الجمعة، 13 مايو 2022

منظمة ''الوصول الآن'' المعنية بحقوق الإنسان عبر الإنترنت: يجب على الداعمين الماليين لتويتر استخدام سلطتهم للتخفيف من مخاطر استيلاء إيلون ماسك على تويتر واضرارة بحقوق الإنسان فى كافة أنحاء العالم

رابط البيان
نص البيان الصادر مساء أمس الخميس 12 مايو 2022 عن منظمة ''الوصول الآن'' المعنية بحقوق الإنسان عبر الإنترنت فى العالم وأكثر من 30 من منظمات المجتمع المدني والمستثمرين:

يجب على الداعمين الماليين لتويتر استخدام سلطتهم للتخفيف من مخاطر استيلاء إيلون ماسك على تويتر واضرارة بحقوق الإنسان فى كافة أنحاء العالم


''يجب على مساهمي Twitter والمؤسسات المالية التي تدعم محاولة Elon Musk لتولي الشركة استخدام قوتهم لتركيز ودعم حقوق الإنسان لمئات الملايين من الأشخاص الذين يستخدمون المنصة في جميع أنحاء العالم. مع عدم وجود تدابير مناسبة لتخفيف المخاطر ، فإن استيلاء Elon Musk على عملاق التكنولوجيا يعرض للخطر تاريخ الشركة الطويل في التحسين المستمر لحماية حقوق الإنسان ، بالتعاون مع المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم. من خلال الرسائل المفتوحة للمساهمين والمؤسسات المالية و Access Now وتدعو منظمات المجتمع المدنى والمستثمرون ودعاة المستثمرون إلى التحرك الآن وحجب دعمهم وموافقتهم على البيع ما لم يتم وضع ضمانات حقوق الإنسان اللازمة.

قالت لورا أوكونن ، محامية المستثمر في Access Now : "دعت معظم شركات إدارة الأصول والمؤسسات المالية العملاقة هذه إلى ممارسات أعمال مستدامة ومسؤولة ، وأدلت بتصريحات عامة حول إفادة المجتمع والصالح العام " . "هذا هو الوقت المناسب لهم لإثبات أنهم سوف يتكلمون بالفعل ، ويطبقون تلك المبادئ الطموحة على صفقة من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على الناس في جميع أنحاء العالم."

بعد جهد كبير للابتعاد عن " Toxic Twitter " ، برزت الشركة كقائد مهم في الإشراف المسؤول والمبتكر للمحتوى ، إلى جانب وسائل حماية حيوية أخرى لحقوق الإنسان ، والثقة ، والصحافة ، وسلامة المستخدم الشاملة على المنصة.

"المد ينقلب على شركات التكنولوجيا الكبرى ، وما يضر بحقوق الإنسان هو الآن ضار للأعمال التجارية. قال إيسيدوا أوريبابور ، رئيس قسم الأعمال وحقوق الإنسان في الوصول الآن ، "يتردد المعلنون في التزامهم تجاه الشركة لتقليل الضرر الذي يلحق بالعلامة التجارية" . يمكن القول أن موقع Twitter هو أهم مساحة على الإنترنت للتواصل ومشاركة المعلومات والنشاط وتنظيم المجتمع. المساهمون والمؤسسات المالية التي تدعم بيع الشركة لا تخاطر فقط بسمعتهم الخاصة ، ولكن بساحة بلدتنا العالمية ".

تدعو Access Now ، جنبًا إلى جنب مع تحالف عريض من المستثمرين ومجموعات المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم ، المساهمين والمؤسسات المالية إلى حجب الموافقة والتمويل ، على التوالي ، من أجل البيع المقترح لتويتر حتى يتم تأكيد تدابير التخفيف من المخاطر المناسبة لـ التشغيل المستقبلي للشركة ، ومن أجل: 

ضمان استمرار تويتر في دعم وتعزيز تركيزه القوي على محاربة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والتحريض على العنف لحماية الأشخاص الأكثر تعرضًا للخطر في جميع أنحاء العالم ؛

ضمان استمرار العمليات والسياسات الرسمية والملائمة والشفافة على مستوى الشركة بشأن حوكمة الشركات وتعديل المحتوى ؛

ضمان أن تويتر سيعطي الأولوية للامتثال للمعايير والقواعد الدولية لحقوق الإنسان ؛

الإصرار على أن يقوم تويتر ، وأنفسهم ، بإكمال تقييم رسمي لتأثير حقوق الإنسان على عملية الاستحواذ المخطط لها والخصخصة المحتملة للشركة ؛

الامتناع عن الموافقة على البيع ما لم تكن الشركة قادرة على الإفصاح علنًا وإثبات وجود تدابير التخفيف اللازمة''.

موقع اوريان 21 الفرنسى : السيسي “المسيح المخلّص” في “الاختيار 3”

موقع اوريان 21 الفرنسى :

السيسي “المسيح المخلّص” في “الاختيار 3”


بعد أن تطرّق الجزء الأوّل من مسلسل “الاختيار” إلى عمليات الجيش المصري في سيناء، والثاني إلى أحداث فضّ اعتصام رابعة الذي قاده الإخوان المسلمون، من قبل الجيش والشرطة المصرية، يعود المسلسل في جزئه الثالث بالأحداث للخلف ليتطرّق إلى مرحلة حكم الإخوان وعلاقتهم بالمشير عبد الفتاح السيسي. رواية ببصمة عسكرية خاصّة.

تلمّع مشاهد مسلسل “الاختيار 3” صورة ودور الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة التي سبقت “ثورة 30 يونيو” أو الانقلاب، وتظهره كمخلص وعبقري، يرفض الانضمام إلى الإخوان خلال حكمهم لكنه في نفس الوقت متديّن ووطني، وأب مثالي وزوج عصري. لكن رُغم هذه الصورة المثالية، شعُر السيسي بالحاجة إلى تبرير ما ظهر في المسلسل كموقف إيجابي من الرئيس المعزول محمد مرسي خلال فترة حكمه الأولى. فعلاً، فقد صرّح الرئيس المصري خلال إفطار رمضاني جماعي في 26 أبريل/نيسان 2022، تعليقًا على أحداث المسلسل التي وصفها بالدقيقة:

مرسي صديق السيسي؟

ركّز الرئيس المصري في كلمته حول المسلسل على القلق الذي قد يشعر به جزء من المشاهدين بعد أن ظهر السيسي مخلصًا لمرسي، وسعى لكيلا يبدو أن ما جرى مخطَّط له، أو أن السيسي اتفق مع رئيس الدفاع السابق المشير طنطاوي على أن يسحب البساط من تحت رجلي الرئيس محمد مرسي. لذلك أظهره المسلسل مطيعاً وناصحاً، بل وحتى صديقاً للرئيس الذي توفّي فيما بعد في سجون السيسي في 17يونيو/حزيران 2019. حتى أن شخصية عبد الفتاح السيسي تقول في إحدى حلقات المسلسل وهو يتحدّث غاضبًا للقيادي في الإخوان خيرت الشاطر: “سيبوا الرئيس بحاله”. يبالغ المسلسل في تصوير الانقلاب كثورة بريئة وأنها كانت خيار الناس، وفي شيطنة الإخوان، وفي ملائكية ومثالية السيسي وكذلك كمال مظهره الذي لعب دوره الممثل “ياسر جلال” والذي يزيد طوله عن طول الرئيس بفارق معقول، وتبدو عضلاته مفتولة. هذا ال المثالية جعل الشخصية تتحول إلى مادة للسخرية، بل صار البعض يكتب الشكاوى على وسائل التواصل الاجتماعي إلى ياسر جلال بدلا عن رئيس الجمهورية، تهكّما. لكن الخلط بين رمزية الممثل وشخصية الرئيس جعل انتقاد المسلسل يبدو كخيانة وطنية. بل إن المشاركة في مسلسل “الاختيار 3” أصبحت بمثابة التجنيد الاختياري ليثبت الممثلون والممثلات إخلاصهم للدولة ورؤيتها. وكان أحدهم هذ العام الممثل السوري جمال سليمان الذي لعب دورًا ثانويًا لا يناسب اسمه، والممثل الشاب العالمي أمير المصري، بطل الفيلم البريطاني “ليمبو” (2020)، الذي لعب دور شاب يريد تغيير حكم الإخوان.

تسريبات... تُدين النظام

كلّف المسلسل الملايين في وقت تعيش فيه مصر أزمة مالية وغلاء غير مسبوق للأسعار. تشارك في إنتاجه إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة المصرية -وهي الإدارة المسئولة عن المراكز الإعلامية والنفسية للقوات المسلحة-، أي أنه صُنع تحت الرقابة المباشرة للرئاسة والمخابرات العسكرية. ما يفسّر احتواء المسلسل على مقاطع فيديو مسرّبة تم انتقاؤها بما يناسب السياق، وتم تحريرها وقصها، كما ركّزت على شخصية خيرت الشاطر، بهدف أن يحمّله المسلسل ذنب جميع التجاوزات التي حصلت في عهد مرسي، ويخفّف وزر ذلك عن مرسي، باعتباره “صديق” السيسي، دون أن يفسّر الأسباب التي أدّت بمحمد مرسي إلى السجن. وهكذا، يقوم طاقم العمل مرّة أخرى وكما في الجزءين الآخرين لـ“الاختيار” بنقل صوت الدولة وحدها.

كتابة مسلسل يستعين بمصادر مخابراتية ليس عيبا في حدّ ذاته، فقد فعل منتجون أمريكيون ذلك عشرات المرات في أعمالهم عن العراق وأفغانستان. لكن العيب ألا يكون للمسلسل علاقة بالعمل الفني، ولا بحقيقة ما حدث على أرض الواقع، بل صُنع ليروي سرديّة عين واحدة، تُظهر الآخر -أي الإخوان- غارقا في الخبث واللؤم والغباء معًا، علاوة عن كونه غير وطنيّ، على الرغم من كونه جاء نتيجة انتخابات نزيهة كانت صنيعة ثورة.

من المهم هنا الإشارة إلى مسألتين هامتين تخصان هذه التسريبات، الأولى -وهي مفارقة ساخرة- أن فريق دفاع المرشح السابق للرئاسة عبد المنعم أبو الفتوح، صاحب الفكر الوسطي والملقى في السجون المصرية في ظروف صحية سيئة، وجد في التسريبات مادة قد تساعد على تحرير أبو الفتوح، فقد استخدمها ليثبت أن الأخير لم يكن متآمراً مع الإخوان، إذ تظهر شخصيّته في الحلقة الثالثة وهي تحذّر من سيطرة الإخوان عن الحكم، بل وتقول إنه لو كان القرار بيدها لاختارت ممثلا عن المؤسسة العسكرية ليحكم.

الإشارة الثانية تخصّ الحلقة 26، وقد عُرض فيها تهديد خيرت الشاطر للسيسي خلال اجتماع في مبنى إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع قبل خروج مظاهرات 30 يونيو/حزيران. خلال هذا المشهد، هدّد الشاطر بأنه سيستعين بالحركات الجهادية، وأن محمد الظواهري قال له بأن تنظيمه لن يسمح بسقوط الشرعية في مصر“. أمام أهمية هذا المشهد يتساءل صحفي معارض مقيم في لندن فضّل عدم الكشف عن هُويّته:”لماذا لَم يعرض المشهد الحقيقي، على الرغم من أنه من الواضح أن كل الاجتماعات كان مسجلة؟ تُرى هل لأن هذا ليس ما حدث بالحقيقة؟“ويضيف:”هذا المشهد يجافي الحقيقة تمامًا، إذ لم لدى الإخوان علمٌ بأي انقلاب أو أن هناك تخطيط من العسكر لحدوث مواجهة".

تزيد هذه التسريبات من مساحة التوثيق الذي بدأ يكبر مع الجزء الثاني للمسلسل (رمضان سنة 2021)، والذي يطمح أن يصبح طريقة لـ“تقديم التاريخ” والحصول على شرعية. لكن يبقى العمل يتيم الانتماء، فلا هو عمل فنيّ متكامل، ولا هو وثائقي تاريخي، بل لا يتعدّى المسلسل مستوى الدعاية السياسية التي تقدّمها الوسائل الإعلامية المصرية، والتي تغذيها الصحف من خلال عناوين “تشويقية” من حلقة إلى أخرى على غرار “انتظروا التسريب المفاجأة”، وكأن الأحداث لا تزال جارية، أو أن الناس لا تعرف وجهة نظر الدولة.

قناع الانقلاب العسكري

كذلك، لا يمكن إهمال اللقطات من أعمال الحركات الجهادية الدموية حول العالم، والتي عرضها المسلسل خلال حوار الشاطر والسيسي، في محاولة للقول إن هذا ما كانت ستؤول عليه مصر لو بقي الإخوان في الحكم، واتهامهم بجميع أعمال العنف التي شهدتها البلاد منذ تلك الفترة.

ليس هذا التضليل الوحيد، فقد حوّل المسلسل الكثير من النشطاء -مثل نشطاء حركة “كفاية” و“6 أبريل”- إلى مستأجرين من قبل أجهزة الدولة ضد الإخوان -والحال أنهم كانوا يعارضون كلا الطرفين-، بينما جمّل صورة النشطاء الذين يعملون فعلا لدى المخابرات وساعدوا الداخلية للسيطرة على الشارع، على غرار حركة “تمرّد” التي كانت تقوم بتوزيع الاستمارات بطريقة منظمة وحجز قاعات، وهي تدابير تحتاج أموالاً ولا يمكن أن تكون صنيعة حركة قامت للتو، بل بدعم من أجهزة الدولة.

وهذه محاولة أخرى لجعل “ثورة يونيو” قناع الانقلاب العسكري، فتظهر كاحتجاج شعبي يرفع شعار “الشعب يريد إسقاط النظام”، فتنسى الأجيال الجديدة أول مرة صرخت الحشود بهذا الشعار في يناير/كانون الثاني 2011. كأن يقول أحد نشطاء “تمرّد” في المسلسل:“أنا قلقان أكثر منك مليون مرة، بس خلاص بدأنا ونزلنا والناس كلها عرفتنا، الثورة طلعت وملهاش رجوع، و30 يونيو قربت خلاص”.

وتسخر الناشطة ميرفت موسى على حسابها في “فيسبوك” كيف حوّلها المسلسل إلى “بنت” تعمل لدى المخابرات المصرية، وإظهار كثير من النشطاء المستقلين الذين لم يكونوا ينتمون إلى حركة الإخوان أو إلى الدولة أنهم يعملون لديها بالخفاء. إذ لا يعترف المسلسل بثورة “25 يناير” التي أطاحت بحكم حسني مبارك، بل يجمعها مع الإخوان طوال السردية الدرامية.

الفرق بين المسلم والإخواني

يحاول المسلسل إقحام بعض الحبكات الفرعية التصاعدية دراميًا حول تصادمات المجتمع مع ثقافة الإخوان، كالتي تحدث بين الموظفين حين يتم ترقية أحدهم غير كفؤ لكونه ينتمي إلى الجماعة، أو خوف المسيحيين وسعيهم للهجرة، فضلا عن الإشكاليات بين معلمي المدارس، واعتراض وزير الثقافة على عروض الأوبرا المصرية. حتى ورش صناعة الملابس النسائية أصبحت لا يرتادها سوى المحجبات المؤدلجات اللواتي يرفضن انضمام غير المحجبات إليهن.

صحيح أن أيدلوجيا الإسلام السياسي تركّز كثيرا على هذه المظاهر، وتسعى لفرض هويتها على الشارع بهذه الطريقة، إلا أن المسلسل قدّم هذه المشاهد بكثير من العنصرية والجهل والصور النمطية.

ملخص هذه المشاهد أنه يجب التفريق بين المسلم والإخواني، بين مواطن شريف “يبلّغ الأمن عن أي مشبوه”، وإخواني يعيش في كنف الصمت، بين حجاب وآخر، وبين صلاة وأخرى. أو ما عبّر عنه أحد قادة “تمرّد” في المسلسل قائلا: “بيقولوا خلي الإخوان في الحكم لأنهم بيصلوا فرض، طب ما احنا كمان بنصلي زيهم”.

في أحد المشاهد يدخل رجل ملتحي الصيدلية ليشتري دواء، فيمتدح الإخوان ويتحدث عنهم بحماس، لكنه يسحب الوصفة المكتوبة من يد الصيدلاني حين يتبيّن له بأنه وزوجته التي تعمل معه مسيحيّان، فيخرج بغضب، فيما تحاول امرأة محجبة كانت تنتظر دورها التخفيف عنهما. يحاول هنا المسلسل القول بأن التدين المصري يختلف عن التدين الاخواني. لكن التدين في مصر هو في الحقيقة تديّن شعبي، لم يكن مسيّسا، وقد بدأ التفريق بين الفئتين خاصة بعد حظر الإخوان وحبسهم.

السيسي، أو يسوع المخلص

مع اقتراب موعد “ثورة يونيو”، يزداد ظهور شخصية السيسي في المسلسل كالمسيح المخلص، إذ يكتب بياناً باسم القوات المسلحة يحاول من خلاله إنقاذ مصر قبل أن تسقط في حرب أهلية، ويطالب “صديقه” مرسي أن يتصالح مع المعارضة والداخلية قبل أن تدخل البلاد في نفق مظلم.

من الواضح أن الهدف من المسلسل هو تطهير اسم السيسي، خاصة أن عرضه تزامن مع العفو عن العديد من سجناء الرأي بعد سنوات من الاعتقال دون محاكمة. كما تكلّم خلال الإفطار الجماعي الذي جمعه ببعض عناصر المعارضة ما عدا الإخوان، وبممثلين عن منظمات غير حكومية، عن “الحوار الوطني” لأول مرة منذ أعوام، ليبدو وكأنه يهيئ لبداية جديدة. لكن في نفس الوقت الذي تم فيه الإفراج عن السجناء، يتم اختطاف آخرين مثل الصحافية صفاء الكوربيجي التي تعمل في التلفزيون الحكومي “ماسبيرو”، بعد أن بثت عدة مقاطع فيديو تحدثت فيها عن أزمة العاملين في المؤسسة وسوء الأوضاع المعيشية. وعلاء عبد الفتاح، أحد “شباب الثورة”، الذي حُكم عليه ظلماً والذي يُعامل معاملة سيئة في السجن، وهو اليوم يواصل إضراب جوع للشهر الثاني على التوالي.

وهذه الأجهزة هي الخيط الذي يقود للحقيقة في مسلسل الاختيار3. فبالموازاة لما يحيكه المسلسل عن الإخوان، تدور الحبكة الرئيسية حول ثلاثة ضباط، هم أحمد عز، وكريم عبد العزيز، وأحمد السقا، الذين يكرّسون جهودهم لتتبع وتفكيك خلايا الإخوان بمعية وأعوانهم وأجهزتهم وجواسيسهم. وهكذا نستنتج من رسالة المسلسل أن الإخوان كانوا مجموعة من السذج أمام ما كانت تفعله الداخلية بموافقة المؤسسة العسكرية ومباركتها. أي أن هذه الدولة “الوطنية” داخل الدولة قامت فعلا بالانقلاب.. نزولا عند مطالب الشعب؟

ومن هنا نفهم جميعًا لماذا أراد السيسي تبرير كونه الفتى المخلص الناصح لمحمد مرسي، فهو لم يكن يومًا سوى حصان طروادة الذي حمل في بطنه الانقلاب، منذ أن صلى الفجر أمام الإخوان وسلّط الضوء على زوجته المحجبة كأنه يقول لهم: “أنا منكم فخذوني”.

هو اية الحكاية بالضبط يا عالم دلونا؟؟!

هو اية الحكاية بالضبط يا عالم دلونا؟؟!

ايه ذنب البلد فى تعليق السيسى محاسبة وزيرة الصحة السابقة عن اكبر قضية فساد بوزارة الصحة متهم فيها طليقها وابنها وكبار مساعديها ومنحها إجازة بمرسوم حكومى رسمى صادر عن رئيس وزراء حكومة السيسي ونشرة فى الجريدة الرسمية بما يفهم منه أنها مدفوعة الأجر لانها اجازة بمرسوم حكومي وليس اقالة او استقالة!!!

هو اية الحكاية بالضبط يا عالم دلونا؟؟!

موقع أكسيوس الاخباري الأمريكي: مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يطالب الغرب بالتوقف عن الضغط على السيسى بشأن انتهاكه حقوق الإنسان فى مصر

رابط تقرير موقع  أكسيوس الأمريكي

هل طلب السيسى من إسرائيل الدفاع عنه ضد الغرب عن استبداده ضد الشعب المصرى

موقع أكسيوس  الاخباري الأمريكي: مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يطالب الغرب بالتوقف عن الضغط على السيسى بشأن انتهاكه حقوق الإنسان فى مصر


قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ، إيال حولاتا ، في محاضرة مغلقة أمام مجلس محافظي جامعة تل أبيب يوم الخميس ، إنه يتعين على الدول الغربية التوقف عن الضغط على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن حقوق الإنسان ، حسبما أفاد مصدر حضر التصريحات لموقع أكسيوس.

لماذا يهم: من خلال التركيز المتزايد على حقوق الإنسان والديمقراطية ، حافظ الرئيس بايدن على مسافة من قادة دول مثل مصر والمملكة العربية السعودية. وتعتبر إسرائيل هذه الدول مركزية للأمن الإقليمي ومواجهة إيران.

ما يقوله: قال هولاتا إن لدى السيسي نساء في حكومته أكثر من العديد من الديمقراطيات ، "ولا يزال يتعرض للهجوم لأنه يسيء إلى شعبه وبشأن قضايا الحقوق المدنية".

السياق: ألغت الولايات المتحدة 130 مليون دولار من المساعدات الأمنية لمصر في يناير / كانون الثاني بعد أن سبق تجميدها بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان ، بما في ذلك سجن مئات من منتقدي الحكومة والنشطاء والصحفيين.

خلص تقرير سنوي عن حقوق الإنسان من وزارة الخارجية ، صدر في أبريل / نيسان ، إلى سلسلة من الانتهاكات من جانب الحكومة المصرية أو وكلائها ، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء ، والاختفاء القسري ، والاحتجاز التعسفي ، والتعذيب ، والقيود المفروضة على حرية التعبير.

تعتبر كل من إسرائيل والولايات المتحدة مصر شريكًا أمنيًا رئيسيًا ، وتعتقد الحكومة الإسرائيلية أنه يجب إعطاء الأولوية للعلاقة على مخاوف حقوق الإنسان.

ذكريات الماضي: خلال الربيع العربي ، ضغطت الحكومة الإسرائيلية بشكل خاص على إدارة أوباما لعدم دعوة الرئيس آنذاك حسني مبارك إلى الاستقالة ، محذرة من أن ذلك سيؤدي إلى استيلاء الإخوان المسلمين على السلطة.

آخرها: زار مستشار الأمن القومي الأمريكي ومنسق البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك القاهرة هذا الأسبوع للقاء السيسي ومستشاريه.

وناقشوا "مجموعة واسعة من التحديات الأمنية العالمية والإقليمية" ، وأثاروا أيضًا "أهمية التقدم الملموس والدائم في مجال حقوق الإنسان في مصر" ، على حد قول البيت الأبيض.

خولاتا ، الذي نادرا ما يتحدث بشكل رسمي ، خاطب إيران أيضا خلال تصريحاته في جامعة تل أبيب.

وقال إن إسرائيل لا تنوي "جر أنفسنا أو المنطقة أو الولايات المتحدة إلى صراع عسكري مع إيران" ، مضيفا أن القضية النووية "يمكن حلها بطريقة أخرى" و "نحن نعمل على حلها".

وقال خولاتا إن إسرائيل لا ترى الحرب مع إيران "حلا" للمسألة النووية ، لكنه أكد أن التوصل إلى اتفاق جيد مع طهران سيكون مرجحا على الأرجح دون العودة أولا إلى اتفاق 2015.

والجهود المبذولة لإحياء تلك الصفقة في طي النسيان حاليًا وسط "توقف" لمدة ثمانية أسابيع في محادثات فيينا النووية.

نعم ، لكن: الخبراء الذين يفضلون العودة إلى الصفقة يجادلون بأنه بدونها يمكن أن يكون هناك مزيد من التصعيد في المنطقة.

في غضون ذلك ، أعربت إدارة بايدن وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل عن مخاوفهم من أن إيران ستستمر في دفع برنامجها النووي أثناء توقف المحادثات.

ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على طلب للتعليق.

حالة اللعب: وصل إنريكي مورا ، وسيط الاتحاد الأوروبي في المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران ، إلى طهران يوم الثلاثاء لعقد اجتماعات مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي.

في غضون ذلك ، تناقش إسرائيل والولايات المتحدة سبل ممارسة المزيد من الضغط على إيران في سيناريو تنهار فيه المحادثات دون اتفاق ، كما أخبرني مسؤول إسرائيلي كبير.

تعمق: تأمل إسرائيل في أن تصلح الولايات المتحدة العلاقات مع المملكة العربية السعودية

بهي الدين حسن: حوار السيسي مسرحية هزلية تبحث عن كومبارس

رابط المقابلة الخاصة التى أجرتها صحيفة "عربي21" مع بهى الدين حسن رئيس مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان فى حالة اجتياز حجب السلطات المصرية لموقع "عربي21"


بهي الدين حسن: حوار السيسي مسرحية هزلية تبحث عن كومبارس

دعوة السيسي للحوار محاولة لتحجيم الضغوط الخارجية

آمل أن تتمسك أطراف المعارضة بمطالبها التي رفعتها

موقف النظام من غزو أوكرانيا أدى لتفاقم معاناة المصريين

أولوية النظام الحالي هي محاربة المجتمع وليس محاربة الإرهاب


وصف الحقوقي المصري البارز، بهي الدين حسن، الدعوة التي أطلقها رئيس النظام عبد الفتاح السيسي لإجراء حوار وطني مع القوى السياسية المختلفة بأنها "دعوة إلى مسرحية حوار يُجرى فيها توزيع الأدوار وفق رؤية المؤلف الأوحد الذي سيضع أيضا خاتمة المسرحية بنفسه، وذلك مع الأطراف التي ستقبل بدور ككومبارس في تلك المسرحية العبثية".

وفي مقابلة خاصة أجرتها معه "عربي21"، أوضح حسن أن "دعوة السيسي لحوار لم تنشأ عن ضغوط داخلية، بل هي محاولة لتحجيم الضغوط الخارجية، وتنفيس الغضب الشعبي المتزايد من الارتفاع الرهيب والمتسارع في تكاليف الحياة على المصريين وانخفاض القيمة الفعلية لأجورهم؛ ونظرا لأن الضغوط الخارجية محدودة، فإن الحوار المُقترح ليس سوى تمثيلية".

وحول المخرجات المتوقعة لمبادرة السيسي، أضاف: "لن يسهم ذلك الحوار المسرحي المُعلب في تحسين أحوال المصريين السياسية أو الاقتصادية، بل سيؤدي فقط لتكريس الأزمة، وتجميل زائف مؤقت لصورة النظام البائس في مصر، والإفراج المحتمل عن آحاد آخرين (من بين عشرات ألوف السجناء السياسيين) بما يُسهّل قبول الرئيس الأمريكي جو بايدن مصافحة السيسي خلال الشهر المقبل".

وشدّد حسن، وهو أحد أهم مؤسسي حركة حقوق الإنسان المصرية في الثمانينيات، على أن "أي تغيير سياسي قد يحدث في مصر، سيجري على الأرجح من داخل نظام الحكم ذاته ومؤسسته العسكرية، نظرا لسحق المعارضة الإسلامية والعلمانية، وفشل أطراف المعارضتين في القيام كل على حدة بمراجعات جادة واستخلاص الدروس والعبر".

ولفت إلى أن الأسباب التي ربما تؤدي لحدوث التغيير من داخل المنظومة الحاكمة تتمثل في "وطأة الكارثة الاقتصادية الحالية، وانفجار الغضب الشعبي العفوي بسبب ويلاتها، والفشل السياسي الداخلي، وصراع بارونات الفساد العسكريين والمدنيين على كعكة يتضاءل حجمها تدريجيا، وتقزيم المكانة الدولية لمصر، وتحوّلها إقليميا إلى متسول مُدمن على عتبات دول الخليج".

وفي ما يلي نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":

ما أبعاد دعوة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي لإطلاق حوار سياسي مع كل القوى بدون استثناء ولا تمييز؟

هذه دعوة إلى "مسرحية" حوار مع الأطراف التي تقبل بدور في المسرحية. لذا فهي قاصرة على أطراف بعينها، وتستبعد أخرى، فضلا عن استبعاد قيادات المعارضة في السجون والمنفيين خارج مصر.

آمل أن تتمسك أطراف المعارضة السياسية بمطالبها التي رفعتها ردا على هذه الدعوة، والتي تستهدف تحويل المسرحية إلى حوار جدي.

ودعوة السيسي لحوار لم تنشأ عن ضغوط داخلية، بل هي محاولة لتحجيم الضغوط الخارجية، وتنفيس الغضب الشعبي المتزايد من الارتفاع الرهيب والمتسارع في تكاليف الحياة على المصريين وانخفاض القيمة الفعلية لأجورهم؛ ونظرا لأن الضغوط الخارجية محدودة، فإن الحوار المُقترح ليس سوى تمثيلية يُجرى فيها توزيع الأدوار وفق رؤية المؤلف الأوحد الذي سيضع أيضا خاتمة المسرحية بنفسه.

لكن البعض يرى أن هذه الدعوة لا علاقة لها مطلقا بأي ضغوط خارجية لأن تلك الضغوط لم يكن لها أي أثر سابقا على نظام السيسي، فضلا عن انشغال الغرب بالحرب الروسية الأوكرانية وابتعاد أمريكا عن منطقة الشرق الأوسط نسبيا.. ما تعقيبكم؟

بعد نجاح السيسي في سحق المعارضة العلمانية والإسلامية، للأسف صارت الضغوط الخارجية هي مصدر التطورات المحدودة والرمزية جدا التي تشهدها مصر من حين لآخر، مثل الإفراج عن بعض آحاد سجناء الرأي من حين لآخر.

ونظرا لأن مصر هي أحد أكبر المتضررين في العالم من غزو روسيا لأوكرانيا، توقع العالم أن الحكومة المصرية ستكون في طليعة المعارضين للغزو الروسي وفي محاولة إقناع بوتين بمراجعة مخططاته. ولكن أولويات السيسي في التضامن المشترك مع طغاة العالم، كان لها اليد العليا فوق المصالح المصرية المباشرة. ترتب على ذلك تطوران: تفاقم معاناة المصريين اقتصاديا من ناحية، ومن ناحية أخرى زيادة نسبية في الضغوط السياسية الخارجية على السيسي.

على إثر ذلك، ما الذي يمكن أن يسفر عنه هذا الحوار؟

لن يسهم ذلك الحوار المسرحي المُعلب في تحسين أحوال المصريين السياسية أو الاقتصادية، بل فقط في تكريس الأزمة، وتجميل زائف مؤقت لصورة النظام السياسي والاقتصادي البائس في مصر، بما يُسهّل قبول بايدن مصافحة السيسي خلال الشهر المقبل. لذا من المنطقي الإصرار على رفض المشاركة ككومبارس في هذه المسرحية، والإصرار على بدء حوار جدي وندي مع كل الأطراف.

البعض شبّه دعوة السيسي للحوار اليوم بدعوة مماثلة أطلقها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في أعقاب نكسة 1967.. فهل هناك وجه للشبه بين دعوة السيسي ودعوة عبد الناصر؟

بالطبع هناك اختلاف كبير بين كارثة أبشع هزيمة عسكرية في تاريخ مصر الحديث عام 1967، وبين اقتراب مصر الآن من حافة الإفلاس. هناك بالطبع عوامل مشتركة تدفع لعقد هذه المقارنة بينهما. ففي الحالتين (1967، والآن) هناك هيمنة لشهوة السلطة والتسلط على مصائر الناس، وديكتاتورية في عملية اتخاذ القرار السياسي والاقتصادي، واستخفاف بمصائر وحياة الملايين، مدنيين وعسكريين. رغم أن طبيعة الحكم العسكري هي ذاتها في الحالتين، إلا أنه توجد في عام 2022 عوامل إضافية تحفر منحدر مصر نحو الإفلاس، مثل استنزاف الشركات العسكرية الفاشلة لموارد مصر المحدودة، والتكلفة الباهظة لواردات سلاح غير ضرورية لجيش وجد نفسه في حالة تحالف مع عدوه الخارجي السابق.

هل أنت متفائل بإعادة تفعيل نشاط لجنة العفو الرئاسي؟

هذه مسرحيات أخرى موازية، مع الاحترام الواجب لحسن نوايا الذين يتصدرون هذه اللجان، بدءا من الدكتور أسامة الغزالي حرب وصولا لأنور السادات ومن سيلي اللجنة الحالية، رغم اختلاف مسميات هذه اللجان. للأسف القرار ليس في يد أعضاء هذه اللجان، بل فقط في قبضة الطرف الذي ألقى القبض، وأخفى ثم عذب، ثم أملى القرار على النيابة، والحكم على القاضي. ولو أن الأمر متروك لهذا الفاعل الأوحد لحبس القليلين الذين جرى الإفراج عنهم في السجن حتى الموت، مثل غيرهم. الملاحظ أن فاعلية هذه اللجان لا تزدهر إعلاميا إلا بقدر تصاعد الضغوط الخارجية على صاحب القرار الأوحد في هذا الملف.

كيف تابعتم الهجمات المسلحة الأخيرة التي حدثت في سيناء، والتي أسفرت عن مقتل نحو 22 شخصا من عناصر الجيش؟

للأسف علينا أن نتوقع تكرار هذه الهجمات واستمرار نزيف دماء العسكريين والمدنيين، طالما أن أولوية النظام الحاكم الحالي هي محاربة المجتمع وليس الإرهاب. نظرة واحدة على السجون تدلك على مَن هو العدو في نظر الحاكم: فبينما لا يوجد في السجون سوى آحاد من الإرهابيين، هناك عشرات ألوف المدنيين المسالمين.

أيضا، مَن هو العدو في المجال الاقتصادي للنظام الحاكم الحالي؟ إنهم المنتجون في القطاعين العام والخاص، بينما تتسيد المشهد شبكات فساد عسكرية مدنية، ومن يتصدى لها مثل المستشار هشام جنينة يُحاكم عسكريا ويُسجن، مثله مثل أكاديميين حاولوا دراسة الخلل في مكافحة الإرهاب، فُحوكموا عسكريا وسُجنوا، كإسماعيل الإسكندراني، وغيره.

ما أسباب عودة الإرهاب مُجددا في سيناء؟ ولماذا لم تنجح الدولة في اقتلاع جذوره كما تقول؟

إذا عدنا لمؤلفات القادة المصريين الذين انتصروا في حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973 مثل المشير عبد الغني الجمسي، والفريق سعد الدين الشاذلي، فإن تفسيرهم للهزيمة الكارثية في حزيران/ يونيو 1967 يصلح للإجابة على سؤالك؛ فالجيش هُزم في القاهرة (قبل سيناء) منذ 55 عاما، بسبب استنزاف قياداته في السياسة. قيادات الجيش في 2022 مُستنزفة في السياسة والتجارة والمقاولات. فماذا تتوقع في سيناء؟ للأسف مكافحة الإرهاب لا تُشكّل أولوية لنظام الحكم الحالي، إلا في سياق المتاجرة السياسية بدماء الشهداء في داخل مصر وخارجها. بينما للأسف يجري فرض على جدول أعمال الجيش أولويات ليست من اختصاصه وليس مؤهلا لها، أي إدارة الحكم والسياسة والاشتغال بالاقتصاد.

وطالما استمر ذلك الاستنزاف المعنوي والمهني للجيش سيتواصل نزيف الدماء. في حين أن التكريم الحقيقي لدماء الشهداء هو أن تبادر المؤسسة العسكرية بالانسحاب من المجالين الاقتصادي والسياسي، وتتفرغ لمهامها الأساسية وفقا لنصائح الجمسي والشاذلي وكثيرين آخرين.

إلى أي مدى نجح نظام السيسي في استغلال "ملف الإرهاب" للتسويق لنفسه وتوطيد أركانه داخل وخارج البلاد؟

لا شك أنه نجح في ذلك بدرجة كبيرة، لكن الشعب وجنود الجيش هم مَن يدفع، وسيظل يدفع، الثمن الباهظ لهذا النجاح "الزائف".

هناك مخاوف لدى البعض بشأن احتمالية قيام النظام بتنفيذ إعدامات جديدة ردا على أحداث سيناء.. فهل تتوقع تنفيذ إعدامات جديدة بالفعل؟

هذا أمر محتمل حدوثه في أي وقت، لأنه لا يخضع لحسابات القانون، بل لحسابات سياسية انتهازية قصيرة المدى.

هناك أنباء تفيد بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعقد "قمة إقليمية" مع زعماء المنطقة خلال زيارته المرتقبة لإسرائيل.. فهل تعتقد أن السيسي سيكون أحد المشاركين في تلك القمة المرتقبة؟

هذا أمر محتمل بقدر نجاحه في إخراج مسرحية الحوار السياسي وإفراجه عن عدد كاف من سجناء الرأي المشهورين عالميا.

هل تتوقع قيام واشنطن باستئناف ضخ المساعدات العسكرية المُجمدة لمصر (130 مليون دولار)، والتي حجبتها قبل أشهر بسبب سجل مصر الحقوقي أم أن هذا مُستبعد خلال الفترة المقبلة؟

لا أظن ذلك. الـ 130 مليون دولار دخلوا في أوجه إنفاق أمريكية أخرى.

لماذا فشلت واشنطن في إجبار نظام السيسي على الإفراج عن قائمة شملت 16 معتقلا تقدمت بها في خريف العام الماضي؟ وهل النظام المصري قادر على تحدي ورفض القرار الأمريكي؟

باستثناء بعض دول العالم الثالث (كمصر) التي أولويتها الأولى هي حماية نظام الحكم، فإن الأولوية الأولى لباقي دول العالم هو حماية مصالحها الاقتصادية والأمنية. لكن بعض دول الغرب تمنح اهتماما نسبيا (وليس الأولوية) لقضايا حقوق الإنسان خارج نطاق سيادتها الجغرافية، مما يفتح المجال للمساهمة في تحسين الوضع في بعض دول العالم الثالث. في المقابل، يبذل السيسي جهدا هائلا في خدمة المصالح الأمنية والاقتصادية لبعض دول الغرب المؤثرة -وأظن أنه أكبر مما فعله أي رئيس أو ملك أو خديوي مصري في السابق- من أجل تقزيم اهتمام هذه الدول بحقوق المصريين، الأمر الذي يمنحه هامش مناورة أكبر حول مطالب تحسين حقوق الإنسان.

الخارجية الأمريكية قالت إن وفاة الباحث الاقتصادي المصري، أيمن هدهود، تتطلب تحقيقا "شاملا وشفافا وذا مصداقية"، لكن يبدو أن السلطات المصرية تجاهلت الاحتجاج المحلي والدولي على الوفاة الغامضة لـ"هدهود".. فهل هذا الملف تم طيه وتجاوزه كغيره من الملفات الأخرى؟

في حدود معلوماتي لا يوجد ملف واحد جرى طيه، بما في ذلك ملف أيمن هدهود، ولكن الأوزان النسبية لكل الملفات تتغير صعودا وهبوطا مع المتغيرات الأخرى.

في ظل سحق قوى المعارضة وغياب البديل وتفاقم الأزمات المختلفة.. ما فرص حدوث تغيير سياسي في مصر؟

نظرا لسحق المعارضة الإسلامية والعلمانية، وفشل أطراف المعارضتين في القيام كل على حدة بمراجعات جادة واستخلاص الدروس والعبر، فإن أي تغيير سياسي قد يحدث، سيجري على الأرجح من داخل نظام الحكم ذاته ومؤسسته العسكرية، لأحد الأسباب التالية أو بعضها أو كلها. هذه الأسباب هي: وطأة الكارثة الاقتصادية الحالية، وانفجار الغضب الشعبي العفوي بسبب ويلاتها، والفشل السياسي الداخلي، وصراع بارونات الفساد العسكريين والمدنيين على كعكة يتضاءل حجمها تدريجيا، وتقزيم المكانة الدولية لمصر، وتحوّلها إقليميا إلى متسول مُدمن على عتبات دول الخليج.

عربى 21

الخميس، 12 مايو 2022

وكسة وفد برلمان السيسي أمام البرلمان الأوروبي

رابط التقرير
وكسة وفد برلمان السيسي أمام البرلمان الأوروبي


التقرير أدناه الذي نشرته منظمة بوميد الحقوقية الامريكية مساء امس الأربعاء 11 مايو 2022 يصف كيف تحولت محاكمة البرلمان الأوروبي في بروكسل للوفد البرلماني المصري علي جرائم حقوق الانسان في مصر إلي عملية استجواب مدققة ومحاصرة للوفد بأدق التفاصيل!


مثل طارق رضوان ، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصري ، أمام اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي أمس ، حيث تم استجوابه هو وبقية أعضاء الوفد المصري بشأن سجل الحكومة في مجال حقوق الإنسان.

في ملاحظاته التمهيدية ، استبعد رضوان بشكل واضح قضايا مثل السجناء السياسيين ، وظروف السجون ، والاختفاء القسري ، والإعدامات ، والقتل خارج نطاق القضاء .

وبدلاً من ذلك ، كرر امتناع الحكومة الشائع بشكل متزايد بشأن الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تحتاج إلى المعالجة قبل الحقوق السياسية ، واشتكى من أن مصر لم تتلق "تقييمًا مناسبًا" من المجتمع الدولي.

وشدد رضوان على دور مصر في منع "الجهود الدرامية والجذرية لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية" إلى أوروبا.

سارع العديد من البرلمانيين إلى الإشارة إلى القضايا التي تجنبها رضوان.

قال منير ساتوري ، المقرر الدائم في البرلمان الأوروبي بشأن مصر ، إن مصر لا تستطيع تحقيق أهدافها الاقتصادية والسياسية والبيئية دون تحسين الديمقراطية وحقوق الإنسان. وتساءل عن سبب صياغة الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مصر من قبل وزارة الخارجية وليس وزارة الداخلية - وهو أحد العوامل التي دفعت الجماعات الحقوقية إلى اعتبار الوثيقة ممارسة علاقات عامة - وعن المعدل الصادم لعمليات الإعدام في مصر .

قال بييرفرانشيسكو ماجورينو من إيطاليا إن المجتمع الدولي لا يمكنه السماح باستضافة مؤتمر المناخ COP 27 في بلد يحتجز عشرات الآلاف من السجناء السياسيين ، ولفت الانتباه بشكل خاص إلى قضيتي باتريك جورج زكي وأحمد سمير سانتاوي ، وكلاهما كان يدرس. في أوروبا قبل اعتقالهم في مصر. كما سأل عن مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني .

ردا على ذلك ، قال رضوان إن النظام القضائي المصري كان متعاونًا وشفافًا تمامًا مع السلطات الإيطالية في قضية ريجيني - حيث قال القاضي الإيطالي الذي يترأس القضية ، في المقابل ، إنه "لم يكن هناك تعاون على الإطلاق" - ودعا البرلمانات و على وسائل الإعلام عدم "التدخل في النظام القضائي".

وبسؤاله عن ظروف السجون المتردية في مصر ، ذكّر رضوان الجمهور بأنها تسمى الآن "مراكز الإصلاح" ودعا البرلمانيين لزيارة السجون شخصيًا. (في خطاب أمام نفس الهيئة في يناير / كانون الثاني ، قال السجين السياسي السابق رامي شعث إن المسؤولين المصريين يُظهرون بانتظام للزوار المناطق التي لا يُسمح للمحتجزين بدخولها).

في غضون ذلك ، نفى زميل رضوان محمد عبد العزيز ، وهو أيضًا عضو في لجنة العفو الرئاسية المعاد تشكيلها حديثًا ، حدوث التعذيب أو الاعتقالات التعسفية في مصر.

وبالحديث عن لجنة العفو الرئاسي ، أعلنت اللجنة أمس ، أنه سيتم العفو عن عشرات الأفراد في الأيام المقبلة.

وأضاف عضو لم يتم الكشف عن هويته في اللجنة اليوم أن السلطات ستفرج عن نحو 35 في المائة من الأفراد الذين نظرت اللجنة في قضاياهم. وقال المصدر إن بعضهم يقضون عقوبات بالسجن بينما لا يزال آخرون رهن الحبس الاحتياطي.

كما كانت اللجنة إحدى المجموعات العديدة التي رحبت بالحوار الوطني المخطط له من قبل الرئيس وتأكيد مشاركته. يتم تنظيم الحوار من قبل الأكاديمية الوطنية للتدريب ، وهي هيئة حكومية تأسست عام 2017.

وقع العشرات من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والسياسيين وغيرهم من الشخصيات العامة على عريضة جديدة تدعو السلطات إلى اتخاذ 10 خطوات قبل الحوار "لبناء الثقة بين السلطة الحاكمة وبقية مكونات المجتمع المدني والسياسي المصري".

إغلاق حسابات التواصل الاجتماعي.. «الأعلى للإعلام» يُبلغ وﻻ يقرر

رابط تقرير موقع مدى مصر فى اجتياز حجب السلطات المصرية للموقع

عندما أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يوم الأربعاء 4 مايو 2022 قرار بإغلاق حسابي محمـود المهدي زوج الفنانة منة عرفة علــى فيسبوك وانستجرام. بدعوى نشرة منشورات على صفحاته تمثل سبا وقذفا ضد بعض الفنانين وتمثل إساءة لمهنة الفن والقائمين عليها. نشرت فى نفس اليوم الأربعاء 4 مايو 2022 مقال على هذة الصفحة أكدت فيه بأن السلطات المصرية لا تملك الإمكانيات التقنية اللازمة التي تمكن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من تنفيذ قراره بإغلاق صفحات الناس المغضوب عليهم على مواقع التواصل الاجتماعى حتى ان كانت السلطات المصرية تملك حجب مواقع التواصل الاجتماعى ذاتها. وأكدت ان إدارات مواقع التواصل الاجتماعى هى فقط التى تملك اغلاق صفحات الناس بعد تحقيقها فى أدلة ما هو منسوب الى صاحب الصفحة.


ونشرت صحيفة مدى مصر يوم الاثنين 9 مايو 2022 تقرير أكدت فيه نفس ما سبق وكتبته ونشرتة. وجاء تقرير مدى مصر على الوجة التالى:

إغلاق حسابات التواصل الاجتماعي.. «الأعلى للإعلام» يُبلغ وﻻ يقرر

قبل أيام، نشرت عدة مواقع صورة لخطاب من المجلس الأعلى للإعلام موجهًا لنقيب الممثلين، أشرف زكي، لإبلاغه بقبول شكواه ضد محمود المهدي، زوج الممثلة منة عرفة، وأن المجلس قد قرر إغلاق حسابيه على فيسبوك وإنستجرام، بعد قيامه بنشر محتوى «يتضمن تشهيرًا وطعنًا في الأعراض وتهديد بنشر إساءات تخص عددًا من الفنانات».

وتحظر المادة 19 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام (180 لسنة 2018) نشر محتوى «يتضمن طعنًا فى أعراض الأفراد أو سبًا أو قذفًا لهم»، ويُطبق القانون على الحسابات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي التي يتجاوز متابعوها خمسة آلاف، مثل حسابات المهدي.

بالفعل، أُغلقت صفحة المهدي على فيسبوك، وليس حسابه الشخصي، كما أُغلق حسابه على تيك توك، مع بقاء حسابه على إنستجرام فعالًا حتى كتابة القصة. لم يخبرنا المهدي بغير ذلك رغم طلبنا منه الحصول على معلومات تقنية تخص إغلاق صفحته.

يبيّن خطاب المجلس إلى زكي أن «قرار» الغلق قد اتُخذ في جلسة عُقدت بتاريخ 7 أبريل الماضي، قبل حوالي شهر من نشر الخطاب وغلق حساب فيسبوك.

بين الكشف عن قرار غلق حساب المهدي أول مايو، والجلسة التي اتُخذ فيها القرار في أول أبريل، كان المجلس قد أعلن يوم 19 أبريل الماضي، قرارًا بغلق وحجب 12 موقعًا وحسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات على يوتيوب. ولم ينشر المجلس على صفحته قرارات أخرى خاصة بالحجب خلال أبريل.

وعلى الرغم من أن بيان المجلس لم يسمِ هذه المواقع أو الحسابات، إلا أنه قد ذكر أن أسباب الحجب والمنع قد تعددت بين «نشر أو بث أخبار كاذبة، أو ما يدعو أو يحرض على مخالفة القانون أو إلى العنف أو الكراهية، أو ينطوي على تمييز بين المواطنين، أو يدعو إلى العنصرية أو يتضمن طعنًا في أعراض الأفراد، أو سبًا أو قذفًا لهم، أو امتهانًا للأديان السماوية أو للعقائد الدينية».

فكيف ينفذ المجلس قراراته بغلق وحجب حسابات مواقع التواصل الاجتماعي؟

تواصل «مدى مصر» مع «الأعلى للإعلام» بعد بيانه يوم 19 أبريل، للحصول على قائمة بأسماء الحسابات التي شملها القرار، والإجابة على السؤال، لكن أحدًا لم يرد على أسئلتنا.

لذا، وجهنا نفس سؤالنا إلى خبيري الأمان الرقمي أحمد مكاوي، ومحمد طيطة. أكد كلاهما ضرورة تعاون مواقع التواصل الاجتماعي مع المجلس لإنفاذ قراراته، لأن حجب صفحات أو حسابات بعينها يختلف عن حجب المواقع، فهو يتطلب كسر بروتوكول https. يشرح طيطة أنه عندما كانت المواقع تعتمد على البروتوكول القديم (http)، كان ذلك ممكنًا، لكن التحديث إلى https أضاف قدرًا من الخصوصية، يجعل مقدمي خدمات الإنترنت قادرين على معرفة اسم الموقع الذي تتصفحه، دون معرفة الصفحات التي زرتها داخل الموقع بشكل محدد. لذلك، إما ستُحجب مواقع التواصل الاجتماعي بأكملها، أو لا.

كما أضاف الخبير الآخر أنه «بفرض» أن المجلس أو من ينفذ قراراته قادر على كسر بروتوكول https، وهو أمر صعب، فإن ذلك أمر جلل لن يُعلن عنه من أجل حجب بضعة مواقع. واتفق الخبيران على أنه في الأغلب سيلجأ المجلس لآليات التبليغ المعتادة التي تسمح للحكومات بالتواصل مع مواقع التواصل الاجتماعي لطلب حذف محتوى من على صفحاتها بحجة أنه يخالف القانون المحلي في هذه البلدان، لكن «مدى مصر» كان قد علم من مصدر من مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة جوجل أن المجلس لم يكن قد تواصل مع «جوجل» لحذف أي محتوى حتى بعد أسبوع من «قراره».

تواصل «مدى مصر» مع المكتب الإعلامي لـ«ميتا»، الشركة الأم لـ«فيسبوك»، والذي أكد استقبال الشركة لطلبات حكومية بحذف أو «تقييد» محتوى يخالف القوانين المحلية، وتخضع هذه الطلبات لعملية فحص للتأكد من مخالفة المحتوى للقوانين ولسياسات الشركة، ولا تقبلها كلها بالضرورة. بالمثل، تذكر «جوجل» على موقعها معلومات مماثلة عن عمليات الفحص.

تُصدر جوجل تقارير شفافية دورية بطلبات حذف المحتوى. فيما يخص مصر، في الفترة بين بداية 2020 وحتى منتصف 2021، قبلت الشركة 13 طلبًا بالحذف؛ واحد منها بسبب قوانين الملكية الفكرية المحلية في مصر، والباقي بسبب مخالفة سياسات «جوجل»، مثل طلب الهيئة القومية لتنظيم الاتصالات بحذف تطبيقات ومواقع من نتائج البحث تنتحل صفات مواقع وهيئات حكومية.

وبالمثل، تصدر «ميتا» تقارير شفافية دورية بطلبات الحكومات، وإن كانت أقل تفصيًلا، آخرها خاص بالنصف الأول من 2021، والذي كشف طلب الحكومة المصرية حجب صفحة (أو جروب) من على فيسبوك، بالإضافة إلى حسابين على إنستجرام، ما يمثل ربع عدد طلبات مماثلة للحكومة في النصف الثاني من 2020، حين طلبت إغلاق سبع صفحات/جروبات، بالإضافة إلى خمسة حسابات شخصية على فيسبوك.

وتميز «ميتا» بين المحتوى الذي يخالف سياساتها، فيُمسح من على الموقع، وبين المحتوى الذي يخالف القوانين المحلية، فتحجب ظهوره في البلدان التي يخالف قانونها. ولأن حساب المهدي قد أُغلق خارج مصر أيضًا، يعني هذا أن فيسبوك قد رأى أن محتواه يخالف معايير المنصة، لا القوانين المصرية فقط. وعدم إغلاق حساب إنستجرام الخاص بالمهدي، على عكس فيسبوك، يوضح اقتصار «قرارات» المجلس بالإغلاق على كونها بلاغات لإدارات مواقع التواصل الاجتماعي، التي في يدها القرارات الحقيقية بحذف محتوى أو الإبقاء عليه...