تعد واقعة القبض على ضباط وافراد نقطة شرطة كمين طريق السويس / القاهرة الصحراوى, اثناء قيامهم بتعذيبى واستخدام القسوة ضدى بعد حصولهم على مبلغ رشوة منى, من بين اصعب اللحظات العديدة التى انقذنى وانصفنى فيها الله سبحانة وتعالى, بعد ان تعرضت للموت المحقق خلال الواقعة مرتين, الاولى عندما اكتشف ضباط وافراد نقطة شرطة الكمين متاخرين قيامى بتوثيق حصولهم على مبلغ الرشوة منى باستخدام اجهزة تسجيل دقيقة, وقيامهم بضربى وتعذيبى بكعوب مسدساتهم واسلحتهم الالية, والثانية عندما اقتحم ضباط مباحث الاموال العامة بوزارة الداخلية مبنى نقطة شرطة الكمين وهم شاهرين اسلحتهم اثناء قيام ضباط وافراد نقطة شرطة الكمين بضربى وتعذيبى, وكنت ملقى على الارض وسط بركة من الدماء تنزف من راسى ووجهى وانفى وفمى من جراء ضربى وتعذيبى, ووجدت نفسى بين نارين, نار اسلحة قوة نقطة شرطة الكمين المكونة من ضابطين شرطة برتبة رائد وامين شرطة ومخبر سرى بدرجة رقيب بمسدساتهم و4 جنود باسلحتهم الالية, كانوا فوق راسى فى اقصى الحجرة, ونار اسلحة قوة ضباط مباحث الاموال العامة بوزارة الداخلية المكونة من 7 ضباط شرطة بمسدساتهم كانوا عند مدخل باب الحجرة, و12 امين شرطة بمباحث الاموال العامة بمسدساتهم حاصروا مبنى نقطة الشرطة من الخارج, وكنت قبل هذة الاحداث الدرامية بحوالى 48 ساعة قد تقدمت ببلاغ الى مباحث الاموال العامة بوزارة الداخلية اكدت فية قيام ضباط وافراد نقطة شرطة الكمين بانزالى من الاتوبيس الذى كنت متوجها فية من السويس الى القاهرة, وتلفيق محضرين ضدى, ومطلبتهم مبلغ رشوة الف جنية منى نظير تمزيق المحضرين واعادة حقيبة صغيرة ملكى بداخلها مجموعة نظارات شمسية وبصرية قامت بخداعهم وتضليلهم عن منهجى الرافض لاى انحراف او ابتزاز او سوء معاملة من اى ضباط او افراد شرطة او اى كائن كان, كما لم يعلموا بعملى كمراسلا فى مدينة السويس لجريدة يومية سياسية معارضة منذ سنوات طويلة, الا بعد فوات الاوان وضبطهم فى الواقعة التى حدثت منذ بضع سنوات, وصرخ اللواء محسن اليمانى مساعد وزير الداخلية لمباحث الاموال العامة السابق, ومساعد وزير الداخلية لقطاع التفتيش والرقابة حاليا, مطالبا من ضباط وافراد نقطة شرطة الكمين بالقاء اسلحتهم ورفع ايديهم وتسليم انفسهم بدون اى مقاومة, وتوجهت ببصرى وانا ملقى وسط دمائى على الارض, نحو قوة نقطة شرطة الكمين لاتبين ردهم, مع يقينى بوقوع مذبحة ساكون احد ضحاياها, فى حالة مقاومة قوة شرطة النقطة لقوة شرطة مباحث الاموال العامة, وكانت الساعة حوالى الثامنة مساءا, وخيم على المكان للحظات سكونا رهيبا لم يسمع خلالة سوى اصوات السيارات العابرة على الطريق, الا انة سرعان ما انهارت قوة نقطة الشرطة والقوا باسلحتهم على الارض ورفعوا ايديهم واعلنوا استسلامهم, وتم وضع القيود الحديدية فى ايدى ضباط وافراد نقطة شرطة الكمين وتجاهل الجنود, واحالتهم لنيابة امن الدولة العليا فى مصر الجديدة التى امرت بعد تحقيقها معهم وسماعها التسجيلات التى تمت باذنها وتوثق حصولهم على الرشوة وشهادة ضباط مباحث الاموال العامة, بحبسهم 15 يوم على ذمة التحقيق بتهمة الرشوة والتعذيب واستخدام القسوة, فى حين تم نقلى الى مستشفى هليوبوليس بمصر الجديدة مصابا باصابات جسيمة, وتم احالة ضباط وافراد الشرطة الجناة الى محكمة جنايات امن الدولة العليا محبوسين, والتى قضت عليهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع تغريمهم وعزلهم من وظائفهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.