قبل حوالى ساعتين من اداء التشكيل الوزارى الجديد, للحكومة المصرية الانتقالية, التى تم تشكيلها بعد انتصار ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو, برئاسة الدكتور حازم الببلاوى, اليمين القانونية امام المستشار عدلى منصور, رئيس الجمهورية المؤقت, اليوم الثلاثاء 16 يوليو, اعلنت الدكتورة ايناس عبدالدايم, رئيسة دار الاوبرا السابقة, التى تم ترشيحها لمنصب وزيرة الثقافة فى الحكومة الانتقالية, فى تصريحات نسبت اليها تناقلتها وسائل الاعلام, اعتذارها عن قبول منصب وزيرة الثقافة, بعد تلقيها تهديدات هاتفية من متطرفين محسوبين على التيار الاسلامى وبينهم سلفيين محسوبين على حزب النور السلفى, تهدد حياتها وحياة اسرتها فى حالة قبولها المنصب الوزارى, واحتار رئيس الوزراء المكلف فى مواجهة هذة المشكلة العويصة, وبعد اتصالات هاتفية عاجلة مع بعض اولاد الحلال, تم العثور على شخص يتولى منصب وزير الثقافة, والذى كان فى طريقة خلال هذة اللحظة الى منزلة, عندما تلقى اتصالا هاتفيا بدعوتة للحضور فورا لاداء اليمين القانونية كوزيرا للثقافة, وقيامة بتغير اتجاة سيارتة الى القصر الرئاسى لاداء اليمين, وسط ذهول واستغراب سائقة ووزير الثقافة الجديد نفسة من تصاريف القدر, واشار نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، فى تصريحات صحفية, الى استياء الحزب البالغ مما وصفه بـ"التصريحات غير المسئولة" المنسوبة إلى الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيسة دار الأوبرا السابقة والمرشحة لمنصب وزارة الثقافة، ونفية الخبر, ومطالبتة لها بكشف اسماء المهددين واخطار النيابة العامة والا سيضطر حزب النور لمقاضتها, وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي، عبر صفحتة على موقع ''تويتر'' بإن بعض وسائل الإعلام نشرت تصريحا منسوبا للدكتورة إيناس عبدالدايم تدعي فيه أن الحزب قام بتهديدها لمنعها من قبول منصب وزير الثقافة, واضاف "نحن نؤكد أن هذا الخبر محض كذب وافتراء، ولا أساس له من الصحة، وإن كان الذي نسب إليها قد صرحت به فعلا فنطالبها بأن تتقدم ببلاغ للنيابة العامة، أو أن تعتذر للحزب، وإن كان هذا الكلام لم تصرح به فنرجو منها تكذيبه". ونفى إيناس عبد الدايم، فى تصريحات لاحقة بثت مساء نفس اليوم, التصريحات السابقة المنسوبة اليها, وقالت بانها اعتذرت عن الوزارة، فى اللحظات الاخيرة بعد ان تلقت اتصالاً هاتفياً قبيل توجهها لحلف اليمين يبلغها بحدوث تغيير في التعديل الوزاري، بحيث أصبح لا يتضمنها، كما نفت بان تكون قد تلقت أية تهديدات من حزب النور دفعتها للعدول عن قرارها بقبول المنصب, وايا كانت حقائق اللحظات الاخيرة قبل اداء وزراء التشكيل الوزارى اليمين القانونية, الا ان الحقائق المجردة الناصعة الظاهرة لكل المصريين تؤكد بان مواقف حزب النور السلفى المتشددة حينا والمتناقضة حينا اخرا حسب الظروف والاحوال الموجودة على الساحة السياسية, تشير بان حزب النور الذى لم يشارك فى ثورة 25 يناير 2011, وثورة 30 يونيو 2013, واكتفى بالفرجة فى كل مرة, للانضمام للجواد الرابح, غاب عنة بان انهيار نظام حكم جماعة الاخوان المسلمين للحضيض, شمل معة باقى الاحزاب المتاسلمة, وعلى راسهم حزب النور السلفى صاحب المواقف العجيبة المتناقضة, وانة التقى سرا خلال الانتخابات الرئاسية الماضية, مع المرشح الرئاسى احمد شفيق فى الوقت الذى كان يزعم تاييدة علنا لمرسى, وانة مسئولا مشتركا مع جماعة الاخوان المسلمين فى الخراب الذى ضرب مصر, وانة شارك فى سلق دستور الاخوان الباطل فى الجمعية التاسيسية المنحلة ومجلس الشورى المنحل, وان رئيسة مخيون رفض بعد ذهابة الى فضائية اولاد البلد الظهور فى البرنامج المدعو الية بسبب ان مقدمتة رولا خرسا امراة, وان حزب النور قام باسقاط وضع المراة فى مقدمة القوائم الانتخابية فى قانون الانتخابات بسبب تحيزة الواضح ضد المراة حتى قبل ان تترشح ايناس عبدالدايم لمنصب وزيرة الثقافة, كما طالب احد نواب حزب النور فى مجلس الشورى بالغاء ''فن البالية'' فى دار الاوبرا المصرية ومصر بصفة عامة بدعوى انة رجسا من اعمال الشيطان, وطرح حزب النور مبادرتة للحوار الوطنى مع احزاب المعارضة خلال حكم مرسى, كمجرد مناورة للاستهلاك المحلى بدليل رفضة لاهم توصياتها, وان حزب النور اعلن دعمة لجماعة الاخوان ودستورها الجائر قبل ثورة 30 يونيو, ولكنة رفض المشاركة فى مظاهرات الاخوان لتفضيلة حسب منهجة الفرجة ترقبا للاحداث للانضمام للجواد الرابح فى النهاية, وان الدعوة السلفية وجناحها السياسى حزب النور قاما باصدار 3 بيانات متعاقبة خلال 6 ايام قبل ثورة 30 يونيو, يهددا فيها بالخروج فى مظاهرات عارمة الى شوارع وميادين مصر فى حالة اسقاط ما اسماة حزب النور فى بياناتة الثورية المتعاقبة, محمد مرسى الرئيس الشرعى المنتخب لمصر, او اسقاط دستور الاخوان الجائر الذى شارك حزب النور فى تفصيلة, وبعد انتصار ثورة 30 يونيو, تقمص حزب النور دور كبير البراهيمية قبلى, وحاول اداء شخصية الكومبارس الاول بعد سقوط سابقة, وسعى من هذا المنطلق على وهم اجوف بفرض هيمنتة على الشعب المصرى مثلما كانت تفعل جماعة الاخوان المسلمين, واصر ان يتعامى عن الحقيقة المرة بانة فى حالة عودتة مجددا الى جماعة الاخوان المسلمين لن يقدم او يؤخر لسبب بسيط يتمثل فى ان معظم السلفيين بمختلف فصائلهم انضموا فعليا قبل ثورة 30 يونيو الى جماعة الاخوان المسلمين, وياليت ماتبقى منهم والمتمثل فى قيادتهم يلحقوا بهم لكى يستريح الشعب المصرى من الدور الذى يحاولون ان يتقمصوة بدون اى قاعدة تتيح لهم ذلك, لكون معظم قاعدتهم موجودة منذ فترة فى صفوف مظاهرات جماعة الاخوان المسلمين,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.