الأربعاء، 16 يناير 2013

مسرحية جديدة دارت فصولها بين وشنطن والقاهرة حول وصف الاسرائيليين بالمجرمين القردة الخنازير مصاصى الدماء




استعرضوا معى ايها السادة احداث هذة المسرحية الحافلة بالغموض والمثيرة فى احداثها التى دارات خلال الاربعة وعشرين ساعة الماضية بين عواصم القاهرة وواشنطن. وبداء الفصل الاول من المسرحية عندما وجة الصحفيين فى البيت الابيض امس الثلاثاء سؤالا الى فكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية عقب اعلانها بيان ادانة الادارة الامريكية تصريحات سابقة لرئيس مصر محمد مرسى ضد يهود اسرائيل. عما اذا كانت الادارة الامريكية تطالب الرئيس المصرى بالاعتذار عن تلك التصريحات كانت الدبلوماسية الامريكية بحكم عملها حريصة على عدم احراج الرئيس المصرى ومطالبتة بالاعتذار علنيا لكون هذا المطلب يمثل انتحارا سياسيا مع من راهنت علية لتطويع الحركات والجماعات الاسلامية التى تشرع فى الاستيلاء على الحكم وثورات الشعوب فى دول الربيع العربى تحت ستار الشعارات الدينية ولكنها بدبلوماسية اكتفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية بالقول ان الادارة الامريكية تريد فقط توضيح تلك التصريحات بما يؤكد احترام الرئيس المصرى للمنتمين لكل العقائد. واسدل الستار على الفصل الاول من المسرحية فى البيت الابيض. وارتفع الستار عن الفصل الثانى مساء اليوم الاربعاء 16 يناير بمشهد فى مؤسسة الرئاسة المصرية لاعلان بيانا هاما الى الامة المصرية والشعوب العربية. واعلن الدكتور ياسر على المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية فى مؤتمرا صحفيا مهيبا عقد بقصر الاتحادية وتناقلتة فى عجالة وكالات الانباء مساء اليوم الاربعاء بان محمد مرسى رئيس جمهورية مصر العربية اكد خلال لقائة مع السيناتور جون ماكين عضور لجنة الخدمات العسكرية بالكونجرس الأمريكي والوفد المرافق له خلال استقبالهم بقصر الاتحادية بعد ظهر اليوم الأربعاء، أن التصريحات التي أذيعت له مؤخرًا حول اليهود هي من عام 2010 وأذيعت مجتزئة وخرجت عن سياقها الذي قيلت فيه نحو العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة. كما اكد الرئيس مرسي للوفد الأمريكي الذي سأله عن تلك التصريحات أنه يحترم المبادئ الأساسية التي يؤمن بها وهي احترام الأديان والمنتمين إليها مطالبًا بضرورة الفصل بين الديانة اليهودية والمنتمين إليها وبين العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين. والان ايها السادة بعد انتهاء الفصل الاول والثانى من المسرحية هل نرى فى نهاية الفصل الثانى سياسة مرنة بغض النظر عن المعايير للحفاظ على الشكليات وارضاء الخصوم. كما انة ايها السادة هل نرى فى بيان رئاسة الجمهورية الاعتذارا مبطنا لارضاء امريكا واسرائيل ام انة توضيح فقط لتلك التصريحات حسب تعبير الدبلوماسية الامريكية. ان نهاية الفصل الثانى لم يشفع غليل المشاهدين فى معرفة ما دار فى كواليس المسرحية وما حفل بها من غموض وهو ما يبين وجود فصول اخرى قادمة فى حالة عدم توافق ابطال المسرحية. وكان موقع ميمرى المهتم بجمع ونشر كل ماينشر عن اسرائيل فى وسائل الاعلام العربية قد قام بجمع مقتطفات من بعض خطب الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية ادلى بها قبل تولية السلطة فى مقطع فيديو مدتة 4 دقائق و42 ثانية وبثة عبر اليوتيوب يوم 3 يناير الجارى 2013 بعد اسبوع واحد من اطلاق الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة دعوتة الى يهود اسرائيل من اصل مصرى للعودة الى مصر لاسترداد ما اسماة املاكهم وادارتها. وظهر الرئيس محمد مرسى فى مقطع الفيديو وهو ثائرا غاضبا يتوعد امريكا واسرائيل ويصف الشعب الاسرائيلى بالمجرمين القردة الخنازير مصاصى الدماء وموكدا بان خيار الحرب لاقامة دولة فلسطين اشرف من محادثات سلام عبثية مع الصهاينة ومطالبا بقطع العلاقات مع العدو الاسرائيلى ومنع وجود اسرائيلى واحد على اى ارض عربية ومتهما السلطة الفلسطينية للرئيس عباس بانها صنيعة امريكا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.