الخميس، 23 يونيو 2022

يوم انتحار شاعر حرقا فى ميدان الاربعين بالسويس

يوم انتحار شاعر حرقا فى ميدان الاربعين بالسويس


اصطف الناس صامتين فى محيط ميدان الأربعين بمدينة السويس, تعتريهم مشاعر مختلفة من الحزن والألم, وهم يشاهدون لحظات انتحار الشاعر السويسى المعروف, الذي أصدر مؤلفات أدبية وكتيبات اشعار عديدة, وأشرف على تحرير الصفحات الثقافية فى صحف ونشرات إقليمية متعددة, ووقف الشاعر السويسى فى قلب الميدان, محدودب الظهر, مضعضع الحواس, شارد البصر, وعلى يمينة جركن بداخله مادة بترولية, وفى يديه ولاعة لهب, و امامه على الارض كومة كبيرة على شكل هرم, تضم جميع مؤلفاته وأشعاره, ومحتوى مكتبتة الثقافية, وشهادات التقدير والدروع والأوسمة التي حصل عليها خلال مسيرته, وأمام الناس أعلن انتحارة أدبيا, واعتزاله معترك الأدب والشعر, وقام بسكب جركن المادة البترولية على كومة تراثة وأشعل فيها النيران حتى تحولت الى رماد, وحدثت الواقعة في أواخر فترة الثمانينات من القرن الماضي, عندما اتهم أديب سويسى كبير فى تحقيق صحفى نشره على مساحة كبيرة فى إحدى الصحف, الشاعر السويسى المعروف, بأنه اعتاد سرقة اشعار وقصائد شاعر إسباني توفى منذ عقود طويلة, وإعادة نشرها, بعد نسبها لنفسه, فى الصحف والمجلات الأدبية, والمشاركة بها في المنتديات والمناسبات والمسابقات الشعرية والثقافية بطول محافظات الجمهورية, ودلل الأديب على اتهامه للشاعر, بنشر نسخ من اشعار الشاعر الإسباني, ونظيرتها للشاعر السويسي المعروف, وكانت متطابقة تماما, وقامت الدنيا فى الأوساط الثقافية بالسويس وإقليم مدن القناة وسيناء, وغضب الشاعر السويسى المعروف من اتهام الأديب لة, وسقط مريضا, وكاد أن يهلك, لولا ان انقذته فكرة جهنمية سطعت فى ذهنة المشوش من الغضب والصدمة وهو طريح الفراش, تمثلت فى نقل كل ما تحتويه مكتبة بيتة من مؤلفاته وأوراقه وأعماله و اشعارة وكتب ثقافية وتراثية ودواوين شعر وميداليات وشهادات تقدير حصل عليها فى مسابقات, الى ميدان الاربعين واشعال النيران فيها واعتزاله الحياة الثقافية, واعجبته فكرته الجهنمية وسيطرت عليه حتى صارت بالنسبة إليه مهمة مقدسة, وسارع بتنفيذها, واحضر ''عربة كارو'' قام بنقل تلال الكتب والأوراق الخاصة بة, وتوجه بحمولته الى ميدان الاربعين, وهو يحمل فى يده جركن بنزين وولاعة لهب, ولم يلتفت فى طريقة يمينا أو يسارا, شاخصا ببصره نحو ميدان الاربعين, ومسيطر على ذهنه فقط المهمة المقدسة, ولو قام مئات الأشخاص فى تلك اللحظة بالنداء عليه ما شعر بهم, ولو اصطف أمامه مئات آخرون لما شاهدهم, ولو أطلقوا سيل من رصاص الاسلحة الالية فوق راسه لما استيقظ, بعد ان سيطر عليه النداء الغامض وشل تفكيره وحاصرة فى حرق محتوى مكتبة بيته فى ميدان الاربعين, وبطريقة آلية بمجرد توسطة ميدان الاربعين مع فترة المغرب وانقشاع اخر أضواء النهار, طلب من صاحب العربة الكارو انزال شحنته ووسط ذهول المارة وصاحب العربة الكارو, وبعد ان قام بتكوين الشحنة على شكل هرم, اجال نظرات شاردة فى محيط الناس التى احتشدت حولة, وأعلن انتحارة أدبيا, واعتزاله معترك الأدب والشعر, ثم سكب جركن البنزين فوق تلال الكتب والأوراق الثقافية و الشعرية والتراثية وبعض الإصدارات الصحفية ومعظمها تتضمن الصفحات الثقافية التى قام بالإشراف عليها والعديد من الميداليات وشهادات التقدير, وأشعل فيها النيران, وارتفعت ألسنة اللهب و سحابات الدخان في السماء, وتجمع مزيد من المارة فى ميدان الاربعين و شكلوا دائرة أحاطت فى حذر بالنيران والشخص الذي اشعلها, واعتبروا في البداية انة مجنون عندما شاهدوا ضحكاته الهستيرية اثناء اشتداد حدة النيران والتهامها الكتب, ثم وجدوه يبكي مع تحول الكتب الى رمادا وركاما, ومحاولة إخفاء دموعه بدعوى أنها ناجمة عن سحابات الدخان, وانصرفة مهموما محطما باكيا, تطوية عبارات رثاء الناس, وتخفيه سحابات الدخان.

''شريعة الغاب''


''شريعة الغاب''


مسرحية ''شريعة الغاب'' هي إحدى المسرحيات التي ألفها أمير الشعراء أحمد شوقي، كتبها على ألسنة الحيوانات ليبيّن الواقع المر الموجود في الحياة الإنسانية بالدول الاستبدادية عبر شخوصه من الحيوانات بأن الحاكم الطاغوت الاستبدادي الظالم صاحب الحق على طول الخط وان المظلوم المغبون المعذب المضطهد المطحون دائما عليه الحق.

الأحداث

بدأت الأحداث باجتماع الحيوانات لمناقشة سبب انتشار مرض الطاعون في الغابة، وتوالت الأحداث حتى حكم على الحمار (الذى يمثل شخصية أفراد الشعب الضعفاء الذين تطبق عليهم القوانين ) بالإعدام حرقاً.

الشخصيات

الأسد: ملك الحيوانات، جمعها وبدأ الحديث ؛ وبين سبب هذا الاجتماع، وعدد ذنوبه، ولكن ذنوبه كانت بسيطة من وجهة نظر الحيوانات المفترسة، والمنافقة وفق شريعة الغاب !!

النمر: حيوان مفترس، مؤيد للأسد في أقواله، قام بنشر الرعب في الأرض .

الدب: حيوان مفترس، يغير على المزارع ليلاً، ويأكل الثمار، ويخنق الصغار، ويفر ويهرب ولا يواجه، وهذه الصفة محمودة في شريعة الغاب .

الثعلب: حيوان ماكر ومنافق، مؤيد للحيوانات القوية ( ويمثل شخصية علماء السلاطين الذين يفتون للحاكم بصحة أقواله حتى لو أضرت الناس ).

الحمار: حيوان ضعيف، يعيش بين الحيوانات المفترسة، كان ذنبه أقل الذنوب لكنه في شريعة الغاب كان جرماً عظيماً، (يمثل شخصية أفراد الشعب الضعفاء الذين تطبق عليهم القوانين ).

الحوار

أجرى الشاعر الحوار على ألسنة الحيوانات كما فعل الفيلسوف بيدبا في كتابه كليلة ودمنة ... وقد كان الحوار باللغة الفصحى، ولم يظهر الحوار الداخلي إلا في كلام الثعلب في نهاية المسرحية حينما قال: إن الفتى إن كان ذا بطش مساوئُه شريفة

الحل

حين اتهم الحمار، أخذ الثعلب يبحث في قانون الغاب ليعرف العقاب الذي سيلحق بالحمار. أما الحل فكان بالحكم على الحمار بالإعدام حرقاً.

الصراع

كان بين مبدأ قانون الغاب الذي ينصر الظالم القوى المفترى وقانون العدالة والحق والعدل.

نص الحوار:

الأسد : نحن اجتمعنا ها هنا حتى نرى في أمرنا حل بنا الطاعون المرض الملعون. بعدا له من داء .. مستصعب الشفاء. وقد رووا أن السلف قدماً أسروا للخلف. أن الوباء يقرب من كل قوم أذنبوا. لكنهم إن أعرضوا عنه يزول المرض. فلنعترف بما بدر منا وما عنا استتر. ثم نضحي المفسدا ومن على الخلق اعتدى

النمر : هذا هو الرأي الصواب يعيش مولانا الأسد

الثعلب : كل سيبدي رأيه ليرد عن أهل البلد

الأسد : فإليكم يا قوم رأيي إنه الرأي الصريح. كم من قتيل قد تركت على الفلاة. ومن جريح تركت خلفهم نساء عند أيتام تصيح. هل تحسبوني مذنباً ؟

الثعلب : بل أنت أهل للمديح اقتل جميع الناس يا ملك الوحوش لنستريح

النمر : اما أنا فلقد نشرت على جميع الأرض خوفاً. أمضي إذا نزل الظلام فأخطف الأطفال خطفا. ولكم أتيت مظالماً لا أستطيع لهن وصفاً. هل تحسبوني مذنباً ؟؟

الثعلب : لا والذي خلق الأنام

الدب : إني أغير على المزارع آكلاً أثمارها. وإذا مررت بقرية خنقت يداي صغارها. وأفر إن بدت السيوف وأتقي أخطارها

هل ذاك فيّ مذمة ؟

النمر : حاشاك أن تختارها

الثعلب : شر المنازل للفتى ما ليس ينفع أو يضر. إن الشجاع إذا رأى خطراً يحيط به يفر. ملتفتاً إلى الحمار. والآن مالك يا حمار لزمت صمتك مستريحاً. ذي سكتة الجاني يخاف إذا تكلم أن يبوحا

الذئب : ماذا جنيت ؟

الدب : ماذا ارتكبت ؟

الحمار : أنا ما جنيت ولست أذكر أن لي عملاً قبيحاً

الذئب : قل لي متى أصبحت يا أدنى الورى فطناً فصيحاً

الأسد : دعه يقول لعل في أقواله رأياً فصيحا

الحمار : قد كنت يوماً جائعا والليل يوشك أن يلوحــا. والأرض تبعث حرها ويكاد جسمي أن يسوحا. فمررت قرب الدير أشكو في الفؤاد له جروحا. وتكاد رجلي أن تزل وكاد جفني أن ينوحــا. فوجدت عشباً ذابلاً في بعض ساحته طريحا. وتمثل الشيطان يغريني ويبدو لـي نصيحـا

الثعلب : أأكلت منه ؟

الحمار : نعم أكلت

النمر : قد اعترفت

الثعلب : كن الذبيحة

الثعلب : إني سأرجع للشريعة كي أرى النص الصريحا. من مس مال الوقف في قانوننا دمه أبيحا

الأسد : هذا الذي جلب الوباء بأكله مال الصوامع واستحل دماءنا. فخذوا احرقوه واجعلوا من جسمه لله قربانـــــا يكون شفاءنا

النمر : هيا

الأسد : اسحبوه

الثعلب : اخرج بنا

النمر : لا عاش شخص لا يريد هناءنا

الثعلب : إن الفتى إن كان ذا بطش مساوئه شريفة. لكن إذا كان الضعيف ... فإن حجتـــه ضعيفـــــة

يارب .. لك وحدك نستغيث

يارب .. لك وحدك نستغيث


اللهم أرغم أنف كل ديكتاتور ظالم مريض نفسيا ومنحرف، وعجل حتفه، ولا تجعل له قوة إلا قصمته، ولا كلمة مجتمعة إلا فرقتها، ولا قائمة علو إلا وضعتها، ولا ركنًا إلا وهنته ولا سببًا إلا قطعته.

يا رب إن الديكتاتور الظالم الطاغى المستبد جمع كل قوته وطغيانه ضد الناس للتثبت بعرشه الباطل المغتصب ونحن عبيدك جمعنا له ما استطعنا من الدّعاء، يا رب استجب لدعوة عبادك المظلومين المقهورين والمعذبين المضطهدين.

اللهمّ إنّي أستغيث بك بعدما خذلنا كلّ مغيث من البشر ضد جبروت مهلك البشر، وأستصرخك إذ قعد عنّي كلّ نصير من عبادك خوفا وجبنا من الظالم المعتصب، وأطرق بابك بعدما أغلقت الأبواب المرجوّة.

اللهمّ إنّك تعلم ما حلّ بي مع الناس قبل أن أشكوه إليك، فلك الحمد سميعًا بصيرًا لطيفًا قديرًا.

وإنّي لأعلم يا رب أنّ لك يومًا تنتقم فيه من الطاغوت الظالم للمظلوم، وأتيقّن أنّ لك وقتًا تأخذ فيه من الغاصب للمغصوب، ولا يخرج عن قبضتك أحد، ولا تخاف فوت فائت، ولكن ضعفي يبلغ بي على أناتك وانتظار حلمك، فقدرتك يا ربّي فوق كلّ قدرة، وسلطانك غالب على كلّ سلطان، ومعاد كلّ أحد إليك وإن أمهلته، ورجوع كلّ ظالم إليك وإن أنظرته.

لا أيها الناس.

 
لا أيها الناس.


لم يتفشى وباء استمراء الذل والعبودية الى حاكم الناس.

تحت دعاوى الوطنية من أجل تبكيت ضمير سفهاء الناس.

الذين لن تنجيهم وطنيتهم الزائفة من حساب خالق الناس.

وهي ظاهرة ملعونة موجودة فى كل مكان يتواجد فيه حاكم وناس.

يتظاهر أصحابها بالوطنية وأداء الصلوات الخمس أمام الناس.

ويقومون فى الليل الدامس بتمكين الحاكم من سرقة وطن الناس.

وهم فى النهاية أقلية وصولية انتهازية شيطانية من حثالة الناس.

ولولا ذلك ما قامت ثورتى 25 يناير و 30 يونيو من جموع الناس.

من أجل عبادة خالق الناس وليس عبادة حاكم شيطان وسط الناس.

تساعد كاميرا الجسم رجال الأمن على أداء واجباتهم عن طريق تسجيل الأحداث والحوارات أثناء قيامهم بأعمالهم لتوثيق الادلة أثناء التحقيقات كما أنها تزيد من الشفافية والثقة العامة

تساعد كاميرا الجسم رجال الأمن على أداء واجباتهم عن طريق تسجيل الأحداث والحوارات أثناء قيامهم بأعمالهم لتوثيق الادلة أثناء التحقيقات كما أنها تزيد من الشفافية والثقة العامة


فى الوقت الذى يحرص فيه الجنرال عبدالفتاح السيسي، على تدعيم الشرطة باحدث انواع الاسلحة الفتاكة واجهزة ومعدات التجسس والتنصت وتعقب الناس، إلا أنه يتجاهل تطبيق صحيح القانون، في ضبط استخدام الشرطة سلطاتها واسلحتها مع الناس، حتى لا تحيد خلال تعاملها مع الناس عن شريعة القانون الى شريعة الغاب، ولمنع تلفيق القضايا للناس، وتعذيب وقتل الناس، وتنفيذ إعدامات بحق بعض الناس خارج نطاق القضاء بزعم مقاومة السلطات.

ويمتنع الجنرال عبدالفتاح السيسي، بعد أن جعل من نفسه بتعديلات و قوانين استبدادية جائرة كلها مشوبة بالبطلان الدستورى، جامع بين جميع سلطات المؤسسات في البلاد، عن تنفيذ حكم محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار خالد الشباسي، وبحضور عبد الله المهدي رئيس النيابة، الصادر يوم السبت 2 أبريل 2016، للعام السابع على التوالى، والذى قضى بضرورة توفير كاميرات تصوير يحملها ضباط وأفراد الشرطة، وفى حجرات أقسام ومباني الشرطة وغرف التحقيق وسماع أقوال الناس، والكمائن الأمنية الثابتة والمتحركة، وخلال الحملات الشرطية المختلفة، وأثناء القبض على ايا من الناس، وعند حدوث أي مواجهات تزعم فيها الشرطة وجود مقاومة من الناس للسلطات، حتى ترصد الكاميرات عمل الشرطة مع الناس، أسوة بما هو معمول به في معظم دول العالم، حتي يصبح معه تطبيق صحيح القانون واقعًا حقيقيًا وظاهرًا عيانًا، ويمنع تلفيق القضايا للناس، وتعذيب وقتل الناس، وتنفيذ إعدامات بحق بعض الناس خارج نطاق القضاء بزعم مقاومة السلطات، ووضع حد بطرق عملية لأى تجاوزات شرطية تستند على اعتبار كلمة الشرطة قانون يعلو فوق كلام الناس ويحدد مسار التحقيقات.

وجاء حكم محكمة جنايات الجيزة، خلال إعلانها براءة «محمد. ه»، صحفي بإحدى الصحف القومية، من اتهامه بالتعاطي والاتجار في المواد المخدرة، بمنطقة إمبابة. استنادا إلى ما جاء في المحضر المحرر بمعرفة ضابط الشرطة والتحقيقات أن المتهم المزعوم من الشرطة، قد تم ضبطه بأحد الأكمنة الأمنية، في أثناء قيادته سيارته وبجواره على المقعد طبنجة صوتية وقطعة من مخدر الحشيش وقطعة أخرى موجودة بملابسه. وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها الذي تناقلته يومها وسائل الإعلام: ''بأن ما سطر في محضر الضبط يتسم بعدم المعقولية''، إذ لا يُتصور عقلا ومنطقا أن يدلف المتهم إلى داخل الكمين واضعا المخدرات بجواره، مقدمًا دليل إدانته إلى ضابط الواقعة دون مبرر''. وأكدت المحكمة: ''بأن ما سطر في محضر الضبط بهذا التصور لا يعبر إلا عن هوى ضابط الشرطة، مخالفًا لأحكام صحيح القانون، ضاربَا عرض الحائط بالضمانات والحقوق الدستورية المكفولة للمواطن''.

وبدلا من أن يعمل الجنرال عبدالفتاح السيسي، بحكم محكمة جنايات الجيزة، واصل على مدار حوالى 7 سنوات منذ صدور الحكم، عبر مجالس وبرلمانات السيسى ووزارة داخلية السيسى، إصدار بيانات الجعجعة الفارغة يزعم فيها دعم حقوق الإنسان، وعقد المؤتمرات والندوات وجلسات الحوار الوطنى المزعومة التى حملت لافتات مزاعم صيانة حقوق الإنسان. في الوقت الذي تنامت فيه ظاهرة تلفيق الشرطة القضايا للناس، وتعاظم منهج تعذيب وقتل الناس، وتنفيذ إعدامات بحق بعض الناس خارج نطاق القضاء بدعوى مقاومة السلطات.

يوم الحكم بحل مجلس النواب السرى الخصوصى للحكام الطغاة الذى لم يعبأ به الجنرال السيسي

يوم الحكم بحل مجلس النواب السرى الخصوصى للحكام الطغاة الذى لم يعبأ به الجنرال السيسي


فى مثل هذة الفترة قبل 8 سنوات، وبالتحديد يوم الثلاثاء 24 يونيو 2014، مع بداية نظام حكم الجنرال السيسي الذي تسلق السلطة يوم 8 يونيو 2014، صدر حكم محكمة القضاء الإداري الهام، ضد مجلس النواب الاستثنائى الخصوصى السرى للحكام الطغاة، والمسمى، جريدة الوقائع المصرية الرسمية، ونشرت يومها على هذة الصفحة مقالا تناولت فيه نص الحكم وحيثياتة، وجاء المقال على الوجة التالى: ''[ مثل حكم محكمة القضاء الإدارى, الصادر اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2014, ضد مجلس النواب الاستثنائى الخصوصى السرى للحكام الطغاة, والمسمى, جريدة الوقائع المصرية الرسمية, والذى قضى : ''بإلزام المطابع الأميرية, بنشر جريدة الوقائع المصرية الرسمية, إلكترونياً على شبكة الإنترنت, بصورة مجانية ودون تحصيل ثمة مقابل مادي نظير تلك الخدمة, وتوفير النسخة الورقية في كافة أنحاء الجمهورية (نظير مقابل مادي) بمختلف المنافذ المتاحة'',عنوان للحق والعدل, حتى يتمكن الشعب المصرى من معرفة ما يفرضه الحاكم من فرمانات, فى حينها ووقتها, بعد ان تحولت جريدة الوقائع المصرية الرسمية, فى عهود الانظمة الديكتاتورية المتعاقبة, ومنها نظام حكم الجنرال السيسي الذي بدا حكمة فى ظل عدم وجود مجلس نواب بعد أن فرض فى خارطة الطريق إجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية حتى يتمكن من إصدار سيل من القوانين الاستبدادية بمراسيم جمهورية بدعوى عدم وجود مجلس نواب, وكذلك حتى يتمكن من اصطناع قوانين انتخابات البرلمان على مقاس ائتلاف استخباراتى تقرر أن يكون مطية الية,  واختلاق برلمان السيسي, وكان يجب إجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية اولا او على الاقل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية فى وقت واحد, بدلا من إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية للخضوع الى السيسي ومجلس النواب الخصوصى السرى, محلل استبداد واباطيل الجبابرة الطغاة, الغرض الأساسى منه, بالنسبة اليهم, إضفاء الشرعية على فرماناتهم, السرية, والاستثنائية, والاستبدادية, وليس تعريف المصريين بتفاصيل فرمانات وقوانين وقرارات ولوائح اى سلطان, خشية تعاظم غضبهم واحتقانهم ضده, عند معرفتهم بتفاصيل فرماناته السرية, والاستثنائية, والاستبدادية, وبحجة ان الدستور والقانون يلزم السلطة, ليس بإجراء استفتاء على اى فرمانات تصدرها, فى غيبة مجلس النواب, حتى اذا كانت فرمانات استبدادية مصيرية, او فرمانات مشبوهة مكملة للدستور, تحدد أسلوب نظام الحكم فى الدولة, مثل قانونى انتخابات مجلس النواب, ومباشرة الحقوق السياسية, بل فقط بنشرها فى جريدة الوقائع المصرية الرسمية, ولو فى عدد واحد سرى لا يحصل عليه سوى الحاكم فقط ويقوم بإخفائه ''تحت مخدة نومة'', حتى تصير بنشرها واجبة النفاذ, على الخلائق والعباد, الى حين فرضها لاحقا على مجلس النواب عند انعقادة, او صدورها مباشرة عن مجلس النواب, أو عن الحاكم فى وجود مجلس النواب, وأصبح حصول المدمن على ''طربة حشيش'', اسهل من حصول المواطن على ''الجريدة الرسمية لفرمانات الحكام'', بعد ان تعمدت الأنظمة الشمولية تقليل أعدادها, والمغالاة فى أسعارها, وتحديد أماكن مركزية معدودة لتوزيعها, وحظرت دخول المصريين على الموقع الإلكترونى الخاص بها, إلا بعد دفع الاتاوات الباهظة, تحت مسمى رسوم اطلاع, وكما كان طبيعيا, عدم معرفة المصريين, بالعديد من فرمانات وقوانين وقرارات ولوائح وأوامر الأنظمة الاستبدادية, الا عند تطبيقها وفرضها عليهم قسرا, فقد كان طبيعيا ايضا, رفض المصريين استمرار وضع, مجلس نواب الحكام الاستثنائى الخصوصى السرى, بعد 25 يناير 2011, و 30 يونيو 2013, كما هو عليه, وتطلعوا الى ''شمس الحرية'' لنيل حقوقهم, ومعرفة ما يصدر من فرمانات سلطوية, و سارعوا برفع دعوى قضائية, أمام محكمة القضاء الإدارى, أنيط بها المحاميين إبراهيم عبد العزيز سعودى, و علاء سميح منازع, ضد قرار الهيئة العامة لشئون المطابع الاميرية، بقصر الاطلاع على جريدة الوقائع المصرية الرسمية, على الموقع الإلكتروني للهيئة على شبكة الانترنت, نظير مقابل مادي. بالمخالفة للدستور والقانون, وطالبت الدعوى, بتمكين المصريين, من الاطلاع على كل ما ينشر على موقع الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، من قوانين وقرارات ولوائح وغيرها, مجانا دون تحصيل أى مقابل، وإلزام الهيئة بتوفير الأعداد الورقية من جريدة الوقائع المصرية الرسمية, بنسخ كافية نسبيا, وفقا للتوزيع الجغرافى, وطرحها بمنافذ البيع بجميع أنحاء جمهورية مصر العربية, ووضعها تحت طلب الجمهور, وقضت محكمة القضاء الإدارى, في جلستها التى انعقدت اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2014 : ''بإلزام المطابع الأميرية بنشر الجريدة الرسمية والوقائع المصرية، إلكترونياً على شبكة الإنترنت، ودون تحصيل ثمة مقابل مادي نظير تلك الخدمة, وتوفير النسخة الورقية في كافة أنحاء الجمهورية (نظير مقابل مادي) بمختلف المنافذ المتاحة'', وقالت المحكمة في حيثيات حكمها الذي تناقلته وسائل الإعلام, "[ بإن الحكم يأتي حتى يتحقق العلم بالقانون لدى المواطنين، تطبيقاً لأحكام الدستور الجديد للبلاد ]''.

تأمين ميدان التحرير

تأمين ميدان التحرير


عندما تم التفريط فى أراضى عربية شاسعة فى فلسطين ومصر والأردن ولبنان وسوريا عقب هزيمة 1967 استعان نواب البرلمان المصرى بكرافتات قمصانهم لتحزيم وسطهم والرقص عشرة بلدى فى البرلمان واصروا على تمديد وتوريث الحكم الى رئيس الجمهورية وعسكرة البلاد.

وعندما تم التفريط فى أراضى مصرية شاسعة فى تيران وصنافير أصر نواب البرلمان على تمديد وتوريث الحكم الى رئيس الجمهورية وعسكرة البلاد.

فهل مثل هؤلاء قادرين على منع السيسي من التفريط في مياة نهر النيل الى إثيوبيا.

وتبين للناس بكل جلاء ان كل ما يهم السيسي تأمين ميدان التحرير من المظاهرات الشعبية الغاضبة ضد سفاهة نظام حكمه الاستبدادي.

وان كل ما يهم السيسي تمديد وتوريث الحكم لنفسه وعسكرة البلاد ومنع التداول السلمى للسلطة ومنع الحريات العامة وتقويض الديمقراطية ونشر حكم القمع والإرهاب وتكديس السجون بالمعتقلين وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات وتنصيب نفسه مع منصبة التنفيذى كرئيس الجمهورية. الرئيس الاعلى للمحكمة الدستورية العليا وجميع الجهات القضائية والنيابة العامة وجميع الهيئات الرقابية وجميع الجامعات والكليات والمجالس المشرفة على الصحافة والإعلام ومفتى الجمهورية وجميع مفوضيات الانتخابات والقائم على تعيين رؤساء وقيادات كل تلك المؤسسات وكذلك الرئيس الاعلى للبرلمان من خلال صنائعه من أحزاب ونواب فى البرلمان.

وان كل ما يهم السيسي تأمين استمرار بقاء نظام حكمه الوراثى بأعمال القمع والاستبداد عن طريق تأمين ميدان التحرير ومصر كلها بأعمال القمع والارهاب.