الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

احلام صباحى وتعطشة لمنصب رئيس الجمهورية منذ اصابتة بضربة سلطة

وكانما لم يتعلم المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحي، من اخطائة السياسية السابقة, والتى ادت الى خسارتة جانب كبير من مؤيدية, وجماهير ثورتى 30 يونيو و 25 يناير, وتحفظ القوى المختلفة فى تعاملها معة, والمتمثل جانب منها, فى محاولاتة المستميتة لفرض نفسة كمرشحا وحيدا عن القوى والجماهير الثورية, فى الانتخابات الرئاسية القادمة, حتى قبل ان تجتمع القوى والجماهير الثورية مع قواعدها السياسية والشعبية, لتحديد قرارها ومسمى مرشحها, وبرغم ذلك واصل صباحى سياسة فرض نفسة, وافتقر للحذق والدهاء والحنكة السياسية, ولم تمنعة اى محاذير, فى انة يتجة باحلامة مع ''كرسى السلطة'' واستمرار ''منهجة التسويقى''  الى ''شلال الواقع'' الاليم, بسبب فرط اعجابة بنفسة الى حد التقديس, منذ اصابتة ''بضربة سلطة'' خلال ترشحة فى الانتخابات الرئاسية السابقة, وتحولة من سياسى مغمور, كانت كل امنيتة فى الدنيا, الفوز بمقعد لاول مرة فى حياتة, عن دائرة البرلس بمحافظة كفر الشيخ, خلال انتخابات مجلس الشعب عام 2005, الى متلهفا على منصب رئيس الجمهورية, وفارضا لنفسة على الاخرين, بطريقة مستفزة فقد معها كل كياسة وشككت فى مقدرتة السياسية, نتيجة تعطشة الاعمى الى السلطة منذ اصابتة ''بضربة السلطة'', واكد صباحى فى تصريحات ادلى بها صباح الأربعاء 11 ديسمبر، خلال لقاء تليفزيوني مع الإعلامي "عماد الدين أديب'' على قناة «cbc''خوضه سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال: «استخرت الله وأعلنت ترشحي للرئاسة», ''وأنة سوف يخوض الانتخابات الرئاسية القادمة, ليس بحثًا عن سلطة وإنما لأداء واجب وطني'', [ على حد مزاعمة ], وبعد ان فرض صباحى كعادتة نفسة [ امام المشاهدين ] كمرشحا فى الانتخابات الرئاسية القادمة, عاد ليتبجح قائلا بما اسماة, ''بانة يشترط لترشيح نفسة أن يتم التوافق عليه من القوى والحركات والجماهير الثورية'', وبدعوى ''انة ينتمي لثورتى 25 يناير و30 يونيو»، وقائلا وهو يضع يدة على صدرة, ويحاول ان يهب واقفا فى الاستوديو, بعد ان اعتراة الحماس : «أنا ابن 25 يناير و30 يونيو.. أنا ابن الانتصار لدولة وطنية»، بل وصل اعجاب صباحى بنفسة الى حد, تدشين حملة انتخابية هزلية من درويشة ترفع [ نعت ] ''مرشح الثورة'' وتصفة بانة هو هذا المرشح, ولم يكن ينقص سوى ان يعلن معها فوزة بمنصب رئيس الجمهورية, وقد يكون صباحى صحافيا وكاتبا ناجحا, وقد يكون خطيبا مفوها, وقد يكون ممثلا قديرا, وقد يكون مهرجا من نوع فريد, وقد يكون لة درويشة ومحبية, ولكنة بالقطع سياسيا فاشلا, اخفق فى التعامل بحنكة سياسية مع الواقع حولة, وانشغل فى [ تسويق ] نفسة بسذاجة مفرطة, واخطاء سياسية فادحة, فكيف اذن يمكنة ان يتعامل مع احوال دولة فى حجم مصر, وفى وقت يعد من اهم اللحظات الفارقة فى تاريخ مصر, كما تسبب قيام صباحى بالادلاء بتصريحات, والتراجع عنها ونفيها فى اليوم التالى, فور اكتشافة بانها لاتسير فى اتجاة الريح, ووجود معارضة شعبية ضدها, مثل تصريحاتة التى اكد فيها قبل فض اعتصامى الاخوان فى رابعة والنهضة, بانة متضامنا مع البرادعى فى رفض فض الاعتصامين, وتراجعة عن تصريحاتة فى اليوم التالى وزعمة بانة لم يدلى بها, برغم انها تم تسجيلها بالصوت والصورة وبثها فيديو على الانترنت, تحت عنوان ''صباحى يرفض فض اعتصامى رابعة والنهضة'', الى فقدانة الكثير من مصداقيتة وتراجع شعبيتة لدى المصريين, والذين لا مانع لديهم على الاطلاق من ترشيح الصباحى نفسة فى كل انتخابات رئاسية اذا اراد, طالما كان واثقا من وجود شعبية مزعومة لدية, ولكنهم يرفضون قيامة بفرض نفسة عليهم بطرق قد توصف على الاقل تقديرا ''بالمتاجرة السياسية'', وبزعم انة ينتمى لثورة ينتمى اليها اصلا عشرات ملايين المصريين,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.