اعدت ''جريدة الاهرام'' مساء امس الخميس 15 مايو, حديثا شاملا للنشر, مع
المرشح الرئاسى المشير عبدالفتاح السيسى, لنشرة فى مانشيتات رئيسية للجريدة
بصدر صفحتها الاولى فى عددها الاسبوعى الصادر اليوم الجمعة 16 مايو, وقام
المسئولون والمختصون فى ''جريدة الاهرام'' بمراجعة الحديث وعناوين
مانشيتاتة اكثر من مرة وارسالة فى النهاية للمطبعة, وعقب خروج اول دفعة من
طبعة الجريدة, بلغ عددها حوالى 9 الاف نسخة, تشكك العاملون بالمطبعة, فى
المانشيت الرئيسى للصحيفة لحديث السيسى, والذى حمل العنوان التالى, ''[
مشروع عملاق للسيسى لمحاربة الفكر ]'', وباجراء الاتصالات اللازمة لمعرفة
اى فكر هذا الذى يهدد السيسى بمحاربتة, تبين وقوع خطاءا فادحا فى صياغة
المانشيت, وان المانشيت الحقيقى يحمل العنوان التالى, ''[ مشروع عملاق
للسيسى لمحاربة الفقر ]'', وكان الموقف شائكا وكارثة صحفية بكل المقاييس,
ولم يكن هناك سوى حلا واحدا, وتناقلت وسائل الاعلام, مسارعة مسئولى
''جريدة الاهرام'' بايقاف طبع باقى اعداد الجريدة, وتصحيح عنوان المانشيت
التحفة, واعدام الدفعة الاولى من نسخ الجريدة التى طبعت, وقام قراء الجريدة
بشرائها اليوم الجمعة 16 مايو, يتصدرها المانشيت الحقيقى لحوار الجريدة مع
السيسى, وليس المانشيت التحفة, واذا كان العرف قد جرى على استخدام عبارات
اصطلاحية لتبرير اى اخطاء وردت فى عبارة صحفية, مثل ''خطاء مطبعى'' او
''خطاء املائى'', الا ان المصيبة هذة المرة لم تكن فى خطاء كلمة داخل حديث
شامل, بل فى عنوان مانشيت رئيسى فى العدد الاسبوعى لجريدة قومية كبرى,
لحديث مع مرشح رئاسى يتعرض لكثير من صنوف الدسائس والمؤامرات من جماعة الاخوان, انها
مصيبة كبرى لايجب ان تمر دون تحقيق شامل, وقد يكون هذا الامر غير مقصودا,
وجل من لايخطئ, بغض النظر عن خسائر ''جريدة الاهرام'', التى هى جريدة قومية
يملكها الشعب ويعمل فيها كوكبة ناصعة من اقدر الكتاب والصحفيين, من هذا
الخطاء, ونوع حساب المخطى, الا ان الاوضاع التى تمر بها البلاد, يجعلنا لا
ناخذ الامور على علتها دون تحقيق دقيق لاستبيان حقائق الامور,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.