مصر ليست أمة من الخراف تحتاج الى كلب مسعور لإرهابها وعقر غير الخاضع منها وسوقها الى القصاب فى السوق
لست الديمقراطية رجسا من أعمال الشيطان كما يروج الطغاة. بل هى عبق الحياة الكريمة التى بدونها تتحول الى استعباد واسترقاق. والحاكم الى فرعون. وحكومته الى سجان. وحاشيته الى زبانية. والمواطنين الى اصفار عليهم السمع والطاعة. والا حق عليهم القصاص.
الاثنين، 3 فبراير 2025
قولوا بأني خائن وكلب ابن كلب.. ماذا يضيرني ما دام كل واحد في بيته يريد ان يسقطني بصوته و بالضجيج والصخب
قولوا بأني خائن وكلب ابن كلب.. ماذا يضيرني ما دام كل واحد في بيته يريد ان يسقطني بصوته و بالضجيج والصخب
اقولها صريحه بكل ما أوتيت من وقاحة وجرأة وقله في الذوق والادب
أنا الذي أخذت منكم كل ماهب ودب ولا اخاف احد الست رغم انوفكم انا الزعيم
المنتخب
لم ينتخبني احد ولكني اذا طلبت منكم ذات يوم طلب هل يستطيع أحد ان يرفض الطلب
اشنقه اقتله اجعله يغوص في دمائه حتى الركب
فلتقبلوني هكذا او فاشربوا بحر العرب
مادام لا يعجبكم العجب مني ولا الصيام في رجب
ولتغضبوا إذا استطعتم بعدما قتلت في نفوسكم روح التحدي والغضب
وبعدما أقنعتكم أن المظاهرات فوضى ليس إلا وشغب
وبعد ما علمتكم أن السكوت من ذهب
وبعد ماحولتكم الي جليد وحديد وخشب
وبعد ما ارهقتكم وبعد ما اتعبتكم حتى قضى عليكم الإرهاق والتعب
يا من غدوتم في يدي كالدمى وكاللعب
نعم انا السبب في كل ماجري لكم
فلتشتموني في الفضائيات ان اردتم والخطب
وادعوا علي في صلاتكم ورددوا تبت يداه مثلما تبت يد أبي لهب
قولوا بأني خائن وكلب وابن كلب
ماذا يضيرني أنا ما دام كل واحد في بيته يريد ان يسقطني
بصوته و بالضجيج والصخب
انا هنا ما زلت أحمل الألقاب كلها واحمل الرتب
أطل كالثعبان من جحري عليكم فإذا ما غاب رأسي لحظه ظل الذنب
فلتشعلوا النيران من حولي واملاها بالحطب
اذا اردتم ان اولي بالفرار والهرب
وحينها ستعرفون ربما من الذي في كل ماجري لكم كان السبب
احمد مطر
بالفيديو .. تعرضت مروحية تابعة للقوات المسلحة فى السلفادور لحادث وغرقت في بحيرة شانميكو في سان خوان أوبيكو
لماذا يطالب الناس برحيل السيسى
بالعقل والمنطق والموضوعية والأدلة والبراهين الدامغة .. بعيدا عن استمراء العبودية والذل والهوان
لماذا يطالب الناس برحيل السيسى
أيها الناس دعونا نبين بالعقل والمنطق والموضوعية والادلة والبراهين الدامغة. بعيدا عن استمراء العبودية والذل والهوان. لماذا كانت مطالبكم الوطنية برحيل الديكتاتور الحاكم بالطغيان والعسكرة والفساد عبدالفتاح السيسي. بعيدا عن وصلات سب وشتم وردح عبيد انظمة حكم الفرد. وعن عبارات التمسح فى الجيش والوطن. لان الجيش والوطن على رؤوسنا جميعا وما طالب به الناس من أجل صيانة الجيش وحماية الوطن. وحتى يمكن استرداد جزيرتى تيران وصنافير المصريتان ولو بإعلان الحرب بعد أن تنازل السيسي عنهما للسعودية. وحتى يمكن حماية حصة مصر التاريخية فى مياه نهر النيل ولو بإعلان الحرب بعد ان فرط السيسي في مياه مصر وعجز على مدار 11 سنة عن وقف مخاطر سد النهضة الإثيوبى على الشعب المصرى. وحتى يمكن إعادة الأساس الذي وضعه الشعب المصرى لفترة حكم رئيس الجمهورية في دستور 2014 بحد أقصى فترتين مدار كل فترة 4 سنوات فقط بعد أن قام السيسي بتوريث الحكم لنفسه ومنع التداول السلمى للسلطة. وحتى يمكن إعادة مستحقات ثورة الشعب المصرى الديمقراطية فى 25 يناير بعد أن سلبها السيسى فى دستور وقوانين السيسى الباطلة. وحتى يمكن إعادة التداول السلمى للسلطة المنصوص عليها فى الدستور بعد أن جمدها السيسي. وحتى يمكن إلغاء المواد العسكرية التى عسكر بها السيسي مصر فى تعديلاته الدستورية الباطلة وفرضها عير قوانين عسكرية وألغى مدنية الدولة. وحتى يمكن إحياء الديمقراطية بعد أن دمرها السيسى. وحتى يمكن إلغاء حكم الحديد والنار بعد ان نشر السيسى الديكتاتورية وشرعن الاستبداد. وحتى يمكن اعادة استقلال القضاء بعد ان انتهك السيسي استقلال القضاء. وحتى يمكن اعادة استقلال مؤسسات الدولة بعد ان انتهك السيسى استقلالها. وحتى يمكن الفصل بين السلطات بعد أن جمع السيسي بين السلطات. وحتى يمكن اعادة استقلال المحكمة الدستورية العليا بعد أن جعل السيسي من نفسه الرئيس الأعلى للمحكمة الدستورية العليا والقائم بتعيين قياداتها. وحتى يمكن اعادة استقلال الجهات القضائية بعد أن جعل السيسي من نفسة الرئيس الأعلى للجهات القضائية والقائم بتعيين قياداتها. وحتى يمكن من اعادة استقلال النائب العام بعد أن جعل السيسي من نفسه الرئيس الأعلى للنائب العام والقائم بتعيين النائب العام. وحتى يمكن اعادة استقلال الجهات والاجهزة الرقابية بعد أن جعل السيسي من نفسه الرئيس الأعلى للجهات والأجهزة الرقابية والقائم بتعيين قياداتها. وحتى يمكن إعادة استقلال الجامعات بعد أن جعل السيسى من نفسه الرئيس الاعلى للجامعات والقائم بتعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات. وحتى يمكن اعادة استقلال مفتى الجمهورية بعدما جعل السيسى من نفسة الرئيس الاعلى لمفتى الجمهورية والقائم بتعيين مفتى الجمهورية. وحتى يمكن اعادة استقلال الهيئة المنظمة للصحافة والإعلام بعد أن جعل السيسى من نفسه الرئيس الاعلى للمجلس الاعلى للصحافة والاعلام والقائم بتعيين قياداته. وحتى يمكن اعادة حرية الصحافة والإعلام بعد أن دمر السيسي حرية الصحافة والإعلام. وحتى يمكن إعادة استقلال المؤسسة التشريعية بعد ان حول السيسي مجلس النواب بقوانين انتخابات معيبة وهيمنة سلطوية رجسة وائتلاف وأحزاب صورية سلطوية مصطنعة إلى مجلس ندماء السيسي لفرض الاستبداد والتوريث للسيسي. وحتى يمكن تشكيل حكومات منتخبة عن الشعب بعد أن احتكر السيسى على مستوى النظم الجمهورية البرلمانية فى العالم تشكيل الحكومات الرئاسية التى يقوم بتعيينها بمعرفته بدلا من تشكيل الحكومات المنتخبة عن الشعب. وحتى يمكن صرف أموال مصر لبناء المدارس والمستشفيات بعد أن ضيع السيسي فلوس مصر فى بناء القصور والاستراحات الفارهة وشراء الطائرات الرئاسية الفاخرة. وحتى يمكن صيانة أموال مصر والاستفادة منها فى المشروعات النافعة للمواطنين بعد إهدار السيسى أموال عامة طائلة فى المشروعات الفاشلة التى ترضى غروره الفارغ ومنها تفريعة قناة السويس الجديدة والمدينة الإدارية واكبر مسجد واكبر كنيسة وأطول برج واعرض كوبرى وغيرها من الخزعبلات. وحتى يمكن إنقاذ مصر من الديون الخارجية بعد أن أغرق السيسى مصر فى الديون الأجنبية وهدرها فى المشروعات الفارغة. وحتى يمكن اعادة بناء مصر بعد أن خرب السيسى البلد. وحتى يمكن رفع العنت عن الشعب بعد أن واصل السيسى مسلسل رفع الاسعار ضد الناس حتى لم تعد رواتبهم ومعاشاتهم تكفى اعالتهم مع أسرهم. وحتى يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية للشعب بعد ان جعل السيسى معظم الشعب يعيش تحت خط الفقر. وحتى يمكن عيش الناس احرار بعد أن اعتقل السيسى خيرة الناس فى الوطن. وحتى يمكن إخلاء السجون من الأحرار بعد أن كدس السيسى السجون بالمعتقلين الأبرياء. وحتى يمكن أن يعيش الناس فى وطنهم امنين بعد أن فرض السيسى سيل من قوانين الاستبداد ضد الشعب المصرى ومنها قوانين الإرهاب الذى دص فية اخطر مواد قانون الطوارئ والانترنت وغيرها وفرض حكم الحديد والنار وجعل كلمته قانونا وإرادته دستورا. وحتى يمكن تفعيل المادة الدستورية التي تؤكد بأن الكل امام القانون سواء بعد ان منح السيسى حصانة قضائية ودبلوماسية من الملاحقة القضائية الى كبار مساعديه. وحتى يمكن فرض إرادة الشعب فى رفض إعادة مجلس الشورى الفاسد. بعد أن أعاد السيسي مجلس الشورى الفاسد للطبل والزمر لنفسه.
الأحد، 2 فبراير 2025
الانتهازية الميكافيلية المنحطة المجسدة وخديعة الشعب
الانتهازية الميكافيلية المنحطة المجسدة وخديعة الشعب
كيف وصلت الانتهازية الميكافيلية المنحطة المجسدة وخديعة الشعب عند الجنرال عبدالفتاح السيسى عندما كان يأمل استيلائه على السلطة خلال فترة ترشحه على منصب رئيس الجمهورية وحتى قبل تسلق السلطة خلال فترة الحكم الانتقالية بعد ثورة 25 يناير المجيدة الى حد تملق الشعب مخادعا بالنفاق والرياء تمجيدا لثورة 25 يناير وأهدافها الوطنية عيش - حرية - ديمقراطية - عدالة اجتماعية قائلا للشعب ''أنكم فعلتم شيئا عظيما جدا''. فى حين كان يضمر فى خبيئته اعادة نظام حكم العسكر عبر جكم ديكتاتوري. وبعد ان تسلق السلطة انقلب على الشعب ودستور الشعب وثورة 25 يناير وفرض دستور وقوانين السيسى الاستبدادية وحكم الحديد والنار لقمع وكبت اى بوادر تذمر من الشعب وكدس السجون بالاحرار وعسكر البلاد و ورث الحكم لنفسه وانتهك استقلال المؤسسات وجمع بين السلطات ودمر التداول السلمى للسلطة وحول الاحزاب السياسية التى كانت ترفع راية المعارضة وصحفيين وسياسيين بسياسة الترهيب والوعيد الى مسخرة ومن يعترض يزج بة فى السجن بتهم الارهاب والانتماء الى منظمة ارهابية واختلق المؤسسات و المجالس والبرلمانات والأحزاب المصطنعة وخرب مصر وبيوت الناس بعد ان بدد اموال الشعب فى المشروعات الكبرى الفاشلة وبنى القصور الرئاسية الفارهة واشترى الطائرات الرئاسية الفاخرة وتسبب فى تعاظم الديون على مصر بصورة فلكية لم تحدث طوال تاريخها. وهرول الى زيادة اسعار كل شئ يوميا لتحميل الشعب ثمن فشله وكوارثه الناجم عن طمعه فى حكم مصر استبداديا الى الابد. ووصل استبداده إلى حد اعلانه على رؤوس الأشهاد فى خطاب عام قبل الانتخابات الرئاسية الثانية لة عام 2018. مهددا كل من يفكر فى الترشح امامة قائلا: ''اللى هيقرب من جنب كرسي الرئاسة دة هشيلوا من على وش الارض''. ولم يترشح أحد امامة. وقدم أحد أتباعه المهوسين مرشح كومبارس امامة. حتى لا يتم اعلان فوزه بالتزكية لعدم وجود مرشح امامة. وكان الناس مستغربين من جولات المرشح الكومبارس الانتخابية التي كان يدعو فيها الناس دون خجل الى انتخاب السيسى. بدلا من ان يدعو الى انتخاب نفسه. قائلا ببجاحة: ''انه معجب جدا بالسيسي وهو يرى أنه أفضل رئيس لمصر''. وحتى عندما رشح السيسى نفسة لأول مرة عام 2014. فى ظل نظام حكم انتقالي ديمقراطى ودستور ديمقراطي أصدره الشعب المصرى فى يناير عام 2014. جعلها انتخابات مسخرة بعد ان احضر مرشح كومبارس إمامة ليؤدى مسرحية هزلية بسبب تعجيز الراغبين فى الترشح بشروط استبدادية تعجيزية بدلا من ترك الانتخابات ديمقراطية شفافة مفتوحة.
وعندما تولى الزعيم النازى الألمانى أدولف هتلر السلطة فى 30 يناير 1933. كان فى ظل نظام حكم ديمقراطى سليم وتداول سلمي للسلطة واعظم دستور ديمقراطى. وفى خلال 6 شهور أصبح فيها هتلر هو الزعيم الأوحد لألمانيا ''الفوهرر''. وقام مع اتباعه بتأميم مجلس النواب لحساب قوانينه وتعديلاته الباطلة. وعسكر البلاد وورث الحكم لنفسه وانتهك استقلال المؤسسات وجمع بين السلطات ودمر الديمقراطية ونشر الديكتاتورية وزور كل انتخابات أجراها واستمر فى السلطة 12 سنة حتى كانت النهاية المرة.
وعندما تولى السيسي السلطة في 8 يونيو 2014. كان في ظل نظام حكم انتقالي ديمقراطى واعظم دستور ديمقراطى. وفى خلال فترة وجيزة بعد ان تولى السلطة أصبح بقوانين وتعديلات دستورية باطلة هو الزعيم الأوحد لمصر. وقام مع اتباعه بتأميم مجلس النواب لحساب قوانينه وتعديلاته الباطلة. وجمع بين سلطات كافة المؤسسات. وعسكر البلاد وورث الحكم لنفسه وانتهك استقلال المؤسسات وجمع بين السلطات ودمر الديمقراطية ونشر والخراب.
و الحاكم الديكتاتوري الذي يرتدى ملابس الوعاظ حتى الوصول للسلطة بطريقة ديمقراطية. ثم الانقلاب على الشعب الذي أوصله للسلطة. وعلى الديمقراطية التي مكنته من السلطة. لا يهمة بعد وصوله للسلطة آراء شعبة مع قيامة بتحويلها الى اراء لا قيمة لها. لأنه بإلغاء الديمقراطية. ونشر الاستبداد. لا قيمة لأي آراء شعبية فى بقاء الحاكم. لأن انتخابات واستفتاءات الحاكم اصبحت تحت يد الحاكم فى جميع مراحلها من قضاء ونيابة وشرطة ومخابرات وموظفين لانة هو فى النهاية رئيسهم الاعلى والقائم بتعيين قياداتهم. نتيجة تنصيب السيسى من نفسه فى قوانينه وتعديلاته الباطلة هو رئيس الجمهورية. وهو الرئيس الأعلى للحكومة والقائم بتعيين رئيسها ووزرائها. وهو الرئيس الأعلى للجامعات والقائم بتعيين قياداتها. وهو الرئيس الأعلى للأجهزة والجهات الرقابية والقائم بتعيين قياداتها. وهو رئيس المجلس الاعلى لتنظيم الصحافة والإعلام والقائم بتعيين قياداته. وهو رئيس المحكمة الدستورية العليا والقائم بتعيين قياداتها. وهو الرئيس الأعلى لجميع الهيئات القضائية والقائم بتعيين قياداتها. وهو الرئيس الأعلى للنائب العام والقائم بتعيين النائب العام. وهو حتى مفتى الجمهورية الاعلى القائم بتعيين مفتى الجمهورية التنفيذي. وهو قاضي القضاة. وهو الدفاع. وهو المحكمة. وهو السجن. وهو المعتقل. وهو حبل المشنقة. وهو الجلاد.
هل يصبح السيسى الديكتاتور الأقل تفضيلاً لدى ترامب؟
مجلة نيوزويك الأمريكية
بعد ان كان ديكتاتور ترامب المفضل
هل يصبح السيسى الديكتاتور الأقل تفضيلاً لدى ترامب؟
بعد ساعات من كشف الرئيس دونالد ترامب عن خطط لطلب مصر تمكين اللاجئين الفلسطينيين الفارين من الحرب من دخول شبه جزيرة سيناء من غزة، أصدرت وزارة الخارجية المصرية رفضًا قاطعًا للاقتراح. ووصفت القاهرة أي محاولة لتهجير الفلسطينيين بأنها "انتهاك لحقوقهم غير القابلة للتصرف" وحذرت من أن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تهدد "الاستقرار الإقليمي، وتزيد من تصعيد الصراع، وتقوض آفاق السلام والتعايش بين شعوب المنطقة".
إن رفض بالون الاختبار الذي أطلقه ترامب أمر بالغ الدلالة. ففي مايو/أيار 2024، انضمت القاهرة إلى جنوب أفريقيا في قضيتها القانونية الزائفة أمام محكمة العدل الدولية، متهمة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ــ دون أي دليل. والآن، مع رفض مصر لخطة ترامب لإعادة توطين سكان غزة مؤقتا، يتعين على القاهرة أن تشرح موقفها. فإذا كانت تعتقد أن هناك جرائم حرب تحدث في غزة، فإن رفضها قبول اللاجئين يعني أنها طرف في جرائم حرب. وإذا كانت لا تعتقد أن هناك جرائم حرب تحدث، فيتعين عليها أن تتراجع عن الاتهام.
ولكن من غير الواضح ما إذا كانت مصر قد تقدمت بطلب رسمي بهذا الشأن، لأن وزارة الخارجية لم تحدد قط ما قد يستلزمه تدخلها. ومع ذلك، فإن التصور السائد في مختلف أنحاء الشرق الأوسط هو أن القاهرة انضمت إلى حملة الحرب القانونية.
وبعيدا عن المعضلة القانونية التي تواجهها مصر الآن، هناك الآن جرعة من المؤامرات الدولية. فقد كانت فترة ولاية ترامب الأولى بمثابة عصر ذهبي للعلاقات بين الولايات المتحدة ومصر. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أوائل زعماء العالم الذين هنأوا الرئيس ترامب على فوزه في عام 2016، قائلا إنه يتطلع إلى " تعزيز الصداقة والعلاقات الاستراتيجية " مع واشنطن. وعكس مدح ترامب المفرط للسيسي باعتباره " رجلا رائعا " بعد لقائهما الأول وإعلانه لاحقا عن السيسي باعتباره " ديكتاتوره المفضل " رابطة شخصية فريدة من نوعها. وترجمت هذه العلاقة إلى دعم مالي، مع استمرار القاهرة في تلقي حزمة مساعداتها الكبيرة بينما امتنع البيت الأبيض عن معالجة انتهاكات السيسي لحقوق الإنسان أو ممارساته الاستبدادية.
لقد نظر ترامب إلى زعامة السيسي القوية باعتبارها رصيدا في جهود مكافحة الإرهاب ، وخاصة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء. كما اعتبر السيسي مصر حصنا ضد الإسلام السياسي، حيث أطاح الزعيم المصري بجماعة الإخوان المسلمين وسجنها. وبالنسبة للسيسي، قدم دعم ترامب الشرعية الدبلوماسية والمساعدة المالية، مما عزز قبضته المحلية ومكنه من توسيع نفوذ مصر الإقليمي.
هناك الآن سبب وجيه للشك في التزام مصر بمكافحة الإرهاب، وخاصة فيما يتعلق بحماس . من الواضح أن مصر غضت الطرف عن تهريب حماس إلى قطاع غزة عبر شبه جزيرة سيناء. من الواضح أن التهريب عبر الأنفاق والبر الذي حدث في السنوات التي سبقت عام 2023 ساعد حماس بشكل واضح في الاستعداد لمذبحة 7 أكتوبر. لقد حمت إدارة بايدن مصر إلى حد كبير من الانتقادات على هذه الجبهة. فعلت إسرائيل ذلك أيضًا، خوفًا من زعزعة استقرار أقدم اتفاقية سلام في الشرق الأوسط. قد تشير دعوة ترامب لمصر لاستقبال اللاجئين إلى تغيير في الاستراتيجية من جانب الولايات المتحدة. لا يزال موقف إسرائيل غير واضح. في غضون ذلك، ضاعف ترامب مؤخرًا من دعوته لمصر (والأردن) لتكثيف الجهود.
ولكن القضايا التي تبتلي مصر ربما تكون أعمق. ففي عام 2023، كشفت معلومات استخباراتية مسربة عن خطط مصر السرية لتزويد روسيا بالصواريخ في تحد صارخ للسياسة الأميركية. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024، وفي ذروة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، تغيب السيسي عن اجتماع مهم مع وزير الخارجية آنذاك أنتوني بلينكين لحضور قمة البريكس في روسيا، وهو ما يشكل اختبارا آخر لعزيمتها. وفي الوقت نفسه، عمقت مصر علاقاتها مع الصين، حيث اشترت طائرات مقاتلة صينية وسمحت للدعاية المعادية لأميركا والمؤيدة للحزب الشيوعي الصيني بالتسرب إلى مؤسسات الدولة. وربما يرى ترامب، الذي يقدر الولاء، أن التحوط الواضح من جانب القاهرة خيانة.
إن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة تزيد الأمور تعقيداً. فمنذ تولى السيسي السلطة، أشرف على ارتفاع التضخم، والديون المشلولة، والبطالة المرتفعة. كما أن الاستياء الداخلي مرتفع ، والاضطرابات الاجتماعية تلوح في الأفق. ومن ناحية أخرى، قد يفتح هذا الباب أمام المساعدات الأميركية لشراء الولاء المصري المتجدد. ولكن القاهرة قد لا تكون منفتحة على ذلك. فقد رفضت مصر بالفعل أموالاً من دول الخليج للمساعدة في حل أزمة اللاجئين في غزة وعزل حماس.
ولكن بدلاً من ذلك، ولتفادي الإحباطات الداخلية، لجأت القاهرة إلى خطاب لاذع معادٍ لأميركا وإسرائيل، فصوَّرت السيسي باعتباره المدافع عن المصالح العربية والقضية الفلسطينية. وهذا خطاب قومي عربي كلاسيكي، ولكنه في بعض الأحيان يتبنى نقاط حوار إسلامية تروق لهذا القطاع من سكان مصر المتزايدين. وربما تكون هذه هي استراتيجية السيسي لاستقطاب الشارع المصري المضطرب ومنع أي ضرر إضافي لشخصيته المحلية التي زرعها بعناية. ولكن من غير المرجح أن تلقى هذه الاستراتيجية استحسان إدارة ترامب القادمة.
من غير الواضح على الإطلاق ما إذا كانت هذه العلاقة الحميمة في السابق سوف تتحول إلى علاقة مبادلة أو علاقة باردة. لا شك أن العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر مهمة. ولكن ما يحدث في غزة لن يظل في غزة على الإطلاق. وقد يدفعنا موقف القاهرة غير المفيد في نهاية المطاف إلى إعادة تقييم قيمتها.