الأربعاء، 25 سبتمبر 2024

يوم موافقة برلمان السيسي على ''قانون الصكوك السيادية'' لتمكين السيسى من رهن او بيع ما يشاء من أصول مصر الوطنية

 

يوم موافقة برلمان السيسي على ''قانون الصكوك السيادية'' لتمكين السيسى من رهن او بيع ما يشاء من أصول مصر الوطنية

السيسي يعمل على تكرار خطة الخديوى إسماعيل الجهنمية الذي رهن أصول مصر السيادية وتسبب فى غزو مصر واستعمارها

السيسي لم يكتفي بإغراق مصر فى شلالات من القروض الأجنبية ونشر الفقر والخراب والغلاء وابتدع قانون جهنمي يمكنه من رهن حتى قناة السويس والسد العالي و الأهرامات و سجله الاغبر مع تيران وصنافير و مياه نهر النيل ليس بعيدا


لا أيها الناس، لا يمكن ابدا، مهما كان تقديس صنم الحاكم الفرد المعجزة الفلتة البشرية أعجوبة الكون والزمان لا يزال قابعا بعتاد فى تجاويف أدمغة رؤوس بعض الناس، إلا أنه لا يمكن ابدا، مهما كانت درجة عبودية أنظمة حكم الفرد عند البعض واسبابه، أن يصل أمر تسليم مصير شعب مصر ودولة مصر ام الدنيا البالغ عددها نحو 110 ملايين من البشر، الى الرأي الأوحد لهذا الحاكم الاستبدادي الفرد، الى حد اصدار برلمان السيسي، يوم الأحد 6 يونيو 2021، قانون اغبر اسمه ''قانون الصكوك السيادية''، وهو اصلا قانون اخوانى استبدادي باطل تم الترويج والتسويق له خلال نظام حكم الإخوان وتصدى المجتمع المصرى ضده واجهض قيام الإخوان بالصدارة.

ما يهمنا ليس منشأة هذا القانون سواء كانوا احضروا من الأدراج الإخوانية وقدموه للبرلمان الحالي باسمهم او أدخلوا بعض التعديلات الطفيفة عليه لتتماشى مع السيسى بدلا من الاخوان، كما لا يهمنا دواعي تسمية القانون بمسمى قانون الصكوك ''السيادية'' إلا إذا كان لكلمة ''السيادية'' مادة فى القانون الغامض لها هدف معين او تحصن القانون الباطل اصلا بدعوى أنه قانون سيادى على طريقة قرار السيسى بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتان للسعودية. ولكن الذي يهمنا أن تتضح الصورة تماما فى انهم وافقوا فى عاجلة على القانون دون ان يكشفوا مواد القانون بشفافية للناس اولا و مكنوا الحاكم الفرد الجنرال السيسي، من رهن او بيع او ايجار ما يشاء من أصول مصر مثل قناة السويس والسد العالى وأهرامات الجيزة وأبو الهول ومدن ومناطق وموانئ بحرية وجوية وغيرها، نظير اقتراضه من النقد الأجنبي بموجب تلك الرهانات كما يشاء، بزعم استغلال تلك القروض الجديدة فى إقامة العديد من أفكار هذا الحاكم الفرد العجيبة الذى خرب البلاد وافلس العباد.

دون أن يعلنوا رسميا للناس عبر وسائل الإعلام قبلها بفترة كافية مواد وبنود هذا القانون ومشاركتهم فى حوار مجتمعى فيه ورضوخ السيسي الى حكم الرأي العام، و هرولوا بإصدار القانون بسرعة بدون أن يعرف معظم الناس بنود هذا القانون وما هو المراد منه. رغم أن هذا القانون السرى وسلقه بسرعة دون معرفة الناس بامرة يتعلق بمصير مصر وشعبها ويمكن أن يؤدي بمصر وشعبها فى ستين الف داهية ولا يمكن الثقة بإصدارة فى ظل نظام حكم فرد لأنه لن يقف أحد عند ضلالة وخرب مصر الابدى سيرا على درب الخديوى إسماعيل الذى أنفق نفقات باهظة على الولائم والاستراحات والحفلات. وأنفق على حفل افتتاح قناة السويس سنة 1869 نحو مليونى جنيه، ورهن العديد من أصول مصر السيادية للدول الأجنبية للحصول على قروض منها اضافية بزعم إقامة مشروعات تنموية وكانت النتيجة الاستعمار الأجنبى لمصر بدعوى تسديد ديون مصر.

وقرر الجنرال السيسي تكرار خطى الخديوي اسماعيل بن ابراهيم بن محمد علي (31 ديسمبر 1830 - 2 مارس 1895) خامس حكام مصر من الأسرة العلوية وحكم من 18 يناير 1863 إلى أن خلعته إنجلترا عن العرش في 1879، بدعوى أنه أغرق مصر في الديون ورهن أصول مصر الأساسية لها ومواطنين عندها . وتوفي في 2 مارس 1895 في قصره، قصر إميرجان، في إسطنبول الذي كان منفاه (أو محبسه) بعد إقالته.

وكلنا نعلم ما فعله هذا الحاكم الفرد السيسى عندما اقترض عشرات مليارات الدولارات من دول أجنبية عديدة، عدا صندوق النقد الدولي و يسعى لاقتراض غيرها، وإهدار كل تلك الأموال بدون حساب فى إقامة مشروعات تغذى نزعته الاستبدادية الفرعونية، مثل تفريعة قناة السويس الجديدة والمدينة الإدارية والقطار الكهربائي السخنة/العلمين. و اطول برج فى أفريقيا واعرض كوبرى فى العالم و أكبر كنيسة فى الشرق الاوسط واكبر مسجد فى الشرق الاوسط شراء طائرة رئاسية جديدة باهظة الثمن تدعى ملكة السماء بقيمة نصف مليار دولار و انشاء وتجديد القصور والاستراحات الرئاسية ومراكز قيادة بعض الوزارات المحسوبة على كلمة ''سيادية'' وغيرها من المشروعات الغريبة الفاشلة التى مصر ليست فى حاجة إليها كما أنه يقيمها فى مناطق متطرفة لا يوجد فيها اصلا أحد. مما أدى الى ارتفاع حجم الاستدانة على الشعب المصري وتضاعف الدين الخارجي على مصر الى حوالي 176 مليار دولار خلال ما يزيد 11 سنة من حكم السيسي الذي بدأ حكمه وكان إجمالي القروض الأجنبية على مصر نحو سدس المبلغ الحالي.

وانهالت من السيسي على المصريين سيل من القوانين والاجراءات الاستبدادية التى تهدف الى اعتصار ما فى جيوب المصريين من جنيهات قليلة عبر زيادة رسوم وأسعار وتراخيص واجراءات كل شئ حكومى، وامتدت منه الزيادات بصورة طبيعية الى القطاع الخاص حتى أفقر مصر وشعبها و قيدها بالقروض الأجنبية وفتح باب الغلاء على مصراعية وانخفاض قيمة الجنيه الشرائية وأصبح معظم الناس لا تكفى رواتبهم لأكل العيش حاف، وبدلا من وقف هذا الرجل عند حده قبل ضياع مصر وشعبها أكثر وأكثر، فوجئ الناس برضوخ ''برلمان السيسى اثنين'' الى مشيئة السيسى فى رغبته إصدار قانون اغبر اسمه ''قانون الصكوك السيادية''، لتمكينه ايضا من رهن وبيع ما يشاء من أصول مصر السيادية نظير اقتراضه نقد اجنبى بموجبها، بزعم استغلال تلك القروض الجديدة فى إقامة عدد آخر من أفكاره الجهنمية فى مصر. ووافق مجلس النواب المصري، على مشروع قانون "الصكوك السيادية"، المقدم من الحكومة كأداة استدانة جديدة مضمونة بأصول مملوكة للدولة كحق انتفاع من الأصول لمدة محددة قد تصل 30 عاما؛ والهدف الرئيسي هو تمويل عجز الموازنة وتمويل مشروعات النظام معدومة الجدوى. وسط مخاوف عارمة من رهن وبيع أهم الأصول المملوكة للدولة، فيما اعتبره برلمانيون وخبراء قانونا لـ"بيع مصر".

وقيل ان يلتقط المصريين يومها الأنفاس، سارع يوم الاثنين 8 يونيو 2021، وأعلن وزير المالية، محمد معيط، استعداد مصر لإصدار أول طرح من الصكوك السيادية على أن تكون مدة الصك 30 عاما قابلة للتجديد، مع إنشاء شركة مملوكة للدولة لإدارة وتنفيذ عملية "تصكيك" الصكوك السيادية الحكومية، مبينا أن الإصدار سيتم طبقا لمبادئ الشريعة الإسلامية. ولفت إلى أن مصر بهذا القانون، تدخل سوق التمويل الإسلامي لأول مرة، الذي يصل حجم إصدارات الصكوك به 2.7 تريليون دولار، زاعما أن ذلك يجذب مستثمرين للاستثمار المتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية بالعملتين المحلية والأجنبية. وأشار معيط، إلى أن إصدار الصكوك يكون على أساس الأصول المملوكة للدولة ملكية خاصة، ببيع حق الانتفاع بهذه الأصول دون حق الرقابة، أو عن طريق تأجيرها، أو بأي طريق آخر يتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية. وأوضح أن رئيس مجلس الوزراء سيقوم بتحديد الأصول الثابتة والمنقولة المملوكة للدولة ملكية خاصة التي تصدر على أساسها الصكوك.

وتناقلت وسائل الإعلام المختلفة حينها، ومنها وسائل الإعلام الخاضعة الى رقابة النشر من القائمين عليها أنفسهم، بالإضافة الى الرقابة النشر الاحتياطية الموجودة فى المطابع لمنع خروج اى مطبوعات تخرج عن الخط المرسوم بحجة الأمن القومي. انتقاد العديد من النواب من جبهة السلطة المهيمنة على البرلمان نفسها القانون مؤكدين بأن القانون فاشل اصلا برغم نجاح حكومة السيسى فى تمريرة بسرعة لمنع الكلام حوله لأن البيئة الاستثمارية أصلا فى مصر لهذا النوع من الصكوك التى لا تصلح فى دول الحاكم الفرد حيث يصبح مصير البلد كلها فى يده وتمرح فيها الدول الثرية التي تمنح القروض المشروطة على حساب أصول بلاد الدول الفقيرة التي تحصل عليها و مصر قى ظل مناخ الاستبداد الذى تعيش فية ليست مواتية على الإطلاق لهذا النوع من الصكوك.

وتناقلت تحذير خبراء وحقوقيون وحتى نواب محسوبين على حزب مستقبل وطن الذى يشكل الجنرال السيسي رئيس الجمهورية الحكومة الرئاسية باسمة، المختار بعناية من جهات أمنية، من المساس عند تنفيذ السيسى مشروع الاقتراض باسم أصول مصر من المشروعات والأصول المصرية الكبرى، وبينهم النائب ضياء داود، الذي قال خلال مناقشة القانون: "ابعدوا عن قناة السويس والسد العالي والمشروعات القومية المهمة".

وكانت آخر تعديلات قوانين جباية الأموال من المصريين بصورة او باخرى المثيرة للجدل التي يفرضها السيسي على المصريين بين وقت وآخر، بصورة أكبر من قوانين القمع الاستبدادية،وآخرها ما تم على قانون الضريبة على القيمة المضافة الذي نشرته الجريدة الرسمية يوم الأحد 6 يونيو 2021 ، حيث أخضع خدمات توصيل المطاعم والمحال التجارية والبضائع والمأكولات والتطبيقات الذكية عبر الإنترنت والشركات المتخصصة بمجال التجارة الإلكترونية، لضريبة القيمة المضافة 14 بالمئة، ما يعني استقطاع تلك الضريبة من المواطنين.

نتيجة كون قوانين القمع الاستبدادية قد انتهى أمرها الاساسى من زمان وارسى بها السيسي حكمه الاستبدادي بوجود نحو ستين ألف معتقل سياسي في السجون على ذمة قضايا وهمية لا أدنى أدلة مادية لها سوى سيناريو أجهزة الأمن.

وأصبح الجنرال السيسي الآن بموجب سيل تعديلات قوانين السيسى التى أصدرها مشوبة كلها البطلان التام. هو الرئيس الأعلى والمتصرف الأوحد دون أدنى حساب او اى شفافية فى صناديق بيع ورهن أصول مصر فيما بات يعرف بـ ''الصكوك السيادية'' وما يسمى بالصندوق السيادي وما يسمى صندوق تحيا مصر وما يشملها من صناديق أخرى عديدة وسرية. وهو أيضا الرئيس الأعلى للمحكمة الدستورية العليا والقائم على تعيين قياداتها. بدلا من النظام الذى كان متبعا بانتخابهم بمعرفة جمعياتهم العمومية. والرئيس الاعلى لجميع الهيئات القضائية والقائم على تعيين قياداتها. بدلا من النظام الذى كان متبعا بانتخابهم بمعرفة جمعياتهم العمومية. والرئيس الأعلى للنائب العام والقائم على تعيينه. بدلا من النظام الذى كان متبعا باختياره بمعرفة المجلس الأعلى للقضاء. والرئيس الاعلى للجامعات والقائم على تعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات. بدلا من النظام الذى كان متبعا بانتخابهم بمعرفة جمعياتهم العمومية. والرئيس الاعلى للجهات والأجهزة الرقابية والقائم على تعيين قياداتها. بدلا من النظام الذى كان متبعا باختيارهم بمعرفة مجلس النواب. والرئيس الاعلى للصحافة والاعلام والقائم على تعيين قيادات المجلس الاعلى لتنظيم الصحافة والاعلام والروابط المنبثقة عنه. والرئيس الأعلى لمفتى الجمهورية والقائم بتعيينه فى المنصب. والرئيس الاعلى لمجلس النواب ومجلس الشورى بما يشكل من حكومات ويصدر القوانين والتعديلات باسم حزب الاغلبية للسلطة العسكرية/الامنية المسمى ''مستقبل وطن'' مطية السيسي في مصر. بعد مطية الحزب الوطنى المنحل للرئيس المخلوع مبارك. ومطية حزب الحرية والعدالة الإخوانى للرئيس المعزول مرسى.

السيسى هو الحاكم. هو الوريث للعرش حتى الموت. هو الدستور والقانون والمؤسسات. كلمة قانونا وإرادته دستورا. هو القاضى. هو الجلاد. هو السجن. هو عشماوى. هو حبل المشنقة.

الإمارات تعلن عن مقتل 4 وإصابة 9 من العسكريين أثناء ما وصفتة "حادث" داخل الدولة

 

ماذا يجرى قى الامارات 

الإمارات تعلن عن مقتل 4 وإصابة 9 من العسكريين أثناء ما وصفتة "حادث" داخل الدولة

الإمارات لم توضح طبيعة الحادث المزعوم الذي حصل، وما إذا كان خلال تدريبات أو مناورات عسكرية او محاولة انقلاب او تمرد وعصيان مسلح


أعلنت السلطات الإماراتية، اليوم الأربعاء، عن مقتل وإصابة 13 عسكريا أثناء "حادث" لم تتضح معالمه.

وقالت وزارة الدفاع إن 4 عسكريين قتلوا وأصيب 9 آخرون بجروح، مساء امس الثلاثاء "إثر تعرضهم لما اسمتة لحادث أثناء أداء الواجب في الدولة".

ولم توضح الوزارة طبيعة الحادث المزعوم الذي حصل، وما إذا كان خلال تدريبات أو مناورات عسكرية او محاولة انقلاب او تمرد وعصيان مسلح.

وأفادت الوزارة بأن المصابين يتلقون الرعاية الصحية اللازمة، وأعرب مسؤولوها عن تمنياتهم لهم بالشفاء العاجل، وتقدموا بـ"خالص العزاء والمواساة" إلى أسر الضحايا.

رابط البيان الغامض

https://x.com/modgovae/status/1838797962056495473?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1838797962056495473%7Ctwgr%5E0dfb57ddbeae1929cacc8fc8e763a49f3b3e3d18%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alhurra.com%2Fuae%2F2024%2F09%2F25%2FD8A7D984D8A5D985D8A7D8B1D8A7D8AA-D8AAD8B9D984D986-D985D982D8AAD984-D988D8A5D8B5D8A7D8A8D8A9-13-D8B9D8B3D983D8B1D98AD8A7-D8A3D8ABD986D8A7D8A1-D8ADD8A7D8AFD8AB-D8AFD8A7D8AED984-D8A7D984D8AFD988D984D8A9

وهكذا اصبحت فتاوى دار الافتاء المصرية مسيسة بعد تنصيب السيسى من نفسة مفتى الجمهورية الاعلى القائم على تعيين مفتى الجمهورية التنفيذى

 

وهكذا اصبحت فتاوى دار الافتاء المصرية مسيسة بعد تنصيب السيسى من نفسة مفتى الجمهورية الاعلى القائم على تعيين مفتى الجمهورية التنفيذى

ما بين فيلم ''رصيف نمرة خمسة'' و فيلم ''جعلونى مجرما'' و السيسي و أردوغان


أثار بيان أعلنه المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية يوم الأحد 7 يونيو 2020  حول تركيا و"العثمانيين"وصف فيه دخول العثمانيين على يد السلطان محمد الفاتح مدينة القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية بـ"الاحتلال العثماني لإسطنبول". كما انتقد مساعي الرئيس التركي أردوغان اعادة تحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد، حالة من الجدل بين المسلمين عامة والمصريين خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي يومها، بسبب ما يعتبره معظم المصريين وعموم المسلمين بأن دخول العثمانيين إلى القسطنطينية هو "فتح عظيم" للإسلام وليس احتلال وقد بشّر به رسول اللة صلى اللة علية وسلم، ويعد واحد من أبرز المحطات في التاريخ الاسلامى، مثلما جاء دخول عمرو بن العاص مصر "فتح عظيم" للإسلام وليس احتلال. لذا اعتبر معظم المدونين يومها البيان "مكايدة" سياسية تعبر عن توجهات نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي فى خلافة الذى كان فائما وقتها ضد نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ولا تعبر عن أسس العقيدة الإسلامية، كما لا تعبر عن توجهات الشعب المصري ورأيه في هذه الواقعة التاريخية، بعد ان هيمن الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى على كافة مؤسسات الدولة المصرية بقوانين جائرة مشوبة بالبطلان الدستوري في الجمع بين سلطات المؤسسات التي كانت مستقلة قبل تولي السيسي السلطة وسلطتة التنفيذية، وقيام السيسى بتنصيب نفسه في سلسلة قوانين وتعديلات باطلة الرئيس الأعلى للمحكمة الدستورية العليا، وجميع الجهات والهيئات القضائية، والنائب العام، والجهات والأجهزة الرقابية، والجامعات، والصحافة والإعلام​، ودار الإفتاء​، والقائم على تعيين رؤساء وقيادات كل تلك المؤسسات بدلا من جمعياتهم العمومية الذي كان متبع قبل تولي السيسي السلطة باستثناء مؤسسة الجهات والأجهزة الرقابية التى كان يتم اختيارها قياداتها بمعرفة مجلس النواب، ومنها أيضا قيام السيسى يوم 19 فبراير 2020 بتقديم تعديلات فى قانون دار الإفتاء المصرية عبر أتباعه فى مجلس النواب وتنصيب نفسه الرئيس الاعلى لمفتى الجمهورية القائم على تعيينه فى منصبه بدلا من النظام الذى كان متبعا سابقا بانتخابه في انتخاب حر مباشر من قبل هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، فى إطار مخطط السيسي الاستبدادى فى نزع صلاحيات كل مؤسسات الدولة فى تعيين قياداتها عبر جمعياتها العمومية واسناد تعينها الى السيسى مع منصبة التنفيذى المتعارض مع استقلال المؤسسات وبالمخالفة لمواد دستور ​2014 ​التى تصون الفصل بين سلطات المؤسسات، ليكون السيسى بعد قوانينة وتعديلاتة الباطلة وهيمنتة على النواب والاحزاب والائتلافات المحسوبة علية فى برلمان السيسى، هو رئيس الجمهورية، وهو رئيس وزراء الحكومات الرئاسية التى يقوم بتعينها بمعرفتة، وهو مفتى الجمهورية، وهو المحكمة الدستورية العليا، وهو جميع الجهات والهيئات القضائية، وهو النائب العام، وهو قاضى القضاة، وهو الاجهزة والجعات الرقابية وهو الجامعات، وهو الصحافة والاعلام، وهو الحاكم، والقاضى، والمفتى، والسجن، والجلاد عشماوى، وحبل المشنقة، والحانوتى، وكفن الموتى، وسيارة نقل الموتى، والقبر.

وجاءت فقرة الوصف ''المسيسة'' في بيان المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية هكذا: "وقد بُنيت آيا صوفيا، كنيسة خلال العصر البيزنطي عام 537 ميلادية، وظلت لمدة 916 سنة حتى احتل العثمانيون إسطنبول عام 1453، فحولوا المبنى إلى مسجد".

كما تطرق بيان دار إفتاء السيسي إلى متحف آيا صوفيا في إسطنبول وتحويله من كنيسة إلى مسجد في عهد العثمانيين ثم إلى متحف، ومساعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إعادته مسجد مرة ثانية.

واعتبر دار إفتاء السيسى أن تجديد الحديث الآن عن موضوع تحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد، وما رافقه من نشر مقطع فيديو لأردوغان وهو يتلو القرآن في رمضان الماضي، هي موضوعات استهلاكية لكسب الطبقات المتدنية.

وقالت دار إفتاء السيسى أن قضية تحويل آيا صوفيا إلى مسجد طُرحت منذ عقود، بيد أنها ظلت أداة وسلاحًا دعائيًّا بيد مختلف السياسيين في حملاتهم لاستقطاب الناخبين، لا سيما المتدينين منهم.

وأشار دار إفتاء السيسى إلى أن المساجد ورقة يستخدمها إردوغان بهدف المكاسب السياسية وإنقاذ شعبيته "المترنحة" نتيجة وباء كورونا والانهيار الاقتصادي لبلاده.

وانتقد بيان دار الإفتاء السيسي التدخل التركي المسلح في ليبيا، ودعم أردوغان حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً.

كما اتهم بيان دار إفتاء السيسي الرئيس التركي باستخدام الخطاب الديني والفتاوى لترسيخ حكمه "الديكتاتوري" وأن أكثر من 92 % من الخطاب الديني التركي يرسخ حكم إردوغان الاستبدادى ومشروعه "العثماني"، وتناسى مولانا الشيخ السيسي مفتى الجمهورية، بأنه عمل تلك اللعبة فى مصر على نطاق واسع وقام بتطويع جميع مؤسسات الدولة لخدمة مآربه الاستبدادية الشخصية وتصفية الحسابات مع خصومه ومعارضية قبل أردوغان، على رأى الفنان فريد شوقى مع الفنان زكى رستم فى فيلم ''رصيف نمرة خمسة'' عندما حاول زكى رستم أداء ركعتي سنة داخل المسجد للإفلات من فريد شوقى بعد ان انكشف امره كقاتل سلاب نهاب وكان فريد شوفى يقصد من عبارته ''لا دة انا عملتها قبلك'' دوره فى فيلم ''جعلونى مجرما'' عندما تظاهر بأداء ركعتي سنة لحظة مداهمة الشرطة منزله للقبض عليه ثم غافل الشرطة وفر هاربا.

خرج ولم يعد

 

خرج ولم يعد


دخل اختفاء مسمى زعيم المعارضة رسميا وعمليا فى مصر فى ظروف ليست غامضة عامه الحادى عشر على التوالى فى عهد السيسى. مع بدء السيسى فترة تمديد وتوريث الحكم لنفسة اعتبارا من يوم 2 يونيو 2022 واغتصابه رئاسة مصر وفق دستور السيسى الذى اصدره السيسى لنفسه فى أبريل 2019 مشوب بالبطلان الدستوري حيث انتهت فترة رئاسة السيسى الثانية والأخيرة لمصر بإجمالى 8 سنوات يوم 2 يونيو 2022 وفق دستور الشعب المصرى الذى أصدرته جمعية وطنية تأسيسية في ظل رئيس جمهورية مؤقت انتقالي وحكومة مؤقتة انتقالية فى يناير 2014. حيث تولى السيسي السلطة لأول مرة يوم 8 يونيو 2014. واختفى مع ظهور السيسى ليس فقط مسمى واداء زعيم المعارضة فى مصر. بل ومسمى واداء احزاب المعارضة فى مصر. بعد نحو 45 سنة على عودة الحياة السياسية ومكونات الأحزاب السياسية فى مصر. بل سلبت ايضا فى نفس الوقت حرية العديد من الأحزاب والقوى السياسية فى اتخاذ قرار مقاطعة الانتخابات او الدخول فيها بقائمة منفردة تعبر عن فكرها. وفرض عليها اما قائمة الحزب الحاكم الموحدة للسيسي او عدم المشاركة فى الانتخابات. والعديد من الهاربين من خندق المعارضة كانوا الى عهد قريب يتقمصون شخصية زعماء المعارضة فى مصر. وباعوا حقوق الشعب المصرى للحاكم الاستبدادى وتمديد وتوريث الحكم آلية وعسكرة البلاد وتحويل مصر إلى طابونة طاغوتية للحاكم تسانده للبقاء فى عرشة الباطل مع دولة الرعب والقمع على الطريقة الستالينية. ولكنهم تغابوا مع الحاكم بعناد عن الحقيقة المجردة. وهى لا يعنى مطلقا أنهم إذا تبرأوا من الشعب وتحالفوا مع الحاكم خضوع الشعب للحاكم مع خضوعهم الية لانهم اصلا لا سلطان لهم على الشعب بدليل ان معظمهم اتفرج على اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وانتصارها من بيوتهم. بل قام بعضهم بمحاربتها وحاولوا تقويضها. وهم لأسباب يعلمونها يطول شرحها منفصلين عن الشعب تماما و يعلمون ذلك جيدا و انكشفت حقيقتهم عندما حصلوا على قعر القفة فى انتخابات برلمان ومجلس شورى 2012 التى جرت بنزاهة تامة وحصد الإخوان والسلفيين واتباعهم على الأغلبية فيها. بغض النظر عن حكم بطلان انتخابات المجلسين للمحكمة الدستورية لاحقا حيث جاء البطلان بسبب بطلان قوانين الانتخابات وليس نزاهة الانتخابات. وبدلا من قيامهم بإصلاح الأوضاع الداخلية لاحزابهم وقواهم السياسية حتى تستعيد ثقة الشعب. سارعوا بالتحالف مع الفاشية العسكرية ضد الفاشية الدينية عن خسارتهم السياسية أمامها. كالمستجير من الرمضاء بالنار. و تجاهلوا أن المبادئ السياسية المدافعة عن الحريات العامة والديمقراطية وحقوق الإنسان واستقلال المؤسسات والتداول السلمى للسلطة. والرافضة انتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات والعسكرة و التمديد والتوريث والاستبداد والاختفاء القسري والقتل والتعذيب والاعتقالات. هى مبادئ سياسية وطنية راسخة في وجدان الناس وإرادتهم. قبل أن تكون مكتوبة على سبيل الزينة فى برامج ومبادئ بعض الأحزاب والقوى السياسية خاصة التى كانت ترفع للزينة لافتات المعارضة ولا يعملون بها. وبالتالى بيع حقوق الشعب للحاكم لا يعنى على الإطلاق تنازل الشعب عن حقوقه للحاكم. كما أنه لا يمكن أبدا التنازل عن المبادئ الوطنية  الاساسية الى الحاكم المستبد تحت دعاوى من عينة ''دعم الدولة'' و ''محاربة الإرهاب'' و ''تحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء''. لأنه أي دولة تلك التي يستبدل فيها دستور وقوانين ومؤسسات الشعب بدستور وقوانين ومؤسسات الحاكم وتمديد وتوريث الحكم الية وعسكرة البلاد ونشر حكم القمع والارهاب ولن ياتى من ذلك سوى الظلم والفقر والخراب والعينة بينة مما حدث فى مصر من جراء ذلك.

يوم خراب الحياة السياسية المصرية وتطويع الاحزاب وتاميم البرلمان

 

يوم خراب الحياة السياسية المصرية وتطويع الاحزاب وتاميم البرلمان

بغض النظر عن عدم صدور حكم بطلان دستوري واحد من المحكمة الدستورية ضد تعديلات و قوانين السيسي الاستبدادية المشوبة بالبطلان على مدار أكثر من 11 سنة حتى الان فى حين صدر 8 أحكام بطلان ضد سلفه مرسي خلال سنة واحدة

كيف يستطيع الشعب المصرى الحصول على حقوقهم التي سلبها منهم رئيس الجمهورية أمام المحكمة الدستورية بعد ان نصب السيسى من نفسه الرئيس الأعلى للمحكمة الدستورية القائم على تعيين رئيسها وقياداتها وهيئة المفوضين فيها


يوم الاحد 14 يونيو 2020، قام ''برلمان السيسى واحد''، باجراء عملية جراحية دقيقة لتعديل قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية الصادر بمرسوم السيسى الاستثنائى رقم 45 لسنة 2014، وقانون مجلس النواب الصادر بمرسوم السيسى الاستثنائى رقم 46 لسنة 2014، والقانون المصدق علية من السيسى رقم 198 لسنة 2017 في شأن الهيئة الوطنية للانتخابات، المفترض قيامها بالاشراف على الانتخابات، مشوبة كلها بالبطلان الدستورى ولا تمثل الشعب الثمثيل الامثل، وتتماشى مراسيم قوانين خراب الحياة السياسية المصرية وتاميم البرلمان فى انتخابات برلمان 2020، وما يسمى مجلس الشيوخ 2020، بعد ان ادت دورها الباطل قبلها فى ما يسمى انتخابات برلمان 2015، فى مهزلة جديدة قام فيها رئيس الجمهورية هذة المرة عبر اتباعة فى برلمان 2015 بتفصيل تعديلات قوانين انتخابات برلمان 2020، وما يسمى مجلس الشيوخ 2020، على مقاسة ومقاس الاحزاب الصورية المحسوبة علية بعد ان كان قد طبخها على مزاجة، وفى ظل ان ما بنى على باطل فهو باطل، كيف اذن يحصل الشعب المصرى على حقوقة ضد كلا من القائم بمنصب حاكم الشعب، والبرلمان القائم بالنيابة عن الشعب، فى بطلان قوانين انتخابات السيسى وتعديلاتها وحل برلمان السيسى 2020 ومجلس شيوخ السيسى 2020 والغاء كل ما صدر عنهم من تشريعات، بعد ان نصب الجنرال عبدالفتاح السيسى من نفسة الرئيس الاعلى للمحكمة الدستورية العليا المختصة بنظر بطلان فرمانات حاكم الشعب، وقرمانات البرلمان القائم بالنيابة عن الشعب، ونصب الجنرال الحاكم من نفسة القائم بتعيين رؤساء وقيادات المحكمة الدستورية العليا وهيئة المفوضين فيها، والغى السيسى نظام انتخابهم بمعرفة الجمعية العمومية للمحكمة الدستوريا العليا. ومدد وورث الحكم لنفسه وعسكر البلاد وجعل السيسى من نفسه هو الحاكم والقاضي وهيئة المفوضين والنيابة والبوليس والسجن و الجلاد.

ابحث مع الشرطة

 

ابحث مع الشرطة


يوم الثلاثاء 15 يونيو 2021. سلم المستشار حمادة الصاوي النائب العام، الذى تم ضبطة لاحقا العام الحالى 2024 مع نجله فى قضية فساد كبيرة، الى السفير الإيطالي في مصر، جيامباولو كانتيني، نسختين رسميتين باللغتين العربية والإيطالية، من تصرف النيابة في جريمة اختطاف وتعذيب وقتل طالب الدكتوراه الباحث الأكاديمي الإيطالي جوليو ريجيني، في مصر عام 2016، والتي قالت تحقيقات النيابة بأن الجناة ما زالوا مجهولين وعدم معرفة الفاعلين وان القضية انتهت إلى أنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية لعدم معرفة الفاعل، وتكليف النيابة جهات البحث بتكثيف التحري لتحديد الجناة وضبطهم. بحسب بيان النيابة الذي صدر فى هذا اليوم وذكر أن النائب العام أشار إلى «ضرورة طرح كافَّة الأوراق المسلَّمة إلى السفير الإيطالي أمامَ المحكمة التي تنظر القضية في إيطاليا؛ لتضمنها تفنيدًا مفصَّلًا ودحضًا لكل ما أُثير حولَ الضباط المصريين المشتبه بهم في الواقعة.

وفي ظل قرار النيابة المصرية الرسمى بان الفاعلين مازالوا مجهولين وعدم معرفة الفاعلين، إذن دلونا يا أصحاب الجاه والنفوذ والسلطان كيف قامت وزارة الداخلية المصرية في وقت سابق لقرار النيابة العامة الذى أعلنت فية بان الجناة ما زالوا مجهولين وعدم معرفة الفاعلين. بقتل 5 مواطنين مصريين أبرياء بالجملة دفعة واحدة بوابل من رصاص الاسلحة الرشاشة خلال سيرهم بسيارة فى الطريق العام ولم تترك واحد فيهم حيا. وزعمت وزارة الداخلية المصرية رسمىا فى بيان الى الشعب المصرى نشر وقتها بالصور فى معظم وسائل الاعلام المصرية بأن الأشخاص الخمسة الذين قتلتهم الشرطة المصرية بالأسلحة الرشاشة فى الشارع هم الذين خطفوا وعذبوا وقتلوا «ريجيني» وليس الشرطة. وقدمت الداخلية يومها مجموعة من مقتنيات وأوراق وبطاقات هوية «ريجيني» التى كانت بحوزته ولم تكن مع جثته عند العثور عليها وزعمت الداخلية أنها وجدتها مع المواطنين المصريين الخمسة الذين قامت بقتلهم. إذن كيف حصلت وزارة الداخلية على مجموعة مقتنيات وأوراق وبطاقات هوية «ريجيني» طالما ان التحقيقات فى الجريمة انتهت وفق قرار النيابة الرسمى بان الجناة ما زالوا مجهولين وعدم معرفة الفاعلين. ولماذ لم يتم التحقيق مع قتلة هؤلاء المواطنين الأبرياء الخمسة من الشرطة ومحاسبتهم على جرائمهم وتلفيقاتهم وتعويض أسر الضحايا الأبرياء.

وكان قاض إيطالي بمحكمة روما الابتدائية، قد أمر يوم 25 مايو 2021، بمحاكمة أربعة من ضباط قطاع الأمن الوطنى المصرى بوزارة الداخلية المصرية غيابيا، لضلوعهم في اختطاف وتعذيب وقتل طالب الدكتوراه الإيطالي، أمام جلسة محكمة جنايات روما يوم 14 أكتوبر 2021، إلا أن محكمة جنايات روما قامت بإعادة القضية الى محكمة روما الابتدائية مجددا للعمل عبر السلطات المصرية فى إعلان المتهمين لمحاكمتهم وهو الأمر الذى لم تستجيب لة السلطات المصرية حتى اليوم وامتنعت عن إعلان المتهمين بزعم انها لم تستدل على عناوينهم.

تحذير أميركي.. الكوليرا في السودان وصلت مرحلة الخطر

 

الرابط

تحذير أميركي.. الكوليرا في السودان وصلت مرحلة الخطر


السلطات الصحية في السودان دقت ناقوس الخطر مع تفشي وباء الكوليرا بقوة، خاصة في المناطق التي تضررت من الأمطار الغزيرة والفيضانات. 

وسجلت السلطات أكثر من 388 حالة وفاة و13,000 إصابة خلال الشهرين الماضيين. ورصد المرض في 10 ولايات من أصل 18 ولاية في البلاد، بما في ذلك ولايات كسلا، القضارف، البحر الأحمر، الشمالية، ونهر النيل. وهي مناطق وصلت إلى مرحلة الخطر وتحتاج تدخلا عاجلا.

وتفاقم وباء الكوليرا في السودان بشكل مقلق منذ منتصف عام 2024، إذ أعلنت وزارة الصحة الاتحادية رسميا عن تفشي المرض في 12 أغسطس 2024 إثر موجة جديدة من الحالات بدأت في 22 يوليو، ما أدى إلى تسجيل 8457 حالة و299 وفاة في ثماني ولايات سودانية حتى منتصف سبتمبر.

ويأتي هذا التفشي في وقت حرج، حيث يعاني السودان من أزمات متعددة تؤثر بشكل كبير على بنيته التحتية الصحية.

تفاقم الأزمة الصحية

وتزامن تفشي الكوليرا مع موسم الأمطار والفيضانات، ما زاد من صعوبة السيطرة على انتشار المرض.

ووفقا لتصريحات، شيلدون ييت، ممثل اليونيسف في السودان، فإن الوضع الحالي يمثل سباقا مع الزمن لمنع تفاقم الأمراض المعدية التي قد تنتشر بسرعة نتيجة لهذه الظروف المناخية القاسية.

ومع وجود ما يقدر بنحو 15 مليون شخص في 14 ولاية معرضة لخطر الفيضانات، و3.1 مليون شخص معرضين للإصابة بالكوليرا خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2024، فإن السودان يواجه أزمة صحية خطيرة.

ويعود انتشار الكوليرا إلى تدهور أوضاع البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، التي زادتها الحرب المستمرة منذ عدة سنوات سوءا.

ومع انخفاض معدلات التطعيم الوطنية إلى 50% مقارنة بـ 85% قبل الحرب، أصبحت الفئات الأكثر ضعفا، وخاصة الأطفال دون سن الخامسة، عرضة لخطر الإصابة ليس فقط بالكوليرا، بل بأمراض وبائية أخرى مثل الحصبة والملاريا وحمى الضنك.

ويقدر أن 3.4 مليون طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر هذه الأمراض في ظل انخفاض مستويات التحصين.

وتأتي هذه التحديات وسط انعدام الاستقرار الأمني والحرب التي أدت إلى تدمير أكثر من 70% من المستشفيات في مناطق النزاع.

هذا التدمير، إلى جانب عدم دفع أجور العاملين في القطاع الصحي لشهور، قلص قدرة السودان على الاستجابة بفعالية لهذه الأزمات الصحية. كما أن النزاعات أعاقت توصيل الإمدادات الحيوية مثل اللقاحات.

نحذير

سونالي كوردي، مساعدة مدير مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، حذرت من تدهور الأوضاع في السودان، وقالت لقناة "الحرة" إن "هناك 25 مليون شخص بدأوا يعانون من الجوع، وهناك فظائع ترتكب كل يوم ويجب أن تتوقف. والكوليرا هي آخر ما نراه من تطورات هذا الصراع، إذ سجلنا 11 ألف حالة، لكن الأعداد الفعلية قد تكون أكبر بكثير".

كوردي أوضحت أن مستوى الوفيات جراء الكوليرا "يفوق المعدل الطبيعي"، بينما يعاني السودان من انعدام الأمن الغذائي. وأشارت إلى أن النساء "يتحملن العبء الأكبر" من الصراع، ويتعرضن لـ "انتهاكات مروعة".

وأشارت كوردي إلى أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات إنسانية للسودان بقيمة 1.6 مليار دولار، في عام 2023، ولكن هناك حاجة ملحة لمزيد من التمويل والموارد. وقالت: "نحتاج إلى السماح بتنقل عمال الإغاثة للوصول إلى جميع الأشخاص، خاصة الأطفال، لتوفير الغذاء والدواء والمأوى".

وأشارت كوردي إلى أن الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات، تعوق جهود الإغاثة، خاصة في دارفور، بالإضافة إلى العقبات التي يضعها الإنسان مثل البيروقراطية والتأشيرات التي تعرقل دخول فرق الإغاثة.

وأكدت كوردي أن أفضل سبيل لمنع انتشار المرض في السودان يتمثل في توفير مياه نظيفة وبنية تحتية صحية في المخيمات، بالإضافة إلى توفير الطعام والرعاية الصحية والتطعيمات، حيث يستمر انتشار المجاعة وتفشي الأمراض في المخيمات المكتظة.

ودعت المسؤولة الأميركية الجهات الفاعلة في السودان إلى رفع هذه العراقيل فورا، مؤكدة أن غالبية هذه القيود من صنع الإنسان ويمكن إزالتها.

وفي هذا السياق، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بالتعاون مع وزارة الصحة السودانية ومنظمة الصحة العالمية حملة تطعيم ضد الكوليرا في كسلا.

والجولة الثانية من هذه الحملة انطلقت في سبتمبر 2024 وتستمر لمدة خمسة أيام، وتم تسليم 404,000 جرعة من لقاح الكوليرا عن طريق الفم للسودان.

وتشمل الحملة العديد من الأنشطة الوقائية الأخرى، مثل توزيع أقراص معالجة المياه المنزلية وإنشاء مراكز الإماهة الفموية لضمان حصول المصابين على العلاج المناسب.

وبالإضافة إلى جهود التحصين، تعمل اليونيسف على رفع الوعي في المجتمعات المحلية حول طرق الوقاية من الكوليرا، عبر حملات إعلامية وتوعوية تستهدف السكان الأكثر عرضة للإصابة.

وحتى الآن، تم دعم أكثر من 1.9 مليون شخص من خلال كلورة مصادر المياه في الولايات المتضررة.

تأثير الفيضانات على انتشار المرض

وأدت الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت السودان إلى تفاقم الوضع الصحي، حيث تساعد المياه الملوثة على انتشار الكوليرا بسرعة أكبر.

وبالإضافة إلى ذلك، تشكل ظروف النزاع المستمر تحديا كبيرا لتوصيل الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضررا، مما يزيد من تعقيد الجهود المبذولة لاحتواء انتشار الكوليرا.

ويتوقع الخبراء أن يستمر السودان في مواجهة مخاطر تفشي الكوليرا والأمراض الوبائية الأخرى ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الأنظمة الصحية والمرافق الأساسية.

ويشير شيلدون ييت إلى ضرورة الاستثمار في أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي لمواجهة هذه الأزمات، خاصة مع التوقعات بأن الفيضانات ستؤدي إلى انتشار أكبر للكوليرا بين الأطفال والأسر الضعيفة.

ويعرض الوضع الغذائي المتدهور الأطفال أيضا لخطر أكبر للإصابة بأمراض معدية مثل الكوليرا.

وفي ظل النزاعات المستمرة وانهيار البنية التحتية، فإن تحسين الأوضاع الصحية والغذائية في السودان يتطلب تعاونا دوليا واسع النطاق، وفق خبراء في الرعاية الصحية.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تقول منظمات دولية إن السودان يحتاج إلى جهود منسقة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للسيطرة على تفشي الكوليرا والأمراض الوبائية الأخرى.

ومع توقع استمرار الأزمات البيئية والإنسانية، فإن الاستثمار في البنية التحتية الصحية وفي حملات التطعيم يعد خطوة حاسمة لحماية الأطفال والأسر من خطر هذه الأمراض القاتلة.

الحرة - واشنطن