الاثنين، 17 يونيو 2013

مخططات مرشد الاخوان فى حركة المحافظين ومخططات الشعب فى 30 يونيو

قد يظهر الامر للوهلة الاولى غريبا ومحيرا بالفعل, بقيام المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين, باختيار اميرا للجماعة الاسلامية فى محافظة اسيوط, والتى قامت فى الثمانينات والتسعينات من القرن الماضى, بالعديد من الحوادث الارهابية ضد السياح الاجانب, واسفرت عن سقوط حوالى 100سائحا قتيلا, اشهرهم مذبحة الاقصر فى 17 نوفمبر عام 1997, ومصرع 58 سائحا من جنسيات اجنبية محتلفة, بنيران الاسلحة الالية, واعلان رفاعى طة القيادى بالجماعة الاسلامية فى بيان بثتة وكالات الانباء, مسئولية الجماعة الاسلامية عن الحادث, كمحافظا للاقصر التى شهدت المذبحة المروعة على ايدى جماعتة, وبرغم ان محافظة الاقصر تعتمد فى الاساس على المعابد والاثار والتماثيل الفرعونية, والتى تعتبرها الجماعة الاسلامية اصناما, كمصدر دخلا اساسيا لاهلها ولمصر من السياحة, وقد تكون الجماعة الاسلامية قد طالبت بمنصب محافظ اسيوط, حيث توجد معظم اركان تشكيلاتها الاساسية وتعتبرها معقلها, الا ان جماعة الاخوان تخوفت من تنفيذ الطلب خشية ثورة الاقباط فى محافظة اسيوط الذين يشكلون فى المحافظة تعداد قد يفوق بكثير تعداد المسلمين, كما ان الجماعة الاسلامية ترفض منصب محافظ فى محافظة بعيدة عن معقلها وتجد نفسها معزولة فية, ورؤى كحل وسط منح الجماعة منصب محافظ الاقصر, القريبة من محافظة اسيوط, الا ان هذا الاختيار اسوة من الاول على مستوى السياحة المصرية, لاءن كيف يقتنع السائح بالحضور الى الاقصر, لزيارة معابد الدير البحرى ومعبد حتثبسوت وغيرها من الروائع الاثرية, عندما يعلم بان محافظها يعتبرها اصناما واجب تحطيمها والسياح ارجاس من الشياطين وجماعتة ذبحت عشرات السياح, ويبقى السؤال الهام وهو, لماذا اذن تم اختيارة محافظا للاقصر, والاجابة معروفة من خلال حركة المحافظين للمرشد العام للاخوان, وقام باعتمادها فى اجراء شكلى, رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء, امس الاحد 16 يونيو, وتم المسارعة باعلانها قبل ايام من انفجار بركان ثورة غضب الشعب المصرى فى 30 يونيو نهاية الشهر الجارى, لاسقاط رئيس الجمهورية وعشيرتة الاخوانية وحلفاؤهم, وشملت 17 محافظا بينهم 7 من الاخوان ومحافظا من الجماعة الاسلامية والباقين من المتعاطفين مع اى سلطة, بالاضافة الى وجود 4 محافظين اخوان لم تشملهم حركة المحافظين والباقين ممن لايخشى منهم, وهو مايعنى بان الهدف من المسارعة باعلان حركة المحافظين فى محافظات معينة بالجمهورية, لمحاولة التمكين من السلطات المحلية فى اكبر عدد من المحافظات الاستراتيجية الهامة, لاستخدامها قبل ثورة 30 يونيو وخلالها وبعد انتصارها, كقلاع وحصون للنخر فى الثورة ومحاولة تقويضها, وهو ما ادى الى تاكيد المصريين بان دورهم فى ثورة 30 يونيو, لن يقتصر على اسقاط رئيس الجمهورية وحكومتة ومجلس شورتة وعشيرتة الاخوانية وحلفاهم, بل سيمتد ليشمل المحافظين واسقاط نظام حكم الاخوان الاستبدادى الارهابى بكل اركانة, 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.