بالنص حرفيا كلمة سيف الإسلام القذافي حول دسائس وقف مسار خارطة الطريق فى ليبيا التى ألقاها فى ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء 27 ديسمبر
استغل أعداء ليبيا من بعض دول المنطقة الوضع السياسي المضطرب فيها و اعاقوا العملية الانتخابية وحرضوا ميليشياتهم التى يدعمونها داخل ليبيا بالمال والسلاح على الحرب الأهلية لإحباط إقامة ليبيا الحرة والدستور الديمقراطي والحريات العامة دفاعا عن أنظمتها الاستبدادية الشيطانية على حساب اعادة استقرار ليبيا ولا مفر امام الجميع من سماع آراء فرقاء ليبيا حول أسباب تعطيل خارطة طريق ليبيا وتدخل الامم المتحدة بحزم لوضع حد لمؤامرات أعداء وميليشيات ليبيا ومحاسبة المارقين. وجاءت كلمة سيف الإسلام القذافي نجل العقيد القذافي واحد المترشحين فى الانتخابات الرئاسية الليبية التى أعاق مسارها اعداء ليبيا من بعض دول المنطقة باستخدام ميليشياتهم داخل ليبيا. التى القاها فى بيان فى ساعة متأخرة من مساء امس الثلاثاء 27 ديسمبر 2022 بالنص حرفيا على الوجه التالى:
سيف الإسلام القذافي: ''منذ سنة مضت ومع انطلاق العملية الانتخابية في مثل هذه الأيام لم تكن ما يُسمى بالقاعدة الدستورية معروضة للنقاش أو محل خلاف، ولم يتم التطرق إليها لا من قريب ولا من بعيد. وبعد أن تم وأد العملية الانتخابية للأسباب التي يعرفها القاصي والداني، والتي سُميت بالقوة القاهرة، ظهرت علينا فجأة ما تُسمى بالقاعدة الدستورية، وتم رهن مصير الشعب الليبي ومستقبل الأجيال القادمة بها، حيث اُستعملت النقاط الخلافية لمنع العسكريين ومزدوجي الجنسية من الترشح بغرض استبعاد أفراد بعينهم، وذلك بعد أن تم الاتفاق في جنيف بتاريخ 28 يونيو 2022 التي يرى الجميع أنها المخرج الوحيد للبلاد من أزمتها المستعصية. إن الذين اتفقوا بالأمس على استبعاد شخص بعينه اختلفوا اليوم على أشخاص آخرين من العسكريين وحملة الجنسيات الأخرى، وبذلك أدخلوا البلاد في دوامة لا نهاية لها، وتم اختزال مشكلة البلاد في فقرتين بالقاعدة الدستورية في استهتار واضح بمأساة ليبيا ومعاناة شعبها لقرابة اثنتا عشرة سنة. إن النقاط الخلافية الخاصة بالقاعدة الدستورية ما هي إلا مبررًا لإجهاض العملية الانتخابية من قبل مُتصدري المشهد السياسي الذين اختلفوا على كل شيء، ولكنهم اتفقوا على إلغاء الانتخابات ومُصادرة إرادة خمسة ملايين ليبي واختزالها في إرادة خمسة أشخاص يتحكمون الآن في مصير البلاد وشعبها . وسبق وأن اقترح المترشح الرئاسي سيف الإسلام معمر القذافي بأن تخرج جميع الأسماء الجدلية أو تدخل كلها حلبة الانتخابات بدون إقصاء لأحد. عليه فنحن اليوم نُعلن رأينا بصراحة بأنه يجب السماح للجميع بالترشح للانتخابات التي تجرى في مرحلة مفصلية وفي ظروف استثنائية تتطلب مشاركة جميع المترشحين لأن إقصاء أطرافًا بعينها قد يقودنا إلى الطعن في نتائجها وعدم الاعتراف بها أو مقاطعتها وقد يصل الأمر إلى إجهاضها من الأساس كما يجب أن يُترك القرار للشعب الليبي وأن تنتهي الوصاية على قراره وإرادته، فالشعب الليبي بات واعيًا، ويعلم مصلحته جيدًا، ويُميز بين الحق والباطل وبين الغث والسمين. فاتركوه يُقرر من ينتخب ويتحمل مسؤولية قراره. وإننا على قناعة تامة بأن مطالب الليبيين واحدة ومآسيهم واحدة وأحلامهم واحدة، وأنهم كشعب متصالح مع نفسه، يريد الأمن والاستقرار، وأن يحافظ على وحدة أراضيه، وأن يخرج من دوامة الحروب والانفلات الأمني والأزمات المستمرة، وأن يضع نهاية لمسيرة الدموع والدماء. ولذلك يجب أن نُصحح المغالطة وسوء الفهم لطبيعة المصالحة التي تحتاجها ليبيا، لأن الصراع فيها ليس صراع بين قوميات أو أعراق أو ديانات أو طوائف أو مذاهب داخل المجتمع، وبالتالي فإن المشكلة تكمن في المتصارعين على تقاسم السلطة والثروة فهم سبب تأزم الموقف في البلاد، وهؤلاء هم من عليهم أن يتصالحوا فيما بينهم وليس الشعب الليبي. وإننا واثقون أن الجميع سيكتشف من خلال هذا المؤتمر، أن الشعب الليبي موحد ومتفق على أهدافه الوطنية.. ويريد الانتخابات وينشد الأمن والسلام.. والخير والإعمار.. والرخاء والتنمية.. والتقدم والازدهار. وأخيرًا نؤكد بأن موقفنا مع موقف الشعب الليبي، ومع ما يريده ويراه الليبيون. (وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ) الفريق السياسي للمترشح الرئاسي سيف الإسلام معمر القذافي حُرر في سبها بتاريخ 27/12/202''.