كان طبيعيا مع تركيبة الاعداء النفسية وانحطاط دسائسهم, هرولة امريكا اليوم الثلاثاء 9 يونيو, فى نفس اليوم والساعة والثانية التى تبدأ فيها فعاليات اول تدريب بحرى مشترك فى البحر الابيض المتوسط، يحمل اسم "جسر الصداقة 2015'' بين وحدات من القوات البحرية المصرية والروسية, الى استضافة حفنة من مجرمى جماعة الاخوان الارهابية, الهاربين من احكاما بالسجن المؤبد والاعدام فى قضايا تخابر وارهاب بمصر, مع تحول امريكا, على المستوى الشعبى, من صديق مزعوم يكيد ضد مصر فى الخفاء, الى عدو سافر يكيد ضد مصر فى العلن دون استحياء, وعلى المستوى الرسمى, من علاقات مفتوحة على البحرى, الى علاقات متزمتة حافلة بالشد والجذب, وزيارات شكلية متبادلة بين مسئولى البلدين لجس النبض, ومناورات سياسية امريكية هزالية لاتنتهى تتضمن مسلسل مستهلك يعلن فية بشكل متكرر عن رفع وعدم رفع العقوبات الامريكية المفروضة ضد مصر منذ انتصار ثورة 30 يونيو 2013, كما كان طبيعيا, استخدام امريكا الاساليب القديمة المتعارف عليها بين الدول الاعداء, مع بدء المناورات العسكرية المصرية/الروسية, لارسال رسالة مبطنة الى مصر توحى فيها بانها غير راضية عن هذة المناورات العسكرية وتنامى علاقات التعاون المصرى الروسى فى المجالات المختلفة, واستضافه امريكا مطاريد الطابور الاخوانى الامريكى الخامس من المجرمين والخونة والارهابيين الهاربين, لاستغلال ضعة انفسهم الى حد بيع اوطانهم, ومواهبهم فى العويل والصراخ ولطم الخدود وشق الجيوب, للتشهير بالباطل والصوت العالى بمصر, كاستراتيجية اكل عليها الدهر وشرب, بوهم تحقيق اهداف شيطانية على انقاضها, ونقلت وكالة (رويترز) للانباء عن مصادر امريكية مطلعة, تاكيدها مساء امس الاثنين 8 يونيو, قيام الحكومة المصرية باستدعاء السفير الأمريكي في القاهرة والتاكيد لة على امتعاضها من زيارة مجرمين هاربين اعضاء فى جماعة ارهابية محظورة, واشنطن, وتبجح ''وجيف راتكهان'' المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية, لتبرير الخيبة الامريكية قائلا, ''بان سياسة الولايات المتحدة ان تبقى على تواصل مع أناس من مختلف اطياف السياسة في مصر'', وكأن هذة السياسة المزعومة تبيح لامريكا لقاء مجرمى وارهابى وخونة الدول المناوئة, وهو ادعاء ان صح وفق مفهوم السفسطة الامريكية, يحق معة لجميع الجماعات الارهابية فى دول العالم, مثل القاعدة, وداعش, وبوكو حرام, وليس جماعة الاخوان الارهابية فقط, ان ترسل افاقين عنها الى كافة حكومات دول العالم ومنها امريكا, تحت دعاوى منحها فرصة التواصل معها, بزعم انها وفق ''الفتوى الامريكية'' تعد طيف من اطياف السياسة, بغض النظر عن كونها, جماعات ارهابية محظورة تسفك من دماء البشر انهارا, وتبيع ارواحها واوطانها لاى افاق يملك الثمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.