الدعوة السلفية فى مصر, وجناحها السياسى حزب النور, والسلفيين المنتمين اليهما, يقفون الان, قبل ثورة مظاهرات الشعب المصرى فى 30 يونيو لاسقاط رئيس الجمهورية, كعادتهم قبل كل مناسبة وطنية هامة فى مفترق طرق, ولكن هذة المرة يقفون فى مفترق طرق بمنزلق خطير يؤدى لهاوية سحيقة, وامام السلفيين فرصة كبيرة ماثلة امامهم لاصلاح صورتهم, بعد ما لحق بهم من اضرار سياسية كبيرة, من جراء تحالفهم العجيب مع الاخوان وتصريحاتهم المتناقضة وسياستهم المذدوجة, والتى ادت لتدهور شعبيتهم للحضيض, برغم مساعيهم الهائلة للهروب من تبعية بعض مساوئ نظام حكم الاخوان, لقيامهم بالمشاركة بجهدا حاسما, فى صنعها وفرضها, وعلى راسها دستور الاخوان الباطل, ودعمهم نظام حكم الاخوان الاستبدادى بالباطل فى العديد من مفاسدة, واتباعهم سياسة اعتبرها المصريين ''مذدوجة'' لاتخاذهم شكل الجانب المعارض لسياسات الاخوان والداعم لمطالب الشعب, عندما يثور الشعب ضد نظام حكم الاخوان, لاستبيان الرؤية خشية تفاقم الاحداث, وهرولتهم دائما للوقوف تحت لواء جماعة الاخوان المسلمين وباقى حلفاؤها والمصالحة المصطنعة معهم، وبحجة فضفاضة جاهزة على الدوام تزعم التضحية بكل خلاف بين الاخوان والسلفيين ''للحفاظ على المشروع الاسلامى الكبير'', وكلعادة تظاهر السلفيين مع اقتراب يوم ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو لاسقاط رئيس الجمهورية, بالغضب من بعض سياسات الاخوان, وامتنعوا عن المشاركة فى عدد من الفعاليات التى نظمتها جماعة الاخوان, ورفضوا المشاركة فى حركة المحافظين, وربض السلفيين ترقبا للاحداث بحرص وحذر, كانما لمحاولة تحديد من سيكون الجواد الرابح للمسارعة بالوقوف فى صفة قبل فوات الاوان, وكانما ايضا هذا ''البروتوكول السلفى'', تحفظة جماعة الاخوان عن ظهر قلب, وشرعت فى مواجهتة كالعادة من خلال محورين, الاول فى الاستجابة للعديد من مطالب السلفيين بشان الوضع فى سوريا فى الخطاب العنترى لرئيس الجمهورية يوم السبت 15 يونيو, واعلان الحرب الطائفية وجهاد المذهب السنى ضد المذهب الشيعى, والثانى تمثل فيما تناقلتة وسائل الاعلام خلال الساعات الماضية, عن قيام نواب عن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بعمل زيارة إلى الدعوة السلفية بالإسكندرية، لإزالة الخلافات بين الإخوان والدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور ومعاودة تحالفهما الاثير, قبل ثورة الشعب المصرى ضد الاخوان فى 30 يونيو, واعلان الدعوة السلفية بانها بصدد اصدار بيان لاحقا عن مادار خلال الاجتماع, والانطباع السائد بين المصريين بؤكد بان السلفيين سيتبعون منهجهم الاثير, بالوقوف فى منتصف السلم مؤقتا, واصدار بيان ينتقدون فية بعض سياسات الاخوان, ويقترحون بة بعض مطالب الشعب, للاستهلاك المحلى وللادعاء بالوقوف مع مطالب الشعب, ولا مانع من زعمهم ايضا عدم مشاركتهم ضمن مظاهرات الاخوان, والحقيقة ان تلك السياسة السلفية, اكل عليها الدهر وشرب, ''وزهق'' الشعب المصرى منها, بداية منذ اجتماعهم سرا ليلة اعلان نتيجة انتخابات الرئاسة, مع المرشح الرئاسى احمد شفيق, فى الوقت الذى كانوا يتظاهرون علنا بتاييد المرشح الرئاسى الاخوانى محمد مرسى, والمطلوب الان من السلفيين ان يعلنوا موقفهم صراحة بدون لف ودوران وعبارات انشائية وبيانات حماسية مطاطة, هل هم مع الشعب يوم ثورتة فى 30 يونيو, ام هم مع الاخوان كعادتهم دائما فى النهاية تحت دعاوى حجة ''المشروع الاسلامى الكبير'' ام هم مع مصالحهم فقط ويفضلون اصدار البيانات الحماسية وتراقب الاحداث والمسارعة''فى الوقت المناسب'' الانضمام للجانب الرابح,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.