✅تصريحات أيمن أبو العلا مُضللة، إذ وقع في خطأين:✅الحقائق:
1️⃣ الخطأ الأول، قال أبو العلا: "المنظمة الدولية للهجرة أعلنت أن مصر فيها 9 مليون و12 ألف و500 مهاجر (..) والحقيقة هم مش مهاجرين لأن دوافع الانتقال بتحدد كينونتهم كلاجئين لأنهم لا يستطيعوا العودة لبلادهم".
✅ تصريح مُضلل، إذ لا يوجد إحصاء رسمي موثق ودقيق يرصد دوافع المهاجرين في #مصر، وعددهم 9 مليون مهاجر، ولا يرصد إحصاء منظمة الهجرة الدولية أي شيء يشير إلى الدوافع الاضطرارية أو أي شيء يمنع عودتهم إلى بلادهم.
📌 العدد الذي أحصته منظمة الهجرة الدولية بـ9 مليون شخص ليسوا جميعًا لاجئين جاءوا إلى مصر مضطرين ولا يستطيعوا الخروج منها كما ادعى أبو العلا، بل أن من بينهم أشخاص جاءوا إلى مصر بشكل طوعي ويستطيعون السفر إلى بلادهم بشكل طبيعي.
📌وعلى عكس ما ادعى أبو العلا في تعريفه للمهاجرين في مصر على أنهم كلهم لاجئين، تعرفهم المنظمة الدولية للهجرة صراحة في تقريرها الذي أشار إليه بنفسه بأنهم "أي شخص يتحرك أو ينتقل عبر حدود دولية أو داخل دولة بعيدًا عن مكان إقامته المعتاد، وبغض النظر عن الوضع القانوني للشخص وما إذا كانت الحركة طوعية أو غير طوعية وما هي أسباب الحركة أو ما هي مدة الإقامة". [1]
📌إذ يعد اللاجئ هو من يترك بلده قسرًا لأسباب تتعلق بالحروب والنزاعات والصراعات السياسية، إذ لا يجد مكانًا أمانًا في بلده، مما يضطره مكرهًا تركها والبحث عن مكان آخر للعيش داخله بأمان في بلد آخر، بحسب تعريف الأمم المتحدة.
📌وليسوا كل الأجانب المقيمين في مصر تركوا بلدانهم مكرهين أو خرجوا من بلادهم قسرًا بسبب الحروب أو الصراعات السياسية، لذلك لا يمكن أن نعد كل الأجانب المقيمين في مصر وهم حوالي 9 مليون شخص أنهم "لاجئين"، والوصف الأدق بحسب منظمة الهجرة أنهم "مهاجرين".
📌ولا يوجد رقم رسمي دقيق يرصد عدد اللاجئين بسبب الحروب والنزاعات في مصر، ورغم أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مسجل لديها حتى 17 نوفمبر الجاري حوالي 830 ألف لاجئ وطالب لجوء فقط، إلا أن هذا العدد يشمل فقط من سجلوا بياناتهم لدى المفوضية وليس كل اللاجئين الموجودين في مصر. [2]
📌وكشفت المنظمة الدولية للهجرة، أن العدد الحالي للمهاجرين الدوليين المقيمين في مصر، بلغ نحو 9 مليون و12 ألف و582 شخص فقط.
📌واللاجئ، تعرفه اتفاقية 1951 بشأن اللاجئين، على أنه "كل شخص يوجد خارج دولة جنسيته بسبب تخوف مبرر من التعرض للاضطهاد لأسباب ترجع إلى عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه لعضوية فئة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية، وأصبح بسبب ذلك التخوف يفتقر إلى القدرة على أن يستظل بحماية دولته أو لم تعد لديه الرغبة في ذلك".
📌والمهاجر، تعرفه الأمم المتحدة، على أنه "شخص أقام في دولة أجنبية لأكثر من سنة، بغض النظر عن الأسباب، سواء كانت طوعية أو كرهية، وبغض النظر عن الوسيلة المستخدمة للهجرة سواء كانت نظامية أو غير نظامية".
2️⃣ الخطأ الثاني، أضاف أبو العلا: "ما قبل هذا القانون (قانون اللاجئين)، تحديد الأعداد مش موجود، توفيق الأوضاع مش موجود، المركز القانوني وشرعية التواجد مش واضحة، دوافع الانتقال مش واضحة".
✅تصريح غير دقيق، إذ تتولى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تسجيل اللاجئين وتوفيق أوضاعهم وتحديد أوضاعهم نيابة عن الحكومة المصرية، وذلك وفق مذكرة التفاهم الموقعة عام 1954، وهي الاتفاقية الثنائية الرسمية التي تنظم التعاون بين الحكومة المصرية والمفوضية.
📌ووفق مذكرة التفاهم تُكلف المفوضية بالمسؤوليات العملياتية لكافة الجوانب المتعلقة بالتسجيل، والوثائق الخاصة باللجوء، وإجراءات تحديد وضع اللاجئ، وإعادة التوطين، والعودة الطوعية، والتنسيق المشترك بين الوكالات، ومساعدة الفئات الأكثر ضعفًا.
📌وأعلنت المفوضية في أحدث تقاريرها، أن أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء الإجمالي المسجل لديها حتى 17 نوفمبر الجاري حوالي 830 ألف شخص من 59 جنسية مختلفة، وهم على الترتيب من الجنسيات السودانية والذين ارتفعت أعدادهم عقب اندلاع الصراع في السودان العام الماضي، ثم السورية، وتليها أعدادًا أقل من جنوب #السودان وإريتريا و #إثيوبيا، واليمن، والصومال، والعراق.
📌ورغم دخول أعداد كبيرة من السودانيين إلى مصر بشكل غير شرعي في أعقاب الحرب الدائرة هناك، واحتضان مصر لمئات الفلسطينيين في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع #غزة، إلا أنه لا يوجد إلى الآن إحصاء رسمي صادر عن الحكومة المصرية بشأن أعداد الأجانب في مصر. وتعلن الحكومة إنها بصدد حصر أعدادهم.
💬 جاء تصريح أبو العلا خلال مداخلة هاتفية لبرنامج تحت الشمس على قناة الشمس الخاصة
الرابط
https://www.facebook.com/photo?fbid=1106521307505020&set=a.758562705634217