قامت الدنيا ولم تقعد, ضد وزارة الداخلية, منذ اكتشاف
المصريين, قيامها بطرح مناقصة عالمية حملت رقم ''22'' فى 11 مايو 2014,
لتوريد احدث منظومة تجسس استخابراتية فى العالم, لاستخدامها فى التجسس
والتلصص والتنصت على المصريين المشتركين
فى شبكة المعلومات الدولية, واصحاب الصفحات فى مواقع التواصل الاجتماعى,
ومنها الفيسبوك وتويتر وجوجل, وجاء اعلان اللواء محمد ابراهيم وزير
الداخلية, يوم 2 يونيو الشهر الجارى, عن الصفقة الاستخباراتية, بعد مرور 22
يوم من قيام وزارة الداخلية باجراءات التعاقد عليها, ليذيد من سخط وغضب
المصريين ضد وزارة الداخلية, ونددوا باجراءات وزارة الداخلية لاستيراد
اجهزة الاستخبارات والشروع فى تطبيق منظومة التجسس, قبل طرحها اولا فى
حوارا مجتمعيا, وقبل اعداد تشريع بشانها يتوافق مع المادة 57 من الدستور, ويضمن عدم انتهاك وزارة الداخلية الدستور وحقوق المصريين, كما جاء اعلان المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق
بوزارة الداخلية، خلال لقاءه الذى اذيع مساء الخميس 19 يونيو, في برنامج "الحياة اليوم"
بفضائية "الحياة"، بشروع الحكومة لإصدار مايسمى, قانون جديد ''لتعقب المتهمين
على الانترنت'', ليؤكد الشروع فى طبخ مشروع القانون المزعوم فى سراديب واقبية وزارة الداخلية, لمحاولة
تقنين وضع منظومة التجسس, وسعى ترزية القوانين السلطوية لايجاد عبارات مطاطة تلتف حول حقوق المصريين وروح المادة 57 من الدستور, وبرغم ذلك فسيكون مشروع قانون التجسس
عرضة للطعن ضدة من المصريين بعدم دستوريتة, بل انة حتى قبل سلق مشروع
القانون المشبوة, سارع االعديد من المصريين وبعض الجمعيات الحقوقية, باقامة
دعوى قضائية امام محكمة القضاء الادارى, حملت رقم ''63055'' لسنة 68
قضائية, ضد وزير الداخلية, لالغاء فرض منظومة التجسس الاستخباراتية على
المصريين, واكدت الدعوى شروع وزارة الداخلية بمنظومتها الاستخباراتية, فى التجسس والتنصت والتلصص على
المشتركين فى شبكة المعلومات الدولية, واصحاب الصفحات فى مواقع التواصل
الاجتماعى, سواء فى المجال العام المتعلق بتبادل الاراء والمعلومات, او فى
المجال الخاص المتعلق بالمحادثات والرسائل والمكالمات الخاصة, دون اذن
قضائى, وبدون مصوغ قانونى, فى انتهاكا صارخا لاحكام مواد الدستور, والحقوق والحريات العامة للمصريين, وحرية التعبير, وحرية تبادل المعلومات, والحق فى الخصوصية, والحق فى الامان, و جاءت المادة 57 من دستور2014 المتعلقة بحريات المصريين, على الوجة التالى بالنص حرفيا, ''[
الحياة الخاصة حرمة, وهى مصونة لا تمس, وللمراسلات البريدية، والبرقية،
والإلكترونية، والمحادثات الهاتفية، وغيرها من وسائل الاتصال حرمة، وسريتها
مكفولة، ولا تجوز مصادرتها، أو الاطلاع عليها، أو رقابتها إلا بأمر قضائى
مسبب، ولمدة محددة، وفى الأحوال التي يبينها القانون, كما تلتزم الدولة
بحماية حق المواطنين فى استخدام وسائل الاتصال العامة بكافة أشكالها, ولا
يجوز تعطيلها, أو وقفها, أو حرمان المواطنين منها، بشكل تعسفى، وينظم
القانون ذلك ]'', وتؤكد مخططات وزارة الداخلية بشان منظومة التجسس, فشلها فشلا ذريعا, فى القيام بالعديد من واجباتها الامنية
حيال المجتمع, خاصة فى مسار جرائم الارهابيين والفوضويين والانتهازيين
والنصابين على الانترنت, برغم كل مالديها من كوادر
وامكانيات وقانون عقوبات, وعجزت عن حماية المجتمع والاسر
والناس, ووقفت عاجزة امام ميليشيات جماعة الاخوان المسلمين
الارهابية الالكترونية, واذيالها من الانتهازيين وتجار الثورات
والفوضويين, المتخفيين تحت مسمى مدونين ونشطاء سياسيين وجبهات وحركات
وائتلافات ثورية, الا ان هذا لايعنى فرض حكم الحديد والنار, بل يكفى اقالة الوزير الفاشل وكبار مساعدية الخائبين فى وزارة الداخلية, والإدارة
العامة للمعلومات والتوثيق, وجهازالامن الوطنى, ''[ لاتوجهوا سهامكم ضد
الشعب المصرى, ليدفع ثمن عجز وفشل غيلان السلطة, حتى لاترتد الى نحوركم
]'',
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.