ضحكت
عندما قامت مديرية امن السويس منذ حوالى 7 شهور بحذف عنوان اميلى من
اخبارها لمنع حصولى على اى اخبار منها, على وهم عقابى على قيامى بنشر بعض
الاخبار التى لم تعجب بعض كبار المسئولين فيها, وحقيقة اشفقت على صاحب
الفرمان بعد ان وجدت بانة قام بعقاب نفسة وليس عقابى نتيجة وقوعة فى براثن
قلة خبرة وعدم دراية بعض كبار مساعدية واساطين مكتبة وادارة الصحافة
والاعلام للاسباب الموضوعية التالية, فالكل يعلم بان اخبار مديرية امن
السويس, ومديريات الامن بمحافظات الجمهورية عموما, التى تقوم بارسالها الى
اميلات مراسلى الصحف والفضائيات معظمها اخبار برتوكولات عن زيارات وجولات
كبار المسئولين فيها ومناسباتها واحتفالتها والتى قد تكون هامة لاصحابها ولكنها بالقطع غير ذات
قيمة للقارئ وتنشرها معظم وسائل الاعلام من قبيل المجاملة كما تتضمن نسب
حملات الشرطة والتى برغم اهميتها لاصحابها لاءنها تزعم ''ولو على الورق''
بانهم ساهرون فى حفظ الامن, الا انها لاتجد ادنى اهتمام من القارئ الذى يفضل ان يقيم مستوى الامن بنفسة ومشاهداتة على ارض الواقع والطبيعية وليس من خلال البيانات الحربية, وتنشر وسائل الاعلام بيانات هذة الحملات على سبيل اداء الوجب والتى لاتتضمن الجرائم الغامضة الى حين كشف
غموضها وقضايا الرائ العام وتجاوزات الشرطة فى الاقسام والتى يتم الحصول
عليها بسهولة فائقة خلال متابعة تحقيقات النيابة العامة والادارية وقضايا
المحاكم والرقابة الادارية والمستشفيات العامة وغرف الطوارئ والاسعاف,
بالاضافة الى صعوبة ارسال المديرية الاخبار الهامة الى وسائل الاعلام فى
وقتها وارسالها بعد ساعات طويلة من وقوعها وفقدان قيمتها نتيجة حرقها مع
قيام وسائل الاعلام المرئية والمقروءة بنشرها بالصور والفيديوهات بعد دقائق
من وقوعها بعد حصولها عليها بمعرفتها بعيدا عن مديرية الامن, وكذلك ايضا
حرمان قيادات مديرية الامن انفسهم بايديهم من ابداء وجهات نظرهم فى اى
احداث جارية, وتسبب تهربهم من الرد على اى اتصالات اعلامية الى نشر الحدث
دون اى تعليق لهم حتى لو كان يكشف تعاظم سلبياتهم واخفاقاتهم, وهكذا نرى
بان صاحب فرمان مديرية امن السويس قام بعقاب نفسه وليس عقابى, واتذكر عقب
حضورى اجتماع الجهاز التنفيذى لمحافظة السويس فى شهر يناير عام 2000
بمطالبة سكرتير عام محافظة السويس وقتها منى محادثتى على انفراد, ووافقت
برغم تعجبى من الطلب, واكد السكرتير العام خلال حديثة العجيب بانة مفوضا من
محافظ السويس حينها لمطالبتى بقصر نشر كتاباتى على الايجابيات فقط, قائلا
لى ''يا ابيض يا اسود'', وعبثا حاولت اقناعة باننى انشر الايجابيات
والسلبيات معا دون جدوى, وبالطبع رفضت الفرمان, وفى اليوم التالى قامت
المحافظة بحذف عنوان اميلى من اخبارها ومنع دخولى ديوان المحافظة, وظل هذا
الوضع ساريا طوال 12 سنة متواصلة وهى فترة حكم اخر محافظ للسويس فى عهد
الرئيس المخلوع مبارك, وبرغم قيام محافظة السويس فى العامين الاخيرين
باستئناف ارسال اخبارها الى عنوان اميلى وتواكب فى نفس الوقت على المحافظة 3
محافظين متعاقبين, الا اننى حتى الان ولمدة 14 سنة متواصلة لم ادخل على
الاطلاق ديوان عام محافظة السويس كما يعلم القاصى والدانى, واقتصر
''مشاهدتى'' للمحافظين المتعاقبين فى الشارع وسط زحام المواطنين اذا التقيت
باحدهم مصادفة فى طريقى, وعندما قامت مديرية امن السويس بحذف اميلى من
اخبارها منذ حوالى 7 شهور على وهم عقابى على قيامى بنشر اخبار لم تعجبها,
ضحكت وتساءلت هل ياترى سوف يستمر هذا المسلسل العجيب الجديد 14 سنة اخرى,
ام انة سوف ياتى حتما مسئولون يؤمنون بحرية الصحافة والاعلام وتقبل النقد
الاصيل البناء للصالح العام, [ واننى على ثقة بان دوران ساقية الظلم لن
يستمر الى الابد, لاءنة اذا لم تقل لا للظلم حينها فقط سيستمر الى الابد],
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.