الثلاثاء، 1 أبريل 2014

بيان الحكومة البريطانية باعادة تقييم علاقتها مع تنظيم الاخوان المسلمين بين تبعيتها لامريكا ومخاطر ضياع مصالحها

كان طبيعيا استقبال شعوب الدول العربية, والعديد من دول العالم, بيان الحكومة البريطانية, الصادر يوم الثلاثاء اول ابريل, والتى اعلنت فية بعنجهية مفرطة, شروعها فى مراجعة افكار ومناهج وهياكل ومخططات تنظيم الاخوان المسلمين, وصلتة بالارهاب والجماعات المتطرفة, وتاثير نشاطاتة على امن بريطانيا وعلاقتها ومصالحها فى الشرق الاوسط, بحيطة وحذر, واعتبروة صدر بغرض تكتيكى للاستهلاك الدولى ليس الا, ومحاولة بريطانيا من خلال ما اسمتة ''بالمراجعة' بدلا من ''التحقيق'' نفى بانها صارت وكرا للجماعات المتطرفة فى العالم, وعلى راسها تنظيم الاخوان المسلمين الارهابى, لاستخدامهم للقيام باعمال الارهاب ضد الدول والشعوب المناوئة, تحت شعار الدفاع عن الدين, كما يهدف البيان الى تهدئة مخاوف الدول التى حظرت تنظيم الاخوان المسلمين, خاصة دول الخليج التى ترتبط بريطانيا معها بمصالح اقتصادية واستراتيجيا هائلة, وتبجح البيان وزعم بان بريطانيا, بجلالة قدرها, وكل اجهزة استخبارتها, وسفارتها, وجواسيسها المندسين فى كل بقاع العالم, لاتعلم عن تنظيم الاخوان المسلمين, اكثر من كونة يجمع التبرعات والنذور على ابواب المساجد, بزعم انفاقها فى اعمال البر والتقوى والاحسان, برغم انها تقوم منذ عقود بايوائة واحتضانة ودعمة تحت مزاعم الحرية, وصدر البيان فى ظل تنامى تحفظ الدول العربية التى حظرت تنظيم الاخوان, على علاقتها مع الدول التى تقوم برعاية وايواء واحتضان وتوجية تنظيم الاخوان, وعلى راسهم امريكا, وانجلترا, ودول الاتحاد الاوربى, على اساس بانة من غير المعقول استمرار العلاقات المميزة بين الدول التى حظرت تنظيم الاخوان, مع الدول الداعمة لتنظيم الاخوان, لاءنة كيف تقوم الدول بمواصلة دعمها اقتصاديا واستراتيجيا للدول الراعية لتنظيم الاخوان, الذى يسعى لقلب انظمة الحكم فيها وتقسيمها وتفتيتها, باعمال الخيانة والارهاب وسفك الدماء وقتل الابرياء وذبح الاطفال والقاؤهم من فوق اسطح المبانى, تحت دعاوى الحرية فى بريطانيا, وجاء ايضا بيان الحكومة البريطانية, فى ظل عودة شبح الحرب الباردة بين امريكا وحلفاؤها مع روسيا, وتخوف بريطانيا, التى تقوم مع امريكا سرا, بتوجية تنظيم الاخوان المسلمين, وتقوم جهارا نهارا بايوئة واحتضانة تحت دعاوى الحرية, بتقلص مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية الهائلة فى الشرق الاوسط, خاصة فى السعودية ومعظم دول الخليج, وانتقلها الى روسيا, وبرغم هرولة الرئيس الامريكى براك اوباما, الراعى الرسمى الاكبر فى العالم, للارهاب وتنظيم الاخوان المسلمين الارهابى, الى السعودية يوم الخميس 27 مارس, وممارسة نفس السياسة التى تمارسها الحكومة البريطانية الان, الا ان زيارة اوباما للسعودية, فشلت فشلا ذريعا على كافة الاصعدة, ومنها موقفة العدائى ضد مصر, وحبكة الدسائس مع تنظيم الاخوان واذيالة, لتهديد مصر والمنطقة العربية بالارهاب, لنشر الفوضى فيها وتفكيكها وتفتيتها وتمزيقها, وقطع المعونة الامريكية عن مصر برغم انة منصوص عليها فى اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل, من اجل الضغط عليها, على وهم قبول مصر فرض طابورة الاخوانى الارهابى الخامس عليها, وعلى اصعدة الملف السورى, والملف الايرانى, ودور امريكا الخبيث فى الشرق الاوسط ووجميع الدول العربية, وبلور الاستقبال الفاتر الذى حظى بة اوباما فى السعودية, والذى لايختلف عن الاستقبال الذى يحظى بة اى مسئول اجنبى من الدرجة الثانية, وقيام امير المنطقة ونائبة باستقبالة وتوديعة فى مطار الرياض, مقارنة بالاستقبال الاسطورى الذى حظى بة خلال زيارتة السابقة للسعودية عام 2009, الفشل الذريع لاوباما فى السعودية, وعودتة الى امريكا يجر قدم ويؤخر اخرى, ولم تتعظ الحكومة البريطانية من وكسة اوباما فى السعودية,  وسارعت هى الاخرى لتجرب حظها على نفس مسار اوباما, واصدرت الحكومة البريطانية, بيانها الانشائى, والذى تضمن ما اسمتة بالمراجعة, وتعمدت الحكومة البريطانية اختيار سفير بريطانيا السابق فى السعودية, والذى كان يحظى خلال عملة السابق, بعلاقات طيبة مع معظم المسئولين السعوديين, لقيادة مايسمى مراجعة, على وهم الايحاء بطيبة وحسن نية الحكومة البريطانية, لاستجداء المصداقية للمراجعة المزعومة, كمقدمة لفرض ماتنتهى الية, حتى لو اقرت بان مقر تنظيم الاخوان المسلمين الدولى, الواقع فى 113 كريك وود بشمال العاصمة البريطانية لندن, هو القبلة الرسمية للارهابيين فى العالم, ولم تتعلم بريطانيا من فشل امريكا, وكانها لا تعلم بان المشكلة لاتكمن فى ازجاء الوعود المعسولة, والبيانات الجوفاء, بل تكمن فى الافعال, التى تؤكد حتى الان, بان بريطانيا صارت مرتع للمئات من الجماعات الارهابية فى العالم, والتى تستخدمها امريكا وبريطانيا اذرع لها لتنفيذ اجندتها نظير توفير الماوئ والدعم لها فى بريطانيا تحت دعاوى الحرية, وجاء بيان الحكومة البريطانية الذى تناقلتة وسائل الاعلام المختلفة, على الوجة التالى, ''[ بان الحكومة البريطانية قررت اجراء مراجعة شاملة حول فلسفة جماعة "الإخوان" وأنشطتها ومدى تأثيرها على المصالح الوطنية البريطانية ]'', ''[ وبأن السير جون جنكينز، السفير البريطاني السابق لدى المملكة العربية السعودية سيقود هذة المراجعة ]'',  '[ وان المراجعة ستنظر في فلسفة التنظيم, وقيمه وسياساته، إضافة إلى التحقق من سجله في الحكم, ومن اتصالاته, وارتباطاته, ''التى اسماها البيان'', المزعومة مع التطرف، ومدى تأثيرها على المصالح الوطنية للمملكة المتحدة في الداخل والخارج على حد سواء، إضافة إلى مراجعة سياسة الحكومة البريطانية تجاه هذه الجماعة ]'', وزعم البيان, ''[ بأن الحكومة البريطانية  باتت في حاجة إلى فهم شامل لهذا التنظيم وتأثيره سواء على الأمن القومي لبريطانيا, أو على مصالحها في تحقيق, ما اسماة البيان, الاستقرار والازدهار في المنطقة ]'', ''[ وانة سيتم النظر في هيكلية تنظيم "الإخوان المسلمين" وأنشطته في المملكة المتحدة، وتقدير مدى تأثيرها على الأمن القومي لبريطانيا والسياسة الخارجية، بما في ذلك العلاقات المهمة التي تربطها بدول الشرق الأوسط ]'', ''[ وأن هذه المراجعة ستأخذ آراء السفارات البريطانية في الشرق الأوسط، والوكالات الأمنية البريطانية، إلى جانب استطلاع وجهات نظر خبراء مستقلين، وآراء حكومات في المنطقة ]''، ''[ وأن المراجعة ستجرى لمرة واحدة فقط ]'', ''[ وأن هذه المراجعة ستنتهي بحلول موعد عطلة الحكومة البريطانية الصيفية ]'', ويتساءل الناس, كيف ستحقق بريطانيا فى مراجعتها المزعومة المعادلة الصعبة, بين الرضوخ الى كلمة الحق, واختيار جانب العدل, وعدم التمسح فى مزاعم الحرية لتبرير تحويل بريطانيا الى عاصمة لعصابات الارهاب فى العالم, بدلا من عاصمة الضباب, والاعتراف بان سياسة المستعمرات البريطانية القديمة لم تعد تجدى فى القرن الواحد وعشرين, وبين الخضوع لتوجيهات امريكا الهة بريطانيا والحامى الاول لها, خاصة مع بداية الحرب الباردة الجديدة, ودعم اذيالها فى بريطانيا وباقى دول العالم, وعلى راسها تنظيم الاخوان المسلمين,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.