اضرت السياسة المذدوجة التى سارت عليها الجماعة الاسلامية, ولغة خطابها المتضاربة, منذ انتصار ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو, واسقاط نظام حكم الاخوان, وعزل الرئيس الاخوانى مرسى, بها ضررا كبيرا, نتيجة تصديحها رؤوس الناس ليل نهار ببيانات تؤكد فيها وفق مزاعمها باستمرار تمسكها بمبادرة نبذ العنف منذ نهاية حقبة القرن الماضى, ورفضها معاودة استخدام العنف للتعبير عن الرائ, او استخدام اى طرف او شخص طريق العنف والارهاب ضد مصر والشعب المصرى لمحاولة فرض مطالبة الابتزازية بالقوة, فى الوقت الذى تقوم فية النيابة العامة بحبس العشرات من قيادات واعضاء الجماعة الاسلامية, فى العديد من محافظات الجمهورية, منذ عزل مرسى, على ذمة اتهامهم بارتكاب اعمال عنف وقتل وحرق وارهاب, دعما لارهاب الاخوان, وفى الوقت الذى امرت فية النيابة العامة بضبط واحضار العديد من قيادات الجماعة الاسلامية الهاربين حتى الان, ومنهما طارق الزمر, رئيس حزب البناء والتنمية, الجناح السياسى للجماعة الاسلامية, وعاصم عبدالماجد, القيادى بالجماعة الاسلامية وعضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية, والهارب حاليا فى قطر, بعد قيام ''مجهولون'' فى ''ظروف غامضة'' بتقديم مساعدات [ لجوستية ] الية مكنتة من مغادرة مصر الى قطر, وسط شكوك بان يكون قد رافقة خلال رحلة الهروب الغامضة, العديد من قيادات الجماعة الاسلامية الهاربين والمتهمين فى قضايا تحريض وعنف وارهاب, وعلى راسهم طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الجناح السياسى للجماعة الاسلامية, والمختفى حتى الان فى ظروف غامضة, منذ يوم اختفاء عاصم عبدالماجد, ربما فى انتظار الوقت الملائم لاخراجة او غيرة من قيادات الجماعة الاسلامية الهاربة من يد العدالة, من جراب ''الحاوى السياسى'' فى حلقة حصرية جديدة قادمة فى قناة الجزيرة القطرية, كما حدث مع القيادى عاصم عبدالماجد, وفى الوقت الذى تعاظمت فية سهام النقد الشعبية, ضد الجماعة الاسلامية, واتهامها بالتستر على قيادات واعضاء الجماعة الاسلامية الهاربين من قرارات النيابة العامة بضبطهم واحضارهم على ذمة قضايا عنف وقتل وتحريض وارهاب, وباعتراف بعض قيادات الجماعة الاسلامية انفسهم فى تصريحات سابقة لهم, بعبارات حول هذا الخصوص منها عبارة ''بانهم طالبوا منهم الاختفاء'', وبدعوى ''تشككهم فى عدم سلامة الاتهامات المنسوبة اليهم'', وتسببت هذة السياسة المذدوجة العجيبة الى تارجح ما كان متبقيا للجماعة الاسلامية من مصداقية لدى الشعب المصرى, على حافة الهاوية, وقد تكون هناك فرصة مواتية لاعلان قيادات الجماعة الاسلامية موقفها بصفة عامة نهائيا من اعمال الارهاب, ليس ببيانات الشجب والاستنكار التى صدحوا رؤوس المصريين بها طوال الفترة الماضية, وليس باستمرار التحجج بعدم انعقاد مجلس شورى الجماعة الاسلامية لتبرير مماطلتها فى عدم قيامها بفصل عضوا واحدا حتى الان من قيادات واعضاء الجماعة الاسلامية المحبوسين والهاربين المتهمين فى جرائم عنف وقتل وارهاب, بل باتخاذ قرارات حقيقية حاسمة ضد المخالفين لمزاعمها فى طريق السلام والديمقراطية, وليس باجراءات شكلية وهمية للاستهلاك المحلى, وقد يكون هناك اجنحة متصارعة داخل الجماعة الاسلامية, بعضها منفتحا مع الواقع الموجود فية, ويرفض الارهاب, ويؤكد اهمية استمرار التمسك بمبادرة وقف العنف, ويدعو لمسار السلام وطريق الديمقراطية, وقبول حكم الشعب فى ثورة 30 يونيو, والمستحقات الناجمة عنها وفى مقدمتها مشروع دستور 2013 وباقى خارطة الطريق, وبعضها الاخر منغلقا مع نفسة وافكارة التكفيرية ويرفض الاعتراف بالواقع حولة المؤدى للديمقراطية الحقيقية, بعد ان عاش عمرة على تبشيرة بالخلافة المنتظرة وحكم المرشد وولاية الفقية, وعجز ربما نتيجة قصر من حولة, عن التعاطى مع الواقع الذى فرضة الشعب المصرى, ويرى بان لغة السلاح هى الحل, والغاء مبادرة وقف العنف هى الهدف الاسمى, والقتل والارهاب وترويع الابرياء, هو الشهادة بعينها لنصرة الاسلام, وربما ادى وجود تيارات متشددة ومنغلقة مع معتقداتها من امثلة عاصم عبدالماجد, وتيارات متفتحة مع الواقع ومتجاوبة مع ارادة الشعب, الى الموقف المائع الموجودة فية الجماعة الاسلامية, وتضررها اكثر منة, مع عجزها لتاكيد مزاعم بياناتها الرسمية, عن اتخاذ اى اجراءات حاسمة ضد المخالفين من قيادات واعضاء الجماعة الاسلامية, ومن بينهم رئيس حزبها السياسى, والقيادى عاصم عبد الماجد والذى تحول من [ مجاهد غوغائى للدهماء ] يشحذ همم المغيبين على القيام باعمال العنف فى اشارة مرور ميدان رابعة العدوية, ويفر هاربا متنكرا فى ملابس احدى المتنقبات, خلال فض اعتصام رابعة, كما نشرت وسائل الاعلام, ومتهما رئيسيا فى جرائم تحريض وقتل وارهاب, الى [ مجاهد مكيروفونى سباب ] يجاهد بالسباب ضد مصر وشعبها فى تليفزيون قطر المسمى بقناة الجزيرة, واكتفت الجماعة الاسلامية كعادتها بمواصلة اصدار بيانات الشجب والاستنكار, ودون ان تتجاوب مع مغزى الرفض الشعبى العارم لقرار الرئيس المعزول مرسى, خلال تولية منصبة, بتعيين محافظا للاقصر من الجماعة الاسلامية, مع استمرار غضبهم ضد مذبحة الاقصر, وقيام بعض قيادات واعضاء بالجماعة الاسلامية فى نوفمبر عام 1997, ''قبل المبادرة المزعومة لتبذ العنف'' بقتل حوالى 80 سائحا اجنبيا فى منطقة الدير البحرى الاثرية بالاقصر, واستمرار موجة الغضب الشعبى العارم حتى قدم محافظ الجماعة الاسلامية استقالتة فى النهاية بعد اسبوع واحد من تعيينة وبدون ان يدخل ديوان محافظة الاقصر, والذى يعنى بانة امام الجماعة الاسلامية الكثير من الجهد لكى تزيل اثار دماء اعمالها الارهابية خلال حقبة الثمانينات والتسعينات وتصالح الشعب المصرى, وليس فى ان تعمل على ذيادة هذا الغضب والاحتقان الشعبى ضدها, والذى شهدتة بعينها طوال اسبوع كامل, خلال فترة تعيين محافظا للاقصر من الجماعة الاسلامية, وان تتعلم من درس جماعة الاخوان المحظورة, والناس تريد ان ترى موقف الجماعة الاسلامية الواضح المحدد الحقيقي, سواء فى الانضمام للشعب او الانضمام للارهاب, ليس ببيانات الشجب والاستنكار للاستهلاك المحلى, بل بتطبيق المبادئ العنترية لهذة البيانات على المخالفين من قيادتها واعضائها, بغض النظر عن تحذيرات البعض بان هذا الاجراء سوف يؤدى الى انفصال العديد من التيارات المتطرفة وتشكيلها خلايا ارهابية منفصلة, على اساس بانهم فى النهاية متهمين محبوسين او هاربين على ذمة اتهامهم فى قضايا ارهاب, سواء كانوا بداخل الجماعة الاسلامية, او فى خلايا ارهابية لهم ربما هم اصلا الان, فى ظل تواصل هروبهم من العدالة, مختبئين فيها, وفى ظل هذة الاجواء القاتمة, وسحب الشتاء المتجمعة فى غسق بداية الليل, كانما تعطى خلفية درامية للاحداث المحيطة, تضاربت يوم الخميس 5 ديسمبر, البيانات الصادرة عن الجماعة الاسلامية وقيادات منها, واشارت الجماعة الاسلامية, فى بيان اصدرتة الخميس 5 ديسمبر, الى ما اسماتة ''تمسك الجماعة الاسلامية بالسلمية منذ اندلعت أعمال العنف عقب عزل مرسي وإعلانها أن أي فرد من الجماعة الاسلامية يخالف النهج السلمي للجماعة يعتبر ما اسمتة ''مفصولًا'', فى حين أكد مصدر مسئول بمجلس شورى الجماعة الإسلامية, فى تصريحات اخرى ''تمسك العديد من قيادات واعضاء الجماعة الاسلامية بعضوية عاصم عبد الماجد، فى صفوف الجماعة الاسلامية ومجلس شورى الجماعة الاسلامية'', و نافيا عدة تقارير اعلامية سابقة أفادت بشروع الجماعة الاسلامية للاعلان عن استقالة عبد الماجد تهربا من اعلانها اقالتة، الموقف شائكا داخل الجماعة الاسلامية, وننتظر فصول نهاية هذا المنعطف الهام,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.