل عن الارض والعرض.

الذى رفض تحول مصر الى سجن كبير.

ام الذى ساهم فى تحول مصر الى سجن كبير.

الذى رفض حكم البلاد بالبطلان.

ام الذي اعتبر حكم البلاد بسيل من القوانين والتعديلات الدستورية المشوبة كلها بالبطلان نصرا عظيما.

كرباج وراء

كرباج وراء


اتفهم ظروف بعض الناس. عندما اجدهم يرفعون صور الجنرال عبدالفتاح السيسي الاستبدادي الحاكم على بروفايل صفحاتهم. وجدران منازلهم ومحلاتهم ومكاتبهم وسياراتهم. وقد لا يفعلون ذلك مع صور ابائهم وامهاتهم و ابنائهم واعز المقربين منهم. ويوضعون نسخة من ''دستور السيسى'' فى مكان رئيسى ظاهر بمنازلهم. وقد لا يفعلون ذلك مع نسخة القرآن الكريم نفسه. ليس حبا في السيسي عن ابائهم وامهاتهم و ابنائهم واعز المقربين منهم ودينهم. ولكنهم يفعلون ذلك حتى يشعروا بالطمأنينة الزائفة ويمنعوا العصف بهم. وعندما زرت ليبيا لمدة اسبوع في عز سطوة نظام حكم العقيد معمر القذافى. وجدت صور العقيد القذافى ونسخ كتابة الاخضر فى كل مكان فى المنازل والمحلات والمكاتب والسيارات حتى في المساجد. ولم أجد نسخ القرآن الكريم ووجدت نسخ الكتاب الأخضر مكانه. وتوضح لنا كتب التاريخ عن فترة نظام الحكم النازي. بان صور أدولف هتلر ونسخ كتابه كفاحي كانت موجودة فى كل مكان فى المنازل والمحلات والمكاتب والسيارات ودور العبادة.