الأربعاء، 23 أكتوبر 2024

الحماية الدولية: مرسوم ايطالى بقانون جديد يحدّث قائمة البلدان الأصلية الآمنة

 

الرابط

وكالة الانباء الايطالية إيل سول 24 أوري

الحماية الدولية: مرسوم ايطالى بقانون جديد يحدّث قائمة البلدان الأصلية الآمنة


وافق مجلس الوزراء الإيطالي على مرسوم وزاري جديد يتضمن أحكاما بشأن إجراءات الحصول على الحماية الدولية، وتحديد قائمة الدول الآمنة.

وحسب بيان للحكومة في روما، فإن مرسوم الحكومة الإيطالية الذى صدر برقم 101 في 21 أكتوبر الجاري ينص على تحديث بلدان المنشأ الآمنة (المصدرة للمهاجرين) التي يمكن ترحيل مواطنيها الذين يتقدمون بطلبات لجوء في إيطاليا إلى أوطانهم، لتشمل 19 دولة؛ منها المغرب والجزائر ومصر وألبانيا والسنغال وتونس ودول أخرى، على أن يتم تحديث هذه القائمة بشكل نصف سنوي.

وجاء هذا المرسوم بعد إصدار محكمة إيطالية حكما رفضت فيه ترحيل 12 مهاجرا غير نظامي من مصر وبنغلاديش إلى مراكز احتجاز المهاجرين في ألبانيا، بناء على اتفاق مع روما من أجل تسريع إجراءات الترحيل ومعالجة طلبات اللجوء لمن جرى إنقاذهم في البحر على الأراضي الإيطالية في هذه المراكز على أساس قبول هذه الطلبات أو إعادة مقدميها إلى بلدانهم الأصلية. ودفعت المحكمة، استنادا إلى حكم سابق لمحكمة العدل الأوروبية، بأنه لا يمكن اعتبار جميع أراضي دول المنشأ آمنة.

وقد أثار هذا الحكم استياء المسؤولين الحكوميين في روما الذين انتقدوا القضاء في بلادهم، مؤكدين أنهم سيعملون على التغلب على المعيقات القضائية التي تحول دون تطبيق الاتفاق مع ألبانيا، الذي اعتبرته رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام محلية، “نموذجا متقدما في التعاطي مع ملف الهجرة غير النظامية”.

وكانت الحكومتان الإيطالية والألبانية قد توصلتا إلى اتفاق يقضي بتشييد مركزين في أراضي الأخيرة من أجل معالجة طالبي اللجوء في إيطاليا، إذ تؤكد روما أن الهدف من هذا الاتفاق هو تقليص مدة البت في هذه الطلبات؛ في وقت انتقدت منظمات حقوقية هذا الاتفاق، مثيرة مخاوف بشأن وضعية حقوق الإنسان داخل هذه المراكز.

وحسب أحدث البيانات عبر مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات”، فقد بلغ مجموع طلبات اللجوء في إيطاليا في يوليوز الماضي أزيد من 13 ألف طلب؛ في حين بلغ عدد المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي الذين تقدموا ولأول مرة بطلب للجوء في إحدى دول الاتحاد أزيد من 74 ألف شخص.

وبيّن المتحدث ذاته أن “بعض الدول الأوروبية كانت تتساهل في منح وضعية اللجوء على أراضيها لمواطنين من الأقاليم الجنوبية للمملكة؛ غير أن الإشكال هو استغلال هذا الأمر من طرف مغاربة لا ينحدرون من هذه الأقاليم يلتفون على هذا الوضع ويلجؤون إلى هذه الطريقة إلى الحصول على اللجوء”، مضيفا أن “السلطات الإيطالية ستشدد في طلبات اللجوء المغربية التي تعتمد على مبررات تتناقض وتصنيف المغرب كدولة آمنة مع استثناءات قليلة”.

حريٌّ بالذكر أن المرسوم الوزاري الجديد المتعلق بأحكام تهم إجراءات الحصول على الحماية الدولية وتحديد قائمة الدول الآمنة اقترحته كل من جورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية، وأنطونيو تاجاني، وزير الخارجية والتعاون الدولي؛ إلى جانب ماتيو بيانتيدوسي، وزير الداخلية، وكارلو نورديو، وزير العدل.

وسط تجاهل من نظام السيسي.. الدعم السريع يحتجز 7 رهائن مصريين منذ 16 شهرا.. ما القصة؟

 

وسط تجاهل من نظام السيسي..

الدعم السريع يحتجز 7 رهائن مصريين منذ 16 شهرا.. ما القصة؟



فوج مشاة الحرس الوطني في ولاية أوريغون يستعد لمهمة في مصر

الرابط

موقع الحرس الوطني الأمريكي

فوج مشاة الحرس الوطني في ولاية أوريغون يستعد لمهمة في مصر

أشلاند، أوريغون - تم حشد ما يقرب من 200 جندي من الحرس الوطني لولاية أوريغون التابعين للكتيبة الأولى من فوج المشاة 186، رسميًا في 20 أكتوبر كجزء من قوة متعددة الجنسيات ومهمة مراقبين في شبه جزيرة سيناء في مصر.

وحضر الحفل الذي أقيم في ملعب رايدر في حرم جامعة جنوب أوريجون العائلة والأصدقاء وزملاء العمل وأفراد المجتمع.

قال العقيد بول داير، قائد فريق القتال التابع للواء المشاة 41 التابع للحرس الوطني لجيش ولاية أوريجون، أثناء قيام أفراد الوحدة باستعداداتهم النهائية قبل الانتشار: "يتمتع جنود المواطنون من جنوب ولاية أوريجون بتقليد عريق في الاستجابة عند الحاجة". "تمثل فرقة المشاة 1-186 بفخر العديد من المجتمعات الرائعة من روزبرج إلى آشلاند، ولا أستطيع أن أشكر المجتمعات المحلية بما فيه الكفاية على دعمها الساحق بينما تستمر الوحدة في إضافة المزيد إلى إرثها العريق".

وستشرف الوحدة على تنفيذ الأحكام الأمنية لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وتبذل قصارى جهدها لمنع انتهاك أي من بنودها. وسينضم أفراد الحرس الوطني في ولاية أوريجون إلى جنود من ولايات أخرى، ويتناوبون على منطقة المسؤولية التي يقودها حاليًا الحرس الوطني في جورجيا.

وأكد العميد آلان ر. جرونيولد، المساعد العام للحرس الوطني في ولاية أوريجون، على أسر الوحدة "الذين يقفون خلفكم، ويقدمون لكم الدعم والتضحيات الثابتة".

كان أفراد الحرس الوطني يستعدون لهذا الانتشار لمدة عامين. وفي أغسطس/آب، عادت الوحدة من واحدة من أكثر بيئات التدريب الشاقة قبل الانتشار في مركز تدريب الجاهزية المشتركة في فورت جونسون في لويزيانا.

وقال جرونيولد: "لقد خضت أصعب التحديات - حيث يعد مركز تدريب جيه آر تي سي هو مكان التدريب الأول للجيش - وهناك التزمت بالتحسين كوحدة".

وشدد غرونولد على المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقنا تجاه توفير السلام والأمن في الشرق الأوسط خلال الفترة غير المستقرة من العام الماضي.

"لقد ذكّرتنا الأحداث الأخيرة بالطبيعة المتقلبة للعالم. إن الاتحاد الروسي يسعى إلى تقويض الولايات المتحدة والديمقراطية نفسها. إن مهمتكم في الحفاظ على السلام وتطبيق معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية تواصل الخيط الأكثر أهمية للديمقراطية في الشرق الأوسط".

وقال المقدم جوشوا راب، قائد الكتيبة، إنه لا توجد مهمة أخرى للجيش تشبه مهمة قوة المراقبين الدوليين والمراقبين.

وقال راب: "ستكون هذه سنة ذات قيمة كبيرة لكل جندي يتم نشره وسوف تساعد في تشكيل قادة المستقبل للحرس الوطني في ولاية أوريغون".

تم تعبئة فوج المشاة 1-186 سابقًا لدعم الأمن لحفل تنصيب الرئيس عام 2021 في واشنطن، والاستجابة لـ COVID-19 في ولاية أوريغون، والعمليات الخارجية في منطقة القرن الأفريقي من 2019-2020، وفي أفغانستان من 2014-2015، وفي العراق من 2009-2010.

هل تعيد مصر صياغة مستقبلها الاقتصادي عبر مفهوم اقتصاد الحرب؟


هل تعيد مصر صياغة مستقبلها الاقتصادي عبر مفهوم اقتصاد الحرب؟

تصريحات رئيس الحكومة المصرية، مصطفى مدبولي، حول احتمال العودة إلى “اقتصاد الحرب” في ظل الأزمات الإقليمية الراهنة تثير تساؤلات حول مستقبل الاقتصاد المصري وما يترتب عليه من تداعيات على حياة المواطنين


في ظل تفاقم الأزمات الإقليمية وتأثيرها على مستقبل المنطقة، وتزايد التوترات السياسية، تحدث رئيس الحكومة مصطفى مدبولي عن مرحلة جديدة قد تفرض على مصر معادلة غير مألوفة. مع تصاعد الصراعات في الشرق الأوسط، تبرز ملامح ما يُعرف بـ”اقتصاد الحرب”، الذي يعني توجيه الدولة لمواردها نحو الحفاظ على استقرارها وبقائها، بدلاً من السعي وراء النمو والازدهار.

منذ أيام، أعلن رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، عن أن التطورات المتسارعة في المنطقة قد تدفع مصر إلى تبني سياسة اقتصاد الحرب في حال اندلاع صراع إقليمي، وأشار أيضًا إلى أن التوترات الدولية والإقليمية الحالية تعتبر غير مسبوقة، وأن اندلاع حرب إقليمية يترتب عليه تداعيات كبيرة على كافة الأصعدة، مؤكدًا ضرورة التركيز على استمرارية توفير السلع والخدمات والبنية التحتية للشعب المصري، داعيًا إلى تعزيز إجراءات الحوكمة وترشيد النفقات والاستهلاك لمواجهة أي سيناريو محتمل.

مصطلح اقتصاد الحرب تعود جذوره إلى فترة الحرب الأهلية الأمريكية بين عامي 1861 و1865، ليبرز من جديد بشكلٍ لافت خلال الحرب العالمية الثانية، حين أشار الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت إلى ضرورة تحول اقتصاد بلاده نحو خدمة الجهد العسكري في حال انتصار دول المحور، ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا المفهوم أداةً رئيسية للدول التي تخوض صراعات كبرى، إذ تُعد الولايات المتحدة من بين أكثر الدول التي اعتمدته خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، وكذلك في حرب فيتنام.

يعكس المصطلح تحولًا جذريًا في توجهات الاقتصاد الوطني، إذ يُعاد توجيه جزء كبير من موارد البلاد، أو كلها، لتلبية احتياجات الجيش. يشمل هذا التحول توفير كافة المستلزمات الضرورية لخوض المعارك وحماية الأمن القومي، بحيث تصبح الأولوية لتأمين السلع والخدمات اللازمة للمجهود الحربي.

ويعتمد هذا الاقتصاد على سن قوانين تُمكّن الدولة من السيطرة الشاملة على الموارد الوطنية، مع فرض تغييرات جوهرية في سياسات الإنتاج الصناعي ليتماشى مع الأهداف العسكرية، كما يتضمن فرض إجراءات ضريبية جديدة وتعديلات مالية؛ لضمان التوازن بين متطلبات الدولة العامة والاحتياجات العسكرية الطارئة.

باختصار، يُعتبر اقتصاد الحرب تحوّلًا استثنائيًا في مسار الدول، يجمع بين القوة الاقتصادية والعسكرية، ويوجه طاقات الأمة نحو مواجهة التحديات الوجودية التي تفرضها الصراعات الكبرى.

 مصر واقتصاد الحرب

تسببت الهزيمة التي تعرضت لها القاهرة في عام 1967 في خسائر اقتصادية جسيمة، إذ قُدرت تلك الخسائر بنحو 11 مليار جنيه مصري، “ما يعادل حوالي 25 مليار دولار بأسعار الصرف السائدة حينها”، وفقًا لتقديرات رئيس الوزراء الأسبق عزيز صدقي، فقدت مصر نحو 80% من عتادها العسكري؛ ما أجبرها على تأمين موارد مالية كبيرة لشراء بدائل، كما تأثرت إيرادات قناة السويس بشكل كبير، إذ بلغت الخسائر نحو 95.3 مليون جنيه، فضلاً عن فقدان آبار البترول في سيناء، وقد سجلت الأضرار الناتجة عن قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنشآت قناة السويس ما يقرب من مليار جنيه، بينما فقدت السياحة نحو 37 مليار جنيه سنويًا. تضررت الصناعة أيضًا، إذ دُمرت 17 منشأة صناعية كبرى بتكاليف وصلت إلى 169.3 مليون جنيه.

وبناءً على تلك الأوضاع، لجأت مصر إلى سياسة “اقتصاد الحرب” خلال الفترة بين 1967 و1973. في فبراير 1973، أُعلنت موازنة الحرب التي أعدها رئيس الوزراء عزيز صدقي، وهدفت الموازنة إلى توفير التمويل اللازم لتلبية احتياجات القوات المسلحة، بما في ذلك الأدوات الطبية والمواد الغذائية، بينما تم تأجيل المشاريع التنموية طويلة الأجل، شملت التدابير الحكومية تقليص الإنفاق الحكومي- بما في ذلك تخفيض مخصصات السفر والمواصلات، ونفقات الأعياد والمواسم-، وفي مارس من نفس العام، اتخذت خطوات إضافية لـ تقليص مخصصات المياه والإنارة والنقل، إذ تم خفض الاعتمادات بنسبة 10% في بعض المجالات، وبنسبة 75% في مخصصات الأعياد والمناسبات.

تُظهر البيانات أن الإنفاق العسكري شهد قفزة ملحوظة من 481.8 مليون دولار في عام 1966 إلى 1.243 مليار دولار في عام 1973، ما يعكس التركيز على الاستثمارات الدفاعية، وارتفعت نسبة الإنفاق العسكري من الناتج المحلي الإجمالي من 6.68% إلى 13.51%، خلال تلك الفترة، اتبعت الدولة سياسة انكماشية تمثلت في ثلاث أدوات رئيسية: زيادة أسعار السلع الكمالية، فرض ضرائب غير مباشرة، وتقليص الاستثمارات المحلية.

 نتيجة لذلك، ارتفعت الإيرادات الضريبية الناتجة عن الضرائب غير المباشرة من 442.5 مليون جنيه عام 1970 إلى 574.7 مليون جنيه عام 1973، بينما سجلت الضرائب المباشرة نحو 257.5 مليون جنيه، وكان المصدر الرئيسي للمعونات المقدمة لمصر في هذه الفترة هو الدول العربية، التي قدمت منحًا بمعدل 286 مليون دولار سنويًا، لتعويض نقص المعونات الخارجية. 

اليوم، ورغم من مرور نحو 51 عام على آخر الحروب التي خاضتها مصر؛ إلا أن المواطن يجد نفسه وكأنه ما زال يعيش في ظل اقتصاد حرب، فـ المعاناة الاقتصادية التي تُثقل كاهل الطبقات المختلفة لم تتوقف، بل ازدادت مع مرور الزمن، ارتفاع الأسعار، الضرائب المتزايدة، وندرة بعض السلع الأساسية تشكل جزءًا من الحياة اليومية للمصريين؛ ما يعيد إلى الأذهان تلك الأجواء الصعبة التي عاشها الشعب في سبعينيات القرن الماضي.

ظروف اقتصادية مُبررة؟

يروي اللواء طيار حسين القفاص، ما عايشه في زمن حرب أكتوبر، وكيف كان المواطن يواجه ظروفًا اقتصادية عصيبة تحت وطأتها، لكن رغم الصعاب كان الوضع مبررًا؛ فـ الدولة كانت بالفعل في حالة حرب حقيقية. يقول: “أتذكر حين كنا نذهب إلى الجمعيات الاستهلاكية لشراء الدجاج بشكل أسبوعي، وقد كانت الأمور مقيدة علينا بسبب دعم المجهود الحربي. في ذلك الوقت، كان راتبي يتراوح بين 70 و90 جنيهًا، وكانت كافة مصاريف الدراسة لأحد أبنائي من كتب وملابس لا تتجاوز 78 جنيهًا. الحياة رغم ضيقها كانت قابلة للتأقلم.”

يضيف في حديثه مع زاوية ثالثة: “في مقارنة مع الماضي، كانت تل أبيب خلال فترات ما قبل نصر أكتوبر تتمتع بأسلحة وإمكانات كبيرة، بينما كان المواطن المصري يرضى بالوضع الاقتصادي الصعب متحملاً تبعات الهزيمة في نكسة 1967. لقد عايشت تلك الفترة وأنا طالب في الكلية الحربية منذ عام 1966، وكان الإعلام حينها بعيدًا عن الحقيقة ولا يقدم الصورة الكاملة، كنا نمتلك قوات عسكرية في اليمن، وموارد ليست بالقليلة، إلا أن الشعب المصري رغم الهزيمة كان قادرًا على البقاء متماسكًا، فلم يكن أحد ينام دون عشاء.”

ويستكمل: “اليوم، ومع الأزمات الاقتصادية التي تضرب البلاد والعالم – بما فيها أوروبا-، نجد أنفسنا مضطرين لتحمل الواقع واللجوء إلى الدعاء لمن يعانون من ضغوط الحياة اليومية، ورغم كل ما تواجهه البلاد، يبقى السؤال: ماذا يمكن أن تفعل السلطة في ظل التحديات العالمية المتفاقمة؟. علينا جميعًا أن نتكاتف ونقدم العون للقيادة السياسية الحالية حتى نعبُر من تلك المرحلة، فما نُشاهده حولنا في اليمن، ليبيا، السودان، لبنان، وسوريا وغيرها من الدول لا يتطلب منا إلا الوقوف صفًا واحدًا من أجل العبور.” 

وبعيون الواقع الحالي، تشكو سيدة (42 عامًا- تعمل مُعلمة للغة العربية في إحدى مدارس الجيزة الحكومية)، من غلاء الأسعار، وترى أن وضع المعلمين ومعظم المصريين بات يُرثى له؛ فـ الرواتب لا تكفي طوال الشهر، وبالرغم من مساندتها زوجها فإن الظروف المعيشية صعبة للغاية. 

وتتذكر سيدة بينما تحبس دموعها في حديثها معنا ما واجهته من أزمة مؤخرًا عندما سمعت عن غلاء سعر أسطوانة البوتاجاز التي وصلت الآن إلى 200 جنيهًا، إضافة إلى الحديث عن تحويل الدعم من عيني إلى مادي، فمهما كان الدعم فإنه لن يُجدي، فغلاء الأسعار والقرارات التي تتخذها الحكومة يمثلان عبء على المواطن البسيط الذي يحلُم فقط بأن ينتهي الشهر دون الدخول في دوامة الاستدانة للآخرين.

يروي محمد (37 سنة، محامي حُر، وأحد سكان منطقة المهندسين) أن الأوضاع المعيشية الحالية، تُذكره بما كان يرويه له والده، في فترة السبعينيات من القرن الماضي. ورغم من المعاناة التي يتذكرها محمد في روايات والده، إلا أنه يرى أنه يعيش في حالة غلاء مستفحلة تفوق الوصف، وأن شراء المستلزمات بسعر موحد بات من المستحيل، في إشارة منه إلى تسعير التجار للسلع بأكثر من سعر. 

يتطرق إلى التضخم الذي تُعاني منه البلاد منذ فترة طويلة، والذي يتسبب في غلاء الأسعار. يقول: “نحن ننام على سعر ونستيقظ على آخر. إذا كانت تلك الأموال يتم توجيهها لتسليح البلاد في حالة الحرب، فجميعنا نؤيد ذلك، لكن من المفترض أننا لا نعيش في توقيت حرب، فهل يمكننا أن ندّخر تلك الظروف الصعبة لوقتها. الأسعار تحتاج إلى وقفة، الأوضاع المعيشية أيضًا تحتاج إلى وقفة، لتتناسب الرواتب مع الأسعار.”

تخوفات اقتصادية وتعليمات صندوق النقد

يرى عبد النبي عبد المطلب – وكيل وزارة الصناعة والتجارة للبحوث الاقتصادية سابقًا-، أن حديث رئيس الحكومة عن احتمال لجوء مصر إلى اقتصاد الحرب ربما لم يكن تعبيرًا دقيقًا؛ ففي رأيه، قد خانه التعبير عندما استخدم هذا المصطلح الذي أصبح من الماضي.

 ما أشار إليه مدبولي – وفق عبدالنبي- هو التخوفات من تداعيات اقتصادية محتملة نتيجة اتساع رقعة الحرب في منطقة الشرق الأوسط، وليس إعلانًا فعليًا لاقتصاد حرب كما كان يُفهم في العقود السابقة.

يوضح وكيل وزارة الصناعة والتجارة للبحوث الاقتصادية السابق في حديثه مع زاوية ثالثة أن المصطلح كان يعني سيطرة السلطة الكاملة على كافة الأنشطة الاقتصادية، إذ كانت الحكومة تُصدر كوبونات لتوزيع المواد الغذائية وتضع خطة دقيقة لتوزيع الموارد، كما كانت تشرف على جميع المصانع والمصارف والاستثمارات في البلاد، ولم تكن أي حركة للأموال تتم من الداخل إلى الخارج أو العكس دون إذن رسمي من السلطة، إضافة إلى أن الاستيراد والتصدير كان يخضع بالكامل لإشراف حكومي مباشر وبموافقة رسمية.

ويعتقد أن هذا التصريح قد يكون مرتبطًا بـ التأجيل المستمر للمراجعات مع صندوق النقد الدولي، التي كان من المفترض إجراؤها في سبتمبر الماضي، ولكن تم تأجيلها إلى نوفمبر المقبل وربما يتم تأجيلها مرة أخرى إلى يناير من العام الجديد، ويشير إلى أن مصر قد تحتاج إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية صارمة لاستكمال هذه المراجعات، لكنها قد تحمل تبعات سياسية واجتماعية خطيرة، خاصة في ظل الارتفاع غير المسبوق في الأسعار، الذي جعل المواطن المصري غير قادر في كثير من الأحيان على تلبية احتياجاته الأساسية.

يرى عبدالنبي أن التصريحات كانت موجهة أساسًا إلى الداخل المصري، لكنها لم تأخذ في الحسبان أن العالم بأسره كان يتابعها. ولذلك، يمكن أن يكون لتلك التصريحات تأثير سلبي على الاقتصاد أكبر من تأثير الحرب نفسها، خصوصًا في وقت تحاول فيه مصر جاهدة جذب الاستثمارات الخارجية وتحسين صورة الاقتصاد أمام العالم.

النائب عبد المنعم إمام – أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب-، يتفق مع حديث أستاذ الاقتصاد السياسي، في أن التصريحات المتعلقة بإعلان اقتصاد الحرب خلال المؤتمر الذي عُقد مؤخرًا كانت غير موفقة، مشيرًا إلى أن هذا النوع من التصريحات لا يتناسب مع أجواء المؤتمر الذي كان من المفترض أن يناقش فيه وزير الاستثمار ووزير المالية حوافز وخطط استثمارية. مضيفًا أن الحديث في مثل هذا السياق يعكس سوء التقدير من المسؤول.

ويشير إلى أنه في حال حدوث حرب أو تأثيرات من الحروب الإقليمية، فمن الطبيعي أن تتجه الدولة نحو اقتصاد الحرب، ما قد ينعكس سلبًا على أسعار النفط والسلع، مؤكدًا أن هذه التصريحات لا تعكس واقعًا ملموسًا، إذ يستدعي الوضع وجود استجابة مدروسة.

ويعتبر أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، في حديثه معنا، أن مثل هذه التصريحات تفتقر إلى السياسة الحكيمة، ويقول إنه كان يأمل أن تكون الأوضاع أفضل من ذلك. مشددًا على أن الحديث عن اقتصاد الحرب لا يحمل أي جديد يضيفه رئيس الوزراء، ويعبر عن قلقه من تحول الأمور إلى اقتصاد تقشفي في ظل الأزمات، مؤكدًا أن تطبيق سياسات اقتصاد الحرب تختلف من دولة إلى أخرى، حسب حجم التأثيرات التي قد تطرأ على البلاد.

 حلول خارج صندوق اقتصاد الحرب

ترى عالية المهدي – العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة-، أنه من الصعب تطبيق مفهوم اقتصاد الحرب، مؤكدة أنه يمكن النظر للأمور من منظور آخر، وهو التحديات الداخلية التي تواجه مصر والتي لا تعود فقط إلى نقص الدولار أو تقلبات سعر الصرف؛ بل تركز على ضرورة تعزيز التشغيل والادخار والاستثمار والإنتاج، وفتح الأبواب أمام القطاع الخاص، الذي يُعدّ المسؤول عن توظيف نحو 75% من القوى العاملة في البلاد.

 وأكدت عالية على تراجع دور القطاع الخاص بشكل ملحوظ، إذ أن نصيبه من الائتمان المصرفي لا يتجاوز 21%، وهو معدل منخفض جدًا، ما يعكس بيئة غير مشجعة للاستثمار والإنتاج.

تضيف في حديثها مع زاوية ثالثة أن القطاع الخاص هو المصدر الرئيسي للإنتاج والتشغيل والتصدير لكافة السلع عدا النفط الذي تحتكره المؤسسات الحكومية، ما أدى إلى تراجع معدلات النمو، وفيما يتعلق بالحوار الوطني، أعربت عالية عن تعجبها من غياب التنفيذ للقرارات والمقترحات التي تم التوصل إليها قبل ستة أشهر.

 وأكدت أهمية إشراك عدد محدود من الخبراء مع المجموعة الاقتصادية في هذا الحوار، وتطبيق جميع توصياتهم بشكل فوري لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، علينا التركيز على هذه الأمور قبل التفكير في الإعلان عن إجراءات أخرى أكثر تشددًا ربما تفرضها اقتصادات الحرب.

في هذا السياق، يقول كريم العمدة – رئيس الوحدة الاقتصادية في مركز التحرير للدراسات- إن التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء بشأن إمكانية إعلان اقتصاد الحرب في حال استمرار الأوضاع الإقليمية هي تصريحات غير موفقة تمامًا، ويضيف أنه يجب أن ندرك أن مصر ليست في حالة حرب فعلية، إذ أن مفهوم اقتصاد الحرب يتطلب توازنًا اجتماعيًا واقتصاديًا، إضافة إلى تعبئة الموارد لدعم المجهود الحربي.

ويشير إلى أن هذا النوع من الاقتصاد يعتمد على التقشف المستمر وإعادة تقييم دائمة للصادرات والواردات، كما يوضح أنه في حالة اقتصاد الحرب، يجب على جميع قطاعات المجتمع – بما في ذلك الأطباء والمهندسين-، أن تسهم في المجهود الحربي، ما قد يخلق نوعًا من السيطرة العسكرية على الأمور السياسية.

ويؤكد رئيس وحدة الاقتصاد في مركز التحرير أن اقتصاد الحرب يمر عبر ثلاث مراحل رئيسية: مرحلة الاستعداد، ومرحلة مواجهة العدو، ومرحلة إعادة الإعمار بعد الحرب. مع ذلك، يشدد على ضرورة التعبير عن الوضع الحالي بشكل أكثر دقة. يقول: “من الأفضل أن يتم الإشارة إلى أننا في حالة استثنائية أو اقتصاد طوارئ نظرًا للاحتكاكات الإقليمية.”

ويختتم بالقول إنه من الضروري أن يتمتع البلد بـ مخزون سلعي كافٍ، وأن تُبذل الجهود لترشيد الواردات وزيادة الموارد من النقد الأجنبي، مع الاعتراف بأن “اقتصاد الحرب” يختلف من دولة لأخرى بناءً على مستوى التورط في الصراعات وتأثير ذلك على السلع الأساسية للمواطنين.

بعد تصريحات رئيس الحكومة، كانت هناك ردود أفعال واسعة رافضة لها، وقد سلط الإعلامي أسامة جاويش، الضوء على تصريحات رئيس الوزراء حول احتمالية لجوء مصر إلى هذا النوع من الاقتصاد، مؤكدًا أنه يتسم باتخاذ الدول إجراءات صارمة خلال حالات الطوارئ، مثل. تحويل موازنات الدولة إلى التسليح وتقنين السلع الأساسية، إضافة إلى فرض ضرائب جديدة وأسعار استثنائية.

 جاويش أشار في تغريدة عبر منصة “إكس” إلى أن القاهرة طبقت اقتصاد الحرب خلال الفترة من 1967 إلى 1973 بعد نكسة 67، إذ تم خفض الاستهلاك وتشجيع الادخار والإنتاج المحلي، إضافة إلى حملة التبرع للمجهود الحربي. كما ذكر إصدار سندات الجهاد خلال حرب أكتوبر لدعم القوات المسلحة، والتي جمعت سبعة ملايين جنيه في شهر واحد.

وفي حديثه عن الوضع الراهن، أوضح أن مصر شهدت منذ 2016 تطبيق إجراءات تقشفية شبيهة باقتصاد الحرب، إذ زادت نسبة الإنفاق العسكري وفرضت ضرائب كبيرة على المواطنين، بينما تستمر الحكومة في ترشيد الدعم وزيادة أسعار الوقود والخدمات، في المقابل، أشار إلى أن الحكومة تنفق بسخاء على مشروعات لا تحقق فوائد ملموسة، وتغلق المصانع المتعثرة. وتساءل في ختام تغريدته: هل يتطلب تفعيل اقتصاد الحرب اليوم أن يتحمل المواطن المزيد من الأعباء، أم سيُطلب من الجيش والصناديق الخفية المساهمة في تلبية احتياجات الدولة؟.

وفي تعليقه، يوضح عبد النبى عبد المطلب، أن هذا المصطلح يعني السيطرة الكاملة للسلطة على كل شريان اقتصادي ينبض في البلاد، ليصبح الاقتصاد محكومًا بأولويات المعركة. ويضيف أن تقييد الاستيراد في هذه الحالة يصبح قيدًا خانقًا، إذ لا يُسمح بدخول السلع إلا في حالات نادرة وضرورية، ما يؤدي إلى حالة من الجمود الاقتصادي وتوقف عجلة الإنتاج، الاقتصاد لا يتحمل هذا الخنق، كما أن منع التصدير يقضي على فرص تدفق المواد الخام ومستلزمات الإنتاج إلى المصانع، وينجم عن ذلك ارتفاع جنوني في الأسعار.

ويؤكد أن اقتصاد الحرب لا يرحم، فحتى أبسط الاحتياجات اليومية للمواطن تُوزع عبر الكوبونات، ليصبح الخبز والزيت والبنزين محصورين بين أصابع السلطة، ويُسحب من المخزون الاستراتيجي وفق معايير صارمة، حيث لا مجال للعبث أو التساهل. المخزون يتحول إلى ما يُعرف بـ”مخزون الحرب”، وهو سلاح السلطة في مواجهة الأزمات، لا يُستنزف إلا في حالات الضرورة القصوى.

وفي حديثه بنبرة تحذيرية، يشير إلى أن المواطن المصري سيكون هو المحارب الصامت في هذه المعركة، إذ سيتحمل كل الأعباء الثقيلة وحده، مع ضبابية الموقف فيما يخص دعم الصناديق السيادية أو الخاصة بالقوات المسلحة. مؤكدًا: “نحن لا نعرف كم تحتوي صناديق الدولة أو الصندوق السيادي من مليارات، وأعتقد أنه لن يكون هناك تدخل لتخفيف الضغط عن المواطن. كل هذه الأعباء ستسقط على عاتق المواطن، ولن ينجو منها أحد.”

في هذا السياق، ورغم غياب الحرب المباشرة في البلاد، إلا أن العديد من المصريين يشعرون وكأن السلطة ما زالت تخوض معركة اقتصادية غير معلنة؛ فالتضخم المتسارع، وتدهور القدرة الشرائية، مع فرض أعباء مالية جديدة، مثل. الضرائب والرسوم المتنوعة، يجعل من المشهد الحالي أقرب إلى اقتصاد الحرب، إذ يجد المواطن نفسه مضطرًا للتكيف مع واقع صعب يفرض عليه المزيد من التضحيات، وكأن المعركة لم تنته بعد، في تلك الفترة، كان الهدف هو النصر العسكري، أما اليوم، فإن الصراع يدور حول البقاء الاقتصادي والاستمرارية في ظل ضغوط داخلية وخارجية تزداد تعقيدًا.

موقع زاوية ثالثة

الخطوط الجوية الأميركية تدفع غرامة قياسية بقيمة 50 مليون دولار بسبب سوء معاملتها للركاب ذوي الإعاقة

الرابط

قناة سي بي إس نيوز وهي شركة إذاعة أخبار أمريكية منبثقة عن شركة سي بي اس الأم. ويذاع فيها البرنامج الشهير 60 دقيقة.

الخطوط الجوية الأميركية تدفع غرامة قياسية بقيمة 50 مليون دولار بسبب سوء معاملتها للركاب ذوي الإعاقة


وافقت شركة الخطوط الجوية الأمريكية على تسوية قياسية قدرها 50 مليون دولار مع وزارة النقل الأمريكية لانتهاكها القوانين التي تحمي ركاب الطائرات من ذوي الإعاقة. 

وفي تحقيق أجرته وزارة النقل بشأن شركة النقل، قالت إنها كشفت عن العديد من المخالفات، بما في ذلك حالات قدمت فيها شركة أميركان "مساعدة بدنية غير آمنة" للركاب. وقالت الوكالة في إعلان أصدرته يوم الأربعاء إن المعاملة المزعومة "أدت في بعض الأحيان إلى إصابات ومعاملة مهينة لمستخدمي الكراسي المتحركة". 

واتهمت الوكالة أيضًا شركة أميركان إيرلاينز بسوء التعامل مع الكراسي المتحركة الخاصة بالآلاف من الركاب أو إتلافها في الفترة من 2019 إلى 2023، مما أدى إلى تركهم بدون أجهزة التنقل الخاصة بهم. 

وقال وزير النقل الأمريكي بيت بوتيجيج في بيان يوم الأربعاء: "لقد انتهى عصر التسامح مع سوء معاملة ركاب الطائرات من ذوي الإعاقة". وأضاف: "بهذه العقوبة، نضع معيارًا جديدًا للمساءلة لشركات الطيران التي تنتهك الحقوق المدنية للركاب من ذوي الإعاقة. ومن خلال تحديد العقوبات بمستويات تتجاوز مجرد تكلفة ممارسة الأعمال التجارية لشركات الطيران، فإننا نهدف إلى تغيير سلوك الصناعة ومنع حدوث مثل هذه الانتهاكات في المقام الأول".

تعرضت شركة الطيران لانتقادات عامة بسبب مقطع فيديو يعود إلى عام 2023 يظهر أفراد طاقم العمل وهم يسيئون التعامل مع كرسي متحرك لراكب .  يُظهر الفيديو ، الذي تمت مشاهدته ملايين المرات على وسائل التواصل الاجتماعي، عامل مناولة أمتعة يرسل كرسيًا متحركًا إلى أسفل ويسقط من المنحدر.

تزايد الشكاوى المتعلقة بالإعاقة

أنشأت وزارة النقل في عام 2022 قانون حقوق ركاب الطائرات من ذوي الإعاقة . تتطلب اللوائح الفيدرالية الحالية أن تقوم شركات الطيران بما يلي:

إعادة الكراسي المتحركة وأجهزة التنقل الخاصة بالركاب إليهم في الوقت المناسب، وبنفس الحالة التي تم استلامها بها.

مساعدة الركاب ذوي الإعاقة على الصعود والنزول من الطائرة والتحرك عبر المطار.

على الرغم من أن حوادث سوء معاملة شركات الطيران للعملاء ذوي الإعاقة ليست فريدة من نوعها في أمريكا، فقد قرر المنظمون في وزارة النقل أن شركة الطيران كانت "واحدة من أسوأ شركات الطيران الأمريكية من حيث العدد الإجمالي لمطالبات سوء التعامل مع الكراسي المتحركة والدراجات البخارية ومعدل مطالبات سوء التعامل"، وفقًا للإعلان.

وقال بوتيجيج في اتصال هاتفي مع الصحفيين: "المشاكل التي اكتشفناها في تحقيقنا لا تقتصر على شركة طيران واحدة. لدينا تحقيقات نشطة أخرى مع عدد من شركات الطيران الأمريكية بسبب انتهاكات مماثلة".

وأضاف "نعتقد أن الإجراء الذي اتخذناه اليوم يرسل رسالة واضحة إلى صناعة الطيران مفادها أنها بحاجة إلى تحسين عملياتها وامتثالها للقانون لضمان سفر جميع الركاب بالكرامة والاحترام والسلامة التي يستحقونها ويحق لهم الحصول عليها".

أفادت وزارة النقل في شهر يوليو/تموز أن الشكاوى المتعلقة بالإعاقة ارتفعت العام الماضي بنسبة تزيد عن الربع مقارنة بعام 2022  .

على الرغم من أنهم يرغبون في السفر بالطائرة، فإن العديد من الأميركيين ذوي الإعاقة يتخلون عن السفر الجوي خوفاً من عدم توفير وسائل راحة كافية لهم من قبل شركات الطيران، وفقاً  لدراسة  أجرتها مؤسسة سنتشري في أبريل/نيسان. 

الخطوط الجوية الأميركية تدفع غرامة قياسية

وبحسب التسوية، ستدفع الخطوط الجوية الأمريكية غرامة قدرها 25 مليون دولار لوزارة الخزانة الأمريكية. وسيتم استثمار المبلغ المتبقي البالغ 25 مليون دولار في معدات الخطوط الجوية للحد من حوادث تلف الكراسي المتحركة وفي نظام وسم الكراسي المتحركة المصمم لتتبع أجهزة التنقل بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك، ستذهب الأموال إلى تعويض الركاب الذين قالت الوكالة إن حقوقهم قد انتهكت من عام 2019 إلى عام 2023. 

وقالت شركة أميركان إيرلاينز إنها ملتزمة بتحسين تجربة السفر للعملاء الذين يستخدمون الكراسي المتحركة وغيرها من أجهزة التنقل. على سبيل المثال، قامت الشركة بتركيب مصاعد الكراسي المتحركة في أكثر من 20 محطة، بما في ذلك مطار شارلوت دوغلاس الدولي في نورث كارولينا ومطار دالاس فورت وورث الدولي في تكساس، وهما اثنان من أكبر مراكز أميركان إيرلاينز. 

وبحلول شهر سبتمبر/أيلول، انخفض معدل سوء التعامل مع جميع الأجهزة المتحركة على متن الرحلات الجوية الأميركية بنسبة 36% على مدار العامين الماضيين، وفقاً لشركة الطيران.

وقالت جولي راث، نائبة الرئيس التنفيذي للعمليات في المطارات والحجوزات واستعادة الخدمة في شركة الخطوط الجوية الأميركية، في بيان يوم الأربعاء: "إن اتفاق اليوم يؤكد التزام أميركان إيرلاينز برعاية جميع عملائنا".

محكمة بريطانية تقبل قضية بشأن استخدام السعودية برامج تجسس

الرابط

محكمة بريطانية تقبل قضية بشأن استخدام السعودية برامج تجسس

"المحكمة العليا" البريطانية تسمح لناشط حقوقي برفع قضية ضد الرياض


قالت  منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن المحكمة العليا البريطانية أصدرت في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2024 أمرا يمنح الإذن لمدافع سعودي عن حقوق الإنسان يعيش في بريطانيا برفع قضية تتهم الحكومة السعودية باستخدام برامج تجسس ضده. يقول الحقوقي السعودي البارز يحيى عسيري إن السلطات السعودية استهدفته ببرامج تجسس بين 2018 و2020.

يسمح قرار المحكمة العليا لعسيري برفع دعوى قضائية ضد السعودية من خلال القنوات الدبلوماسية في بريطانيا. رفع عسيري دعوى قضائية ضد السعودية في 28 مايو/أيار بسبب استهدافه ببرامج تجسس، مدعيا أن الحكومة السعودية ضايقته، وأساءت استخدام معلوماته الخاصة، واخترقت هواتفه المحمولة بشكل غير قانوني.

قالت جوي شيا، باحثة السعودية في هيومن رايتس ووتش: "الحكومة السعودية متهمة باستخدام برنامج التجسس "بيغاسوس" التابع لـ "إن إس أو غروب" لمراقبة وإسكات الحقوقيين السعوديين لسنوات دون عقاب. تمثل قضية عسيري أمام المحاكم البريطانية خطوة مهمة نحو محاسبة الحكومة السعودية بعد سنوات من القمع العابر للحدود الوطنية والانتهاكات الحقوقية المتكررة".

أعرب منتقدو السعودية ومعارضون علنا عن مخاوفهم بشأن استخدام السلطات السعودية تقنيات المراقبة المتاحة تجاريا لاختراق أجهزتهم وحساباتهم على الإنترنت. وفي ادعائه، قال عسيري إن الحكومة السعودية استهدفت أجهزته ببرامج تجسس مرات عدة بين 2018 و2020.

عسيري ناشط حقوقي سعودي بارز أسس المنظمة السعودية "القسط لحقوق الإنسان" ومقرها لندن، وكان عضوا مؤسسا لـ "حزب الجمعية الوطنية"، وهو حزب معارض سعودي. في 2013، غادر السعودية إلى بريطانيا خوفا على سلامته بسبب عمله الحقوق في البلاد وحصل على اللجوء في بريطانيا في 2017.

قالت هيومن رايتس ووتش إن تحرك المحكمة العليا البريطانية يشكل خطوة مهمة نحو المساءلة عن الهجمات المزعومة التي شنتها الحكومة السعودية ضد عسيري. ينبغي للحكومات حظر بيع وتصدير ونقل واستخدام تكنولوجيا المراقبة إلى حين وضع ضمانات حقوقية.

في 2018، وجد "سيتيزين لاب"، وهو مركز أبحاث أكاديمي مقره كندا، أن رسائل مشبوهة تلقاها عسيري بدت وكأنها محاولات لإصابة جهازه "ببرنامج التجسس بيغاسوس التابع لـ إن إس أو غروب". يقول عسيري ومحاموه إن الحكومة السعودية أصابت هاتفا محمولا آخر لعسيري ببرنامج تجسس طورته شركة "كوادريم" في 2018. وقالوا إنه في يوليو/تموز 2020، اختُرق جهاز آخر لعسيري باستخدام بيغاسوس.

بيغاسوس تطوره وتبيعه إن إس أو غروب ومقرها إسرائيل. تقول الشركة إنها ترخص برنامج بيغاسوس للحكومات فقط. يرسل زبائن إن إس أو غروب برنامج بيغاسوس سرا إلى الهواتف المحمولة للشخص المستهدف. بمجرد تثبيت بيغاسوس على الجهاز، يتمكن الزبون من تحويله إلى أداة مراقبة قوية من خلال الوصول الكامل إلى الكاميرا، والمكالمات، والصور والفيديوهات، والميكروفون، والبريد الإلكتروني، والرسائل النصية، وغيرها من الوظائف، ما يتيح مراقبة الشخص المستهدف وجِهات الاتصال الخاصة به.

قال عسيري في بيان عن القضية: "تعمل السلطات داخل السعودية على إسكات الناس من خلال الاعتقال والملاحقة القضائية، ومنعهم من التحدث ضد الفساد والقمع. وفي الخارج، تستخدم القرصنة وأشكال أخرى من القمع العابر للحدود الوطنية. أريد استخدام هذا الإجراء القانوني وسيلةً للضغط على السلطات السعودية".

قالت مونيكا سوبيكي، المحامية في شركة "بيندمانز إل إل بي"، وهي الشركة التي رفعت الدعوى نيابة عن عسيري، في بيان: "إن انتهاك حقوق خصوصية موكلي تتطلب الآن توضيحا رسميا من الدولة".

سعت السلطات السعودية مرارا إلى تحديد هوية المعارضين المجهولين والتجسس على مواطنيها من خلال اتصالاتهم الرقمية. في 2018، خلص مركز سيتيزين لاب إلى أن هاتف ناشط سعودي مقيم في كندا مخترق ببرامج تجسس، ما يسمح بالوصول الكامل إلى الملفات الشخصية، والرسائل، وجهات الاتصال، والميكروفون، والكاميرات.

وكشف تحقيق آخر نشره سيتيزين لاب في يناير/كانون الثاني 2020 أن معارضَيْن سعوديَّيْن منفيَّين آخرَيْن، وصحفيا من "نيويورك تايمز"، وموظفا في "منظمة العفو الدولية" كانوا مستهدفين. في يوليو/تموز 2021، كشف "مشروع بيغاسوس" أن من المحتمل أن تكون الحكومة السعودية أحد الزبائن  الحكوميين الذين اشتروا برنامج بيغاسوس من إن إس أو غروب.

قالت هيومن رايتس ووتش إن برنامج التجسس بيغاسوس قد اخترق أجهزة نشطاء حقوقيين، منهم موظفو هيومن رايتس ووتش، وصحفيون، وسياسيون، ودبلوماسيون، وغيرهم، في انتهاك لحقوقهم، ما يؤكد الحاجة الملحة إلى تنظيم التجارة العالمية بتكنولوجيا المراقبة. ينبغي لجميع الحكومات حظر بيع جميع برامج التجسس التجارية، وتصديرها، ونقلها، واستخدامها إلى حين وضع ضمانات حقوقية.

قالت شيا: "تستخدم السلطات السعودية منذ سنوات برامج التجسس ضد الحقوقيين المقيمين في بلدان أخرى، الساعين إلى توثيق أسوأ انتهاكات الحكومة. هذه القضية تشكل خطوة مهمة نحو المساءلة والعدالة"..”

السيسى يعيش في برج عاجي بمعزل عن مشاكل وهموم الشعب

 


صورة السيسي مع الخديوي عباس حلمي الأول فيها مفارقة عجيبة: والأخير عرف عن عهده أنه كان متهاونا فى شؤون الملك ويعيش في برج عاجي بمعزل عن مشاكل وهموم الشعب.. نعم يا سادة، التاريخ يعيد نفسه

مجلة ميم

https://x.com/Meemmag/status/1849041100612239533?ref_src=twsrc%5Egoogle%7Ctwcamp%5Eserp%7Ctwgr%5Etweet