لن ترتضى الدول العربية وشعوبها, الخضوع للدسيسة الامريكية الجديدة, التى حملها جون كيرى وزير الخارجية الامريكى, فى حقيبتة الغبراء, خلال جولتة الحالية الى عدد من دول المنطقة, وتهدف الدسيسة الى محاولة احتواء الدول المستهدفة للاطماع الايرانية, ومنعها من الشروع فى تطوير قدرات مفاعلاتها لانتاج اسلحة نووية مثل ايران واسرائيل, نظير وعد بلفور جديد مسمى ''الوعد الامريكى'' بالدفاع عن الدول المستهدفة ضد اي اعتداء نووي تشنة ايران او مايسمى ''اى جهه اخري'', مما يعنى تحول هذة الدول الى اعضاء فى الحلف النووى الامريكى, ليس ضد اطماع او عدوان اسرائيل او ايران, بل ضد ''اى جهة اخرى'' مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية, فى حالة اندلاع حرب عالمية نووية, او حتى تقليدية, وامتداد نطاقها, بالاضافة الى الاخلال بمصالح دول عظمى مثل روسيا والصين فى المنطقة, وفقدان صداقتهما الهامة التى تقيد الجموح الاستعمارى الامريكى, والخضوع الى الابد, للهيمنة الامريكية/الاسرائيلية/الايرانية, وباقى اجنداتهم لتفتيت وتقسيم الدول العربية لاقامة مايسمى بالشرق الاوسط الكبير, وكل الضجيج الصاخب الذى افتعلة رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو, وقبلة الرئيس الامريكى براك اوباما, حول مفاعلات ايران وشروعها فى انتاج اسلحة نووية, ليس بغرض منع ايران من انتاج اسلحة نووية, بقدر ما الغرض منها محاولة منع العديد من دول الشرق الاوسط من الشروع فى انتاج اسلحة نووية, وتعريفها بالصعوبات والعقوبات والتهديدات التى ستواجهها فى حالة شروعها فى انتاج اسلحة نووية, ومع كون هذا الضجيج الصاخب وحدة لايكفى لمنع دول المنطقة من تامين استقرارها وامنها القومى وسلامة اراضيها, هرول جون كيرى وزير الخارجية الامريكى, حامل حقيبتة الغبراء يطوف بما فيها من دسيسة امريكية/اسرائيلية/ايرانية, على دول المنطقة لمحاولة تسويقها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.