عندما وجة لى المستشار علاء مرسى, رئيس نيابة امن الدولة العليا, تهمة
''اهانة مجلس الشعب'' خلال قيامة بالتحقيق معى فى مكتبة بنيابة امن الدولة
العليا, عند محطة المحكمة, بمصر الجديدة بالقاهرة, عام 1991, بعد فترة
وجيزة من انتخابات عام 1990, وجدت بان احمد فتحى سرور, رئيس مجلس الشعب
حينها, قدم بلاغ ضدى الى النائب العام, يتهمنى فية باهانة مجلس الشعب,
للتحقيق معى وفق نص الماده 184 من قانون العقوبات, التى تعاقب بالسجن
المشدد والغرامة, على كل من سب او اهان مجلس الشعب, او مجلس الشورى, او
المؤسسات العامة, او الهيئات النظاميه, بعد ورود طلب الية, لتقديم بلاغ ضدى
للنائب العام, موقع علية من عشرين نائبا, كما تقضى بذلك لوائح مجلس الشعب,
عند شروع نائب او نواب, فى دفع مجلس الشعب لتقديم بلاغ للنائب العام ضد
احد خصومة, وقام النائب العام بتحويل البلاغ الى نيابة امن الدولة العليا,
والتى قامت باستدعائى, وباشر رئيس نيابة امن الدولة العليا التحقيق معى,
وتبين بان اساس البلاغ نائبا مستقلا من السويس, زعم باننى اتهمتة زورا
وبهتانا فى سلسلة اخبار وتقارير قمت بنشرها, بتهريب بضائع جمركية من ميناء
بورتوفيق بالسويس, دون سداد الرسوم الجمركية المستحقة عليها, , وبدلا من ان
يقوم بارسال ردة على ما قمت بنشرة عنة, او يقوم بتقديم بلاغ مباشر ضدى
للنيابة العامة, اوحتى يقوم برفع دعوى قضائية مباشرة ضدى, اذا كان موقفة
سليما, سارع بالالتفاف والتستر بمجلس الشعب, ووقف فى مجلس الشعب ليندد بما
كتبتة عنة, وزعم باننى اهنت مجلس الشعب بالكامل من خلال اتهامى لاحد اعضائة
بالتهريب, ووقف يناصرة فى خطبتة العصماء, امين عام الحزب الوطنى بالسويس
يومها, والذى كان غاضبا من حملة صحفية سابقة اثارتها ضدة, عقب انضمامة الى
الحزب الوطنى, بعد نجاحة كمستقلا, نظير حصولة على منصب امين عام الحزب
الوطنى بالسويس, وسرعان ما تحالف الشامى على المغربى, وتمكنوا بسرعة من جمع
توقيعات عشرين نائب ضدى, لاخطار النائب العام للتحقيق معى بتهمة اهانة
مجلس الشعب, وحقيقة كان رئيس نيابة امن الدولة العليا رجلا شريفا نزيها
عادلا, ذهبت الية فور استدعائى دون محام, واكتفيت بعد قيامة بتوجية تهمة
اهانة مجلس الشعب لى, بتقديم صورة ضوئية ''طبق الاصل'' الية, من قضية
التهريب المتهم فيها النائب الهمام, والتى كانت تنظرها وقتها محكمة السويس,
وقمت بالاجابة على معظم اسئلة المحقق, ومنها كيفية وجود قضية تهريب فى
المحاكم ضد نائب بدون علمة, وبدون علم مجلس الشعب, وبدون رفع الحصانة عنة,
وكان تعليلى, برغم كونى غير معنى, بان بلاغ جمارك السويس للنيابة بتهرب
النائب من سداد حوالى 100 الف جنية رسوم جمركية على شحنة بضائع استوردها,
وتحقيقات النيابة فى الواقعة, جاء بصفتة تاجرا, وخلت اوراق التحقيق والقضية
تماما من صفتة كنائب, وادى عدم استجابة النائب الى قرارات النيابة
المتتالية باستدعائة للتحقيق معة, وتجاهل النائب اخطار النيابة بصفتة
كنائب, لرفع الحصانة عنة قبل استدعائة, الى قيام النيابة بتحريك الدعوى
القضائية ضدة وتقديمة بالفعل للمحاكمة بتهمة التهرب الجمركى, بدون رفع
الحصانة عنة, وحضورى جلسة محاكمتة غيابيا, ونشرى الواقعة, سؤالا واحد فقط
اعتذرت عن الاجابة عنة خلال التحقيقات, عن كيفية حصولى على صورة ضوئية
''طبق الاصل'' من قضية التهريب المتهم فيها النائب, والتى كان يزعم النائب
عدم وجودها, وامرت نيابة امن الدولة العليا, بصرفى من سراى النيابة بدون اى
ضمان, بعد تقديمى ما يثبت ما قمت بنشرة, وبعد حوالى اسبوعين, وافق النائب
العام, على قرار المحامى العام لنيابات امن الدولة العليا, بحفظ بلاغ رئيس
مجلس الشعب ضدى, وحرصت على متابعة قضية التهريب والتى انتهت بهرولة النائب
لسداد الرسوم الجمركية المستحقة علية مع الغرامات, بعد كتابة ملكية الشركة
مستوردة الشحنة المهربة باسم نجلة, وابلاغة النيابة التى اخطرت المحكمة
وحفظت الدعوى بعد تصالحة مع الجمارك فى واقعة التهريب وتنازلها عن الدعوى
القضائية ضدة, والعجيب بانة سارع بتقديم بلاغا جديدا ضدى, ولكن هذة المرة
بصفة مباشرة الى المحامى العام لنيابات السويس, بسبب قيامى بنشر اسباب حفظ
قضية التهريب المقامة ضدة, وهو ما كان لايريدة للادعاء ببرائتة وليس
بتصالحة, وتم حفظ بلاغة الجديد ضدى للنيابة, لاستناد ما قمت بنشرة عن ختام
قضية التهريب, الى ماحدث فعلا, ومرت الدورة البرلمانية سريعا, وخلال
الانتخابات البرلمانية عام 1995, سقط النائب صاحب سلسلة البلاغات ضدى,
وشاهدتة امامى فى ندوة تندد بتزوير انتخابات عام 1995, ووجدتة يتوجة نحوى
ويحتضنى قائلا لى امام الناس ''[ معلش يا ابنى انا ظلمتك ]'',
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.