انتظرت فى قاعة محكمة جنايات السويس فى مقرها القديم امام كورنيش السويس القديم مع عدد كبير من المحامين صدور حكم المحكمة ضد متهمين بتهريب المخدرات عبر سواحل السويس, وجاءت هيئة المحكمة لتعلن حكمها التاريخى باجماع الاراء بالاعدام شنقا ضد 19 متهما, وكان الحكم الاكبر من نوعة فى تاريخ مدينة السويس منذ انشاء ثان اقدم محكمة فى مصر بالسويس عام 1868 بعد محكمة الزنانيرى بالقاهرة, ونظرت حينها عقب صدور الاحكام نحو المتهمين ووجدت معظمهم قد انهار من مضمون الحكم فى حين ظل زعيم العصابة يقف فى مقدمة قفص الاتهام رابط الجاش بارق العينين متحديا يتوجة بنظرات غاضبة نحو هيئة المحكمة ويتفوة ضدها بصوت عالى واضح النبرات غير مهتز وبعبارات ساخطة تعبر عن انفعالة وصدمتة من مضمون الحكم ضد طاقم السفينة ريف ستار التى تم ضبطها فى منتصف ثمانينات القرن الماضى على ساحل السويس قادمة من بكستان وهى فى طريقها لعبور قناة السويس الى اوربا وعليها الاف الاطنان من الهيرويين والافيون والحشيش, ورغم مساعى الاستئناف والنقض ايدت الاحكام بصورة نهائية ونقل التليفزيون المصرى عملية الاعدام بطريقة ابشع من عملية الاعدام نفسها حيث وقف المذيع التليفزيونى بصورة فجة على باب غرفة عشماوى من الخارج واصر على اغتصاب الكلمات الاخيرة من كل محكوم علية بالاعدام حتى من لم يستطيع منهم الوقوف على قدمية قبل اغلاق عشماوى الباب عليهما, ومع اختلاف مخاطر وظروف الماضى عن مخاطر وظروف الحاضر وتحول مخاطر تجار المخدرات الى مخاطر تجار الدين ونوعية التجارة من مخدرات وافيون وحشيش الى حوافظ فتاوى تفصيل جاهزة لاى مناسبة وصناديق مكدسة بالاسلحة والذخائر والمتفجرات واعلام القاعدة وصكوك الغفران, ومن مخاطر مافيا المثلث الذهبى للمخدرات فى بكستان الى مخاطر مافيا التنظيم الدولى للاخوان المسلمين فى لندن مع باقى فروعة فى بيشاور وتركيا وقطر, الا انة يتبين لنا بكل جلاء بان مخاطر الارهاب الاسود وتجار الدين ضد الشعب المصرى اشد خطورة من اى مخاطر اخرى, ولعلنا قد نفهم جانب من هذا الحقد الاخوانى الاسود ضد الشعب المصرى عندما نعلم بان الشعب المصرى قد قضى تماما فى 30 يونيو على حلم تنظيم الاخوان فى السلطة الابدية بالدول العربية وانهى منهج الاخوان واتباعهم فى الاتجار بالدين تحت مسميات مختلفة لتحقيق مغانم واسلاب سياسية وحول سنة حكم تنظيم الاخوان المسلمين فى مصر التى هى اكبر دولة عربية الى اضحوكة تاريخية سوف يتندر بها الناس فى العالم جيلا بعد جيل نتيجة قيام الشعب باقصاء نظام حكم تنظيم الاخوان المسلمين الارهابى من السلطة وخلع قائد عشيرتهم الاخوانية الرئيس المعزول محمد مرسى بعد سنة واحدة فقط من حكمة, وفى نفس يوم تولية هذا الحكم الاغبر, وبعد دمغ جبينة مع عشيرتة الاخوانية الى الابد بميسم الخيانة والتخابر والتامر والارهاب والخزى والعار, لذا عندما رفض الشعب المصرى تعاظم مسلسل الارهاب فانة كان يرفض فى نفس الوقت وجود حكومة ضعيفة تجبن وتنكمش امام الارهاب وتجار الثورة والدين ويطالب بحكومة قوية تتمكن من تحقيق مطالب الشعب المصرى وتتصدى بقوة للارهاب دون تردد او خوف او اهتزاز,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.