الجمعة، 5 يوليو 2024

"عدو خفي" يلاحقه.. زوجة المعارض المصري الطنطاوي ومحاميه ينددان بما يجري له

 

رابط التقرير على موفع الحرة

"عدو خفي" يلاحقه.. زوجة المعارض المصري الطنطاوي ومحاميه ينددان بما يجري له

"أريد أن أعرف من هو العدو الخفي لأحمد الطنطاوي الذي يأمر بكل هذا التنكيل ضده ومن هو فوق القانون في مصر"، هكذا تحدثت زوجة المعارض البارز، الإعلامية رشا قنديل" لموقع "الحرة"، الثلاثاء، بعد يوم من منع محاميه من زيارته في السجن. 

وقال نبيه الجنادي، محامي الطنطاوي، في حديثه مع موقع "الحرة": "تم منعنا من اللقاء به في السجن رغم حصولنا على تصريح من النيابة العامة، تحت ادعاء أو زعم أن موكلنا استنفد كل زياراته، وهذا غير صحيح ومخالف للقانون". 

ودين الطنطاوي، الذي كان يأمل بخوض الانتخابات أمام الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، العام الماضي، بارتكاب مخالفات أثناء الحملة الانتخابية في فبراير الماضي. وحكم على النائب السابق بالبرلمان المصري بالسجن لمدة عام مع الشغل، في حكم أيدته محكمة الاستئناف.

وكان الطنطاوي اتهم السلطات بعرقلة جهوده لجمع التوكيلات اللازمة لخوض الانتخابات الرئاسية، بذرائع مختلفة من بينها أعطال كمبيوتر في مكاتب الشهر العقاري.

انتظار لأربع ساعات

بعد حصول المحامين على تصريح من النيابة العامة صباح الاثنين لزيارة الطنطاوي في محبسه وصلوا إلى سجن العاشر من رمضان، الواقع بمحافظة الشرقية شمال شرق العاصمة القاهرة، في الحادية و45 دقيقة ظهرا حيث قدموا التصريح، بالإضافة إلى بطاقات تعريف الهوية الخاصة بهم للإدارة المختصة.

"بعد ربع ساعة سلموا لنا التصريح  والكارنيهات مرة أخري، وأخطرونا أنهم في انتظار التعليمات، وأنه غالبا سيتم تمكيننا من الزيارة. انتظرنا في الاستراحة حتي الساعة الثالثة والنصف عصراً حين جاء إلينا العميد محمد مسئول تأمين منطقة السجن، واعتذر لنا عن عدم تمكيننا من الزيارة تحت زعم أن أحمد قد استنفد كافة زياراته العادية والاستثنائية"، بحسب المحامي خالد علي. 

وقال علي: "أوضحنا له أن قانون السجون ولائحته يميزون بين ثلاث أنواع من الزيارات، لا يجوز الخلط بينهم، وهي الزيارة العادية لمن يقضي العقوبة وعددها مرتين في الشهر،  وأسرة الطنطاوي لم تحصل إلا علي زيارة واحدة عادية طوال الشهر، والزيارات الاستثنائية، في الأعياد والمناسبات القومية والدينية، وزيارة المحامين، التي يصدر لها تصريح من النائب العام، وتكون الزيارة علي انفراد بين المتهم ومحاميه،  ولا يتم احتسابها من ضمن الزيارات العادية أو الاستثنائية التي تتمتع بها الأسر".

"أمر ممنهج"

يرى الحقوقي المصري معتز الفجيري في حديثه لموقع الحرة" أن هناك فجوة كبيرة في مصر بين قوانين ولوائح تنظيم السجون وتعسف وزارة الداخلية"، معتبرا أن رفض لقاء المحامين بموكليهم "أمر ممنهج يحدث كثيرا مع سجناء ومعتقلين آخرين وبشكل يومي، مما يشكل معاناة للأهالي والمحامين". 

"لكن في حالة الطنطاوي بشكل خاص، فالدولة تنتهج معه أسلوبا قاسيا يكشف عن أن القضية في مجملها هدفها إبعاد خصم سياسي عن أي منافسة مستقبلا وتأديب أنصاره"، بحسب الفجيري. 

ولطالما تعرضت القاهرة لانتقادات بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، إذ تقدر منظمات حقوقية أن عشرات الآلاف من السجناء السياسيين ما زالوا خلف القضبان، العديد منهم في ظروف قاسية.

وتنفي السلطات المصرية التضييق على المحبوسين، وتقول إنه لا يوجد "سجناء سياسيون"، وأن التوقيفات مرتبطة فقط بأعمال تنتهك القانون الجنائي.

 ويرى أحمد باشا، رئيس تحرير صحيفة روزاليوسف السابق، في تصريحات سابقة لموقع "الحرة" أنه ليس "هناك في مصر ما يسمى بحكم سياسي بل حكم قضائي صدر خلال محاكمة علنية وفق صحيح القانون".

ويقول المحامي بالنقض أحمد راغب لموقع "الحرة" إنه بالرغم من أن هناك تصريحا من النيابة، فإنه وفقا لقانون السجون، يتم في بعض الحالات منع الزيارة عن بعض المحكوم عليهم لأسباب معينة، ومن حق المحامين حينها اللجوء للقضاء". 

ويرى راغب أن قضية الطنطاوي ومناصريه عبارة عن "خلاف سياسي كان من المفترض أن يتم استيعابه سياسيا، ولا يتم تصعيده للقضاء".  

بينما قال الجنادي، الذي حاول لقاء الطنطاوي، الاثنين، مع علي، إن "زيارة المحامين مختلفة عن الزيارات الأهلية"، فضلا عن أن أسرته أصلا لم تزره إلا مرة واحدة فقط بعد حبسه مباشرة".

"الزيارة تكون مسجلة ومراقبة"

وتمت الزيارة الوحيدة للطنطاوي في العاشر من يونيو الماضي وقامت بها زوجته قنديل، ومن حينها لا تعلم أسرته أو محاموه شيئا عنه، بحسب الجنادي. 

وقالت قنديل لموقع "الحرة" إن لكل المسجونين الحق في الزيارة مرتين في الشهر لكن بالنسبة لنا لا يحق لنا زيارته إلا مرة واحدة في الشهر، وحتى تلك تنفذ بتعليمات شديدة، وفي حضور عدد من الضباط والمسؤولين داخل السجن". 

وأضافت أن "إدارة السجن رفضت تنفيذ إذن النيابة بحصول زيارة قانونية لأحمد، وهذا مخالف لما يرد،سواء في لائحة السجون أو حقوقه القانونية المنصوص عليها، وبالتالي فإن محامييه يجدون صعوبة في إتمام إجراءات النقض، وهو حق التقاضي الأخير المكفول لأحمد الطنطاوي في قضية المحررات العرفية أو "التوكيلات الشعبية".

وتضيف: "كما أن ذلك أدى إلى عدم معرفتنا ما إذا كان سالما وما ظروف محبسه وهل يتعرض للتنكيل أو حتى بما يرقى إلى التعذيب". 

وتابعت: "ما نعرفه أن الزيارة تكون مسجلة ومراقبة، وما نعرفه أن أحمد قدم بعض الطلبات التي تشي بأنه قد تكون في محبسه أنوار مضاءة 24 ساعة باليوم، وبالتالي لا يتمكن من النوم بشكل جيد، ولم يتمكن من الإفصاح عما إذا كان يسمح له بالتريض وما هي مدة التريض، وما إذا كان ذلك يحدث أسبوعيا"، مضيفة: "لا أظن على الإطلاق أنه يتمتع بذات الحقوق التي يتمتع بها المساجين الآخرون في قضايا مشابهة". 

ونصت المادة 39 من قانون تنظيم السجون رقم 396 لسنة 1956 وتعديلاته علي أن: "يُرخّص لمحامي المسجون في مقابلته على انفراد بشرط الحصول على إذن كتابي من النيابة العامة، ومن قاضي التحقيق في القضايا التي يندب لتحقيقها سواء أكانت المقابلة بدعوة من المسجون أم بناءً على طلب المحامى".

وقال الجنادي لموقع "الحرة": "لا نعلم شيئا عن ظروف محبسه وما إذا كان يتعرض لمضايقات لأنه لم يتم السماح لنا بزيارته، لكن بشكل عام، فإن فصل المحامي عن موكله والامتناع عن تنفيذ قرار النيابة العامة مخالف للقانون وانتهاك واضح وصريح في حالة أحمد الطنطاوي".

وعبرت قنديل في حديثها مع موقع "الحرة" عن قلقها الشديد "على سلامة الطنطاوي وعلى ظروف محبسه، وعما إذا كان يتعرض لما قد يرقى للتنكيل والتعذيب النفسي والعقلي"، مطالبة بزيارة استثنائية للاطمئنان عليه وتمكين محاميه من زيارته. 

وفي 31 مايو الماضي، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء سجن الطنطاوي ودعت إلى إطلاق سراحه فورا.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مارتا هورتادو في بيان "نشعر بقلق بالغ إزاء القرار الذي أصدرته محكمة استئناف القاهرة في 27 مايو بتأييد حكم السجن لمدة عام مع الشغل ضد النائب السابق في البرلمان الذي كان يرغب في الترشح للرئاسة أحمد الطنطاوي و22 من أنصاره". 

وأضافت "ندعو السلطات المصرية إلى الإفراج الفوري عن الطنطاوي وجميع المحتجزين الآخرين بدون موجب بسبب ممارستهم لحقوقهم الأساسية، خصوصا حرية الرأي والتعبير والانتظام".

الطنطاوي أدين بارتكاب مخالفات أثناء الحملة الانتخابية في فبراير الماضي

"من هو العدو الخفي؟"

وشددت قنديل على أن "زيارة المحامين لا تحسب ضمن الزيارات العائلية أو الاستثنائية، ومن ثم فإن التحجج بمن تم الرجوع إليهم بأخذ الإذن لمحامي الطنطاوي لا علاقة له من قريب أو بعيد بالحقيقة ولا الواقع ولا القانون ولا سيادته ولا بلائحة السجون". 

وطالبت قنديل بمعرفة من سمته بـ"العدو الخفي لأحمد الطنطاوي الذي يأمر بكل هذا التنكيل ضده". 

وقالت إن "الطنطاوي في محكمة الاستئناف اختصم رئيس الجمهورية ووزير الداخلية والهيئة العليا للانتخابات والأمن الوطني ونيابة أمن الدولة، ومن ثمّ، فأنا أريد أن أعرف أي من هذه الجهات تنكل بزوجي ولها القرار في عدم إنفاذ القانون، ومن هو فوق القانون في مصر".

 وبالنسبة للمرحلة المقبلة، قال المحامي نبيه الجنادي:"نحن نجهز لمرحلة النقض ونعد حاليا أسباب النقض لإيداعه في المحكمة، وسننتظر تحديد جلسة، وسنقدم استشكالا على تنفيذ الحكم".

صحيفة "وول ستريت جورنال" ... شريعة الارهاب فى السعودية

 

رابط تقرير الصحيفة

صحيفة "وول ستريت جورنال" ... شريعة الارهاب فى السعودية  ... ''مرفق رابط تقرير الصحيفة''

بسبب تغريدات "ساخرة" قبل 10 سنوات.. حكم على منتج سعودي أميركي بالسجن والمنع من السفر ... فاز بصفقة ضخمة مع نتفليكس.. ثم أدانته السعودية بالإرهاب ... إن محنة صانع أفلام الرسوم المتحركة عبد العزيز المزيني، وهو مواطن سعودي أمريكي، تظهر حدود الإصلاح في المملكة

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، فى عددها الصادر امس الخميس، إن السلطات السعودية حكمت على كاتب ومنتج سعودي بارز يحمل الجنسية الأميركية بالسجن والمنع من السفر بعد إدانته بتهم تتعلق بالإرهاب.

وذكرت الصحيفة أن عبد العزيز المزيني، المولود في تكساس ويحمل الجنسية الأميركية، كشف الأسبوع الماضي أن محكمة سعودية سرية أنشئت أصلاً لمحاكمة متشددي القاعدة حكمت عليه بالسجن 13 عاما وحظر السفر لمدة 30 عاما بسبب تغريدات نشرها منذ أكثر من عقد من الزمن. 

بعض التغريدات التي ظهرت في وثائق المحكمة واطلعت عليها الصحيفة كانت تسخر من الأنظمة العربية وورد في واحدة منها نشرت في عام 2015: "لا أحد يستطيع إنقاذ فلسطين إلا الله.. الدول العربية بالكاد تستطيع إنقاذ نفسها".

وفي عام 2014، قبل الإصلاحات الاجتماعية الأخيرة التي شهدتها المملكة كتب المزيني: "لا يمكنك العيش في الرياض إلا إذا كنت منتشيا".

وقالت الصحيفة إن وثائق المحكمة تظهر أن الادعاء العام اتهم المزيني بمحاولة زعزعة استقرار المجتمع وإرسال محتوى عبر الإنترنت يمكن أن يضر بالنظام العام.

وقالت المحكمة في حكمها الأولي الصادر في يوليو الماضي، بحسب الوثائق: "ثبت أن المتهم مذنب بتأييد أفكار متطرفة ومحاولة زعزعة النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية". 

وبحسب الصحيفة فإن محكمة الاستئناف أيدت القرار في أبريل الماضي، فيما لا يزال حكم الاستئناف النهائي في القضية معلقا لغاية الآن.

ونفى المزيني هذه الاتهامات وقال إن التغريدات كانت ساخرة أو تتماشى مع السياسات السعودية الحالية، بحسب الوثائق.

بدورها ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المزيني، وهو أب لثلاثة أطفال، وصف محنته مؤخرا في مقطع فيديو ناشد فيه القيادة السعودية بالتدخل، قائلاً إنه ينتظر حكما نهائيا من المحكمة العليا في المملكة.

وقال في الفيديو الذي تبلغ مدته 18 دقيقة، والذي قال إنه يصوره في منزله بالعاصمة السعودية: "قد أتحمل عواقب ما سيحدث بعد ذلك، وأنا مستعد".

ونشر المزيني الفيديو على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أواخر الشهر الماضي وتم حذفه في نفس اليوم، وفقا للصحيفة. 

ولم يستجب مركز الاتصال الدولي التابع للحكومة السعودية لطلب التعليق، كما لم يستجب المزيني لطلب إجراء مقابلة، فيما لم يتسن لصحيفة "نيويورك تايمز" الوصول إلى محاميه. 

بدورها قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أرسلته للصحيفة إنها تتابع قضية المزيني، وأضافت: "تسعى سفاراتنا وقنصلياتنا إلى ضمان خضوع المواطنين الأميركيين في الخارج لعملية قانونية عادلة وشفافة".

يشار إلى أن المزيني البالغ من العمر 42 عاما شارك في إنشاء المسلسل الكارتوني الساخر "مسامير" في عام 2010، حيث نشر مقاطع فيديو رسوم متحركة على موقع يوتيوب تسخر من المتشددين الدينيين وتدعو إلى الإصلاحات الليبرالية قبل سنوات من وصول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى السلطة. 

وقام لاحقا بتأسيس شركة "ميركوت" وأنتج فيلما روائيا طويلا بعنوان "مسامير" عُرض في دور السينما عام 2020 بعد أن أنهت المملكة حظرا دام 35 عاما على دور السينما. 

وذكرت الصحيفة أن السلطات احتفت بالمزيني علنا بعد تخفيف المملكة المحافظة للقيود على صناعة السينما منذ عدة سنوات واعتبرته أحد المواهب المحلية التي تشكل صناعة الترفيه الناشئة. 

وأضافت أن قصته هي مثال صارخ على ازدواجية المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي، حيث يقود الأمير محمد بن سلمان الانفتاح لاجتماعي للمملكة بينما يعمل في الوقت ذاته على زيادة أعمال القمع ذات البعد السياسي. 

ومنذ عام 2022، أدت منشورات وسائل التواصل الاجتماعي إلى الحكم على العديد من السعوديين، من بينهم امرأتين حكم عليهما بالسجن 35 عاما و45 عاما، كما جرى الحكم على مدرس متقاعد بالإعدام.

نص تقرير رويترز ... "بسبب هدايا سعودية": توجيه اتهام رسمي للرئيس البرازيلي السابق

 


نص تقرير رويترز

"بسبب هدايا سعودية": توجيه اتهام رسمي للرئيس البرازيلي السابق

قال مصدران من الشرطة البرازيلية لرويترز إن الشرطة الفيدرالية بالبلاد اتهمت رسميا، الخميس، الرئيس السابق جايير بولسونارو بالاختلاس بسبب استيلائه على مجوهرات تلقاها خلال فترة رئاسته منها سلع فاخرة حصل عليها من الحكومة السعودية.

وهذه هي المرة الثانية التي تتهم فيها الشرطة بولسونارو رسميا بارتكاب جريمة. ووجهت إليه في مارس تهما بتزوير سجلاته المتعلقة بلقاح كوفيد-19.

وفي تحقيق سمحت به السلطات القضائية، فتشت الشرطة العام الماضي منازل عسكريين وسط مزاعم بأنهم ساعدوا بولسونارو في بيع بعض المجوهرات في الولايات المتحدة.

وفي ذلك الوقت، قال القاضي بالمحكمة العليا أليشاندري دي مورايس إن العناصر بيعت ولم يتم الإعلان عن البيع.

وصادر مسؤولو الجمارك في مطار ساو باولو الدولي في أكتوبر عام 2021 بعض المجوهرات التي كانت هدية للسيدة الأولى السابقة عندما عُثر عليها في حقيبة ظهر مساعد حكومي عائد من الرياض.

ودعا الرئيس الحالي المنتمي لليسار لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى إجراء تحقيق، ووصف أحد وزراء حكومته أفعال بولسونارو بأنها "تهريب".

ونفذت الشرطة الفيدرالية البرازيلية، في أغسطس الماضي، مداهمات كجزء من التحقيق في قضية تقول إنها "مؤامرة واسعة النطاق من قبل بولسونارو، والعديد من حلفائه، لاختلاس هدايا باهظة الثمن تلقاها عندما كان في منصبه، من عدد من الدول". 

وفي إحدى الحالات، اتهمت السلطات المساعد الشخصي لبولسونارو ببيع ساعة فاخرة من ماركة "رولكس"، وساعة أخرى "باتيك فيليب" لمتجر مجوهرات بمركز "ويلو غروف بارك" التجاري في بنسلفانيا، خلال يونيو من العام الماضي.

وقال مسؤولو الشرطة الفيدرالية في البرازيل، إن "بولسونارو حصل في النهاية على جزء نقدي من إجمالي مبلغ بيع الساعتين، الذي وصل إلى 68 ألف دولار".

وبحسب تقرير سابق نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن ساعة الرولكس المباعة في ولاية بنسلفانيا، "جاءت كهدية من السعودية"، لكن لم يتم الإبلاغ عن ساعة باتيك فيليب مطلقا. ويعتقد مسؤولو الشرطة أنها جاءت من "مسؤولين في البحرين".

وفي مقابلة، قال محامي الرئيس البرازيلي السابق، باولو كونها بوينو، إنه "سواء باع بولسونارو الهدايا الدبلوماسية أم لا، فإن ذلك لا يهم".

وبرر بوينو ذلك بقوله إن "لجنة حكومية قضت سابقا بأن كثيرا من المجوهرات هي ملكية شخصية لبولسونارو، وليست ملكا للدولة". وأضاف: "لا يهم ... هي (المجوهرات) من حقه".

ويمنع القانون على الموظفين العموميين، بمن فيهم رؤساء البلاد، الاحتفاظ بأي هدية ثمينة يتلقوّنها من دول أجنبية، إذ إن هذه الهدايا تصبح تلقائيا "ملكا للدولة".

وكانت تقارير إعلامية في البرازيل أفادت أن المحكمة العليا سمحت للشرطة بالاطلاع على الحسابات المصرفية لبولسونارو وزوجته ميشيل، في إطار تحقيقها بشبهات اختلاس مجوهرات وهدايا رسمية أخرى.

وقال وزير العدل البرازيلي الأسبق، ميغيل ريالي: "بالنسبة لي، يبدو من غير المرجح أن يتم توجيه اتهامات جنائية للرئيس (السابق) بتهمة الاختلاس". 

واعتبر أن مثل هذه التهمة "يمكن أن تؤدي إلى عقوبات تصل إلى السجن 12 عاما"، مشيرا إلى أنه "وضع حساس للغاية بالنسبة للرئيس السابق".

ووفقا لما ذكرته "نيويورك تايمز"، فإن مشاكل بولسونارو مع الهدايا الأجنبية بدأت عام 2021، عندما صادر مسؤولو الجمارك البرازيليون مجوهرات غير معلنة بقيمة تزيد عن 3 ملايين دولار، من حقيبة ظهر مسؤول حكومي برازيلي عائد من رحلة رسمية للسعودية. 

وقال المسؤول إن المجوهرات "كانت هدية من مسؤولين سعوديين لبولسونارو وزوجته ميشيل". وفي وقت لاحق، قام بولسونارو بعدة محاولات لاستعادة المجوهرات، وفقا للعديد من وسائل الإعلام البرازيلية.

وردا على تلك التقارير، نفى الرئيس البرازيلي السابق ارتكاب "أعمال غير مشروعة".

وانطلاقا من تلك القضية، بدأ تحقيق فيدرالي في تعامل بولسونارو مع الهدايا الأجنبية، والذي كشف، وفقا للمحققين، عن "عمليات اختلاس وغسل أموال واسعة النطاق".

وقالت الشرطة البرازيلية إن "المساعد الشخصي لبولسونارو، ماورو سيد، ومساعدين آخرين، حاولوا بيع أشياء أخرى مختلفة، لكنهم لم ينجحوا إلا ببيع الساعتين". 

رويترز

الخميس، 4 يوليو 2024

بهي الدين حسن : ارتفاع منسوب الغضب بمصر يهدد استقرار نظام السيسي

 

الرابط
مم
ملحوظة: الحكومة المصرية تحجب موقع "عربي21" ضمن مئات مواقع اخرى ويتم اجتياز الحجب بسهولة عبر احد برامج فك الحجب


بهي الدين حسن : ارتفاع منسوب الغضب بمصر يهدد استقرار نظام السيسي


قال الحقوقي المصري البارز ومدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بهي الدين حسن، إن "هناك ارتفاعا حادا وغير مسبوق في منسوب الغضب بمصر، وإذا جرى ترجمة هذا الغضب المحبوس في الصدور وجلسات المقاهي إلى غضبة شعبية عامة فسيؤدي ذلك إلى تهديد استقرار النظام ذاته".

وأرجع حسن، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، تصاعد معدلات الغضب إلى عوامل مختلفة على رأسها "ارتفاع تكلفة المعيشة اليومية بمعدلات هائلة ومتسارعة تفوق قدرة حتى الطبقة المتوسطة على مواكبتها، فضلا عن تزايد إدراك المصريين أن أحوالهم لن تتحسن، بل إنها مرشحة لمزيد من التدهور، وأن الرئيس الحالي لا يملك في جعبته وسائل وسياسات يمكن حتى أن توقف تفاقم التدهور".

وذكر أن "هناك قسما كبيرا من المعارضة العلمانية تحالف منذ 11 عاما مع الجيش والأجهزة الأمنية للإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا، ورغم أنه كانت هناك غضبة شعبية حقيقية من أداء الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان، فإن هذا لم يبرر على الإطلاق التحالف مع انقلاب 3 تموز/ يوليو. هذه وصمة عار تطارد كل مَن لم يبرئ نفسه علنا منها ممن ساهموا في ارتكابها. لقد كان ذلك بمثابة انتحار جماعي مُعلن على الملأ للمعارضة العلمانية".

واستطرد الحقوقي المصري البارز، قائلا: "إن أداء المعارضة الموصوفة بالإسلامية كان أيضا بمثابة انتحار سياسي مُعلن، بل ومتواصل حتى هذه اللحظة. نعرف طبعا أين يقف السلفيون الآن، وكذلك وقت الانقلاب، وفي زمن مبارك؛ فولاؤهم الأيديولوجي للحاكم أيّا كان لم يتبدل أبدا".

وأكد أن "جماعة الإخوان ما زالت عاجزة حتى هذه اللحظة عن تجاوز صدمة الانقلاب، واستيعاب ماذا حدث بعمق، وبالتالي فهي عاجزة عن أن تبلور مشروعا سياسيا اقتصاديا يستوعب المعطيات الهائلة التي تتراكم في مصر والمنطقة والعالم في الخمسة عشر عاما الماضية".

وإلى نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":

كيف تقرأ حالة الغضب الشعبية المتصاعدة في مصر الآن؟ وهل تتوقع انفجار هذا الغضب المكتوم خلال الفترة المقبلة أم لا؟

هناك ارتفاع حاد متسارع وغير مسبوق في منسوب الغضب بمصر. العامل الأساسي هو بالطبع ارتفاع تكلفة المعيشة اليومية بمعدلات هائلة ومتسارعة تفوق قدرة حتى الطبقة المتوسطة على مواكبتها. هناك عامل نفسي إضافي، لكنه أكثر تأثيرا، وهو تزايد إدراك المصريين أن أحوالهم لن تتحسن، بل إنها مرشحة لمزيد من التدهور، وأن الرئيس الحالي مفلس سياسيا، لا يملك في جعبته وسائل وسياسات يمكن حتى أن توقف تفاقم التدهور. يفاقم من الشعور بالسخط، القرارات المفاجئة من حين لآخر التي تتعلق بمسار المعيشة اليومية وتؤدي إلى مضاعفة المعاناة، بطريقة تعكس بوضوح ترسخ حالة من اللامبالاة في قمة الحكم بآدمية الإنسان.

لكن البعض يرى أن هذا الغضب لا قيمة له على الإطلاق ما لم يُترجم إلى فعل وحركة على أرض الواقع ولن يكون له تأثير طالما أن جميع المؤسسات والأجهزة تلتف خلف السيسي.. ما تعقيبكم؟

هذا صحيح، لكن الحسابات قد تختلف إذا جرت ترجمة الغضب المحبوس في الصدور وجلسات المقاهي إلى غضبة شعبية عامة، تهدد استقرار النظام ذاته.

ما دلالة الدعوات الشعبية الغاضبة لتنظيم احتجاجات جديدة على أمل محاولة الإطاحة بنظام السيسي؟

هذا النمط من الدعوات لم يتوقف في السنوات الخمس الماضية. في المقابل لم أرَ جهدا منظما مدروسا لبلورة مشروع سياسي اقتصادي مجتمعي بديل للنظام الحالي، منذ المحاولة المجهضة أمنيا في مهدها لـ"تحالف الأمل".

إلى أي مدى نجح السيسي في سحق جميع خصومه ومعارضيه وإقصائهم من المشهد الحالي؟

هذا إنجاز مشترك للسيسي ومعارضيه؛ علمانيين وإسلاميين. هناك قسم كبير من المعارضة العلمانية تحالف منذ 11 عاما مع الجيش والأجهزة الأمنية للإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا منذ تموز/ يوليو 1952. لم يكن أداء الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين في مستوى التحديات والمسؤوليات التي طرحتها انتفاضة 25 كانون الثاني/ يناير. كانت هناك غضبة شعبية حقيقية -حتى لو ساهمت الأجهزة الأمنية بالنفخ فيها-، لكن هذا لا يبرر على الإطلاق التحالف مع انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013. هذه وصمة عار تطارد كل مَن لم يبرئ نفسه علنا منها ممن ساهموا في ارتكابها. لقد كان ذلك بمثابة انتحار جماعي مُعلن على الملأ للمعارضة العلمانية.

لكن أداء المعارضة الموصوفة بالإسلامية كان أيضا بمثابة انتحار سياسي مُعلن، بل ومتواصل حتى هذه اللحظة. نعرف طبعا أين يقف السلفيون الآن، وكذلك وقت الانقلاب، وفي زمن مبارك؛ فولاؤهم الأيديولوجي للحاكم أيّا كان لم يتبدل أبدا، بينما ما زالت جماعة الاخوان المسلمين عاجزة حتى هذه اللحظة عن تجاوز صدمة الانقلاب، واستيعاب ماذا حدث بعمق، بما في ذلك أخطاؤها الجسيمة منذ 25 كانون الثاني/ يناير، وبالتالي فهي عاجزة عن أن تبلور مشروعا سياسيا اقتصاديا يستوعب المعطيات الهائلة التي تتراكم في مصر والمنطقة والعالم في الخمسة عشر عاما الماضية. هذا انتحار سياسي مُعلن آخر.

هناك أنباء ألمحت إلى أن النظام الحاكم بصدد إعادة رسم الخريطة السياسية عبر السماح بظهور تشكيلات معارضة جديدة بالتنسيق مع السلطة.. ما مدى صحة تلك الأنباء؟ وما دلالة ذلك إن كان صحيحا؟

هذا نظام "سياسي" على الورق فقط، لكنه لا يؤمن بالسياسة. المطروح ليس أكثر من "عرائس ماريونيت" جديدة تحل محل القديمة، خاصة أن بعض أبرز وجوه المعارضة فقدت أدنى بريق يفيد النظام.

هل تعتقد أن المجتمع المصري بحاجة لبديل أو طريق ثالث بعيدا عن السلطة الحاكمة وقوى المعارضة الحالية؟

الصيغة السائدة للحكم والمعارضة تعود بجذورها إلى انقلاب 23 تموز/ يوليو 1952. الحكام الحاليون هم أبناء الديكتاتور والجلاد الأعظم "جمال عبد الناصر"، والمعارضة الحالية هي امتداد للجماعات الإسلامية واليسارية والقومية التي وُلدت عشية ذلك الانقلاب 1952، وتقلبت بين أحضانه وسجونه، وأنجبت تيارا يحمل اسمه: "الناصريون". هذه الصيغة للحكم والمعارضة أفلست منذ عقود، ولذا فإن ثورة 25 كانون الثاني/ يناير فشلت.

نعم. مصر تحتاج إلى فكر جديد في الحكم والمعارضة. تحتاج إلى حكام ومعارضة تستوعب الحقائق الكبرى المؤلمة والمبهجة للقرن الحادي والعشرين، وتدرك أن الأيدولوجيات التي دفنها العالم في القرن الماضي لا تصلح كمنصة انطلاق للنهوض بدولة متخلفة عن العالم بنحو قرن في كل مجالات الحياة، وخاصة في إنتاج الثروة والبحث العلمي والتعليم والصحة. المهام التاريخية التي كانت على جدول أعمال المصريين في 22 تموز/ يوليو قبل الانقلاب المشؤوم 1952 ما زالت في مكانها كما هي. المنجز الوحيد هو رحيل الاستعمار، وهذا تم إنجازه منذ نحو 70 عاما.

ما سر تدفق الأموال الأوروبية والخليجية على نظام السيسي خلال الأشهر القليلة الماضية؟

أتفق إلى حد كبير مع الاستنتاج الأساسي لمقال بصحيفة أمريكية معروفة: "لقد أنقذت حماس السيسي!"؛ فلولا الزلزال الذي يرج المنطقة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ويهدد استقرار حكومات ودول - بينها مصر- ما جرى اتخاذ القرار الدولي الجماعي (أمريكي/ أوروبي/ البنك الدولي/ صندوق النقد الدولي/ الإمارات) بحقنة الإنقاذ السخية للسيسي. ما لم يذكره ذلك المقال؛ هو أن المجتمع الدولي لا يرى بديلا راشدا للسيسي لديه مشروع مدروس بشكل علمي، لا من داخل الحكم ولا من المعارضة.

اليوم الانتخابات التشريعية البريطانية


 اليوم  الانتخابات التشريعية البريطانية

ساعات قليلة ويغادر ريشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا منصبه إلى الأبد وفقًا لكل استطلاعات الرأي


تجرى اليوم الخميس 4 يوليو الانتخابات التشريعية البريطانية وسيختار نحو 46 مليون ناخب في بريطانيا 650 نائبًا يمثلون مختلف الدوائر الانتخابية أو المناطق المحلية، ويُعلن بعدها زعيم الحزب الفائز بأكبر عدد من المقاعد رئيسًا للوزراء.

وتشير غالبية التوقعات إلى فوز ساحق لحزب العمال البريطاني وهو الحزب المعارضة الرئيسي لحزب المحافظين، وبأغلبية مطلقة، مقابل خسارة حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك ما يسمح بالانتقال السلمى للسلطة بطريقة ديمقراطية من يد رئيس الوزراء الحالى الى يد رئيس الوزراء المنتخب الجديد.

وما يجدر ذكره بهذا الصدد، أن السياسة في بريطانيا تهيمن عليها حزبا المحافظين والعمال في ظل النظام الانتخابي الحالي، ما يجعل من الصعب على الأحزاب الصغيرة الفوز بمقاعد كبيرة في البرلمان.

السيناتور بوب مينينديز المتهم بالفساد والعمل كعميل أجنبي لمصر وتقاضى رشوة من الحكومة المصرية خلال توليه رئاسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي يرفض امس الأربعاء امام المحكمة الإدلاء بشهادته دفاعا عن نفسة فى القضيه

 رابط تغطية الصحيفة للجلسة

صحيفة ''واشنطن بوست'' الامريكية فى تغطيتها لجلسة امس الأربعاء 3 يوليو  ''مرفق رابط تغطية الصحيفة للجلسة''

السيناتور بوب مينينديز المتهم بالفساد والعمل كعميل أجنبي لمصر وتقاضى رشوة من الحكومة المصرية خلال توليه رئاسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي يرفض امس الأربعاء امام المحكمة الإدلاء بشهادته دفاعا عن نفسة فى القضيه .. وفي وقت لاحق زعم للصحفيين خارج قاعة المحكمة بان الحكومة الامريكية فشلت في إثبات القضية ضده

توقف جلسات المحاكمة اليوم الخميس 4 يوليو بمناسبة حلول عيد استقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا العظمى يوم 4 يوليو عام 1776


واشنطن بوست - نيويورك ــ بعد الاستماع إلى 30 شاهد ادعاء في محاكمة السيناتور بوب مينينديز المتهم بالفساد وتقاضى رشوة من الحكومة المصرية، قدم محاموه حججهم بأن بوب مينينديز لم يتلق أي رشاوى من رجال أعمال أثرياء وأن والديه اللاجئين الكوبيين علموه كيفية إخفاء حزم من المال في المنزل.

ورفض مينينديز، الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، المتهم بالعمل كعميل أجنبي لمصر، يوم امس الأربعاء الإدلاء بشهادته في الدفاع عن نفسه. ومن المتوقع أن تبدأ المرافعات الختامية في القضية يوم الاثنين المقبل 8 يوليو.

وقد شهد لصالحه خمسة أشخاص ـ أخته وزوجة أخيه ومحام بارز من نيوجيرسي ومحاسبان جنائيان. وقال أحد المحاسبين لهيئة المحلفين إن مينينديز سحب مبالغ نقدية من حساب في إحدى اتحادات الائتمان على دفعات تبلغ نحو 400 دولار في أكثر من 300 مناسبة على مدى أربعة عشر عاماً.

وقالت كاريداد جونزاليس شقيقة النائب أمام هيئة المحلفين باعتبارها الشاهدة الأولى للدفاع: "كان أبي يقول دائمًا لا تثقوا في البنوك". وتذكرت أن والدهم ووالدتهم وخالتهم اعتادوا جميعًا على تخزين النقود في المنزل بعد فرار الأسرة من الاضطهاد في كوبا عام 1951، قبل ولادة مينينديز في نيويورك.

وشهد جونزاليس بأن الأمر أصبح جزءًا من تراث العائلة، وأن مينينديز يحتفظ بالنقود في المنزل منذ ثمانينيات القرن العشرين على الأقل. وقال المدعون الفيدراليون إن مكتب التحقيقات الفيدرالي استولى على أكثر من 486 ألف دولار في شكل رشاوى من منزله في إنجليوود كليفس، نيوجيرسي، خلال عملية تفتيش أذنت بها المحكمة في يونيو/حزيران 2022.

وقالت جونزاليس في لحظة توتر أثناء الاستجواب المتبادل: "إنه لا يأخذ نقودًا مقابل أي شيء"، نافية أن يكون "شقيقها الصغير" قد قبل رشاوى من رجال أعمال مرتبطين بمصر وقطر. ما هو دافعه لتولي منصب عام؟ قالت: "إنه يفعل ذلك لأن هذا ما يفعله؛ إنه يخدم الناس".

واختتم المدعون الفيدراليون في مانهاتن قضيتهم يوم الجمعة الماضية بعد سبعة أسابيع من بداية نظر القضية. وقد سردوا رسائل إلكترونية وصور ورسائل نصية ورسائل صوتية وسجلات مصرفية وغير ذلك من الأدلة التي تربط بين مينينديز وزوجته نادين أرسلانيان السابقة ورجال أعمال كانوا يسعون للحصول على مساعدة المشرع في ترتيب صفقات مع مسؤولين مصريين وقطريين أو يأملون في أن يلغي مينينديز العديد من التحقيقات الجنائية التي تجريها السلطات في نيوجيرسي.

وقد وجهت إلى مينينديز تهم الرشوة والابتزاز والاحتيال الإلكتروني وعرقلة العدالة والعمل كعميل أجنبي لمصر. وقد يقضي بقية حياته في السجن إذا أدين بكل التهم. وقد دفع هو ورجلا الأعمال من نيوجيرسي اللذان يحاكمان معه، فريد دعيبس ووائل "ويل" هانا، ببراءتهما. كما دفعت نادين مينينديز ببراءتها ومن المقرر محاكمتها في وقت لاحق.

وفي يوم امس الأربعاء، أبلغ السيناتور قاضي المحكمة الجزئية الأميركية سيدني إتش شتاين أنه قرر عدم الإدلاء بشهادته بعد أن فكر ملياً في الأمر مع محاميه. وفي وقت لاحق من بعد الظهر، تحدث بإيجاز خارج قاعة المحكمة.

وقال مينينديز للصحفيين "من وجهة نظري، فشلت الحكومة في إثبات كل جانب من جوانب قضيتها".

يزعم محاموه أنه انفصل عن أرسلانيان لجزء من عام 2018 بعد اكتشافه أنها لا تزال على علاقة بصديقها السابق. ويقولون إن الزوجين لم يكن من الممكن أن يديرا مخطط رشوة خلال تلك الفترة من علاقتهما الرومانسية.

لكن ممثلي الادعاء يزعمون أن الاثنين كانا يعملان بجد ابتداء من أوائل عام 2018 واستمرا حتى عام 2022، حيث التقيا بمسؤولي الاستخبارات المصرية وساعدوهم في تحديد أولويات السياسة في الكونجرس بينما كانا يتوقعان أن تقوم هانا بتسوية الفاتورة في وقت لاحق بالرشاوى.

وقد صور محامي الدفاع آفي ويتزمان صديقها السابق باعتباره مسيطرًا وحاضرًا دائمًا في حياة أرسلانيان، حتى بعد دخول السيناتور إلى الصورة. وشهد أحد الشهود أن أرسلانيان حصلت على أمر تقييدي مؤقت ضده في مايو 2018، بعد أشهر من بدء مواعدتها لمينينديز.

وكتبت مينينديز لها في رسالة نصية عام 2018: "أشعر بالقلق بشأن سلامتك ورفاهتك. ومع ذلك، فإن خيبة أملي لا تغير حبي لك. أنت حب حياتي وآمل أن نتمكن من العيش في سلام وسعادة بقية حياتنا".

في إحدى المرات، اشتكى القاضي من أن الدفاع يحول المحاكمة إلى "مسلسل سيء". وقال صديقها السابق، المحامي دوج أنطون، إن اتهامات نادين مينينديز له كاذبة.

وشهدت كاتيا تابوريان، الشقيقة الصغرى لنادين مينينديز، يوم الاثنين بأنه ليس من غير المعتاد في عائلتهما ــ التي لها جذور في أرمينيا وقبرص ولبنان ــ أن تقدما الذهب والمجوهرات والأموال كهدايا. وقالت تابوريان إن نادين مينينديز ورثت سبائك الذهب من جدتها، كما أعطاها والدها ذهبا أيضا.

تزوج الزوجان مينينديز في خريف عام 2020. يزعم المدعون العامون أن نادين كانت لديها أموال نقدية وسبائك ذهبية من دايبس وهانا في خزانة غرفة نومها عندما تم تفتيشها من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وخلال الاستجواب المتبادل من جانب ممثلي الادعاء، قالت جونزاليس وتابوريان إنهما قريبتان من مينينديز ولا تريدان رؤيته في ورطة. وجلست ابنة السيناتور، مذيعة قناة إم. إس. إن. بي. سي، أليشيا مينينديز، في الصف الأمامي من قاعة المحكمة أثناء إدلاء جونزاليس بشهادته. وبعد ذلك، احتضنت السيدتان بعضهما البعض وخرجتا معًا من قاعة المحكمة، وتبعهما مينينديز المبتسم.

وتتوقف المحاكمة اليوم الخميس 4 يوليو بمناسبة عيد الاستقلال الامريكى، ومن المقرر أن تستأنف جلساتها يوم الاثنين المقبل 8 يوليو.

- عيد الاستقلال الأمريكي ‏، والمعروف شعبياً بالرابع من يوليو ‏. هو عطلة فدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة اعتماد وثيقة إعلان الاستقلال في 4 يوليو من عام 1776، مُعلنةً استقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا العظمى.

الأربعاء، 3 يوليو 2024

مصر ليست بلد منشأ أو عبور آمن لإعادة المصريين/ات والمهاجرين/ات إليها لماذا نرفض قرار الحكومة الإيطالية اعتبار مصر بلدًا آمنًا؟

 

رابط البيان

نص بيان “منصة اللاجئين في مصر” الصادر اليوم الاربعاء 3 يوليو 2024

مصر ليست بلد منشأ أو عبور آمن لإعادة المصريين/ات والمهاجرين/ات إليها لماذا نرفض قرار الحكومة الإيطالية اعتبار مصر بلدًا آمنًا؟


في 5 يونيو/ حزيران الماضي، أعربت “منصة اللاجئين في مصر” مع 40 منظمة من منظمات المجتمع المدني في بيان مشترك عن قلقها البالغ من قرار إيطاليا بتصنيف جمهورية مصر العربية كـ”بلد منشأ آمن” بموجب المرسوم التشريعي رقم 25/2008، الفقرة 2-bis. وحثت المنظماتُ الحكومةَ الإيطالية على الكشف العلني عن المعايير التي اتبعتها في مراجعة وضع مصر، وإعادة النظر في القرار، يأتي ذلك في إطار نشاط موسع للحكومة الإيطالية في تعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي من خلال العديد من الاتفاقيات، من بينها: (اتفاق ماتي، تدريب اتيبا، وغيرها من الاتفاقيات المرتبط مباشرة بمسألة الهجرة أو التنمية) 

وكانت وزارات الخارجية والداخلية والعدل في إيطاليا قد أصدرت مرسومًا في 7 مايو/ أيار 2024 يقضي بتحديث وتوسيع قائمة البلدان الآمنة للمتقدمين للحصول على الحماية الدولية، فزادت القائمة من 16 دولة إلى 22 لتشمل بنجلاديش، والكاميرون، وكولومبيا، ومصر، وبيرو، وسريلانكا، مع وضع عدد من العوائق الإشكالية لطالبي اللجوء من الدول المدرجة، كأداة للحد من الضمانات القانونية والوصول إلى حق الحماية الدولية واللجوء.

 بموجب المرسوم التشريعي رقم 25/2008 (D.Lgsl. 25/2008)، “يمكن اعتبار دولة غير تابعة للاتحاد الأوروبي بلد منشأ آمن على أساس أدلة مثبتة تتعلق بنظامها القانوني، وتطبيق القانون في ظل نظام ديمقراطي، والوضع السياسي العام، وبأنه لا توجد أعمال اضطهاد، وذلك وفقًا للمادة 7 من المرسوم التشريعي 251/2007، فضلًا عن عدم ارتكاب التعذيب أو أشكال أخرى من المعاملة اللاإنسانية أو المهينة، أو وجود أخطار بسبب العنف العشوائي في حالات النزاع المسلح الداخلي أو الدولي”.

بالنظر إلى مصر فإن نظامها القانوني والتشريعي تعرض إلى اختلالات كبيرة منذ سيطرة الرئيس الحالي على مقاليد البلاد، ولا أدلَّ على هذا من إقرار البرلمان المصري مئات القوانين في أسبوعين فقط مطلع عام 2016، وكانت قد صدرت بقرارات رئاسية عقب يوليو/ تموز 2013 في غياب البرلمان، ومن بينها قانون الإرهاب وقانون التظاهر اللذين كانا أداتين لقمع واسع لأي معارضة سياسية في مصر، وكان هذا الإجراء الأول للبرلمان بعد حل سلفه، ما يشير إلى عمق أزمة النظام التشريعي المصري، وتبعيته للسلطة السياسية.

من جهة أخرى فإن الوضع المصري العام لا يمكن وصفه بالديمقراطي أو حتى شبه ديمقراطي، فالصحافة داخل مصر -سواء كانت مرئية أو مقروءة أو مسموعة أو إلكترونية- تخضع لمؤسسات أمنية أو عسكرية، وفي حالات نادرة، تخضع لرجال أعمال مؤيدين للنظام السياسي، وتقع منظمات حقوق الإنسان المصرية تحت طائلة القمع، كما في قضية التنسيقية المصرية للحقوق والحريات التي حُكم أفراد منها بالسجن المشدد لعشر سنوات، فضلا عن إعادة محاكمة المحامية هدى عبد المنعم في قضية جديدة بعد انتهاء مدة حبسها في قضية التنسيقية.

كما يعتقل قادة الأحزاب المعارضة مثل عبد المنعم أبو الفتوح، أو منافسيه في الانتخابات الرئاسية مثل أحمد الطنطاوي، فضلا عن وفاة قرابة 1200 معتقل داخل السجون المصرية منذ عام 2013 إما بسبب التعذيب أو الإهمال الطبي المتعمد، بحسب المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا.

اللافت للنظر أكثر، أن إيطاليا قد شهدت واقعة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية بحق الشاب الإيطالي”جوليو ريجيني” في يناير/ كانون الثاني 2016، وقد قامت السلطات المصرية في مارس/ آذار من نفس العام بالإعلان عن مقتل خمسة مصريين بتهمة قتل ريجيني، ليتضح فيما بعد أن المتهمين كلهم ضباط من الشرطة المصرية، وقد أعلن النائب العام الإيطالي المساعد سيرجو كولايوكو عن تسجيل صوتي نهاية مايو/ أيار الماضي يكشف كذب الرواية المصرية الرسمية ويؤكد تورط الضباط المصريين الأربعة المتهمين في القضية، فإيطاليا لها تجربة مريرة وواضحة مع كذب وتزييف السلطات المصرية للحقائق، والتورط في تعذيب وحشي إلى حد الموت بحق أحد مواطنيها، دون إجراءات مساءلة ومحاسبة، فقد أعلنت السلطات المصرية إغلاق التحقيقات من جانبها ورفضت منح السلطات الإيطالية أي معلومات عن المتهمين، وبالضرورة ستكون المعاملة مع المصريين أقسى وأكثر وحشية.

أما على مستوى اللاجئين المقيمين/ات أو العابرين/ات من مصر، فإن “منصة اللاجئين في مصر” قدمت العديد من التقارير والتوثيقات التي تثبت أن مصر ليست بلد عبور آمن، فضلا عن كونها بلد منشأ آمن، ففي تحقيق مشترك للمنصة مع “ذا نيوهيومنيتاريان”، كشف النقاب عن مقارِّ احتجاز سرية، وظروف احتجاز سيئة، ومطاردات مصحوبة بإطلاق نار، واعتقالات لأعداد هائلة لا تفصح السلطات المصرية عنها، مستفيدة من سرِّية مقار الاحتجاز، وتبعية أغلبها لقوات الجيش المصري.

كما تلقت المنصة، ومنظمات حقوقية أخرى، منذ نهاية أغسطس/ آب 2023 مئات البلاغات عن الاعتقالات الممنهجة للاجئين/ات والمهاجرين/ات والاحتجاز التعسفي وحملات الإعادة القسرية التي تقوم بها السلطات المصرية ضد السودانيين/ات، وتنفذ السلطات المصرية هذه الاعتقالات في جميع أنحاء البلاد، داخل مدن مثل القاهرة والجيزة وأسوان والبحر الأحمر ومطروح والإسكندرية، وعلى طول الحدود الجنوبية لمصر.

بالإضافة إلى ذلك يعاني اللاجئون من حملات كراهية متزايدة، دفعت إعلاميا مصريا (غير معارض) إلى التحذير من تصاعد هذه الحملات ضد اللاجئين ما قد يؤدي إلى انعدام السلام، وهي حملات قد تصاحبها تصرفات معادية للاجئين من قبل قوات الأمن.

تشير العديد من القضايا، إلى مسألة خطورة الإعادة (القسرية أو الطوعية) أو عمليات الدفع عبر الحدود إلى مصر، إذ يتعرض الأشخاص المعادين -عادة- لجرائم مثل التعذيب والاختفاء القسري، والمحاكمة غير العادلة، حتى ولو لم يكن للأشخاص نشاط سياسي. تشير قضية الشاب المصري محمد شعلان إلى هذه الخطورة -بحسب توثيق المبادرة المصرية للحقوق الشخصية- فقد سافر إلى إيطاليا وهو طفل عام 2014، وعندما تمكن من الحصول على الأوراق الثبوتية واستقر وضعه قرر العودة إلى مصر لزيارة عائلته، حيث ألقت السلطات المصرية القبض عليه فور وصوله إلى مطار القاهرة في 20 يناير/ كانون الثاني 2021، واحتجزته في المطار لمدة 11 يومًا بشكل غير قانوني، قبل أن يختفي قسرا في إحدى مقار جهاز الأمن الوطني المصري، ثم ظهر أمام النيابة متهما في قضية باتهامات تتعلق بالإرهاب في أحداث وقعت في أثناء تواجده في إيطاليا.

قضية الشاب محمد شعلان لا تختلف عن قضايا الصيادين المصريين العائدين من العمل في الخارج، إذ وثقت منصة اللاجئين في مصر أن السلطات المصرية، ومنذ أكثر من عامين، تشن حملات اعتقال دون سند قانوني أو أدلة ضد الصيادين المصريين العائدين من عملهم في ليبيا، وتوجه لهم اتهامات بدون أدلة، ورغم تجاوزهم مدد الحبس الاحتياطي التي فرضها القانون فلا يزال العديد منهم محتجزون بتهم تتعلق بالتهريب أو الضلوع في التهريب، مثل قضية الأربعين صيادًا المحبوسين منذ أكثر من عامين دون محاكمة، وبسبب الإهمال الطبي توفي أحدهم داخل مقر الاحتجاز.

أيضا فإن عمليات الإعادة لمراكب المهاجرين/ات من البحر إلى مصر باعتبارها ميناء آمنًا هو أمر مخالف للحقيقة والواقع، إذ يتعرض المعادون إلى مصر للمعاملة القاسية من ضباط الجيش المسؤولين بقوات حرس الحدود كما يتعرضون للاختفاء القسري، في سبتمبر/ أيلول 2022 تعرض نحو 33 مهاجرا للاختفاء القسري، وكانوا قد أعيدوا قسرا من البحر المتوسط عن طريق سفينة تجارية انتشلتهم من البحر المتوسط، وصلوا ميناء بورسعيد، ورغم المناشدات الحقوقية لم تفصح السلطات المصرية عن مصيرهم بعد نقلهم من الميناء إلى قاعدة عسكرية.

ليست المرة الأولى لعمليات إخفاء قسري لمهاجرين، ففي 6 سبتمبر/ أيلول 2014، وبحسب توثيق منظمات حقوق الإنسان والمجموعات المجتمعية قامت السلطات المصرية بإخفاء جميع ركاب قارب هجرة غير نظامية بعد توقيفهم، بلغ عدد الأشخاص الذين وُثِّق تعرضهم لهذه الانتهاكات 400 مهاجر من جنسيات مختلفة بينهم مصريين وسودانيين وفلسطينيين، لا يزال مصيرهم مجهولًا حتى الآن، وتستمر هذه الانتهاكات حتى الآن، ففي 24 مارس/ آذار 2024 أعلنت منظمة هاتف الإنقاذ أنها تلقت إبلاغًا عن قارب مهاجرين تمت إعادته إلى مصر بعد انتشاله من سفينة تجارية، وتلقت “منصة اللاجئين” إبلاغات من العائلات حول اختفاء ذويهم بعد إعادتهم.

يتضح من هذه الأمثلة وغيرها، وبناء على المعاهدات والمواثيق الدولية، أن مصر ليست بلد عبور أو عودة آمنيْن، سواء لسجلها السيئ في حقوق الإنسان على مستوى السياسي الداخلي، أو على مستوى تعاملها مع المهاجرين غير النظاميين الذين تلقي القبض عليهم أو يعودون إليها “طوعا أو بالترحيل”.

إن إيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي التي تعقد شراكات ممتدة مع مصر في ملف مكافحة الهجرة غير النظامية، تعلم جيدا تحفظات المدافعين عن حقوق المهاجرين وحقوق الإنسان بشكل عام، واستمرار هذه السياسة المتواطئة مع النظم التي لا تكترث بحقوق البشر قد يجعل إيطاليا شريكة رئيسية في انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في مصر وسائر دول الشمال الإفريقي، وقد يجعلها طرفا في انتهاكات القانون الدولي بتغاضيها عن تلك الممارسات واستمرار تقديم غطاء سياسي وحقوقي لأنظمة قمعية.

إن إحدى أبرز الإشكاليات الناتجة عن القرار الإيطالي بتصنيف مصر دولة آمنة؛ أنه سيجعل طالبي اللجوء تحت ضغط النظر العاجل في قراراتهم في مدة لا تتجاوز 9 أيام، ما سيجعل الذين تُصنَّف قراراتهم بأنها “بلا أساس واضح” يفقدون حقهم في البقاء داخل إيطاليا في أثناء تقديمهم الطعون، وبالتالي ستتجه الأمور إلى إبعاد ملتمس/ة اللجوء نهائيا، إذ حتى لو قُبل الطعن بعد إعادة ملتمس اللجوء، فلن تكون للقرار أهمية وهو في بلده لا يستطيع الخروج، أو في دولة ثالثة لا يستطيع تقديم دفاعه المباشر، فضلا عن حجب السلطات المصرية للوثائق الرسمية الداعمة لموقف ملتمسي اللجوء، ما يجعل مصير ملتمسي اللجوء تحت تصنيف “بلا أساس واضح” بشكل قطعي، دون إتاحة الفرصة للأفراد بتقديم مبرراتهم ومسوغاتهم بأنفسهم.

إن موجات اللجوء التي تشتكي منها أوروبا وإيطاليا تحديدا لن تنتهي بقرارات مشابهة، إذ ستظل عمليات اللجوء مستمرة ما دام الفقر والاستبداد واختلال ميزان توزيع الثروات على المجتمعات التي تعيش في ظل نظم شمولية أو أوليغاركية، وإيقاف هذه الموجات مرهون بتعزيز حقوق الإنسان وتداول السلطة، وهو ما تفعل عكسه أوروبا بدعمها المتواصل لنظام السيسي وللنظم الاستبدادية بشكل عام.

إننا نطالب الحكومة الإيطالية بالآتي:

إعادة النظر في قرار اعتبار مصر بلد منشأ آمن، وغيرها من البلدان التي لديها سجل حقوق إنسان سيئ.

مراجعة اتفاقيات الشراكة مع دول شمال المتوسط، خاصة اتفاقيات التدريب والتسليح لقوات حرس الحدود وأجهزة الأمن المصرية، وفحص مدى مطابقة الممارسات مع معايير حقوق الإنسان في عمليات الصد والرد والتعامل والاستجابة مع حركة الهجرة غير النظامية.

ربط المساعدات والتدريب بالتزام السلطات المصرية بالنقطة السابقة، وبسماحها للمنظمات الدولية والمحلية الوصول إلى المحتجزين على خلفية محاولات الهجرة أو اللجوء.

رابط البيان

https://rpegy.org/%d9%85%d8%b5%d8%b1-%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%aa-%d8%a8%d9%84%d8%af-%d9%85%d9%86%d8%b4%d8%a3-%d8%a3%d9%88-%d8%b9%d8%a8%d9%88%d8%b1-%d8%a2%d9%85%d9%86-%d9%84%d8%a5%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85/