رغم ان الصالح العام والمصلحة العليا للبلاد تقتضي من الجنرال الحاكم عبد الفتاح السيسي، الاعتراف بالفشل والهزيمة و التنحي والرحيل عن السلطة غير مأسوف عليه بعد أن ظن بأن فكر العصور الوسطى فى إدارة البلاد الذي يتبناه مع رفاقه يمكن أن ينجح فى العصر الحالى، الا ان السيسى لا يزال يرفض الاعتراف بالخيبة والفشل ويرى نفسه ايقونة زمانة و يتمسك بالسلطة بالنواجذ ولو عبر الباطل بتمديد وتوريث الحكم لنفسه ومنع التداول السلمى للسلطة وعسكرة البلاد. ويعلم الناس جيدا بأن السيسى لن يستجيب ابدا لمطالبهم بعد كل العسكرة والاستبداد الذي فرضه والفقر والخراب الذي أوجده وخشية من فاتورة حساب طويلة، وحذر السيسي الناس علنا عشرات المرات من تنفيذ مطالبهم اقصائة بالمظاهرات مثلما فعلوا فى 25 يناير و 30 يونيو حتى لا يتسببوا فى سقوط مصر، رغم ان مصر سقطت اصلا على يد السيسى سياسيا واقتصاديا وأصبحت على حافة الهاوية ولا ينتظر سوى إعلان سقوطها رسميا، وزعم السيسي انه مش خائف على نفسة و لكنه خائف على مصر، وهو قول يراد بة باطل لانة فعلا لو كان خائف على مصر كما يزعم فمن العقل والمنطق استجابته الى مطالب الشعب وليس رفضها وتحذير الناس من مغبة تحقيقها بالمظاهرات.
لست الديمقراطية رجسا من أعمال الشيطان كما يروج الطغاة. بل هى عبق الحياة الكريمة التى بدونها تتحول الى استعباد واسترقاق. والحاكم الى فرعون. وحكومته الى سجان. وحاشيته الى زبانية. والمواطنين الى اصفار عليهم السمع والطاعة. والا حق عليهم القصاص.
الأربعاء، 9 نوفمبر 2022
مشيئة الأقدار
مشيئة الأقدار
اطلع برة
الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022
شاهد بالفيديو عن قرب .. لحظة استعانة الأمم المتحدة بقواتها الامنية فى طرد نائب السيسي بالقوة من مؤتمر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان .. اطلع برة
اطلع برة
أمن الأمم المتحدة هو الذي يقوم بتأمين مؤتمرات واجتماعات ومناقشات قمة المناخ من الداخل لان الامم المتحدة هى الداعية للمؤتمر والمنظمة لة والقائمة به. ومصر دولة مستضيفة يقتصر عمل شرطتها على تأمين محيط مكان المؤتمر دون عبور حدود أسوار حرم قاعات المؤتمر الا فى الضرورة القصوى وبعد استئذان الأمم المتحدة وموافقتها. مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الامن فى نيويورك بالولايات المتحدة. وهو الأمر الذى لم يحسب حسابه نائب الجستابو عندما آثار الضجيج والشوشرة وهتف بطول عمر السيسى منقذ الامة العربية ردا على منتقدي السيسي داخل مؤتمر الأمم المتحدة عن حقوق الإنسان فى مصر اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر.
وفوجئ النائب عمرو درويش، عضو برلمان السيسى عن ما تسمى ''تنسيقية شباب الأحزاب'' التى ينسبها الناس للمخابرات، بقيام الأمم المتحدة بالاستعانة بشرطتها الخاصة بطرده من قاعة مؤتمرها الصحفي في قمة المناخ واقتياده خارج القاعة والقائه خارجها بعدما حاول ''تشطيب'' مؤتمرها الصحفي عن حقوق الإنسان فى مصر والشوشرة وإثارة الضجيج فيه.
السبت، 5 نوفمبر 2022
سلطة التحقيق وسلطة الاتهام
من المفترض انتداب لجنة تحقيق من قضاة محكمة النقض لاستبيان حقيقة ما حدث بالضبط امام قسم شرطة المنيرة بعد اعلان مقتل شخص بعد إطلاق الشرطة النار عليه بسبب ما قالت إنه محاولة إلقاء زجاجات "مولوتوف" على سيارة شرطة والاعتداء على ضابط. وسبب ضرورة انتداب لجنة تحقيق من محكمة النقض لان ظروف الحادث تتطلب ذلك بسبب ما صاحبها من غرائب ومنها وجود أشخاص عديدون كأنهم كانوا ينتظرون فى المكان بأوراقهم واجندتهم واقلامهم و كاميراتهم وقاموا بتصوير الأحداث. وكذلك كون أحد أطرافها وزارة الداخلية فى حكومة السيسى الرئاسية المشكلة ومعينة منه بمرسوم جمهوري. وعدم فصل سلطة التحقيق عن سلطة الاتهام فى قانون الإجراءات الجنائية كما كان الأمر متبع فى مصر حيث كان هناك قضاة تحقيق يتولون الفصل فى القضايا ونيابة عامة توجه الاتهامات فى القضايا. وكما هو الأمر متبع فى جميع الدول الديمقراطية. قبل ان يتولى العسكر السلطة ويقومون بالجمع بين سلطة التحقيق وسلطة الاتهام فى مؤسسة واحدة. وانتهاك الحاكم بالمخالفة للدستور استقلال القضاء وتنصيب نفسة كسلطة تنفيذية الرئيس الأعلى للمحكمة الدستورية العليا وجميع الجهات القضائية والنائب العام القائم على تعيين رؤساء وقيادات كل تلك المؤسسات القضائية بدلا من النظام الذى كان متبعا قبل تولي السيسى السلطة فى انتخاب رئيس وقيادات المحكمة الدستورية العليا ورؤساء جميع الجهات القضائية بمعرفة جمعيتهم العمومية وانتخاب النائب العام بمعرفة المجلس الأعلى للقضاء. وإدراج السيسي تلك الصلاحيات في انتهاك استقلال القضاء ضمن مواد دستور السيسى فى نفس الوقت لم يقوم بالغاء المواد الدستورية التى تناقضها وتصون استقلال القضاء فى دستور 2014 واصبح هناك دستورين احدهم يناقض الاخر فى العديد من المواد. وعندما تم فى عز صولجان الرئيس الراحل محمد مرسى انتداب قضاة تحقيق متمثلا فى هيئة محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية للتحقيق فى قضية هروب المساجين الكبير من احد كبريات السجون المصرية خلال ثورة 25 يناير وفى مقدمتهم الرئيس الراحل محمد مرسى. لم يستطيع احد ان يمنع انتداب قضاة محكمة النقض حتى مرسى نفسه رغم اعتراضه وتواصلت القضية حتى دخل مرسى فى النهاية السجن بسببها.
الأربعاء، 2 نوفمبر 2022
مصر: منظمات حقوقية تدين حملات القمع والاعتقال الموسعة على خلفية دعوات التظاهر بالتزامن مع قمة المناخ «COP 27»
مصر: منظمات حقوقية تدين حملات القمع والاعتقال الموسعة على خلفية دعوات التظاهر بالتزامن مع قمة المناخ «COP 27»
تدين المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه الإجراءات الاستثنائية وحملات القمع والاعتقال التي تشنها السلطات المصرية بحق عشرات المواطنين السلميين، في عدة محافظات، على خلفيات دعوات للتظاهر في 11 نوفمبر 2022، بالتزامن مع مؤتمر المناخ «COP 27» المنعقد في مدينة شرم الشيخ.
باشرت السلطات المصرية مؤخرًا حملات اعتقال موسعة، فضلاً عن التوقيف الأمني العشوائي للمواطنين في الشوارع والأماكن العامة، وتفتيش الهواتف الشخصية، في انتهاكٍ صارخ للحق في الخصوصية وحرمة المراسلات. وحرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي، وهي حقوق يكفلها الدستور المصري وتقرها المواثيق الدولية. وقد تعرض بعض المعتقلون للإخفاء قسرًا في مقرات احتجاز تابعة للأمن الوطني، لمدد متفاوتة، حيث تم التحقيق معهم بشأن تسجيلهم مقاطع فيديو تتضمن دعوات للتظاهر، ومشاركة هذه المقاطع مع آخرين. كما نصبت السلطات كمائن أمنية متعددة في الأماكن العامة، استوقفت المواطنين عشوائيًا بهدف ترهيبهم، وأجبرتهم قوات الأمن على إتاحة هواتفهم للفحص والتفتيش، وتم التحقق من حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وفحص الرسائل الشخصية والصور؛ بحثًا عن أدلة على تورطهم في أنشطة سياسية تعتبر مناهضة أو منتقدة للنظام السياسي. وتم القبض على من رفض تسليم هاتفه للفحص الأمني.
كانت دعوات للتظاهر في 11 نوفمبر 2022، بالتزامن مع مؤتمر المناخ قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في أكتوبر الماضي؛ اعتراضًا على سياسات الحكومة الاقتصادية. وعلى مدار الفترة بين 25 -1 نوفمبر، رصدت منظمات حقوقية وقائع اعتقال تعسفي لما لا يقل عن 138 مواطنًا، في محافظات مختلفة، بينها القاهرة والإسكندرية والشرقية، تقرر حبس جميعهم 15 يومًا بعد التحقيق أمام نيابة أمن الدولة العليا. وقد وجهت لهم النيابة اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، والتحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، استنادًا لقانوني مكافحة جرائم تقنية المعلومات ومكافحة الإرهاب. وتقرر احتجازهم على ذمة القضية 1893 والقضية 1691 لسنة 2022. كما تواصل السلطات المصرية إخفاء الطالب الجامعي يوسف الغمري، والذي تم القبض عليه فجر 25 أكتوبر الماضي، وهو ما يمكن اعتباره عقابًا لأبيه، المعارض حسام الغمري، الذي روج لدعوات التظاهر على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي. بينما تتواصل المطالبات بتوضيح مصيره، والتوقف عن الأعمال الانتقامية بحق المعارضين بالخارج وأسرهم.
وفي إطار هذه الحملة القمعية أيضًا، تم القبض على «آجيت راجاجوبال»، في 30 أكتوبر، وهو ناشط بيئي يحمل الجنسية الهندية جاء للمشاركة في قمة المناخ، وتم احتجازه داخل أحد أقسام الشرطة، ثم تم احتجاز محاميه الذي حضر لتمثيله قانونًا، وذلك قبلما يتم إطلاق سراح المحامي أولًا، ثم الناشط الهندي بعد احتجاز 24 ساعة.
حملة القمع والاعتقالات التعسفية الأخيرة، ردًا على دعوات التظاهر، تعتبر دليلًا إضافيًا على توجه السلطات المصرية بتوظيف مؤتمر المناخ وأدوات أخرى مثل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والحوار الوطني، وحتى إعادة تشكيل لجنة العفو– لمجرد الإيحاء بتوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بينما هي تتكرر في مصر يوميًا وبشكل روتيني.
وبناء عليه، تطالب المنظمات الموقعة أدناه السلطات المصرية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين المحبوسين على خلفية دعوات التظاهر، وحفظ القضيتين 1893 و1691 لسنة 2022 أمن دولة، ووقف حالة الاستنفار الأمني التي تستهدف ترهيب المواطنين في الشوارع، وغل يد الأجهزة الأمنية عن التوسع في الممارسات المقيدة لحقوق وحريات المواطنين. كما تطالب الشركاء الدوليين بالتأكد من احترام السلطات المصرية لحق المواطنين في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي والخصوصية في كافة محافظات مصر، بالتزامن مع مؤتمر المناخ وبعده.
المنظمات الموقعة:
الجبهة المصرية لحقوق الإنسان
مركز النديم
مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
حرية الفكر والتعبير
مبادرة الحرية
ايجبت وايد
مؤسسة سيناء لحقوق الانسان
كوميتي فورجيستس
المفوضية المصرية للحقوق والحريات
المنبر المصري لحقوق الانسان
المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
منصة اللاجئين في مصر
الثلاثاء، 1 نوفمبر 2022
نيابة أمن الدولة تحبس 65 شخصًا على الأقل من محافظات مختلفة على خلفية الدعوة لتظاهرات في 11 نوفمبر بتهم من بينها نشر أخبار كاذبة واساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
رصدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان قيام نيابة أمن الدولة العليا على مدار خمسة أيام بداية من 25 أكتوبر وحتى 30 أكتوبر 2022 بالتحقيق مع ما لايقل عن 65 مواطنًا من محافظات القاهرة والاسكندرية والاسماعيلية والشرقية والغربية والدقهلية والقليوبية والسويس وبنى سويف والمنيا، وذلك على ذمة قضايا أرقام 1893 لسنة 2022 و القضية 1691 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا، وقررت استمرار حبسهم خمسة عشر يومًا احتياطياً، وذلك بعد أن وجهت لهم اتهامات، نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعى، مشاركة جماعة إرهابية لتحقيق أغراضها، التحريض على ارتكاب جريمة إرهابية.ك
كان بدأ القبض على المتهمين في أيام مختلفة أولها يوم 10 أكتوبر 2022، وذلك بسبب قيامهم بعمل فيديوهات تتناول موضوعات من بنها غلاء الأسعار والظروف الاقتصادية والمعيشية الحالية ودعوتهم المواطنين للمشاركة في تظاهرات يوم 11 نوفمبر، تزامنا مع انعقاد مؤتمر المناخ فى مصر COP27، كما قام بعضهم بمشاركة هذه الفيديوهات مع إعلامي مقيم خارج مصر يدعى حسام الغمري، والذي كان قد ألقي القبض عليه مؤخرًا في تركيا قبل أن يتم إطلاق سراحه أمس 30 أكتوبر، كما قامت السلطات بالقبض على نجله يوسف في 25 أكتوبر وإخفاءه قسريًا حتى اليوم.
جدير بالذكر بأن عدد من المتهمين تم احتجازهم عقب إلقاء القبض عليهم داخل مقرات تابعة لقطاع الأمن الوطنى فى المحافظات التابعة لهم، وتم التحقيق معهم عن مضمون الفيديوهات التي قاموا بتصويرها، ووثقت الجبهة المصرية احتجاز المتهمين فى مقرات الأمن الوطنى بطنطا والاسكندرية والاسماعيلية، والسويس على الأقل، لمدد تتجاوز العشرة أيام.
فيما يلي قائمة ببيانات 36 شخص، من أصل الـ 65 متهمًا، تم التحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة:
اليوم الأول : 25 أكتوبر 2022
القضية رقم ١٨٣٩ لسنة ٢٠٢٢
مدحت حسين محمد
محمود مصطفى عثمان (القاهرة)
محمد مصطفى عثمان (القاهرة) .
أحمد كامل حسن (الاسكندرية)
محمد عمر (المنصورة)
فاطمة الباز (مصر الجديدة)
شيرين حسن ابو الدهب (اسكندرية)
يسرية عيد أحمد (اسكندرية)
إيمان عبد القادر عبد الفتاح
فاطمة حسن عبد الحميد حسن
نجلاء فتحي إبراهيم إسماعيل
اليوم الثانى : 26 أكتوبر 2022
القضية رقم ١٨٣٩ لسنة ٢٠٢٢
محمود على محمد
هيثم سليم
راجى ريمون رمزى جيد (بنى سويف)
حمدى احمد عبد العزيز
مروان يوسف عبد الرحمن ١٣ سنة
محمود يوسف عبد الرحمن (اسكندرية)
باهر يوسف عبد الشهيد عبد النور (السويس)
اليوم الثالث : 27 أكتوبر 2022
القضية رقم ١٨٣٩ لسنة ٢٠٢٢
عبد الغني فريد حجازي ( القليوبية)
آمال مصطفي
اليوم الرابع : 29 أكتوبر 2022
القضية 1893 لسنة 2022
أحمد عبد الحليم أحمد عوض
محمد سيد محمد منصور ابراهيم
أحمد محمد منصورمحمد إبراهيم ( الشرقية)
حسين بشير خضيرى ( الإسماعيلية )
محمد فوزى حسب الله ( الغربية )
محمد شريف عبدالعليم احمد ( القاهرة )
القضية 1691 لسنة 2022
مصطفى صلاح الدين حسن
محمد عادل سيد
أحمد جمال عبدالرحمن
بسام محمد محمد
اليوم الخامس : 30 أكتوبر 2022
القضية 1839 لسنة 2022
تامر حمدى محمد احمد ( الاسكندرية )
ياسر حسين محمد
حمدينو السيد جاد
محمود محمد عطية
محمد طارق عبدالفتاح راشد
مصطفى احمد ابراهيم محمد
الأحد، 30 أكتوبر 2022
الطريق إلى جهنم السيسي .. مصر تستقبل الهجوم قبل الوفود فى قمة المناخ
الطريق إلى جهنم السيسي
مصر تستقبل الهجوم قبل الوفود فى قمة المناخ
تنظيم قمة المناخ في مصر على الرغم من حجم وشدة أزمة حقوق الإنسان المستمرة فيها سيأتي بنتائج عكسية على مصداقية القمة
بعد أشهر من التكهنات، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم السبت 29 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، اعتزامه حضور "مؤتمر شركاء العمل من أجل المناخ" COP27 - كوب 27، المعروف اختصاراً بـ"قمة المناخ" في مدينة شرم الشيخ المصرية.
يأتي إعلان الإدارة الأمريكية في وقت يتصاعد الهجوم من منظمات المجتمع المدني وبعض الوجوه الحكومية حول العالم تجاه مصر بسبب ملفيها في حقوق الإنسان وحماية البيئة والمناخ، في وقت تشهد مصر ظروفاً داخلية وقرارات وإجراءات اتخذتها حكومتها دفعت جميعها لحالة من القلق.
شركاء مغضوب عليهم
وتعرّضت مصر لانتقادات بسبب موافقتها على مشاركة جهات مُعينة في تنظيمها واستبعادها مؤسسات من حضورها، بجانب اعتبار البعض أن في هذه القمة فرصة لـ"غسل سمعة" النظام المصري مما يوجّه إليه من انتقادات دولية، أغلبها بسبب سجلّه الحقوقي.
الانتقادات طالت القمة بدءاً من أعمال تنظيمها. إذ كشف تقرير نشره موقع open democracy عن اختيار مصر شركة "كوكاكولا " كراع للمؤتمر، وذلك "رغم إعلانها على مدار 4 سنوات متتالية كأسوأ مسبب في تلوث البيئة عبر المخلفات البلاستيكية. كما اختارت الحكومة المصرية شركة هيل آند نورتون الأمريكية للعلاقات العامة للمشاركة في التنظيم، رغم اتهامها من قبل بـ"نشر معلومات مُضللة، والمساعدة في تحسين سمعة شركات نفط كبرى".
أصدرت منظمات عدة حول العالم بيانات أعربت فيها عن قلقها من عدم تمكّن المصريين من التظاهر في الشوارع، على العكس من قمم المناخ السابقة، كون القمة تجري هذا العام في بلد يُجرِّم التظاهر قانونياً، ويدرج الداعين له والمشاركين فيه ضمن قوائم الإرهاب
وعملت الشركة المشار إليها وكيلاً ترويجياً لعدد من شركات النفط الكبرى الملوثة للبيئة منها إكسون موبيل، وشل شيفرون، وأرامكو السعودية، فيما يمثّل تعارضاً مع أعمال القمة التي تستهدف مناهضة التلوث والضغط على مُسببيه لوقف أعمالهم.
لهذا كان التنظيم محلّ انتقاد من إحدى الناشطات في مجال حماية البيئة، كاثي مولفي، التي شددت على ضرورة أن تستخدم رئاسة مؤتمر الأطراف "شركة علاقات عامة ملتزمة بتحقيق أهداف اتفاقية باريس.
وتبنت 197 دولة اتفاقية باريس في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2015، الهادفة لمواجهة تغيرات المناخ وآثارها السلبية، وذلك من خلال الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وزيادة درجة الحرارة الكلية للكوكب، لتدخل حيز التنفيذ رسمياً في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.
لهذا شددت مولفي- بحسب التقرير- على ضرورة "محاسبة جميع الجهات المتورطة في الخداع المناخي- بما في ذلك شركات العلاقات العامة"، وهذه الأخيرة هي التي قال عنها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش إنها "تجني المليارات لحماية صناعة الوقود الأحفوري"، ليُشبّه ما يحدث منها الآن بعملها في "حماية صناعة التبغ على مدار عقود".
يسقط المجتمع المدني
أعمال التنظيم شهدت أيضاً استبعادات وتضييقات، أبرزها إغلاق "المساحة الزرقاء" blue zone التي استضافت كافة مؤتمرات المناخ الفائتة، والتي تدور فيها فعاليات اليوم الأول للقمة، إذ تعد مكاناً لنشاط مؤسسات المجتمع المدني ونشطاء البيئة.
وأبلغت الأمم المتحدة النشطاء ومنظمات البيئة المشاركة أن مصر قررت وقف أعمال المنطقة الزرقاء خلال اليوم الاول للمؤتمر "لاعتبارات أمنية" في سابقة هي الاولى من نوعها في مؤتمرات المناخ الدولية.
ووصفت صحيفة "الغارديان" البريطانية القرار المصري حيال هذه المنطقة الزرقاء بأنه "ضربة موجهة" لهذه المنظمات، في تقرير لها أكدت فيه مجموعات حقوقية أن هذا الإغلاق "قد يقيد النقاش في ظل تشديد الدولة المُضيفة- مصر- للإجراءات الأمنية في أيام الافتتاح".
وفي القمة، هناك منطقتان "الخضراء" المفتوحة للجمهور حيث تعرض شركات ابتكاراتها الصديقة للبيئة، و"الزرقاء" التي تستضيف فعاليات مع العلماء والسياسيين والمراقبين والنشطاء لبحث وتبادل الأفكار حول قضايا المناخ الرئيسية. لكن مصر أبلغتهم أن هذه الفعاليات "سيتم إلغاؤها إلّا إذا تضمنت زيارة رؤساء دول".
وهذا الشرط المصري ردّ عليه من الناشط جيمس لويد أحد منظمي جناح Nature Positive Pavilion ، بأن هذه الاجتماعات "لا تتعلق فقط برؤساء الدول والحكومات، بل إنها أيضاً مساحة لممثلين من مجتمع المناخ الأوسع للمضي قدماً في حل القضية"، مُشدداً على أهمية الأيام الأولى للقمة بقوله إنها "تسمح بالتقاء الجميع من ممثلي الحكومات والشركات والمتصدين للقضية، للتشارك وتبادل التعهدات الطموحة وتحديث خطط العمل".
وأعرب لويد عن "القلق" من أن إغلاق هذه الأجنحة "يزيل مساحات الحوار، ويوقف الأنشطة والمناقشات المهمة التي تعتبر حاسمة". ومثله، أعربت المنظمات غير الحكومية عن مخاوفها من أن الإلغاء "يمكن أن يقيّد النقاش ويقوّض دور الجهات الفاعلة غير الحكومية في الحدث".
وترجح الغارديان أن تعيق الحكومة المصرية المستضيفة للمؤتمر والمنظمة له بالتعاون مع الامم المتحدة، من وصول وسائل الإعلام إلى الأجنحة والمناطق الأخرى داخل المنطقة الزرقاء.
في مقارنة بين الموقف المصري الحالي وما كان في القمة السابقة التي استضافتها مدينة جلاسكو الاسكتلندية في الشهر نفسه من العام الماضي، ذكرت الغارديان أن تلك القمة "شهدت حضور رؤساء الدول والحكومات وزعماء القبائل والسكان الأصليين من مختلف البلاد، وكذلك النشطاء وورؤساء الشركات الكبيرة في الأجنحة".
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن "البلاد والجماعات التي دفعت مقابل أجنحة لها في القمة، قد تلجأ إلى أحد الأمرين، إمّا المطالبة بالإنصاف بموجب عقودها، أو الالتفاف على القواعد عبر دعوة رؤساء الدول لحضور فعالياتها".
بعيداً عن "المنطقة الزرقاء"، تم منع مجموعة من منظمات المجتمع المدني المصرية من حضور قمة المناخ، وذلك عبر "عملية توثيق سرية أدت إلى تصفية المجموعات التي تنتقد الحكومة المصرية"، وفقاً لصحيفة الغارديان التي أشارت أنه "لم يتم الإعلان عن التقديم ومعايير الاختيار، ولم يتم إبلاغ مجموعات المجتمع المدني بأنه يمكنهم طلب حضور المؤتمر أو كيفية التقديم؛ مما سيؤدي إلى استبعادها بشكل أساسي".
أمام هذه الإجراءات، ترى الكاتبة الصحافية المتخصصة في مجال البيئة ناعومي كلاين، أنه "على عكس كل قمة مناخية أخرى في الذاكرة الحديثة، لن يكون لهذه القمة شركاء محليون حقيقيون"، بل سيكون هناك بعض المصريين في القمة "يزعمون أنهم يمثلون المجتمع المدني".
وتطرقت كلاين إلى ما تعتقد أنه "تساؤلات غير مرحب بمناقشتها في القمة"، فتقول "ما الذي يرحب به النظام؟ جمع القمامة وإعادة التدوير والطاقة المتجددة والأمن الغذائي وتمويل المناخ. وما هي الموضوعات غير المرغوب فيها؟ تلك التي تشير إلى فشل الحكومة في حماية حقوق الناس من الأضرار التي تسببها مصالح الشركات"، مُشيرة إلى أن "التأثير البيئي للنشاط التجاري العسكري الواسع والمبهم في مصر بشكل خاص".
وتقول الكاتبة، في مقالها المنشور في الغارديان عن التنظيم المصري للقمة إنه "حتى الآن، أثبتت استضافة القمة أنها لا تقل عن مكافأة للسيسي"، وذلك على حد قولها "رغم مناشدات وجهها المصريون في أوروبا والولايات المتحدة إلى المنظمات غير الحكومية، لوضع السجناء السياسيين في مصر على أجندة المفاوضات التي تسبق القمة. لكن ذلك لم يتم تحديده كأولوية".
وترى كلاين أن تنظيم مثل هذه القمة في ظل الأوضاع الحالية، يجعل من المؤكد أنها لن تمثل فرصة للتغيير الذي تتطلبه أزمة المناخ، "هناك شيء واحد مؤكد: لن نحظى بالتغيير الذي تتطلبه أزمة المناخ من دون حرية التظاهر والجلوس ومواجهة السياسيين وقول الحقيقة في الأماكن العامة. وإذا تم حظر التظاهرات وتم تجريم الحقائق المزعجة واعتبارها أخبار كاذبة كما هو الحال في مصر السيسي، فقد خسرنا المباراة".
فعاليات محظورة
تعتقد الكاتبة البريطانية أنه "وبكل المقاييس، تعمل الحكومة المصرية بشكل محموم على بناء فقاعة في شرم الشيخ ، حيث ستنتحل شخصية تشبه الديمقراطية"؛ ولهذا ترى أن "الرسالة الواجب توجيهها إلى قمة المناخ، هي أنه ما لم يتم الدفاع عن الحريات السياسية فلن يكون هناك عمل مناخي هادف. لا في مصر ولا في أي مكان آخر".
من بين أوجه القلق الذي تشعر به المنظمات غير الحكومية أيضاً، أن "مصر قد تنوي تضييق الخناق على أنشطة المنظمات في جميع أنحاء القمة". مع العلم بأن من بين حقوقها التي تكفلها لها قواعد الأمم المتحدة بخصوص هذه القمة هو الاحتجاج، بعد اجتماعات القادة.
تشهد مصر انتقادات دولية منذ سنوات بسبب ما تشهده البلاد من تضييقات سياسية وأخرى على الحقوق والحريات حتى على مستوى التصريحات
كما أصدرت منظمات عدة حول العالم بيانات أعربت فيها عن قلقها من عدم تمكّن المصريين من التظاهر في الشوارع، الأمر المهم الذي حدث في القمم السابقة للضغط على الحكومات للتصدي لأزمة المناخ، كون القمة تجري هذا العام في بلد يُجرِِّم التظاهر قانونياً، ويدرج الداعين له والمشاركين فيه ضمن قوائم الإرهاب.
وفيما يخصّ هذا الملف الحقوقي، تشهد مصر انتقادات دولية منذ سنوات بسبب ما تشهده البلاد من تضييقات سياسية وأخرى على الحقوق والحريات حتى على مستوى التصريحات، وأقربها حذف جزء من كلمة السيد جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور المصري المعارض التي شاركت بها خلال المؤتمر الاقتصادي الوطني، ثم حذف مداخلتها كاملة من برنامج تلفزيوني انتقدت فيه قيام السلطات بتحميل المواطنين مسؤولية تراجع الوضع الاقتصادي بدلاً من ان يعترف المسؤولون بأخطائهم، ما أثار حفيظة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي اتصل بالبرنامج نفسه في مداخلة طويلة غاضبة، قام بعدها المسؤولون عن البرنامج التلفزيوني بحذف مداخلة إسماعيل من المنصات الرقمية للبرنامج.
بالعودة إلى ناعومي كلاين، التي تعمل أستاذة للعدالة المناخية في جامعة كولومبيا البريطانية، فإنها وجهت نقداً مباشراً للرئيس عبدالفتاح السيسي في مقالها، معتبرة الدورة المنتظرة لمؤتمر المناخ "حفلة تنكرية" يستخدمها الرئيس المصري "لغسل سمعة دولته البوليسية"، فتقول: "مصر السيسي تقدم عرضاً كبيراً للألواح الشمسية والقش القابل للتحلل قبل قمة المناخ، لكن نظامه- في الواقع- يسجن النظام النشطاء ويحظر البحث العلمي والبيئي".
وفي هذا الصدد، خصّت بالذكر علاء عبد الفتاح، المبرمج والناشط السياسي الذي قضى أغلب العقد الماضي حبيساً باتهامات متكررة من السلطات المصرية، والذي بدأ منذ 2 إبريل/ نيسان الماضي إضراباً عن الطعام احتجاجاً على حبس قالت هي عنه "الجميع يعلم أنه رسالة إلى الشباب الثوري في المستقبل ممن تدور في رؤوسهم أحلام ديمقراطية".
"تنظيم القمة في مصر على الرغم من حجم وشدة أزمة حقوق الإنسان المستمرة فيها، سينعكس سلباً على المصداقية"
كما تطرقت كلاين إلى ما يواجهه النظام المصري من انتقادات عالمية، لا سيما في ظل "عجز المندوبين الدوليين عن قراءة الكثير عن التلوث الحالي والنهب البيئي في مصر في التقارير الأكاديمية أو تقارير المنظمات غير الحكومية بسبب قانون 2019 الصارم الذي يتطلب من الباحثين الحصول على إذن من الحكومة قبل نشر المعلومات التي صارت تُعتَبر سياسية".
مصداقية مُهددة
أمام هذه الانتقادات العديدة، يرى مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، أن "تنظيم القمة في مصر على الرغم من حجم وشدة أزمة حقوق الإنسان المستمرة فيها سيأتي بنتائج عكسية على مصداقية القمة"، داعياً المجتمع الدولي إلى استغلال هذه القمة "لتسليط مزيد من الضوء على ما يحدث، وحث ّالسلطات المصرية على تغيير المسار".
وأشار المركز في تقرير له إلى ما كان على مدار سنوات حكم النظام الحالي مما استجد على البلاد بالقول إن "مصر تشهد أشد أزمة لحقوق الإنسان في تاريخها الحديث"، مُستشهداً على ذلك بما كان "عبر سلسلة من القوانين الصارمة لقمع الاحتجاجات والمظاهرات التي تحركها مظالم اقتصادية أو اجتماعية، بما في ذلك الاعتصامات العمالية والإضرابات".
وهذه الإجراءات هي التي أدت إلى قرار أعلنته وزيرة البيئة الفنلدية، زُهيل دمير، بعدم حضور المؤتمر بسبب "مخاوف من عدم استجابة الدولة المضيفة- مصر- لوضعها المزري في مجال حقوق الإنسان"، وذلك رغم ما كان منتشرًا من تأكيدات في مواقع محلية مصرية حول حضورها بـ"وفد رفيع المستوى".
كذلك، وبعد أخبار عديدة حول إعلان عدم حضور ملك بريطانيا للقمة بنصيحة من رئيسة الوزراء- آنذاك- ماري ليز تراس، دون إعلان أسباب واضحة، ذكرت الغارديان أن احتمالية المشاركة البريطانية "تثير تساؤلات حول إجرائها بينما الناشط البريطاني علاء عبد الفتاح ما يزال مضرباً عن الطعام داخل أحد السجون المصرية".
محاولات للتغيير
أمام كل ما تم رصده لقرارات وقوانين واحتجازات من قِبَل النظام المصري لم تلق إجراءاته الموازية من قبيل "تشكيل لجنة عُليا دائمة لحقوق الإنسان، ومجموعة للحوار الدولي، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وإعادة تشكيل لجنة للعفو الرئاسي عن السُجناء" ترحيباً دولياً واسعة، بل إن عدة جهات حقوقية اعتبرتها "محاولة لطمس هذه الانتهاكات على المسرح العالمي، وطالبت بوقف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر.
وبالمثل، طالب مشرعون أمريكيون، بقيادة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب جريجوري و. ميكس، عبر رسالة وجهوها في سبتمبر/ أيلول الماضي إلى وزارة الخارجية بـ"وقف كامل للمعونة العسكرية التي من المفترض أن تكون مرتبطة بتعديلات حقوقية"، مُعربين عن قلقهم "بشأن الانتهاكات المستمرة والمنتشرة والمنهجية لحقوق الإنسان. في مصر التي تجازف بزعزعة استقرار البلاد".
وتبلغ قيمة هذه المساعدات 300 مليون دولار. لتقرر واشنطن منح 170 مليون دولار فقط منها وحجب الباقي "بسبب مخاوف بشأن حقوق الإنسان"، وفي ظل انتقادات متكررة من جهات مختلفة وعلى مدار السنوات الماضية لمنحها لمصر من الأساس في ظل هذه الأوضاع، والمطالبة بحجبها بالكامل.
وبسبب حالة حقوق الإنسان وفي محاولة لتحسينها، طالب مركز القاهرة لحقوق الإنسان- في تقريره- المشاركين في المؤتمر بـ"الضغط على السلطات المصرية بشكل خاص وعلني من أجل تحقيق أموراً على رأسها الإفراج غير المشروط عن جميع سجناء الرأي، ووقف توظيف الحبس الاحتياطي كوسيلة لمعاقبة المعارضين السياسيين، واستمرار تجديده لأجل غير مسمى".
وطالب المركز أيضاً بـ"الكف عن الممارسة المنهجية للإخفاء القسري، والكشف عن أماكن ومصير المختفين قسراً، بما في ذلك المتوفون منهم، ووضع حد لممارسات التعذيب الممنهج في أماكن الاحتجاز، وتنفيذ لوائح السجون بشأن حقوق السجناء والمحتجزين، وإصدار أمر بتعليق تنفيذ أحكام الإعدام، وإزالة القيود القانونية وغير القانونية المفروضة بحق المجتمع المدني المستقل وحرية التعبير وحرية الإعلام".
وأخيراً، كان المطلب المتعلق بالقمة وهو "ضمان مشاركة المجتمع المدني في مؤتمر المناخ وفق معايير عادلة ومتساوية وشفافة، بما في ذلك المنظمات الحقوقية المستقلة، وعدم قصر المشاركة على المنظمات المختارة من جانب السلطات المصرية، وتعديل التشريعات الخاصة بحرية التجمع السلمي لتتوافق مع التزامات مصر الدولية في هذا المجال، والسماح بالممارسة الكاملة لحريات التجمع السلمي والتعبير أثناء مؤتمر المناخ وبعده".
موقع رصيف 22