من بين التداعيات المتوقعة عن انتكاسة الحرب الدولية ضد الارهاب والتى كانت تقودها امريكا بسبب التخبط الامريكى فى منطقة الشرق الاوسط ومعاداة اوباما حلفاء امريكا لعقود والتودد لخصومهم نتيجة رفضهم فرض اجندتة على حساب الشعوب العربية وظهور الدب الروسى فى المنطقة يتنسم من يسعى لمعادلة جديدة, تاتى فى المقدمة تداعيات تفاقم ازمة القراصنة الصومالية فى البحر الاحمر والمحيط الهندى وخليج عدن بصورة اخطر خلال الفترة القادمة وما قد يشكلة هذا الامر من خطرا كبيرا على مسار الخطوط الملاحية والتجارية الدولية فى مناطق بحرية شاسعة محيطة واعاقة حركة التجارة الدولية, خاصة بعد ان تزامن التراجع الامريكى مع عمليات يائسة قامت بها امريكا ضد بعض الحركات الصومالية بعد احداث مصرع رهائن داخل مول تجارى فى كينيا واتهام حركات صومالية بالحادث, ويشكل الفشل الاوربى والامريكى المتعمد فى حل الازمة الصومالية وتاجيج استمرار النعرات الموجودة وجعل الحرب الدولية المزعومة على الارهاب شكلية وانشغالهم فى معارك بينهم حول تجسسهم وتنصتهم على بعضهم ضربة قوية لهم قبل غيرهم وسيعانون من تداعياتها زمنا طويلا, وتذكرت عندما شاءت الظروف خلال شهر يونيو عام 2009 ان استمع عبر هاتفى المحمول عن طريق القمر الصناعى لتهديدات زعيم عصابة قراصنة صومالية يتحدث عبر تليفون ''ثريا'' بعد حوالى شهرين من قيامه مع مليشيات عصابتة فى 12 ابريل 2009 باختطاف 35 صيادا مصريا على سفينتى الصيد ''احمد سمارة'' و ''ممتاز 1'' خلال ابحارهما فى المياة الدولية بالقرب من الصومال, بقتل الرهائن وحرق سفينتى الصيد اذا لم يتم دفع فدية مقررة عن الرهائن للخاطفين, وكنت قد حصلت على رقم هاتف زعيم عصابة القراصنة الصومالية من احد اهالى الصيادين المختطفين بعد ان اتصل به لطلب تجميع مبلغ الفدية, وتبين بانة هاتف ''ثريا'' المتصل مباشرة بالقمر الصناعى وهذا امرا طبيعيا بالنسبة للمختطفين والوضع فى الصومال, وبعد محاولات عديدة على مدار يومين ظل فيها هاتف زعيم العصابة مغلقا سمعت على الطرف الاخر رنين الجرس وصوت زعيم العصابة يتساءل عن شخصية المتصل واجابتة بكل صراحة واخبرتة بانى اسعى للحصول على وجهة نظرهم فى الصومال لنشرها فى جريدتى اليومية ونقلها للرائ العام فى مصر وان اتصالى بهم فرصة لهم بالصومال لتوصيل صوتهم لمن يعنية الامر بمصر, وحدد زعيم العصابة مطالبة فى دفع فدية قدرها 600 الف دولار عن الرهائن وهدد بقتلهم وحرق السفينتين عند شعورة باى خديعة, وحاول صبغ عملة بالوطنية بدعوى تجاهل المجتمع الدولى حل الازمة الصومالية وتعمدة تاجيج الصراع فى الصومال وانتشار الفقر والمجاعات والاوبئة والامراض والعاطلين والعصابات والمليشبات المسلحة, وقد تمكن صيادى السفينتين فى النهاية من تحرير انفسهم من الخاطفين فجر يوم 20 اغسطس 2009 والتفوق على مجموعة الحراسة عليهم واسر بعضهم والعودة بالسفينتين الى ميناء الادبية بالسويس بعد حوالى 4 شهور من اختطافهم, وبعد حوالى شهرين من حوارى مع زعيم العصابة التى قامت باختطافهم,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.