وهكذا فرضت الضرورة والمصلحة السياسية على الاحزاب المتاسلمة التى ينتمى الى مناهجها اصحاب فتاوى تكفير المعارضين واحلال قتلهم, وبيانات الجهاد المسلح ضد القوات المسلحة والمعارضين, لاعلاء راية الامة ونشر المشروع الاسلامى الكبير, الى قبول مايناقض مزاعمهم,عملا بالمثل الشعبى القائل ''الرزق يحب الخفية'' لمحاولة انتشال السياحة المصرية من التردى والانهيارالذى وصلت الية بسبب القلاقل التى تعصف بمصرمنذ اصدار رئيس الجمهورية فرمانا باطلا غير دستورى فى نوفمبر الماضى, مكن بة عشيرتة الاخوانية من فرض دستور ولاية الفقية الاستبدادى باجراءات غير شرعية, وهل علينا امس الاحد 5 مايوهشام زعزوع وزير السياحة فى حكومة نظام حكم جماعة الاخوان القائم, قبل ساعات من احتفالات اعياد الربيع, لاعلان بشرى ''فتوى تنفيذية'' للعالم اجمع, تجيز شرب الخمر وارتداء ملابس السباحة البيكينى قائلا, ''بان مصرمفتوحة للسائحين الذين يشربون الخمور ويرتدون ملابس السباحة البيكينى'', ومضيفا "نسمح بارتداء "البيكيني" في مصر، كما أننا مازلنا نقدم المشروبات الكحولية". وهكذا سقطت الاقنعة ودروس ومواعظ الاحزاب المتاسلمة والجماعات السلفية التى صدحوا بها رؤوسنا وبرعوا فى ترويجها خلال المواسم الانتخابية وسلق دستور ولاية الفقية وحكم المرشد الباطل ومشروعات القوانين الجائرة لاخوانة مؤسسات الدولة, وحرص وزير السياحة على تبرير اسباب هذا الانقلاب النوعى فى منهج فكر الاحزاب المتاسلمة خاصة التيار السلفى قائلا, ''أجرينا محادثات مع الجماعات السلفية، وهم يتفهمون الآن أهمية قطاع السياحة، باستثناء بعض الأشخاص الذين لا يؤثرون في اتخاذ القرارات", ولانستبعد لاحقا وفق مرونة منطق تفهمهم, نشر مايسمى السياحة الايرانية بعد ان كانوا يعارضونها فى السابق خشية ان تؤدى الى نشرالتشيع واقامة الحسينيات فى مصر على نطاق واسع وتهديد عقيدة اهل السنة بمخاطر جسيمة, وتحول المثل الشعبى القائل '' الرزق يحب الخفية'' الى شعار جديد للاحزاب المتاسلمة يضاف الى شعارات ''برنامج ال 100 يوم'' ''ومشروع النهضة'' ''والعجلة الدوارة'' ''والمشروع الاسلامى الكبير'', وتعاموا عن حقيقة مرة وهى انهم مهما تغاضوا عن تحقيق مزاعم شعارتهم الزائفة فلن يؤدى هذا الى انتشال البلاد من عثرتها لسبب بسيط متمثل فى ان جوهر اسباب تداعيات الوضع الموجود لن تحل بسكب انهار من الخمور على السياح وفى الشوارع والميادين والطرقات, كما لن تحل فى حالة جعل صورة المايو البيكينى احدى الشعارات الرسمية للدولة, بل سوف تحل ويعم الاستقرار البلاد عند وضع دستورا ديمقراطيا يحقق اهداف ثورة 25 يناير الديمقراطية بالتوافق بين جميع قوى الشعب المصرى, بدلا من فرض دستورا بالباطل يتضمن فكر تيارا سياسيا واحد يحقق مطامعه فى حكم ولاية الفقية الاستبدادى,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.