وهكذا ردت المخابرات المركزية الامريكية, على توجة المملكة العربية السعودية شرقا لصيانة امنها القومى والعربى, وقامت بعد ساعات معدودات من توجة الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الى روسيا يوم الاربعاء 17 يونيو, ولقائة بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين وتوقيعة عن السعودية العديد من اتفاقيات التعاون المشترك مع روسيا فى المجال الاقتصادى والعسكرى, بتسريب حوالى 60 الف برقية معظمها لوزارة الخارجية والجهات السعودية وسفارتها بالخارج, وبعضها عن اخرون ومنهم جماعة الاخوان الارهابية لمحاولة التضليل, وقامت الاستخبارات الامريكية باجهزتها المتقدمة بالتجسس على الوثائق السعودية ورصدها وتسجيلها والتلاعب في معظمها بما يتوافق مع دسائسها ونشرها عبر واجهات تسترها ومنها ما يسمى "ويكيليكس", لمحاولة عقاب السعودية على توجهها الجديد شرقا الى الد اعداء امريكا, ومناهضتها للدسائس الامريكية فى الشرق الاوسط, ودعمها لمصر وباقى الدول العربية, ولمحاولة ابتزازها باعمال البلطجة, وتهديدها بان امريكا يمكنها بث المذيد من الوثائق السعودية بعد تحريفها فى حالة استمرار مضيها قدما شرقا ضد التوجهات الامريكية, وكشف التوقيت الاضحوكة للمخابرات المركزية الامريكية عنها, عقب بثها البرقيات السعودية بعد ساعات معدودات من التوجة السعودى شرقا المناهض لامريكا, ولم تستطيع المخابرات المركزية الامريكية بجلالة قدرها نتيجة شدة حقدها على السعودية, انتظار مرور شهر على زيارة ولى ولى العهد السعودى لروسيا, لبث دسائسها لمحاولة التنصل منها, او حتى اسبوع, او حتى يومين. وهرولت الى بث سمومها حتى قبل ان تنتهى زيارة ولى ولى العهد السعودى لروسيا, ونفس هذا الاسلوب الابتزازى الارهابى اتبعتة المخابرات المركزية الامريكية مع مصر عقب انتصار ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو, وهو ما يؤكد استمرار امريكا فى اتباع اسلوب البلطجة والابتزاز مع الدول التى كان يفترض بانها صديقة لها, لمحاولة منعها من التبروء من شرورها, واخضاعها لهيمنتها وتوجهتها الى الابد, برغم فشل هذة السياسة الامريكية الميكافيلية مع مصر, التى رفضت عقب ثورة 30 يونيو الخضوع لها ودهست على رؤوس اصحابها بالنعال, وهو ما سوف تتبعة ايضا المملكة العربية السعودية وتدهس على رؤوس اصحاب سياسة البلطجة الامريكية والغربية بالنعال, وتواصل سياسة تعميق توجهها شرقا لصيانة امنها القومى والعربى, مع تعاظم مخاطر سياسة التقوقع غربا, على الامن القومى السعودى والعربى, فى ظل انكشاف المخططات الغربية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية فى الشرق الاوسط, ونشرها ما يسمى بالفوضى الخلاقة فى الدول العربية, واصطناعها الجماعات الارهابية فى الباطن لنشر الارهاب, ومحاربتها شكلا فى الظاهر, وتوفير الدعم اللوجستى لها من قطر وتركيا وحماس, نظير تحقيق مطامعهم, وبمعونة ايران وحزب اللة فى لبنان والحوثيين فى اليمن والشيعة فى بعض الدول العربية لاثارة النعرات المذهبية والحروب والقلاقل الاقليمية والاعمال الارهابية, نظير تساهل امريكا مع تنامى الملف النووى الايرانى واستشراء الاطماع الايرانية فى المنطقة, لتحقيق هدف تقسيم الدول العربية الى امارات مذهبية لاقامة ما يسمى بالشرق الاوسط الكبير لحساب امريكا واسرائيل, ''[ لقد اكدت امريكا عمليا على رؤوس الاشهاد خلال محاولتها ابتزاز السعودية باعمال البلطجة, بانها لا امان لها حتى مع نفسها, ولم يبقى سوى جنيها ثمار عضها يد السعودية, مثلما جنت ثمار عضها يد مصر ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.