الاثنين، 8 يوليو 2024

تستنكر الجبهة المصرية لحقوق الإنسان عقاب إدارة سجن بدر 1 القاسي واللإنساني للمضربين من المعتقلين السياسيين وأسرهم احتجاجا على أوضاعهم المتردية بالترحيل إلى سجن الوادي الجديد

 

رابط البيان

نص بيان الجبهة المصرية لحقوق الإنسان الصادر مساء اليوم الاثنين 8 يوليو 2024

تستنكر الجبهة المصرية لحقوق الإنسان عقاب إدارة سجن بدر 1 القاسي واللإنساني للمضربين من المعتقلين السياسيين وأسرهم احتجاجا على أوضاعهم المتردية بالترحيل إلى سجن الوادي الجديد


أفاد عدد من أهلية المعتقلين المضربين بسجن بدر 1 بترحيل جميع المضربين مجددا بتاريخ 7 يوليو 2024 من سجن المنيا شديد الحراسة -الذي رٌحلوا إليه في أعقاب إضرابهم في شهر يونيو الماضي- إلى سجن الوادي الجديد. تُعد خطوة الترحيل استمرارا لسياسة العقاب السجنية المعروفة باسم “التغريبة” والتي تهدف لعقاب السجناء بالنقل لمقرات أخرى نائية وسيئة السمعة من الناحية المعيشية، وهو ما ينطبق على حالة سجن الوادي الجديد -تبعد محافظة الوادي الجديد عن القاهرة مسافة 660 كيلو متر- والذي من شأنه زيادة شقاء السجناء، وأسرهم وتكبيلهم مشاق مادية ومعنوية غير اعتيادية لزيارة ذويهم بشكل دوري في هذه المقرات النائية، ما يزيد من عزلة هؤلاء المعتقلين في ظل احتمالات عدم قدرة الأسر على الوفاء بهذه الزيارات في ظل هذه العوائق اللوجستية المقصودة. 

تأتي هذه الخطوة العقابية بالتوازي مع ما ورد في أحد الرسائل المسربة من داخل سجن بدر 1 عن استمرار كثير من المعتقلين في الإضراب برغم الضغوط التي تمارسها إدارة السجن بشكل يومي لكسر هذا الإضراب، باستخدام سبل وأشكال غير قانونية للتنكيل بهم، وتفتيشهم بشكل يومي للحط من كرامتهم. ويأتي هذا الإضراب مدفوعا بقسوة الأوضاع والمعاملة التي يلقاها المعتقلين داخل سجن بدر سيء السمعة، وكذلك القسوة في التعامل مع ذويهم أثناء زيارتهم، وفقا لما صرح به أهالي المعتقلين وهيئات الدفاع عنهم. 

ومنذ بداية هذا الإضراب، فقد امتدت السياسة العقابية لتشمل أهلية المضربين خلال زيارتهم الدورية لذويهم المضربين، من خلال التعسف معهم في إجراءات الزيارة سواء على صعيد تأخير موعد الزيارة، وإبقائهم وقتا طويلا قيد الانتظار، وتقليص وقت الزيارة المسموح بها عن الحد القانوني، نهاية بمنع غالبية الأغراض من مأكل وملبس من الدخول. وتأتي هذه السياسة العقابية تجاه أسر المضربين، في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة الداخلية بيانا رسميا تنفي فيه وجود مثل هذا الإضراب وهذه الوقائع.

لكل تلك الاعتبارات، تُطالب الجبهة المصرية لحقوق الإنسان بالاستجابة لكافة المطالب المشروعة لهذا الإضراب، وضرورة فتح تحقيق شامل حول تلك الأوضاع التى يتعرض لها المعتقلين داخل السجن أو التي تمس بأسرهم أثناء الزيارة ومحاسبة المسئول عنها، كما يتوجب على النائب العام والنيابة العامة التدخل لوقف تلك الانتهاكات، كما تطالب الجبهة بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي داخل السجون المصرية.

فيديو .. ما حقيقة توتر العلاقة بين السيسي وقادة القوات المسلحة؟

 


بعد قيامة بتعيين قيادات عسكرية جديدة للجيش من خارج المجلس الاعلى للقوات المسلحة

فيديو .. ما حقيقة توتر العلاقة بين السيسي وقادة القوات المسلحة؟



مصر.. حكم نهائي باعدام القاضى الذى قتل زوجته الإعلامية

 

رابط تقرير موقع الحرة

مصر.. حكم نهائي باعدام القاضى الذى قتل زوجته الإعلامية


أصدرت محكمة النقض المصرية، الاثنين، حكما نهائيا بإعدام القاضي السابق أيمن عبد الفتاح، بعد إدانته بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال، ودفنها داخل إحدى المزارع في منطقة البدرشين بالجيزة، حسب ما أفادت صحف محلية مصرية.

وذكرت صحيفة "الأهرام" الحكومية أن محكمة النقض أيدت حكم إعدام عبد الفتاح، وشريكه في الجريمة حسن الغرابلي، صاحب شركة مقاولات، الذي أصدرته محكمة جنايات جنوب الجيزة في سبتمبر 2022. 

وكانت التحقيقات أظهرت أن المتهم الأول أيمن حجاج، الذي كان زوج المجني عليها، خطط لقتلها بسبب تهديدها له بإفشاء أسرارهما، حيث كان له معاملات وشراكات تجارية، لا يسمح بها منصبه، حيث كان يعمل قاضيا ونائبا لرئيس مجلس الدولة.  

وبحسب التحقيقات، فإن القتيلة ساومت زوجها على مبالغ مالية مقابل الصمت، مما دفعه للاشتراك مع المتهم الثاني، حسين الغرابلي، في قتلها، وقَبِل الأخير نظير مبلغ مالي وعده المتهم الأول به.

وتبين من التحقيقات أن المتهمين اتفقا على استئجار مزرعة نائية لقتلها بها وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها، بحسب صحيفة "اليوم السابع" المصرية. 

وأشارت النيابة إلى أن المتهمين اشتريا أدوات لحفر القبر، وأعدا مسدسا وقطعة قماشية لإحكام قتل المجني عليها وشل مقاومتها، وسلاسل وقيودا حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادة حارقة لتشويه معالمه قبل دفنه.

وذكرت محكمة جنايات الجيزة في حيثيات حكمها بالإعدام أنه "في 20 يونيو، اصطحب المتهم الأول المجني عليها إلى المزرعة بزعم أنه يعتزم نقل ملكيتها إليها إذا نالت إعجابها، فانتظرهما الغرابلي حتى حضرا. وما أن دخلا إلى الغرفة الخاصة بالمزرعة، قام المتهم الأول بجذب المجني عليها من شال قماش كانت ترتديه، وقام بالتعدي عليها بمؤخرة سلاحه الناري على رأسها فسقطت أرضا فقفز على جسدها وقام بالضغط بركبيته ويده على وجهها مكمما فاها وكاتمًا أنفاسها". 

وأضافت المحكمة، أنه أثناء ذلك، استدعى القاضي، شريكه لمساعدته في الإمساك بقدميها وربطها بقطعة قماش، في حين ظل حجاج كاتما نفسها لنحو 10 دقائق حتى سكنت حركتها تماما، ولما تأكد من أنها فارقت الحياة، خلع مصوغاتها الذهبية التي كانت ترتديها، وأحكم ربط عنقها وجسدها بسلسلة حديدية، خوفا منه أن تعود الي الحياة". 

وأشارت إلى أن المتهمين نقلا جثة المجني عليها إلى الحفرة التي أعداها لدفنها، مضيفة أن حجاج ألقى مياه النار الحارقة على جسدها بهدف تشويه معالمها. 

وبعد أيام من الجريمة، نجحت الشرطة في إلقاء القبض على حجاج بمدينة السويس، شرقي البلاد، قبل أن يعترف بجريمته. 

وأمام المحكمة، اعترف القاضي بأنه "بعد احتدام الخلافات بينهما لكثرة تهديدها له بنشر مقطع مصور لعلاقتهما الزوجية، صورتها دون علمه وفضح أمر زواجه بين معارفه، وطلبها مبلغ 3 ملايين جنيه لتقبل أن يطلقها دون أن تسيء إلى مستقبله وسمعته، عقد العزم على إزهاق روحها للخلاص منها واتفق مع صديقه المتهم على استئجار مزرعة بناحية البدرشين تكون بعيده عن أعين المواطنين، لتنفيذ مخطط قتل المجني عليها". 

وقال القاضي المدان، إن شريكه الغرابلي تقاضى منه مبلغ 360 ألف جنيه لقبول المشاركة في الجريمة، بحسب ما نقلت صحيفة "الشروق".

الحرة

الأحد، 7 يوليو 2024

مصر دولة عندها جيش وليس جيش عندة دولة

  


مصر دولة عندها جيش وليس جيش عندة دولة


هذا الاجراء العسكرى ايها الناس باطلا تماما .. ومهما دس الجيش انفة فى مؤسسات الدولة التى كانت مستقلة قبل ان يتولى السيسى السلطة ومسابقات التعيين وغيرها فهى فى النهاية باطلة ومصيرها الى زوال لان الشعب المصرى رافضا عسكرة مصر وعيشة وحياتة مع كون مصر دولة عندها جيش وليس جيش عندة دولة.


القوات المسلحة تحتفل بتخريج دفعة جديدة من المعينين بالجهات القضائية بعد إتمام دورتهم التدريبية بالكلية الحربية، مشيدة بما اسمتة اكتساب المتدربين وعيا ومعرفة جديدة على أسس وطنية وعلمية سليمة قبل بدء حياتهم العملية

الحكومة المصرية تتجه إلى زيادة أسعار الكهرباء

 

رابط التقرير على موقع الحرو

الحكومة المصرية تتجه إلى زيادة أسعار الكهرباء


تتجه الحكومة المصرية إلى زيادة أسعار الكهرباء خلال الفترة المقبلة، بعد انتهاء العمل بالأسعار الحالية نهاية الشهر الماضي، حسب ما نقلت صحيفة "المصري اليوم" المحلية عن مصدر بوزارة الكهرباء.

وقال المصدر إن من المتوقع الإعلان عن الأسعار الجديدة للكهرباء خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى ضرورة صدور قرار حتى يتسن احتساب الفاتورة الشهرية بالأسعار الجديدة.

وتقوم الحكومة المصرية بقطع الكهرباء بانتظام منذ عام، بسبب أزمة طاقة مصحوبة بشح في العملات الأجنبية، أدى إلى عدم توافر الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.

والخميس، أعلن رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، أن بلاده تعاقدت على "جميع شحنات الوقود التي تكفي لإنهاء انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الصيف" من يوليو حتى سبتمبر.

ونقلت "المصري اليوم" عن المصدر بوزارة الكهرباء قوله إن الوزارة تقوم حاليا بإعداد مذكرة تتضمن كميات الوقود التي تحتاجها محطات توليد الكهرباء لتقديمها لمجلس الوزراء خلال الأسبوع الجاري، وذلك حتى لا تتكرر الأزمة مرة أخرى مع توفير الاعتمادات المالية لذلك.

في السياق ذاته، كشف مصدر حكومي مسؤول للصحيفة، عن وصول شحنة ثانية من الغاز المسال من الشحنات المتعاقد عليها، إلى ميناء سوميد بالعين السخنة، في إطار مجهودات الحكومة للقضاء على أزمة الكهرباء نهائيا.

وكانت مصر قد أرست مناقصات لشراء 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال في أكبر عملية شراء لذلك الوقود المنقول بحرا، في أواخر يونيو الماضي، بهدف تغطية الطلب الكبير في الصيف.

وتضاءلت إمدادات الغاز الطبيعي الذي يساعد مصر في توليد الكهرباء، في وقت أدى فيه تزايد عدد السكان والتنمية الحضرية إلى زيادة الطلب على الكهرباء.

ويبلغ إنتاج مصر من الغاز الطبيعي حاليا نحو 5.7 مليار قدم مكعبة يوميا، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في الأول من يوليو.

وتستحوذ الطاقة الكهربائية المُنتجة من خلال محطات الدورة المركبة والغازية التي تعتمد على الوقود، على النسبة الأكبر من إجمالي إنتاج الكهرباء في مصر، عند 60.9 في المئة، وفقا لبيانات الشركة القابضة لكهرباء مصر.

الحرة 

https://www.alhurra.com/egypt/2024/07/07/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D8%AA%D8%AC%D9%87-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%87%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%A1

السبت، 6 يوليو 2024

مدى مصر ... «وثيقة السياسات الضريبية المُسربة»: غموض في إعفاءات المستثمرين.. واستهداف أكبر للأفراد

 

الرابط

مدى مصر

«وثيقة السياسات الضريبية المُسربة»: غموض في إعفاءات المستثمرين.. واستهداف أكبر للأفراد


نشرت وزارة المالية، مطلع الشهر الماضي، ما قالت إنه مسودة «وثيقة السياسات الضريبية 2023/2024»، ثم حذفتها، بعد ساعات، قبل أن يُعلن الوزير السابق، محمد معيط، في الثالث من يونيو، أن الوثيقة «ما زالت تحت الدراسة ولم نطرحها للحوار المجتمعي حتى الآن»، وأن نسختها المتداولة بمواقع التواصل الاجتماعي كانت مجرد «تصور مبدئي تم إعداده منذ عدة أشهر وطرأت عليه تعديلات كثيرة».

الوثيقة، التي اطلع «مدى مصر» على نسخة منها، وصفها مصدر مطلع على ملف السياسات الضريبية بـ«المالية» بأن السياسات التي تضمنتها تتماشى مع التوافقات بين الوزارة وصندوق النقد الدولي، لافتًا إلى أن «المالية» فتحت تحقيقًا داخليًا في ملابسات «تسرب» الوثيقة للرأي العام بنشرها على موقع الوزارة.

في المقابل، اعتبرت مصادر متعددة تحدثت لـ«مدى مصر» أن الوثيقة أظهرت نوايا الحكومة في توسيع حصيلتها الضريبية من الطبقات الأقل دخلًا، مقابل غموض طريقة تعاملها مع الإعفاءات التي يستفيد منها المستثمرين.

كانت «المالية» اقترحت في الوثيقة جذب الاستثمارات عبر تبني نظام ضريبي متميز، بدلًا من أنظمة الحوافز الضريبية التي اعتبرت أنها تنتج تشوهًا في المناخ الاستثماري للدولة. 

ورغم اللغة الغامضة التي لم تكشف عن كيفية تقليص الحوافز الضريبية، اعترفت الوزارة في الوثيقة بأن الدولة تبنت مؤخرًا الكثير من الإعفاءات الموجهة للمستثمرين، متوقعة أن يظهر تأثيرها السلبي على الإيرادات الضريبية في السنوات المقبلة، مثل حوافز صناعة الهيدروجين، وأحكام قانون الاستثمار، وكذلك مشروعات قوانين مثل: المناطق الصناعية الخاصة، والصناعات الاستراتيجية، والمناطق اللوجيستية، وحي المال واﻷعمال.

المصدر المطلع على ملف السياسات الضريبية في وزارة المالية أشار إلى مثال على التضارب بين السياسات التي تقترح الوزارة تبنيها وبين ما تنفذه الحكومة فعليًا، لافتًا إلى تزامن إعداد الوثيقة مع إعلان تأسيس منطقة حرة خاصة في منطقة رأس الحكمة، «ما يعني أن الشركة الجديدة التي أسست لتنفيذ مشروع رأس الحكمة حصلت بالفعل على إعفاءات ضريبية لن تتأثر بتعديل السياسات والقوانين، إن حدثت، لأن تلك التعديلات التشريعية لا تسري بأُثر رجعي».

وأضاف المصدر: «المشكلة هنا أن مصر ملتزمة بما يعرف بـ«الركيزة الثانية»، وهو مبدأ ضريبي دولي يُخضع الشركات للضريبة في دولة المنشأ، في حال امتد نشاطها لدول أخرى لم تخضعها للضريبة، ويعني ذلك أن الشركات الأجنبية التي تفتح فروعًا أو شركات تابعة في المناطق الحرة في مصر وتستفيد من إعفاءات ضريبية، ستدفع تلك الضرائب في الدولة الأم، ما يعني أن مصر لن تستفيد من تلك الإعفاءات في جذب المستثمرين الأجانب، بل ستخسر فقط عوائد ضريبية». 

وأوضح المصدر أن الحكومة سبق وتعهدت بتخفيض الإعفاءات الضريبية الموجهة للمناطق الحرة «ضمن سياسة متوسطة الأجل للإيرادات العامة اتفقت مع صندوق النقد عليها، لم تنشر بالكامل ضمن وثائق الصندوق».

واطلع «مدى مصر» على ملخص تقرير وجهه الصندوق للحكومة المصرية، في أبريل الماضي، ضمن برنامج للدعم الفني، أشار إلى مخاوف متزايدة بشأن تكلفة الأنظمة الضريبية التفضيلية للمناطق الحرة.

وعلى صعيد الضرائب المرتبطة بالمستثمرين، تعهدت «المالية» في وثيقتها بعدم زيادة سعر الضريبة على الشركات [22.5%]، مشيرة إلى أنه «يعد تحت المتوسط المقارن بالنسبة للدول النظيرة وكذلك تحت المتوسط العالمي»، معتبرة أن ذلك يجعل لمصر «ميزة تنافسية على باقي الدول في المنطقة أو النظيرة لها اقتصاديًا».

كان وزير المالية قال، في أبريل الماضي، قبل «تسرب» الوثيقة، إنها «تهدف إلى خلق درجة عالية من وضوح الرؤية للمستثمرين بخصوص السياسات الضريبية المستقبلية، وزيادة قدرة المستثمرين على بناء الخطط المستقبلية لاستثماراتهم في مصر، وبناء نماذج التنبؤ والنماذج المالية ودراسات الجدوى الاستثمارية للمشروعات بشكل أفضل وبدرجة عالية من اليقين الضريبي». 

الرئيس الأسبق لمصلحة الضرائب، أشرف العربي، الذي اطلع على الوثيقة المُسربة، قال لـ«مدى مصر» إن أبرز ما ينقصها، هو الإجابة عن سؤال يهم المستثمرين بشدة، وهو كيفية سد عجز الموازنة، الذي بلغ في موازنة العام الجديد تريليون و200 مليون جنيه، «لأن التعهد بعدم رفع سعر الضريبة في حد ذاته لا يمثل تأكيدًا كافيًا لأي مستثمر جديد، لأن المنطق المباشر سيفترض احتمالية رفع سعر الضريبة طالما بقى عجز الموازنة مرتفعًا للغاية، لأن الضرائب هي المصدر الرئيسي للإيرادات كما هو معروف».

في المقابل ركزت الوثيقة بصورة عامة على زيادة الإيرادات من الضرائب المرتبطة بالطبقات الأدنى، واعتبرت الوزارة أن كفاءة الالتزام الضريبي لـ«القيمة المضافة» منخفضة مقارنة بالدول الشبيهة بمصر، ما يعني ضعفًا في كفاءة تحصيلها بسبب التهرب الضريبي وقائمة الإعفاءات الطويلة والأسعار المختلفة للضريبة.

وبحسب الوثيقة، ستفتح «المالية» حوارًا مع المجتمع الضريبي لـ«ترشيد الأسعار المخفضة للضريبة»، و«ترشيد الإعفاءات بشكل كبير، والإبقاء على السلع والخدمات التي لها تأثير مباشر على محدودي الدخل دون غيرها»، وذلك دون توضيح لطبيعة ونطاق تلك السلع والخدمات.

مسؤول بارز سابق في وزارة المالية، اطلع بدوره على الوثيقة، قال لـ«مدى مصر»، إن فكرة ترشيد الإعفاءات من «القيمة المضافة» تبدو غامضة، وأن الوثيقة لم توضح طبيعة الإعفاءات المستهدف إلغائها.

وأشار المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن قائمة الإعفاءات تحتاج لأن تتسع لا أن تقل، ضاربًا المثل بالكثير من المطاعم الشعبية التي يفترض أن يشملها الإعفاء، في ظل سريان الضريبة فقط على المطاعم السياحية، في حين تخضع المطاعم الشعبية فعليًا للضريبة لأن اللائحة التنفيذية لقانون الضريبة على القيمة المضافة اعتبرت كل المطاعم التي تمتلك فروعًا، سياحية، ما يجعل الكثير من مطاعم الفول والطعمية مثلًا خاضعة لضريبة القيمة المضافة. 

المصدر نفسه أوضح أنه رغم إعفاء الخدمات الصحية والتعليمية الخاصة من الضريبة، إلّا أن الكثير من مدخلاتها خاضعة للضريبة، وهو أمر يحتاج أن يعالج بحسب وصفه، مضيفًا «في مقابل فرض الضريبة على سلع وخدمات حيوية، تتسع الإعفاءات حاليًا لتشمل الخدمات المصرفية وخدمات الشركات الخاضعة لهيئة الرقابة المالية، وهي مساحة من الإعفاءات يفضل طبعًا أن تلغى»، كونها لا تستهدف محدودي الدخل، فضلًا عن عدم وجود مبرر واضح لإعفائها من الضريبة، حسب رأيه. 

كما انتقد المسؤول السابق بالوزارة ما أشارت له الوثيقة من ضرورة التركيز على زيادة الإيرادات من ضريبة المرتبات، موضحًا أنها تمثل 21% تقريبًا من الإيرادات الضريبية حاليًا، «وهي نسبة مرتفعة طبعًا» حسب قوله، فيما أضاف أن العدالة تقتضي البحث عن سبل لتخفيض اﻷعباء على الأفراد عبر إعادة النظر في شرائح الضريبة، ما سينعكس إيجابًا على الالتزام بسداد ضرائب النشاط التجاري والصناعي، بما يكافئ التخفيض الذي سيحدث في إيرادات ضرائب المرتبات.

أما المصدر المطلع على ملف السياسات الضريبية، فرأى إن الوزارة قدمت في وثيقتها تصورًا مضللًا حول الحصيلة من ضرائب المرتبات، «عبر استعراضها بشكل يضم شرائح واسعة جدًا من الدخول، من يحصل على 60 ألف جنيه سنويًا مع من يحصل على 700 ألف جنيه، وذلك للتقليل من المساهمة الكبيرة للشريحة التي يتراوح دخلها ما بين 60 ألف جنيه و300 ألف جنيه بالذات، لأن إبراز حجم مساهمتها سيعني المطالبة بتخفيف العبء الضريبي عنها، وهو ما لا تريده الوزارة، التي تمثل لها تلك الشريحة مصدرًا مضمونًا وسهلًا للضرائب لا تريد أن تفقده». 

كانت وزارة المالية تلقت انتقادات حادة لسياساتها الضريبية في جلسة مغلقة استضافها معهد التخطيط القومي، خلال الشهر المنقضي، بمناسبة صدور الوثيقة، وبحضور عدد من خبراء المعهد، يتقدمهم رئيسه أشرف العربي، وزير التخطيط السابق، مع نواب برلمانيين وممثلين للمجتمع المدني ومسؤولين حكوميين سابقين، حسبما قال لـ«مدى مصر» مصدر حضر الجلسة، وطلب عدم ذكر اسمه، مشيرًا إلى أن المسؤولين عنها طلبوا من المشاركين عدم الإفصاح عن مضمونها.

بحسب المصدر، طالت الانتقادات خلال الجلسة استمرار تأخر الدولة في تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية على البورصة، والذي اعتبره عدد من الحاضرين نتيجة للضغوط السياسية على الحكومة من المستثمرين في البورصة.

وأوضح المصدر أن الحاضرين أجمعوا بشكل أكبر على انتقاد «تركيز الدولة على جلب الضرائب السهلة بغض النظر عن عدالتها، وخصوصًا من ضريبة القيمة المضافة وضريبة المرتبات، في مقابل التدني الشديد للحصيلة من ضرائب الشركات». 

بحسب المصدر، شدد أغلب من حضر جلسة «التخطيط» على ضرورة رفع حد الإعفاء من ضرائب الدخل، «عبر الوصول به إلى مستوى الحد الأدنى للأجور، أو تعديله سنويًا ليتوافق مع مؤشرات التضخم بشكل تلقائي دون قرارات إدارية».

ويصل حد الإعفاء من ضرائب الدخل حاليا إلى 60 ألف جنيه سنويًا، أي خمسة آلاف جنيه شهريا، ما يقل عن الحد الأدنى للأجور المقرر في القطاعين العام والخاص والذي يبلغ ستة آلاف جنيه شهريًا. 

كانت الوثيقة طرحت في سياق العدالة الضريبية «دراسة إعادة هندسة الشرائح الضريبية للأفراد»، خلال عام 2025، دون تحديد موعد تنفيذ أو نطاق إعادة تلك الخطوة.

المسؤول السابق في وزارة المالية اعتبر من جهته أن ما تجاهلت الوثيقة ذكره هو سبب استمرار تدهور الحصيلة الضريبية كنسبة من الناتج المحلي، لا مجرد ضعفها ، مضيفًا: «كل ما نسمعه في هذا السياق هو شعارات حول توسيع القاعدة الضريبية، وهو أمر لو كان ثمة دليل على تحققه كان سيتجسد في نجاح قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة في جذب المزيد من الممولين إلى القطاع الرسمي وبالتالي تحقيق إيرادات ضريبية من تلك المشروعات، وهو ما لم يحدث لأسباب على رأسها فرض تسجيل منشآت صغيرة للغاية لا تتخطى قيمة أعمالها 500 ألف جنيه سنويًا في ضريبة القيمة المضافة، وهو ما يتطلب تكاليف مرتبطة بـ الحسابات والسجلات، وهو أمر غير مناسب لحجم تلك المشروعات».

الرابط

https://mada38.appspot.com/www.madamasr.com/2024/07/05/feature/%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8F%D8%B3%D8%B1%D8%A8%D8%A9/

فرض لعنة حكم العسكر المشئومة الملعونة على مصر وشعبها الى متى بعد ان تسببوا فى خراب البلاد

 


فرض لعنة حكم العسكر المشئومة الملعونة على مصر وشعبها الى متى بعد ان تسببوا فى خراب البلاد


ـ مصر الدولة الوحيدة فى العالم التي تُحكم بشكل عسكري متواصل منذ انقلاب 1952 وسقوط الملكية، باستثناء العام الوحيد الذي تولى فيه الرئيس الراحل محمد مرسي السلطة بعد ثورة 25 يناير (2011).

- مصر معظم وزرائها ومحافظيها ومسئوليها من العسكر رغم ان الأصل أن يكونوا مدنيين، بمن فيهم وزيرا الدفاع والأمن.

ـ مصر الدولة الوحيدة التي ينص دستورها على أن الجيش هو حامي المدنية والديمقراطية حسب المادة 200 من دستور السيسى التي تنص على أن "القوات المسلحة ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد، والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها، وصون الدستور والديمقراطية، والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة ومدنيتها، ومكتسبات الشعب وحقوق وحريات الأفراد..". وهو وضع يكرّس الوصاية العسكرية على الحياة المدنية في مصر من خلال الدستور، وهو أمر غير موجود في أي دستور آخر فى العالم، بما في ذلك الأنظمة السلطوية.

ـ مصر هي الدولة الوحيدة التي ينصّ دستورها على أن وزير الدفاع يجب أن يكون شخصية عسكرية، حسب المادة 201 من الدستور المصري التي تنص على أن "وزير الدفاع هو القائد العام للقوات المسلحة، ويعين من بين ضباطها". الأصل في الوزراء أن يكونوا مدنيين، بمن فيهم وزيرا الدفاع والأمن، إلا إذا كان هناك استثناءات في ظروف معينة ولفترات محدودة وبضوابط قانونية ودستورية، أما في مصر فإن القاعدة هي العسكرة وليس العكس.

ـ مصر من الدول القليلة جداً التي لا يكون فيها تعيين وزير الدفاع إلا بموافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حسب نص المادة الـ 234 من الدستور المصري التي تنص على ألا يكون تعيين وزير الدفاع إلا بعد موافقة هذا المجلس. ولنتخيل السيناريو مثلاً بعد وصول شخص مدني إلى السلطة في مصر لن يكون بمقدوره، ولا من سلطاته، اختيار وزير الدفاع، إلا بعد موافقة العسكر عليه، وهو وضعٌ شاذّ وغير موجود في أي بلد باستثناء مصر.

ـ مصر من الدول القليلة جداً التي تسمح بمحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية حسب نص المادة الـ 204 التي تعطي صلاحيات واسعة جداً للقضاء العسكري غير موجودة في أي بلد آخر. وقد وُسِّعَت هذه الصلاحيات بعد انقلاب 3 يوليو (2013)، بشكل غير مسبوق، وذلك لضم المنشآت المدنية التي تتولّى القوات المسلحة حمايتها، كالمستشفيات والجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية، إلخ تحت الحماية العسكرية. ما يعني أنه لو حدث خلافٌ بين أي مواطن وأحد العاملين في واحدة من هذه المؤسسات او احتج او تظاهر أمامها سيتعرّض المواطن لمحاكمة عسكرية. حتى مخالفات التموين تم إسنادها مؤخرا الى الجيش لتوسيع صلاحياتة فى محاكمة المدنيين امام محاكمات عسكرية.

ـ مصر هي الدولة الوحيدة التي يتمتع فيها كبار القادة العسكريين بحصانة قانونية ودبلوماسية، بحيث لا يمكن محاكمتهم عن أية جرائم تورّطوا بها، خصوصاً ما بين عامي 2013 و2016. وهي الفترة التي شهدت أكبر عدد من المذابح المروّعة في تاريخ مصر المعاصر، مثل مذبحة "الحرس الجمهوري" في يوليو 2013 ومذبحتي ميداني رابعة العدوية والنهضة في أغسطس من العام نفسه. كذلك يتمتع هؤلاء القادة بحصانة دبلوماسية إذا سافروا خارج البلاد، حسب نص القانون رقم 161 لسنة 2018 في شأن معاملة بعض كبار قادة القوات المسلحة، الذي أصدره عبد الفتاح السيسي من أجل حماية المتورّطين في مذابح وجرائم قتل المتظاهرين خلال الفترة المذكورة.

- مصر الدولة الوحيدة فى العالم التى اصدر فيها حاكمها قرارة العسكرى ''السرى'' فى شهر يوليو 2022 يقضى فيه أن يتمتع الضباط والأفراد فيها بحصانة تمنع أي جهة مدنية من مساءلتهم، ومَن يمس بهذه الحصانة يخضع للتحقيق الفوري والمساءلة أيّا مَن كان من المؤسسات المدنية، بما في ذلك أي مؤسسة رقابية أو شرطة مدنية أو أي قضاء مدني؛ إذ يتم القبض على المخالفين عن طريق الشرطة العسكرية، وقد تصل العقوبة للسجن العسكري.

- مصر الدولة الوحيدة فى العالم التى جرى فيها تعديل 6 قوانين عسكرية فى خمس دقائق من اجل تفعيل مادة عسكرة مصر رقم 200 فى دستور السيسى على أرض الواقع عمليا.

ـ مصر لا يعرف شعبها حجم ميزانية جيشها، ولا من أين تأتي هذه الميزانية، ولا كيف تُنفَق وتُصرَف. ولعل المفارقة هنا أن ميزانية الجيش وبقية مؤسسات الدولة تأتي من جيوب المواطنين من خلال الرسوم والضرائب التي يدفعونها، وتموّل أكثر من 70% من الميزانية العامة في مصر، وبالتالي من حق المواطن الطبيعي معرفة كيف تُنفق هذه الضرائب، وما إيرادات الجيش ومصروفاته، وهذا أضعف الإيمان.

ـ مصر الدولة الوحيدة التي يوجد فيها أكبر عدد من العسكريين السابقين الذين يشغلون وظائف مدنية في كل القطاعات، كالجامعات، والمعاهد القومية، والبحوث، والشركات القابضة، وجمعيات حماية المستهلك، والإذاعة والتلفزيون، إلخ. وأغلب هذه الوظائف تقدّم في شكل رشىً سياسية ومالية من أجل شراء ولاء العسكريين السابقين للنظام وضمانه، بعد حتى خروجهم من الخدمة. كذلك إن تولي هذه الوظائف لا يتم بشكل مهني محترف على أساس الكفاءة أو الخبرة، بل من خلال علاقات شخصية وزبائنية، وهو وضع غير موجود في أي دولة أخرى سوى مصر.

ـ مصر فيها أكبر عدد من المحافظين من القيادات السابقة في الجيش والشرطة (20 لواءً سابقاً من أصل 27 محافظاً، حسب آخر إحصائية عام 2019) معظمهم من الجيش، وذلك في أكبر عملية عسكرة للدولة ومحافظاتها منذ انقلاب 1952.

ـ مصر الدولة الوحيدة التي زادت فيها مرتبات ضباط الجيش والشرطة وعلاواتهم حوالى 15 مرة خلال آخر عشر سنوات. حيث عُدِّل قانون التقاعد والتأمين والمعاشات للقوات المسلحة الصادر بالقانون رقم 90 لسنة 1975 أكثر من مرة، بما يتضمن زيادته سنوياً أول يناير من كل عام بنسبة 15% لمدة سبع سنوات. من أجل استرضاء الضباط وضمان ولائهم.

- الوظيفة الأساسية للجيوش هي الدفاع عن الأمن القومي للبلاد وحماية الحدود، وليس منافسة الشركات المدنية والقطاع الخاص

ـ الجيش المصري هو الجيش الوحيد الذي يمتلك إمبراطورية اقتصادية ومالية ضخمة تقدر بمليارات الدولارات. ويشرف على ما يقرب من 2300 مشروع اقتصادي، بدءاً من إنتاج المواد الغذائية، كالمكرونة والخبز والأسماك، وحتى البنية التحتية كالطرق والكباري (الجسور) وإنتاج الحديد بالاضافة الى منح المخابرات العامة هرطقة تأسيس الشركات بأنواعها المختلفة. وهو وضعٌ شاذٌّ وغير موجود في أية دولة أخرى، فالوظيفة الأساسية للجيوش هي الدفاع عن الأمن القومي للبلاد وحماية الحدود، وليس منافسة الشركات المدنية والقطاع الخاص في المجالات والأنشطة الاقتصادية كافة.

ولا يوجد أي نوع من الرقابة والمحاسبة على هذه الإمبراطورية المالية والاقتصادية الضخمة للجيش المصري، سواء رقابة برلمانية أو شعبية أو قضائية. ولا يعلم أحد شيئاً عن هذه الإمبراطورية، ولا توجد أية سلطة رقابية عليها، بما فيها الجهاز المركزي للمحاسبات الذي يراقب كل الأنشطة الاقتصادية والمالية في مصر.

الخلاصة أن العسكر في مصر يتحكّمون بشكل كامل في الحياة السياسية (برلمان وانتخابات وأحزاب ومجتمع مدني، إلخ) والإعلام (قنوات فضائية، صحف، وجرائد، ومواقع إلكترونية) الفن (تلفزيون وسينما وإبداع ونشر).

باختصار، يتحكّم العسكر في مصر في كل شيء، ويديرون كل شيء، ويسيطرون على كل شيء. لذلك، لا أمل في حدوث تغيير حقيقي في مصر من دون فهم هذه الحقائق، ومن دون تفكيك "جمهورية الضباط" بشكل حقيقي، يضمن عودتهم إلى ثكناتهم فى الصحراء والجبال ووظيفتهم الطبيعية في حماية البلاد والحفاظ على مقدّراتها