الاثنين، 10 فبراير 2025

مصر. عبد الفتاح السيسي ووهم دولة حقوق الإنسان

الرابط

أعادت منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية نشر هذا التقرير عن موقع أوريان 21 مع مقدمة قالت فيها بان ليلى سويف أم علاء عبد الفتاح دخلت في يومها ال130 من إضراب الجوع الوحشي الذي تقوم به، مطالبة الحكومة البريطانية بإطلاق سراح ابنها... ولا يزال 65 ألف معارض.ة في سجون السيسي بحسب تقدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان-

الرابط

مصر. عبد الفتاح السيسي ووهم دولة حقوق الإنسان


أعلنت القاهرة عن سلسلة من الإصلاحات تهدف إلى تحسين سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان. لكن لا يعدو الأمر في الواقع إلا خدعة موجهة إلى “المجتمع الدولي” قصد تخفيف الضغط على النظام.

في 25 أكتوبر/تشرين أول 2021، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في سلسلة من المنشورات الطنانة على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه، ولأول مرة منذ أربع سنوات، لن يمدد حالة الطوارئ في البلاد، مدّعيا أن مصر أصبحت “واحة للأمن والاستقرار في المنطقة”. ولطالما كان إنهاء حالة الطوارئ التي تمنح للجهاز التنفيذي والمصالح الأمنية سلطات معتبرة، مع تقليص الرقابة القضائية، مطلبًا ملحًا للمجتمع المدني المصري. لكن سرعان ما تبيّن أن هذا التغيير مجرد تزيين للواجهة.

في بيان صدر بعد يوم من هذا الإعلان، أشارت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وهي إحدى أهم جماعات الدفاع عن حقوق الإنسان في البلاد، إلى أن السلطات المصرية تبنّت خلال السنوات الأخيرة “ترسانة تشريعية قمعية” مثل القوانين المتشددة التي تؤطّر المظاهرات ومكافحة الإرهاب، وأدمجت هكذا القوانين المتعلقة بالنظام الاستثنائي في القانون الجنائي العادي. استمرت هذه الممارسة بعد 25 أكتوبر/تشرين الأول، حيث سارعت السلطتان التنفيذية والتشريعية إلى إجراء عدد من التعديلات القانونية التي تهدف دائما إلى تمديد حالة الطوارئ بوسائل أكثر استدامة. ويتعلق الأمر أساسا بتوسيع سلطات الرئيس، وتشديد أحكام السجن والغرامات بموجب قانون مكافحة الإرهاب. وتم تعزيز توسيع اختصاص المدعين العامين والمحاكم العسكرية على المدنيين، وكذا القيود المفروضة على نشر المعلومات حول القوات المسلحة. ويشير عمرو مجدي، وهو باحث مختص في شمال إفريقيا والشرق الأوسط لدى منظمة هيومن رايتس ووتش، إلى أنه “تم إضفاء طابع مؤسساتي على القمع في عهد السيسي منذ عام 2013. وقد أدخلت قيود في العديد من القوانين، وبالتالي لم تعد الحكومة بحاجة إلى قانون طوارئ”.

تدابير تجميلية

قبل هذا الإعلان بفترة وجيزة، أُجريت خمس محاكمات على الأقل أمام محاكم استثنائية ضد حوالي 50 نفراً من المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين والسياسيين، الذين كانوا قد حُبسوا في السجن المؤقت لفترات طويلة قبل المحاكمة، ضمن حلقة زمنية من الاحتجاز الوقائي. وكان من بين هؤلاء علاء عبد الفتاح، وهو على الأرجح أشهر سجين سياسي في مصر، والمحامي محمد الباقر، وعبد المنعم أبو الفتوح، المرشح السابق لانتخابات 2012 الرئاسية وزعيم حزب “مصر القوية”، والنائب السابق زياد العليمي وعزت غنيم، رئيس التنسيقية المصرية للحقوق والحريات. علماً وأن المحاكم الاستثنائية لا تسمح بالاستئناف، كما أنها تواصل اليوم الحكم في القضايا التي أحيلت إليها أثناء سريان حالة الطوارئ حتى بعد رفعها.

الإعلان الصاخب الذي أحاط بإنهاء حالة الطوارئ ليس استثناءً، بل يدخل ضمن سلسلة من تدابير “تجميلية” أعلن عنها النظام في الأشهر الأخيرة، وهي في الواقع موجهة إلى جزء من المجتمع الدولي، أي الجزء الأقل ارتياحًا للسجل الكئيب للبلد في مجال حقوق الإنسان. من بين هذه الترتيبات التي حظيت بضجة كبيرة، نجد الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بتاريخ 11 سبتمبر/ أيلول 2021. لأول مرة، تحدّد هذه الوثيقة التي تتشكل من عشرات الصفحات خطة حكومية خماسية لتحسين حالة حقوق الإنسان في البلاد، تحت رعاية اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، الموضوعة -وهو أمر غريب- تحت رئاسة وزارة الخارجية.

يقول حسام بهجت، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية:

في الواقع، نحن نعلم أن الذي تغير منذ العام الماضي هو الخطاب وليس الواقع على الأرض. على الرغم من هذا، فقد ربحت الحكومة المصرية الكثير من خلال لعبها هذه الورقة، حيث لم تعد تتعرض لانتقادات كثيرة من قبل الولايات المتحدة في هذا الصدد منذ سبتمبر/أيلول 2021.

مراجعة نظرية لعقوبة الإعدام

يلاحظ مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بأن الوثيقة، التي أصبحت حجر الزاوية للدولة في هذا المجال، تُميّز بطريقة إشكالية بين الحقوق المدنية والسياسية من جهة، والحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية من جهة أخرى، ما يسمح للقاهرة بإعطاء عن قصد الأولوية للأخيرة وبالتالي الادعاء بإحراز تقدم في مجال حقوق الإنسان.

يتمثل أحد الجوانب الأكثر استعجالا في الاستراتيجية في مراجعة اللجوء الواسع النطاق لعقوبة الإعدام - حيث كانت مصر في السنوات الأخيرة واحدة من أهم الدول في العالم التي تمارس عقوبة الإعدام -، وأيضا إعادة النظر في الجرائم التي لا يزال ينص فيها القانون على هذه العقوبة. وقد أحصت منظمة العفو الدولية تنفيذ أكثر من 100 إعدام في البلاد في عام 2020، كما سجّلت هيومن رايتس ووتش 51 إعداما في النصف الأول من 2021. ولم يمنع ذلك وزارة الداخلية، في بداية مارس/آذار، من تنفيذ الإعدام في حق سبعة سجناء أدينوا بجرائم بموجب قانون مكافحة الإرهاب.

يقول بهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان:

خلال اجتماع خاص، صرح دبلوماسي غربي إنه يعلم على وجه اليقين، وكذلك الحال بالنسبة للدبلوماسيين المصريين وقادة المجلس القومي لحقوق الإنسان، الذين تجولوا في أوروبا للحديث عن [استراتيجية حقوق الإنسان]، بأنها وثيقة خاوية. ومع ذلك، فمن المفيد تخفيف الضغط العام المخزي على رئيسنا.

كما سعت مصر إلى تنفيذ إصلاح نظام السجون، الذي يتعرض بانتظام للانتقادات. ففي أكتوبر/تشرين الأول 2021، دشّنت السلطات بأبهة كبيرة سجنًا جديدًا في وادي النطرون، شمال القاهرة، يتماشى مع ما يعتبره السيسي - دون أن يوضّح بالضبط ما يعنيه بذلك - “معايير أمريكية”. يُنتظر أن يستوعب هذا السجن آلاف المعتقلين، ما سيسمح بإغلاق حوالي 12 سجناً في البلاد، أي ربع العدد الإجمالي. وقد تمت دعوة البعثات الدبلوماسية والمراسلين الصحفيين لهذه المناسبة، وتمكنوا من زيارة المرافق، بما في ذلك أحواض السباحة والملاعب الرياضية التي تم تسليط الضوء عليها بذكاء. وعلى نفس المنوال، لا تتردد القاهرة في تلطيف الكلام لاستحضار واقع السجون، مثلا من خلال اعتبار المؤسسة “مركزًا للإصلاح وإعادة التأهيل”، أو من خلال تسمية إدارة السجون “وحدة الحماية الاجتماعية”.

إطلاق سراح البعض والإبقاء على الأغلبية

لم تمنع عملية ذرّ الرماد في العيون هذه مجموعات مثل لجنة العدل من الاستمرار في توثيق العشرات من حالات الاختفاء القسري، خاصة في مراكز الاحتجاز، وحالات التعذيب وسوء المعاملة. بالإضافة إلى ذلك، سُجلت قرابة 12 وفاة في مراكز الاحتجاز في جميع أنحاء البلاد خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2021 فقط، معظمها ناتج عن الإهمال. ونجد من بين الضحايا النائب السابق حمدي حسن، الذي توفي بعد حرمانه من الحصول على الرعاية الصحية لمدة ثماني سنوات، وفقًا لنفس اللجنة، ناهيك عن وفاة الخبير الاقتصادي أيمن هدهود بداية شهر أبريل/نيسان في ظروف غامضة بمستشفى للأمراض النفسية في القاهرة، بعد اختفائه قسراً مطلع فبراير/شباط. كما تظاهرت السلطات المصرية في الأشهر الأخيرة بتغيير سياستها تجاه السجناء السياسيين. وقد قبلت القاهرة الإفراج عن شخصيات مثل الناشط المصري-الفلسطيني رامي شعث وعالمة الأحياء القطرية وابنة الداعية يوسف القرضاوي، عُلا القرضاوي، والباحث في حقوق النساء باتريك جورج زكي، ناهيك عن الناشطة في مجال حقوق الإنسان، سناء سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح، والناشط في الدفاع عن حقوق الأقباط، رامي كامل.

ولكن على الرغم من عمليات الإفراج هذه المرحّب بها، تصرّ جماعات حقوق الإنسان بأنها عمليات استثنائية، وأن آلاف السجناء السياسيين -ومعظمهم غير مشهورين- ما زالوا وراء القضبان. وتواصل المنظمات توثيق مئات الاعتقالات التعسفية. في غضون ذلك، حُكم على سجناء سياسيين بارزين مثل علاء عبد الفتاح والباقر والمدوّن محمد «أكسجين» إبراهيم بالسجن لفترات طويلة، دون خصم المدة التي قضوها فعليا في الحبس الاحتياطي، وفقًا لعائلاتهم. فضلا عن ذلك، لا يزال الذين أفرج عنهم متابَعين رسمياً أمام القضاء، ولم تسقط التهم الموجهة إليهم ما لم يكونوا قد قضوا مدة عقوبتهم.

بالنسبة لمجدي من هيومن رايتس ووتش،

حتى لو كانت عائلة واحدة فقط تنام ليلها بسعادة لأن أحباءها قد أطلق سراحهم من السجن، فمن المؤكد أن ذلك يعتبر نجاحا في ظل اضطهاد نظام السيسي. لكن هذه ليست علامات على تغيير في السياسة.

“2022 سنة المجتمع المدني”!

على مستوى أكثر رمزية، وافق مجلس النواب المصري في أكتوبر/تشرين الأول 2021 على إعادة تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان، وهو هيئة مؤلفة من 27 عضوًا برئاسة السفيرة السابقة، مشيرة خطاب، وشخصيات بارزة لها علاقات وثيقة مع الدبلوماسيين الأجانب في القاهرة. كما أعلن الرئيس السيسي منتصف شهر يناير/كانون الثاني، خلال الحفل الختامي لمنتدى شباب العالم الذي عُقد بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، أن 2022 سيكون “سنة المجتمع المدني”. أيام قليلة قبل هذا الإعلان، أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وهي منظمة معروفة تنشط منذ عام 2004، عن تعليق عملياتها وأنشطتها، مشيرة إلى الاحتقار المتزايد لدولة القانون وسيادتها في مصر وزيادة المضايقات البوليسية.

في الوقت نفسه، قررت الحكومة في اللحظة الأخيرة تمديد الموعد النهائي الممنوح للمنظمات غير الحكومية لمدة عام واحد - أي حتى يناير/كانون الثاني 2023- لتسوية وضعيتها القانونية في البلاد. عند منح هذا التمديد، لم تكن أكثر من 40٪ من منظمات المجتمع المدني قد تمكّنت بعد من تسوية وضعها القانوني في إطار القانون الجديد الذي يحكمها، وهو قانون انتُقد كثيراً لكونه يفرض قيوداً صارمة على تمويل منظمات المجتمع المدني وأنشطتها.

يصرّ مجدي على أن

هذا لا ينفي ولا يقلل من شأن الجهود التي بذلها بعض أعضاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان.. أعلم أن هناك أشخاصًا يبذلون جهودًا صادقة للإفراج عن المعتقلين وتشجيع حكومة السيسي على تغيير مسارها، وأعتقد أنه من المهم الاعتراف بهذه الجهود. أتساءل فقط عن قدرتهم وحدودهم.

دون كيشوت مصر

دون كيشوت مصر


على اى اساس تسعى إلى لقاء ترامب. بغض النظر عن انة استدعاء او زيارة. وترامب لا يزال يكرر كل يوم اصراره على طرد الفلسطينيين من أراضيهم المحتلة. وكان من المفترض اتخاذ مصر يساندها المجتمع الدولي والأمم المتحدة خطوات تصعيدية ضد عصابة ترامب حتى ان وصلت الى قطع العلاقات وإلغاء معاهدة الذل والاستسلام مع اسرائيل. هل تخشى من فقدان منصب رئيس الجمهورية الذى حصلت علية جورا ومنعت التداول السلمي للسلطة عبر دستور السيسى والمسرحيات الهزلية و دعم الامريكان. هل شاطر بس تستأسد على الشعب المصرى و تستضعف أمام ترامب. واين تصريحاتك العنترية للاستهلاك المحلى عن الخطوط الحمراء المزعومة لك دون ان تقرن القول بالعمل مرة واحدة. وكافة المعارك التى قمت بخوضها كانت معارك وهمية هدفت منها نشر استبدادك فى البلاد تحت دعاوى حماية مصر من الارهاب الذى كان يكفى مواجهته بالقوانين العادية. وفاقت المعارك الوهمية التي افتعلتها المعارك الوهمية قام بها ''دون كيشوت'' بطل رواية الكاتب الإسباني ''ميغيل دي سيرفانتس'' الذى أوهم نفسه خلال مناطحة طواحين الهواء برمح وجواد فى إسبانيا بأنه يحارب جيش عرمرم من الطغاة دفاعا عن البلاد. هل تأمل أنك تستطيع ان تستعطف ترامب. الطغاة مثلك ومثل ترامب لا يخضعون سوى الى لغة القوة. وإليك مثالا فى لغة ترامب السياسية المهادنة الاخيرة مع روسيا والصين وكوريا الشمالية. فى حين استأسد على الدول الضعيفة و اطلق ترامب التصريحات الحربية العنترية التى أعلن فيها عن رغبته الجارفة فى احتلال كندا وبنما وجرينلاند وغزة. صون نفسك وكرامة شعبك والغى لقاء ترامب الى ان يتراجع عن غيه.

نتنياهو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية اذيعت مساء اول امس السبت: مصر تلقت رشاوي لإخراج الفلسطينين من غزة.

نتنياهو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية اذيعت مساء اول امس السبت:

مصر تلقت رشاوي لإخراج الفلسطينين من غزة.

https://x.com/GLFPost/status/1888529152053018885




بعد سجنهم 5 سنوات ظلما فى عهد السيسى.. النقض تخفف عقوبة متهمين بأحداث مسجد الفتح للحبس سنة

المنصة

بعد سجنهم 5 سنوات ظلما فى عهد السيسى.. النقض تخفف عقوبة متهمين بأحداث مسجد الفتح للحبس سنة

المفترض قيام حكومة السيسى بصرف تعويضات جزيلة لهم عن كل يوم قضوه ظلما فى السجن


قضت محكمة النقض، امس الأحد 9 فبراير 2025، بتخفيض العقوبة المقضي بها على المتهمين بدر محمد وشكري صبري منصور، من الحبس 5 سنوات إلى الحبس سنة لإدانتهم بتهمة الاشتراك في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص بغرض الاعتداء على اﻷشخاص واﻷموال في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "أحداث مسجد الفتح"، حسب المحامية الحقوقية هدى نصر الله.

وتعود وقائع تلك القضية إلى أغسطس/آب 2013، حيث جرت مظاهرات بميدان رمسيس بالقاهرة، انتهت باشتباكات وقع على إثرها عدد من القتلى والمصابين، وفي اليوم التالي، أُلقي القبض العشوائي على المحاصرين بمسجد الفتح والمتواجدين بمحيطه، ومن بينهم الشاب بدر الذي كان متوجهًا لشراء مستلزمات دراسية من منطقة الفجالة تحضيرًا لبدء عامه الدراسي الأول بكلية الهندسة، وكان آنذاك طفلًا يبلغ من العمر 17 عامًا، حسب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

كما ألقي القبض على الشاب الثاني شكري صبري منصور، من أبناء جزيرة الوراق، بمحيط مسجد الفتح وقتها، حين كان طفلًا هو الآخر ولم يكن عمره يتجاوز 15 عامًا، حسب مكرم محروس، أحد الناشطين في الدفاع عن أهالي جزيرة الوراق ضد الإجراءات الحكومية التي تستهدف إجبارهم على التنازل عن ممتلكاتهم بالجزيرة.

وأوضحت هدى نصر الله لـ المنصة، أن الشابين صدرj بحقهما أحكام غيابية من محكمة الجنايات في سبتمبر/أيلول 2017 بالسجن 5 سنوات، وذلك ضمن 494 متهمًا في الأحداث عاقبتهم المحكمة بعقوبات تتراوح من المؤبد إلى السجن 5 سنوات.

وعلى إثر تلك الأحكام الغيابية، ألقي القبض على الشابين ما بين عامي 2019 و2020 بعدما كانت محكمة الجنايات قد أخلت سبيلهما على ذمة القضية، وتقدم المحامون نيابة عنهم بطلبات إعادة إجراءات محاكمتهم أمام محكمة الجنايات مجددًا والتي أيدت عقوبة الحبس 5 سنوات بحقهما، حسب هدى نصر الله.

واستنكرت المبادرة المصرية وقتها تأييد العقوبة بحق بدر، مؤكدة أن ذلك الحكم يعد دليل جديد على أولوية العمل بشكل جاد على إغلاق ملفات وحل أوضاع المحتجزين على ذمة قضايا سياسية بشكل عام، من بينهم المحبوسين احتياطيًا والمحكوم عليهم في قضايا جماعية، معتبرة أن الحكم الصادر  ضد بدر وغيره من أحكام مشابهة يساهم في إفراغ العقوبات الجنائية من معناها.

وتابعت هدى نصر الله "أقمنا بعدها طعونًا على الحكم أمام محكمة النقض، إذ لم يكن الاستئناف على أحكام الجنايات قد أُقرَّ بعد، واليوم قررت المحكمة تخفيض الحكم إلى الحبس سنة".

ووفقًا للمبادرة المصرية، كانت نيابة النقض، أعدت مذكرة قانونية في طعن بدر انتهت فيها إلى خطأ محكمة الجنايات في تطبيق القانون إزاء تأييدها عقوبة السجن 5 سنوات عليه، إذ كان عمره وقت الواقعة لم يصل إلى 18 عامًا، ومن ثم فكان على المحكمة أن تطبق عليه نص المادة 18 من قانون العقوبات بالنزول بالعقوبة إلى الحبس ثلاث سنوات، كحد أقصى لعقوبة الحبس.

وحول ما إذا كانت ستطالب قانونيًا بتعويض الشابين ماديًا عن تجاوز فترة حبسهما للعقوبة المقررة عليهم من عدمه، قالت هدى نصر الله " المهم عندنا دلوقتي إن الشابين يخرجوا ويتم إنهاء إجراءات إخلاء سبيلهم بشكل قانوني، دون أن يتم تدويرهم في قضايا أخرى لأنهم غير متهمين في أي قضايا أخرى، وبعد كدا هنبقى نشوف إيه الإجراء اللي ممكن ناخده".

رابط التقرير

https://manassa.news/news/22234

الأحد، 9 فبراير 2025

يوم اعلان رئيس جمهورية تركمانستان اعتزال السياسة وترشيح ابنه المحبوب ليخلفه في منصب رئيس الجمهورية


عندما انتشر السخط والغضب فى تركمانستان، ضد رئيس جمهورية  تركمانستان بردي محمدوف 65 عاما، الذي ظل يرأس تركمانستان  لمدة 15 عاما وحكم بمفرده منذ وصوله إلى السلطة في 2006 بعد وفاة سلفه صابر مراد نيازوف.، وقام بإرساء نظاما قمعيا استبداديا يقوم على عبادة شخصه في البلاد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات وعسكرة البلاد وجعل كل أشكال الانتقاد محظورة وتمديد الحكم لنفسه ومنع التداول السلمى للسلطة.

شعر رئيس الجمهورية بالخطر، ووجد المسارعة بتوريث الحكم ومنصب رئيس الجمهورية إلى ابنه المحبوب حتى يستريح الشعب الذى يطالب بالتداول السلمي للسلطة.

وكلف رئيس جمهورية تركمانستان فى الشهور الأخيرة من عام 2021 ابنه الوحيد، سردار بردي محمدوف 40 عاما، بتقلد منصب نائب رئيس الحكومة، و بالإشراف على قطاع النفط والغاز في البلاد، وكذلك الإشراف على قطاع الاقتصاد والمال، وتعيينه رئيسا لغرفة الرقابة العليا، وتم ضمه إلى عضوية مجلس أمن الدولة.

ودعا الرئيس التركمانستاني، البرلمان والحكومة الى جلسة خطاب رئاسى عاجلة عقدت ''سرا'' يوم الجمعة 11 فبراير 2022، لكن خطاب الرئيس هذا المفترض أنه خطاب توريث رئيس الجمهورية الحكم إلى ابنه لم ينقل مباشرة عبر التلفزيون الى الشعب، بل لخصت وسائل الإعلام العامة فحواه عبر بيان وزعته عليهم السلطات في ما بعد.

واعلن رئيس الجمهورية أنه قرر الانسحاب من الحياة السياسية والعامة، وقال إن "طريق الحوكمة في هذه المرحلة الجديدة من تطوير البلاد يجب أن تسلم إلى قادة شباب". وقالت وسائل الإعلام بأن الرئيس يريد التخلي عن منصبه بشرط ان يكون لصالح نجله سردار البالغ 40 عاما.

وأعلنت اللجنة الانتخابية في تركمانستان، فور انتهاء الخطاب السري لرئيس الجمهورية، تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في 12 مارس 2022.

وقال الناطق باسم اللجنة بزركان غارييف فى تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام: "وجّهنا الرئيس للتحضير لانتخابات رئاسية مبكرة في 12 مارس 2022".

وفاز الابن المحبوب سردار بردي محمدوف في الانتخابات الرئاسية المبكرة المزورة التي جرت في 12 مارس 2022. حيث أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في 15 مارس 2022 فوزه بنسبة 72.97٪ من الأصوات متغلبًا على ثمانية مرشحين آخرين تم ادخالهم الانتخابات الهزلية كومبارس على طريقة الجنرال السيسى فى مصر.

- تركمانستان أو تركمانيا هي دولة مسلمة تقع في آسيا الوسطى، تحدها أفغانستان من الجنوب الشرقي، وإيران في الجنوب والجنوب الغربي، وأوزبكستان من الشرق والشمال الشرقي، وكازاخستان من الشمال والشمال الغربي وبحر قزوين من الغرب، وهو البحر الوحيد الذي تطل عليه تركمانستان. ووفقًا لكتاب حقائق العالم، فإن تركمانستان يشكل نسبة مسلمون فيها 93٪، وهناك 6٪ أرثوذكس شرقيون. مُعظمهم من الروس المسيحيين الأرثوذكس، كما يوجد نسبة 1٪ المتبقية غير معروفة.

يجتمع المجلس الأعلى للأجور اليوم برئاسة وزيرة التخطيط رانيا المشاط لبحث زيادة الحد الأدنى للأجور، وبالتحديد في القطاع الخاص. وكانت الحكومة قد أعلنت عن عزمها تنفيذ حزمة حماية اجتماعية جديدة في العام المالي الجديد تتضمن رفعًا للأجور والمرتبات.

يجتمع المجلس الأعلى للأجور اليوم برئاسة وزيرة التخطيط رانيا المشاط لبحث زيادة الحد الأدنى للأجور، وبالتحديد في القطاع الخاص. وكانت الحكومة قد أعلنت عن عزمها تنفيذ حزمة حماية اجتماعية جديدة في العام المالي الجديد تتضمن رفعًا للأجور والمرتبات.

في ظل معدلات التضخم المستمرة منذ شهور فوق العشرين في المائة، وتراجع الإنفاق الاجتماعي الحقيقي، والتحول نحو تسليع قطاعات الخدمات العامة الأساسية كالصحة، تصبح الأجور في مصر قضية حياة أو موت، قضية جوع وبقاء.

ومنذ تطبيق الحد الأدنى للأجور، وهو لا يغطي كل المعنيين به، سواء كانوا في قطاع الأعمال العام أو في القطاع الخاص، حيث يستبعد الأخير القطاع غير الرسمي والمنشآت أقل من عشرة أفراد بالإضافة لسماحه بآلاف الاستثناءات للشركات الخاصة، كما أنه، وبرغم تحديثه الدوري للتضخم مؤخرًا، فما زال أقل من حد الفقر، بل صار أقل من حد الفقر المدقع. فوفقًا لحسابات المبادرة في مارس الماضي، قبل عشرة شهور من الآن، بلغ حد الفقر الوطني للأسرة، المحَدَّث للتضخم، 7180 جنيهًا شهريًا، بينما بلغ حد الفقر المدقع، القدرة على تلبية الاحتياجات الغذائية لأسرة من أربعة أفراد 5962، محدثًا لتضخم الغذاء. وقد ارتفعت هذه الأرقام خلال الشهور الماضية بفعل استمرار ارتفاع الأسعار وتخفيض الجنيه المصري. وبالتالي فإن الرفع المتوقع للحد الأدنى إلى 7000 جنيه سيظل غير قادر على ملاحقة خط الفقر.

عام عصيب على عمال مصر.. المبادرة المصرية للحقوق الشخصية تصدر مذكرة سياسات لتعميم حد أدني منصف للأجر لكل العاملين

يأتي عيد العمال هذا العام بعد سنة شديدة الصعوبة من الناحية الاقتصادية على كل العاملين بأجر في مصر. فقد أدت أزمة الدين العام، والخارجي منه تحديدًا، وأزمات سعر الصرف التي نتج عنها تخفيضات كبيرة في قيمة الجنيه أمام الدولار ثم صدمات تضخمية متتالية وارتفاعات في أسعار السلع الأساسية، بالإضافة إلى توجهات السياسة الاقتصادية برعاية صندوق النقد الدولى، إلى ضربات موجعة متتالية لأجور ومستويات معيشة أغلبية العاملين بأجر في مصر. 

الضربات الرئيسية جاءت بسبب الارتفاعات المتتالية في الأسعار، التي تواصلت منذ عام 2016 بعد كل تخفيض للجنيه، ومع الإجراءات التقشفية التي تتعمق عامًا بعد عام في موازنة الدولة عمومًا وفي الخدمات العامة والإنفاق الاجتماعي تحديدًا. وقد بلغ التضخم التراكمي منذ عام 2016 حوالي 991٪ أو حوالي عشرة أضعاف. في الوقت ذاته شهدت الأجور الحقيقة تراجعًا مستمرًا، وفي العام المالي الحالي وحده تراجعت الأجور الحقيقة في الموازنة العامة 15٪ بعد زيادتها بالأسعار الجارية بحوالي 20٪ فقط، بينما بلغ متوسط التضخم للعام المالي ذاته بحسابات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء 35.7٪. 

ومما يزيد الطين بلة أن نصيب العمل والأجور من الدخل القومي تراجع بشكل كبير خلال السنوات الماضية، "حيث ارتفع نصيب الأرباح والريوع من الدخل القومي على حساب الأجور"، بحسب البنك الدولي في دراسته التشخيصية الأخيرة عن مصر لعام 2022. ويقدر البنك نصيب الأجور من الدخل القومي بحوالي 25٪ فقط مقارنةً بـ 40٪ في العقد السابق، وهو ما يعني زيادة اللامساواة بين العاملين بأجر وبين الدخول من الأرباح ومن ملكية الأصول سواء كانت مالية أو غير مالية. 

ومع التضييق على الحركة النقابية وعلى قادتها، تراجعت قدرة العمال على المساومة والتفاوض لتحسين أحوالهم، كما استمرت وتعمقت الفجوات في الأجور بين النساء والرجال وبين القطاعات المختلفة داخل الموازنة العامة، حيث استحوذ قطاعا "الخدمات العامة" و"النظام العام وشؤون السلامة العامة"على حوالي ثلث كل قيمة بند الأجور في الموازنة. ويضم القطاع الأول المجالس النيابية والرئاسة ووزارة المالية وبعض الجهات السيادية، بينما يضم القطاع الثاني الداخلية والقضاء والمحاكم، كما كانت معدلات الزيادة في أجور هذين القطاعين أعلى من باقي قطاعات الموازنة. 

ولأن قطاعًا كبيرًا من العاملين بأجر هم من الفقراء، فقد أدت الصدمة التضخمية الهائلة في 2023 و2024، إلى إيقاع عدد كبير منهم تحت خط الفقر، وتقدر دراسة مقدمة لليونيسيف نسبة الفقراء في يونيو 2023 بمعدل تضخم 23٪ فقط بحوالي 38٪ من المصريين مقارنة ب 29.7٪ في مارس 2020، ويتوقع أن تزيد النسبة بسبب وصول متوسط التضخم إلى ما يفوق 35٪. 

وبرغم الخطوات الإيجابية التي اتخذها المجلس الأعلى للأجور بتحديث الحد الأدنى للأجر عدة مرات ليصل إلى 6 آلاف جنيه ومد مظلته لبعض العاملين في القطاع الخاص، إلا أن الحد الأدنى يظل أقل من الخط الوطني للفقر محسوبًا بمعدل التضخم من مارس 2020، آخر رقم معلن لخط الفقر القومي. كما تعاني سياسات تطبيق الحد الأدنى مشاكل كبيرة، سواء في عدم شموله كل العاملين في الدولة والقطاع العام واقتصار تطبيقه في القطاع الخاص على نسبة ضئيلة من المنشآت، مع آلية للاستثناءات، واستبعاد للعاملين في القطاع غير الرسمي. 

ولمحورية الحد الأدنى للأجور في سياسات الأجور في مصر في اللحظة الحالية، تصدر المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، اليوم الأول من مايو الذي يوافق عيد العمال، مذكرة سياسات بعنوان "نحو أجر منصف للجميع في مصر- خيارات تعميم الحد الأدنى للأجر"، تحدد خطوات عملية للتعامل مع فجوات التطبيق للوصول لحد أدنى يقي من الفقر وقابل للتطبيق على كل العاملين بأجر. 

وتعتبر المذكرة، المبنية على دراسة تحليلية للمبادرة في سبتمبر الماضي بعنوان “نحو أجر منصف للجميع في مصر.. خيارات تعميم الحد الأدنى للأجور”، أن مد سياسة الحد الأدنى الموحد لجميع العاملين بأجر في مصر سيخفف من عبء وتكلفة تخفيض الفقر الواقعة على عاتق الحكومة، خاصة أن هناك مجالًا كبيرًا لتوزيع أوّلي أفضل للدخل في القطاع الخاص الرسمي وغير الرسمي، بالإضافة إلى تنشيط الطلب المحلي، ومن ثم رفع معدل النمو، وذلك لارتفاع الميل الحدي للاستهلاك لدى شرائح الدخل الدنيا. وهو تنشيط للنمو من النوع الحميد والاحتوائي، وتحقيق توزيع أفضل لثمار النمو، فيه تقاسم أكثر عدلًا للدخول بين عناصر الإنتاج (العمل ورأس المال). وهو ما ينتج عنه زيادة القدرة على الصمود لدى الملايين من العاملين في وجه الصدمات الخارجية. يُضاف إلى هذا تشجيع النساء على الالتحاق بالوظائف.

إن الحد الأدنى الشامل للأجر هو خطوة أولى على طريق العدالة الاجتماعية، وينبغي أن يليها تحسين نوعية العمل بأجر، عبر آليات الحماية الاجتماعية التي تنادي بها منظمة العمل الدولية.

رابط التقرير 

https://eipr.org/publications/%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%B9%D8%B5%D9%8A%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%B5%D8%B1

انتقل عبر رابط تقرير المبادرة المصرية فى حالة الرغبة على الاطلاع على تقرير دراسة حول هذا الامر مكونة من عدد 9 صفحات

على الدول أعضاء المحكمة دعمها والدفاع عن العدالة

الرابط

هيومن رايتس ووتش

الولايات المتحدة: ترامب يأذن بعقوبات على "الجنائية الدولية"

على الدول أعضاء المحكمة دعمها والدفاع عن العدالة


(واشنطن) – قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن عقوبات الحكومة الأمريكية على "المحكمة الجنائية الدولية" تقوّض المساءلة الدولية عن أخطر الجرائم، وتحرم الضحايا حول العالم من العدالة. أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا في 6 فبراير/شباط 2025 يجيز تجميد الأصول وحظر الدخول على مسؤولي المحكمة وغيرهم ممن يدعمون عملها.

قالت ليز إيفنسون، مديرة العدالة الدولية في هيومن رايتس ووتش: "الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب بشأن المحكمة الجنائية الدولية يضع الولايات المتحدة فعليا إلى جانب مجرمي الحرب على حساب ضحايا الجرائم الخطيرة الذين يسعون إلى العدالة. على الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية دعم المحكمة علنا وبقوة لتقوم بالمهمة التي أنشئت من أجلها، وهي ضمان ألا يكون أحد فوق القانون".

الأمر، الذي أصدره ترامب خلال الأسبوع الذي كان فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، هو إعلان واضح أن إدارته تسعى إلى حماية المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين من مواجهة اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أمام الجنائية الدولية. أصدر قضاة المحكمة مذكرتَيْ توقيف ضد نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وجد قضاة الجنائية الدولية أسبابا معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت مسؤولان عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على الأقل، بما يشمل تجويع المدنيين، وتوجيه هجمات متعمدة ضد سكان مدنيين، والقتل العمد، والاضطهاد.

كما أصدر قضاة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق محمد دياب إبراهيم المصري (المعروف باسم محمد الضيف)، القائد العام لـ "كتائب القسام"، الجناح العسكري لـ "حماس". أعلنت كتائب القسام في 30 يناير/كانون الثاني أن الضيف قُتل أثناء الأعمال العدائية.

المحكمة الجنائية الدولية هي المحكمة الدولية الدائمة التي أنشئت لمحاكمة الأشخاص، بمن فيهم ذلك كبار المسؤولين، المتهمين بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية، وجريمة العدوان. انضم إلى المحكمة حتى الآن 125 دولة، أي نحو ثلثي أعضاء الأمم المتحدة.

الجنائية الدولية هي محكمة الملاذ الأخير، إذ تتدخل عندما تكون السلطات الوطنية غير قادرة على إجراء مسار قضائي حقيقي أو غير راغبة في ذلك. بالإضافة إلى تحقيقاتها في فلسطين، فتحت المحكمة تحقيقات في الفظائع المزعومة في 16 حالة، منها دارفور بالسودان، وبنغلادش/ميانمار، وأوكرانيا، وفنزويلا.

يجيز الأمر التنفيذي الصادر في 6 فبراير/شباط فرض عقوبات على غير الأمريكيين الذين يساعدون في التحقيقات التي تعترض عليها الإدارة الأمريكية. ينص الأمر على تجميد الأصول وحظر الدخول ضد "المدرجين في الملحق بهذا الأمر التنفيذي". لم يُكشف علنا عن الملحق. ينص الأمر التنفيذي أيضا على تجميد الأصول وحظر الدخول ضد "أي شخص أجنبي ... يشارك بشكل مباشر أو يساعد بأي شكل آخر في أي جهد تبذله المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق بشأن شخص محمي أو اعتقاله أو احتجازه أو مقاضاته". ويُعرَّف "الشخص المحمي" بأنه أي شخص أمريكي أو أي مواطن أو مقيم قانوني في الدول حليفة الولايات المتحدة التي ليست عضوة في المحكمة أو لم توافق على ولايتها الدولية على ذلك الشخص.

يمكن أيضا تطبيق العقوبات على الآخرين الذين يدعمون تحقيقات المحكمة، بينما يمكن تطبيق حظر الدخول على أفراد عائلات الأشخاص الخاضعين للعقوبات وموظفي المحكمة الآخرين. يتطلب الأمر التنفيذي من وزير الخزانة الأمريكي، بعد التشاور مع وزير الخارجية، تقديم تقرير خلال 60 يوما إلى الرئيس بشأن الأشخاص الإضافيين الذين ستُفرض عقوبات عليهم.

في 9 يناير/كانون الثاني 2025، أقر مجلس النواب الأمريكي تشريعا يسمح بفرض عقوبات تستهدف المحكمة، ولكن في 28 يناير/كانون الثاني، صوّت مجلس الشيوخ ضد السير قدما بمشروع القانون.

عام 2020، خلال ولايته الأولى، فرض الرئيس ترامب عقوبات على المدعية العامة للمحكمة آنذاك فاتو بنسودا ومسؤول قضائي كبير آخر في المحكمة بعد قرار بنسودا طلب الإذن بفتح تحقيق في الوضع في أفغانستان، والذي شمل قضايا محتملة ضد مواطنين أمريكيين. انتقدت الحكومات عدة العقوبات، التي طُعن فيها بدعويَيْن قضائيتين في محكمة فيدرالية أمريكية. ألغت إدارة بايدن العقوبات. لا توجد أمام الجنائية الدولية قضايا يُنتظر البت فيها ضد مواطنين أمريكيين.

للعقوبات الأمريكية آثار خطيرة على المستهدَفين، الذين يُمنعون من التصرف بأصولهم في الولايات المتحدة ويُحرمون من التعاملات التجارية والمالية مع "الأشخاص الأمريكيين"، بما في ذلك البنوك والشركات الأخرى. كما أن للعقوبات الأمريكية تأثير مخيف على البنوك غير الأمريكية والشركات الأخرى خارج نطاق الولاية القضائية الأمريكية، التي قد تفقد هي نفسها القدرة على استخدام النظام المصرفي الأمريكي ما لم تدعم العقوبات. يواجه الأشخاص الأمريكيون عقوبات تشمل الغرامات والسجن جراء انتهاك العقوبات.

قالت هيومن رايتس ووتش إن الأمر التنفيذي يبدو مصمما ليس لترهيب مسؤولي المحكمة وموظفيها المشاركين في التحقيقات الهامة للمحكمة فحسب، بل أيضا لتجميد التعاون الأوسع مع المحكمة، ما يؤثر على حقوق الضحايا على مستوى العالم.

قالت هيومن رايتس ووتش إن العقوبات الأمريكية تضاف إلى جهود أخرى لتقويض العدالة الدولية. في 1 مايو/أيار 2024، دعا نتنياهو الحكومات إلى منع المحكمة من إصدار أوامر. يدرس البرلمان الإسرائيلي حاليا مشروع قانون يهدف إلى حماية المسؤولين الإسرائيليين من تحقيقات المحكمة من خلال "حظر كل التعاون الرسمي" بين السلطات الإسرائيلية والمحكمة ومعاقبة الأفراد الذين يساعدونها.

بعد أن هدد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في أبريل/نيسان 2024 المدعي العام للجنائية الدولية بفرض عقوبات، دعا مكتب المدعي العام إلى الوقف الفور لجميع محاولات "العرقلة أو الترهيب أو التأثير بشكل غير لائق" على المكتب. جرّمت السلطات الروسية التعاون مع المحكمة وأصدرت مذكرات توقيف ضد قضاتها ومدعيها العام، ردا على مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب نقل الأطفال وترحيلهم بشكل غير قانوني من المناطق المحتلة في أوكرانيا إلى روسيا.

في حين أن الولايات المتحدة ليست عضوا في المحكمة، تناقض هذه العقوبات الدعم المتزايد للمحكمة بين المسؤولين الأمريكيين في السنوات الأخيرة. بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022، أشاد المسؤولون المنتخبون الجمهوريون والديمقراطيون بجهود المحكمة للتصدي لجرائم الحرب المزعومة في أوكرانيا من قبل القوات الروسية، وتحرك الكونغرس الأمريكي للسماح بالتعاون الأمريكي مع التحقيق الذي تجريه المحكمة بشأن أوكرانيا.

مع اقتراب خطر العقوبات الأمريكية، أعلنت الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، وقيادة "جمعية الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية"، و"الاتحاد الأوروبي"، وخبراء الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني اعتراضها على الجهود الرامية إلى عرقلة عمل المحكمة.

قالت هيومن رايتس ووتش إنه على الدول الأعضاء في المحكمة تأكيد التزامها بالدفاع عنها، ومسؤوليها، والمتعاونين معها من أي تدخل وضغط سياسي. كما ينبغي للدول الأعضاء وضع تدابير لحماية العمل الأساسي للمحكمة من العقوبات، بما فيه سن تشريعات مانعا وغيرها من التدابير المماثلة. ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يفرض فورا تشريعا مانعا لتخفيف آثار العقوبات الأمريكية.

قالت إيفنسون: "قد يكون للعقوبات الأمريكية تأثير واسع على عمل المحكمة الجنائية الدولية، ما يقوّض كل القضايا في جدول أعمالها. على الدول أعضاء المحكمة إثبات أنها ستضمن استمرار المحكمة في تحقيق العدالة في أفظع الجرائم، أيا كان المسؤول عنها".