الأربعاء، 12 فبراير 2025

السياسي والناشر المصري هشام قاسم يعلن مغادرة مصر والانضمام للمعارضة المصرية بالخارج اللقاء الكامل عبر اليوتيوب


قناة الشرق
السياسي والناشر المصري هشام قاسم يعلن مغادرة مصر والانضمام للمعارضة المصرية بالخارج اللقاء الكامل عبر اليوتيوب من خلال الرابط المرفق


السياسي والناشر المصري هشام قاسم يعلن مغادرة مصر والانضمام للمعارضة المصرية بالخارج

 

الرابط

القدس العربي

السياسي والناشر المصري هشام قاسم يعلن مغادرة مصر والانضمام للمعارضة المصرية بالخارج


اعلن المعارض والناشر المصري هشام قاسم مغادرته مصر وانضمامه للمعارضة في الخارج.

وجاء قرار قاسم في ظل ملاحقته قضائيا، بتهمتي “القذف والإزعاج المتعمد”، على خلفية منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يتعلق بمزاعم فساد خاصة بوزيرين سابقين في الحكومة، سبق أن أدين على خلفيته وحكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر في 2024.

وفي 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، فوجئ  قاسم من خلال مواقع إخبارية، بأنه من المقرر بدء محاكمته في قضية جديدة.

وتعود وقائع القضية لمنشور كتبه قاسم على مواقع التواصل الاجتماعي في 29 يوليو/تموز 2023، أشار فيه إلى مزاعم الفساد من قبل وزيرين سابقين في الحكومة.

وقال محاميه، ناصر أمين، لمنظمة العفو الدولية، إن قاسم لم يتلق إخطارا في القضية الجديدة التي تم تحريكها بشكوى قدمها أحد الوزراء السابقين في 16 سبتمبر/ أيلول 2023.

وكان هاشم شرع قبل أن يصدر ضده حكم بالسجن في تأسيس حزب التيار الليبرالي الحر.

وكانت المحكمة قد عقدت جلسة استماع للقضية الجديدة في 11 ديسمبر/ كانون الأول الماضي دون إبلاغ هشام قاسم.

وأعلن حزب غد الثورة الليبرالي، ترحيبه بانضمام ‎قاسم للمعارضة المصرية في الخارج.

وقال الحزب في بيان، إن هذا القرار الشجاع يأتي تتويجاً لمسيرة نضالية طويلة قادها ‎قاسم دفاعاً عن الحق والحرية، حيث كرّس حياته للدفاع عن القيم ‎الليبرالية والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير.

وزاد: “القرار لم يأت من فراغ، بل كان تعبيراً عن حجم الضغوط والتضيقات على العمل السياسي والحزبي، وعدم الوفاء بالحد الأدنى من وعود ‎الإصلاح السياسي وفتح المجال العام.

الجزائر تصبح أول مشترٍ أجنبي لمقاتلات الجيل الخامس الروسية Su-57E!

 

غير عادي:

الجزائر تصبح أول مشترٍ أجنبي لمقاتلات الجيل الخامس الروسية Su-57E!

 التلفزيون الجزائري يؤكد بدء تدريب الطيارين على المقاتلات المتطورة.

- تم تصميم “سو-57 إي” لتكون منافسًا مباشرًا للطائرات الأمريكية من الجيل الخامس، مثل “إف-22″ و”إف-35”. وهي تجمع بين تقنيات الشبح، المناورة الفائقة، والتسليح المتقدم، مما يجعلها خيارًا جذابًا للعديد من الدول الساعية لتنويع مصادر تسليحها



"فضيحة التجسس تتوسع".. استهداف ناشط إيطالي جديد من باراجون الإسرائيلية

"فضيحة التجسس تتوسع".. استهداف ناشط إيطالي جديد من باراجون الإسرائيلية


تعرض بيبي كاتشو، أحد مؤسسي منظمة Mediterranea Saving Humans غير الحكومية المتخصصة في مساعدة المهاجرين، لهجوم عبر واتساب ببرنامج التجسس Graphite الذي طورته شركة باراجون/Paragon Solutions الإسرائيلية، بعد أيام من تلقي زميله لوكا كازاريني تحذيرًا مماثلًا بشأن محاولة اختراق. 

وفي 7 فبراير/شباط الجاري، أعلنت باراجون المتخصصة في برمجيات التجسس إنهاء عقدها مع الحكومة الإيطالية، بعد الكشف عن استخدام برنامجها Graphite لاستهداف صحفيين وناشطين، بينهم الصحفي الإيطالي فرانشيسكو كانسيلاتو، المتخصص في التحقيقات الاستقصائية، والناشط الإيطالي لوكا كازاريني، إلى جانب ناشطين حقوقيين آخرين.

وكانت ميتا أعلنت مطلع الشهر عن استهداف قرابة 90 صحفيًا وناشطًا في المجتمع المدني في أكثر من 20 دولة عبر واتساب ببرمجيات التجسس التي تنتجها باراجون.

ويُتوقّع أن عدد الإيطاليين الذين تعرضوا للهجوم قد يكون 7 أشخاص، فيما نفت الحكومة الإيطالية وأجهزة الاستخبارات أي تورط لها، لكن المعارضة طالبت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني بتوضيح ملابسات القضية أمام البرلمان.

وخلال مؤتمر صحفي نظّمه ساندرو روتولو، عضو البرلمان الأوروبي عن إيطاليا، أول أمس، قال كازاريني إنه قدّم شكوى رسمية إلى مكتب المدعي العام في باليرمو، مطالبًا بكشف الجهة التي استهدفته ومنظمته، مؤكدًا "ليس لدينا ما نخفيه، لكن من يتجسس علينا لديه الكثير ليخفيه".

وتعهدت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي إيلي شلاين، خلال المؤتمر، بمتابعة القضية عن كثب، مؤكدة "سنطالب بالوضوح والشفافية الكاملة"، ومضيفة "لا يمكن لميلوني أن تستمر في الاختباء والهروب".

في مقابل هذه الاتهامات، نفى نيكولا بروكاتشيني، القيادي في حزب أُخوية إيطاليا/Fratella d'Italia، الذي تنتمي إليه رئيسة الوزراء، بشكل قاطع، أي صلة للحكومة الإيطالية بالقضية، إذ قال خلال فعالية نظّمت في البرلمان الأوروبي "فكرة أن جورجيا ميلوني تتجسس على كازاريني وكانشيلاتّو سخيفة لدرجة يصعب التعليق عليها".

ورغم هذا النفي، أكد نيكولا زينجاريتي، السياسي الإيطالي وعضو  البرلمان الأوروبي، أن المعارضة "لن تتراجع قيد أنملة"، وبعد تقديم استفسارين كتابيين إلى المفوضية الأوروبية، تتمثل الخطوة التالية في تشكيل لجنة خاصة في البرلمان الأوروبي لإجراء تحقيق مستقل بالتوازي مع التحقيقات الوطنية الجارية في الدول المعنية. 

من جيش الاحتلال إلى أسواق التجسس

تأسست باراجون عام 2019 في تل أبيب على يد القائد السابق لوحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200 إيهود شنورسن، إلى جانب كل من إيدان نورك، وإيجور بوجودلوف، ولياد أبراهام؛ وهم من كبار المتخصصين في الهجمات السيبرانية.

وتحظى الشركة بدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، الذي يشغل منصبًا في مجلس إدارتها، ويمتلك حصة في الشركة تصل قيمتها إلى 10-15 مليون دولار قبل خصم الضرائب، حسب جيروزاليم بوست.

ومنذ تأسيسها، قدمت باراجون نفسها بديلًا "أخلاقيًا" لشركات التجسس السيبراني الإسرائيلية الأخرى، التي واجهت مراجعة دولية متزايدة بسبب استخدام أدواتها في قمع المعارضين والصحفيين في دول غير ديمقراطية.

وتدّعي باراجون أنها تعمل فقط مع حكومات ديمقراطية، في محاولة للنأي بنفسها عن فضائح طالت شركات إسرائيلية مثل NSO Group، التي تعرضت لعقوبات أمريكية بسبب تورط برنامجها بيجاسوس في عمليات تجسس استهدفت معارضين وصحفيين.

وتسبب تأسيس باراجون في أزمة داخل وحدة 8200، واعتبر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها استقطبت عددًا كبيرًا من خبرائه، مما أضعف مخزونه المعرفي، وأكد مسؤول عسكري سابق أن "الجيش كان يعتمد على جنود الاحتياط في الهجمات السيبرانية، لكن شركات مثل باراجون استنزفت هذا المورد".

وفي ديسمبر/كانون الأول 2024، استحوذت شركة الاستثمار الأمريكية AE Industrial Partners على شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية Paragon Solutions في صفقة تصل قيمتها إلى 900 مليون دولار. تضمنت دفعة أولية بقيمة 500 مليون دولار، مع إمكانية دفع 400 مليون دولار إضافية بناءً على تحقيق معايير أداء محددة، وفق جيروزاليم بوست.

ووسّعت باراجون نفوذها في الولايات المتحدة العام الماضي، ووقّعت عقودًا مع وكالة ICE وإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية/DEA، واستعانت منذ 2019 بشركة WestExec Advisors، التي تضم شخصيات من إدارة أوباما، مثل أنتوني بلينكن.

وفي فبراير/شباط 2023، لجأت الشركة إلى Holland & Knight، وهي مجموعة ضغط في واشنطن معروفة بقدرتها على تجنب العقوبات، وأنفقت 280 ألف دولار على حملات الضغط السياسي في عامي 2023 و2024.

المنصة

https://manassa.news/news/22284

فيديو .. إجلاء العشرات إثر حريق ناطحة سحاب في الأرجنتين

 


فيديو .. إجلاء العشرات إثر حريق ناطحة سحاب في الأرجنتين

قالت خدمات الطوارئ إنه تم إجلاء أكثر من 100 شخص من برج سكني فاخر في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس بعد انتشار حريق في عدة طوابق. وتم علاج أربعين شخصا بسبب استنشاق الدخان، وتم نقل عدة أشخاص آخرين إلى المستشفى قبل السيطرة على الحريق.

ولم يعرف بعد سبب الحريق.

يقع المبنى المكون من 50 طابقًا في حي بويرتو ماديرو الحصري.

وقال ألبرتو كريسنتي، رئيس خدمات الطوارئ في بوينس آيرس، لوسائل الإعلام المحلية أن الحريق "امتد حتى الطابق الخامس عشر". وقال إن الزجاج المكسور سقط من النوافذ. وأضاف "لحسن الحظ، كانت عملية الإخلاء سريعة للغاية، وهو ما يعني أن الناس ليسوا في خطر".

وقال رجل الإطفاء كريستيان بينيتيز لوكالة فرانس برس إن جميع السكان خارج دائرة الخطر.



ليلة ركوع الملك الاردني عبدالله للشيطان الجهنمي الرئيس ترامب

 

الرابط

ليلة ركوع الملك الاردني عبدالله للشيطان الجهنمي الرئيس ترامب

ايها الناس .. انظروا الى نص لقاء العاهل الأردني عبدالله مع الرئيس الامريكى ترامب ليلة امس الثلاثاء كما رصدتها وسائل الاعلام الدولية. ستجدونه متخاذلا خائفا مرتعشا يوافق ترامب مستسلما خاضعا ذليلا على كل ما يقولة فى خطته الشيطانية ضد الفلسطينيين بل ويجد المعاذير لها مثل ادعائه بانة سيقبل نقل فلسطينيين إلى الأردن بدعوى انة مرضى واطفال يستحقون العلاج. فهل ايها الملك الكافر اثنين مليون فلسطيني هم من المرضى. اين ذهب الشعب الأردني الشقيق. ان اكتفائكم بالفرجة على خيانة وهوان هذا الملك الخليع خيانة لدينكم وضمائركم أمام اللة سبحانه وتعالى قبل الشعب الفلسطينى والامة العربية.

خلال لقائه مع ملك الأردن.. ترامب يشرح تفاصيل خطتة للتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطينى


جدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، دعوته الأردن ومصر لاستقبال الفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة، موضحا تفاصيل جديدة بشأن خطته التي أثارت ضجة كبيرة في المنطقة والعالم.

وكان ترامب اقترح أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في القطاع من إسرائيل، وتنشئ "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد نقل الفلسطينيين إلى أماكن أخرى منها مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان.

وهدد الرئيس الأميركي، الاثنين، بإيقاف المساعدات للأردن ومصر إذا لم يستقبلا اللاجئين، في إشارة إلى سكان غزة.

وفي أعقاب لقاء عقده مع العاهل الأردني عبد الله الثاني في البيت الأبيض، الثلاثاء، تحدث ترامب إلى الصحفيين في بيت الرئاسة عن تفاصيل الخطة.

وأكد ترامب مجددا عدم تراجعه عن خطته.

وفي رده على سؤال من صحفي عن رفض الأردن السابق للخطة، قال ترامب إنه ناقش مع الملك عبد الله الثاني هذا الاقتراح لفترة وجيزة، ثم التفت إلى الملك وطلب منه أن يتحدث عن هذه القضية.

وحينها، قال الملك للصحفيين: "هناك خطة من مصر والدول العربية وتمت دعوتنا لمناقشة الأمر مع محمد بن سلمان. النقطة (الأساسية) هي كيف نجعل ذلك (المقترح) يعمل بطريقة جيدة للجميع".

ثم أعلن الملك عن مبادرة قائلا: "أعتقد أن أحد الأمور التي يمكننا القيام بها على الفور هي أخذ 2000 طفل من أطفال السرطان الذين هم في حالة سيئة للغاية، هذا ممكن".

وأشاد ترامب بالمبادرة، ووصفها بأنها "لفتة جميلة" وقال إنه لم يكن يعلم بها قبل وصول العاهل الأردني إلى البيت الأبيض.

لكن الرئيس الأميركي عاد للتأكيد على ضرورة مناقشة تفاصيل خطة نقل الفلسطينيين، معربا عن اعتقاده بنسبة "99 بالمئة" أنه قادر على التوصل إلى اتفاق مع مصر بهذا الشأن.

وقال إن سيطرة الولايات المتحدة على القطاع سوف "توفر الاستقرار في الشرق الأوسط للمرة الأولى، وسوف يكون بمقدور الفلسطينيين "العيش بأمان في مكان آخر".

ولدى سؤاله عن نيته "شراء" غزة، قال: "لن نشتري غزة.، سوف نحتفظ بها ونضمن وجود سلام، وسوف نديرها بشكل مناسب. في النهاية ستحدث تنمية حضارية في منطقة مزقتها الحرب. سيتم بناء أشياء جميلة مثل الفنادق والمكاتب والمنازل".

وأكمل: في النهاية "سيحدث سلام في الشرق الأوسط".

وأعاد التأكيد أنه لن يكون بمقدور الفلسطينيين التواجد في غزة أثناء البناء، لأن هذه المشروعات سوف تستغرق سنوات.

وردا على سؤال آخر، أكد أن مكان نقل الفلسطينيين سوف يتم تحديده مع الدول الأخرى، متصورا تخصيص قطعة من الأرض في الأردن وقطعة في مصر ودول أخرى. "وفي النهاية سيعيشون في سعادة وأمان".

ولدى سؤاله عما إذا كان نقل الفلسطينيين يرقى إلى مستوى التطهير العرقي، قال إنه ستكون هناك منازل جديدة "جميلة" للفلسطينيين بدلا من "الجحيم" الذي يعيشونه حاليا، معتبرا أن نقل مليوني شخص هو "عدد صغير جدا من الناس مقارنة بأحداث أخرى وقعت على مر العقود والقرون".

وسئل الملك عبد الله الثاني عن رأيه في اقتراح ترامب، فرد قائلا: "دعونا ننتظر حتى يتمكن المصريون من القدوم وتقديم الخطة إلى الرئيس ولا نستبق الأحداث"، مشيرا إلى أنه يركز على مصالح الأردنيين.

وعندما سئل عن التهديد بفتح "الجحيم" إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين بحلول ظهر يوم السبت، قال ترامب: "لا أعتقد أنهم سوف يلتزمون بالموعد النهائي، شخصيا".

وغادر الملك عبد الله البيت الأبيض بحلول الساعة الثانية من بعد الظهر. وشوهد ترامب وهو يقف عندم مدخل الجناح الغربي ملوحا بقبضته اليمنى.

ويأتي اللقاء على وقع هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد تهديد ترامب حركة حماس ابـ"الجحيم" ما لم تفرج بحلول السبت عن "جميع الرهائن" الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم في قطاع غزة.

والثلاثاء، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، باستئناف "معارك عنيفة" في القطاع "حتى إلحاق هزيمة نهائية بحماس" إذا لم تفرج عن "رهائننا" بحلول السبت.

وقال في اجتماع للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) "إذا لم تعد حماس رهائننا بحلول ظهر السبت فإن وقف إطلاق النار سينتهي وسيعود الجيش إلى القتال العنيف حتى هزيمة حماس نهائيا".

موقع الحرة / واشنطن

استسلام الحكام العرب الخونة لخطة ترامب الشيطانية بالتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني والقضاء على القضية الفلسطينية يعطى زمام المبادرة للشعوب العربية للتحرك ضد كلاب السلطة السفلة الانذال

استسلام الحكام العرب الخونة لخطة ترامب الشيطانية بالتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني والقضاء على القضية الفلسطينية يعطى زمام المبادرة للشعوب العربية للتحرك ضد كلاب السلطة السفلة الانذال


منذ توقيعها قبل أكثر من أربعة عقود، لم تكن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في مهبِّ الريح كما حدث في الأيام الأخيرة، فإلغاء المعاهدة لم يعد مجرد ورقة تضغط بها القاهرة على تل أبيب وراعيتها واشنطن، بل سيناريو مطروح تُقدِّر المؤسسات المصرية تداعياته بشكل جدي، منذ أن أفصح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نواياه بشأن تهجير سكان قطاع غزة.

فعقب تصريحات ترامب الصادمة عن اقتلاع الفلسطينيين من "قطاع غزة المدمَّر" إلى "مجتمعات جديدة أكثر أمانًا وجمالًا مع منازل جديدة وحديثة" في مصر والأردن، قدرت دوائر صنع القرار في القاهرة أن الرئيس الأمريكي الجديد يطلق "بالون اختبار" لتحفيز حلفاء بلاده في الشرق الأوسط على تقديم حلولٍ وبدائلَ أخرى.

ويرى أصحاب هذا التقدير أن المقترح يأتي في إطار الضغط من جهة على فصائل المقاومة الفلسطينية وفي القلب منها حماس، حتى تتوارى عن مشهد "اليوم التالي" وتفسح المجال للسلطة الفلسطينية أو أطراف أخرى يمكن التعامل معها في ملفات إدارة القطاع وإعادة إعماره، ومن جهة أخرى الضغط على المملكة العربية السعودية التي رهنت التطبيع مع إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.

نجاح تلك الضغوط في تحقيق أهدافها سيمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي المأزوم بنيامين نتنياهو "طوق نجاة". فالرجل الذي تلاحقه اتهامات الفشل والإخفاق في تحقيق أهدافه المعلنة من العدوان على غزة من حلفائه في الائتلاف الحاكم قبل معارضيه، وتوشك حكومته على السقوط وهو ما قد يعرضه ليس فقط للمساءلة السياسية بل القضائية أيضًا، لجأ إلى "أعظم صديق لإسرائيل" لإنقاذه. وما كان من الأخير إلا أن فجر قنبلة "التهجير"، وألح عليها رغم ما أحدثته من ردود فعل غاضبة، فأعاد التماسك إلى الائتلاف اليميني الحاكم في تل أبيب الذي تلقف المقترح واعتبره حلًا يضمن أمن واستقرار الدولة العبرية.

ليس مجرد بالون!

ولكنَّ القلق تصاعد في دوائر صناعة القرار بالقاهرة، مع استشعار الأجهزة المعنية أن الأمر لم يعد يقف عند حدود "بالون الاختبار" أو "التكتيك التفاوضي" الذي يطرح من خلاله الرئيس التاجر عرضًا "خياليًا" على الطاولة، بينما هو مستعد للقبول بما هو أقل وأكثر منطقية، لتقبل حماس بسيناريو اليوم التالي الذي يُرضي نتنياهو ويسمح له بتحقيق أهدافه بإخفاء حماس من المشهد، واستئناف الاتفاقيات الإبراهيمية مع دول المنطقة وعلى رأسها السعودية، دون تقديم شيء في المقابل، محققًا ما أسماه "سلام القوة".

لكن مِن الرياض جاء رفض هذا المقترح وبشكل أسرع من المتوقع، إذ أصدَرت السعودية بيانًا عقب تصريحات ترامب التي تحدث فيها عن سيطرة بلاده على غزة وثقته في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة، أعادت فيه التأكيد على أن موقفها من قيام الدولة الفلسطينية "راسخ ولا يتزعزع وليس محل تفاوض أو مزايدات"، مشددة أنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون تحقيق ذلك. ومن جهة أخرى أكدت حماس أن إدارة القطاع وترتيب أوضاعه في اليوم التالي شأن فلسطيني بحت ولا يحق لأحد التدخل فيه.

أما الحكومة الإسرائيلية التي تلقفت "صفقة ترامب العقارية" لتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، فشرعت بالفعل في تنفيذ مخطط لإخلاء القطاع من سكانه، بينما تعرقل قوات جيش الاحتلال على الأرض وصول المساعدات الغذائية والطبية والمنازل الجاهزة "الكرافانات" لتدفع الأهالي إلى النزوح مجددًا نحو رفح بعدما أصبح من المستحيل الحياة في باقي مدن القطاع. كما أعلنت عن  سيناريو "يسهِّل مغادرة الغزيين للقطاع ويسمح لمن يرغب من سكانه في الرحيل إلى أي بلد"، حسبما كشف يسرائيل كاتس وزير دفاع الاحتلال.

كاتس أعلن صباح الخميس الماضي أنه أوعز إلى جيشه بوضع ترتيبات لتسهيل "المغادرة الطوعية" لسكان القطاع، لافتًا إلى أن الخطة ستشمل خيارات الخروج من المعابر البرية إضافة إلى الترتيبات الخاصة للمغادرة عبر البحر والجو.

وبعد ساعات من تصريحات كاتس، التي لاقت ترحيبًا من شركاء الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل وبعض أحزاب المعارضة، أصدرت مصر بيانًا يعكس استشعارها بالخطر، عبَّرت فيه عن رفضها لأي طرح أو تصوّر يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية والاستيلاء عليها، سواء بشكل مرحلي أو نهائي"، مؤكدة أن "مصر لن تكون طرفًا فيه"، وحذرت من مخاطر ذلك على المنطقة كلها وعلى أسس السلام، على حد ما جاء في بيان وزارة الخارجية المصرية.

تعمل القاهرة على بلورة موقف عربي موحد في مواجهة مخططات الولايات المتحدة وإسرائيل

بالتوزاي نقلت أسوشيتد برس عن مسؤوليَن مصريون تصريحات لافتة حذرا فيها من أن الحديث عن طرد الفلسطينيين من غزة من شأنه زعزعة استقرار المنطقة، وتقويض اتفاقية السلام مع إسرائيل، و"هي حجر الزاوية للنفوذ الأمريكي بالمنطقة منذ أكثر من أربعة عقود".

المسؤولان المصريان أكدا للوكالة الأمريكية أنَّ القاهرة أوضحت لإدارة ترامب وإسرائيل، أنها ستقاوم أي مقترح كهذا، وأشارا إلى أن اتفاقية السلام مع إسرائيل، التي صمدت لقرابة نصف قرن، "ستكون في خطر".

وفي اليوم التالي أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، جملة من الاتصالات مع نظرائه العرب، بهدف حشد موقف عربي موحد يرفض أي "إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى، أو المساس بحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف".

وتعمل القاهرة على بلورة موقف عربي موحد في مواجهة مخططات الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي لا تستهدف فقط الحقوق الفلسطينية بل من شأنها ضرب استقرار دول المنطقة، وفي مقدمتها مصر والأردن والسعودية بعد اقتراح نتنياهو إقامة دولة للفسطينيين داخل حدودها، الأمر الذي دفع مصر إلى رسم "خط أحمر" لإسرائيل في المملكة.

معركة سياسية تشبه العدوان الثلاثي

عندما سُئِل الرئيس الأمريكى عما يتوقعه من ردود فعل عربية حيال خطته تجاه غزة، قال "لا شيء.. فقد اعترضوا من قبل عندما أعلنت عن نقل السفارة إلى القدس ولم يفعلوا شيئًا". يراهن الرجل على أن الأمر سيقتصر في النهاية كعادته على بعض البيانات والتصريحات المناهضة التي لن تغير من مخططاته.

لكن تهجير أهل غزة وترحيلهم إلى بلاد أخرى، واستيلاء الولايات المتحدة على القطاع لإعادة بنائه، يختلفان عن نقل السفارة إلى القدس أو الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل، فالأمر هنا لن يقف عند ضياع القضية الفلسطينية ومعها حقوق الفلسطينيين وحسب، بل يتعلق بالخطر الداهم الذي يهدد الأمن القومي لدول المنطقة، وعروش حكامها أيضًا.

تدرك الأنظمة العربية جيدًا أن أي تفريط قد يؤدي إلى نكبة جديدة من شأنها فتح "أبواب الجحيم" على الإقليم، فتوابع وارتدادات طوفان السابع من أكتوبر ستمتد حتمًا إلى عواصم المنطقة إذا قَبِل حكامها بتمرير مشروع ترامب/نتنياهو.

"نخوض معركة سياسية ودبلوماسية تتشابه مع المعركة التي خضناها في 1956 إبان العدوان الثلاثي على مصر"، يقول مصدر رسمي مصري مطلع هذا الملف لكاتب السطور، مشددًا على أن القاهرة لن تتنازل عن موقفها تحت أي ظرف وتستعد للتعامل مع كل الضغوط.

ويوضح مصدر آخر قريب من دوائر صناعة القرار، أن الدول العربية الفاعلة متوافقة مع الموقف المصري، وأبدت استعدادها لدعم القاهرة في حال ضغطت واشنطن اقتصاديًا، "إلى جانب المعركة الدبلوماسية، رفعنا استعداداتنا لأي مواجهة محتملة، وتهديدنا بإلغاء اتفاقية السلام تهديد محسوب العواقب".

وتراهن مصر ودول المنطقة المتوافقة معها على أن الولايات المتحدة ستتراجع في حال وصل الأمر إلى حافة المواجهة مع دولة الاحتلال، وفق المصدر الثاني الذي رجَّح أن إدارة ترامب "لن تحتمل دفع المنطقة إلى مواجهة عسكرية لا يدري أحد مداها الجغرافي أو تداعياتها على مصالح العالم كله"، وذلك قبل أن يتراجع الرئيس الأمريكي ويعلن عدم تعجله في إتمام "الصفقة العقارية" التي طرحها للاستثمار في غزة.

المنصة

https://manassa.news/stories/22201