الأربعاء، 10 يونيو 2015

تعاليم مكيافيلي وسياسة توم وجيرى لاوباما مع الاخوان


تابع الناس بسخرية وتهكم, سياسة ''توم وجيرى'' التى تلعبها الادارة الامريكية, بالمشاركة مع جماعة الاخوان الارهابية, على المسارح التهريجية, بما يتضمنها من كر وفر, وهجوم وتراجع, وبلطجة وابتزاز, وبجاحة وجبن, وطمع ولؤم, وسفالة ونقص, وتابع الناس اعلان الادارة الامريكية, مساء يوم الثلاثاء 9 يونيو, على لسان المدعو ''وجيف راتكهان'' المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية, قولة, ''بإن المسؤولين الأمريكيين لن يلتقوا مع من اسماهم, أعضاء وفد الإخوان المسلمين المصريين الزائر لواشنطن'', وبانة " لم يكن هناك خطط قط لعقد اجتماع مع وفد الإخوان، ولم نتراجع عن أي قرار", ولم يستحى جعجاع الخارجية الامريكية, من قيامة قبلها بفترة 24 ساعة, بالجعجعة دفاعا عن زيارة مطاريد الاخوان لواشنطن وشروعهم فى لقاء مسؤولين امريكيين قائلا ''''بان سياسة الولايات المتحدة ان تبقى على تواصل مع أناس من مختلف اطياف السياسة في مصر'', والحقيقة .. وبغض النظر عن الاحتجاجات الرسمية المصرية ضد البلطجة الامريكية, فقد وجدت الادارة والمخابرات الامريكية, بان توقيت اداء لعبة ''توم وجيرى'' مع طابورهم الاخوانى, احتسب عليهم ولم يحتسب لهم كما كانوا يتوهمون, بعد ان اختاروا موعد بدء فعاليات اول تدريب بحرى مشترك فى البحر الابيض المتوسط، يحمل اسم "جسر الصداقة 2015'' بين وحدات من القوات البحرية المصرية والروسية, لاداء سيناريو لعبتهم المتمثل فى استضافة حفنة من مجرمى جماعة الاخوان الارهابية الهاربين, وهو مايفهم منة, برغم مزاعم ''المصادفة البحتة'', بانها وسائل بلطجة وابتزاز مكشوفة لا تختلف عن وسائل بلطجة وابتزاز عصابات شيكاغو, وتهدف الى ارسال رسالة مبطنة الى مصر توحى فيها بان امريكا غير راضية عن مناوراتها العسكرية مع روسيا, وتنامى علاقات التعاون المصرى الروسى فى المجالات المختلفة, وانهالت اللعنات من كل بقاع الارض على بجاحة البلطجة الامريكية, والتى لم تجد مفر من التراجع عن غيها مؤقتا فى مناورة سياسية مكشوفة, وكلفت جعجاع الخارجية الامريكية, بان يحلف برأس العم سام, ورؤوس الهنود الحمر اذا تطلب الامر, بان زيارة مطاريد الاخوان لواشنطن فى نفس موعد بدء المناورات العسكرية المصرية/الروسية من قبيل المصادفات البحتة, وان الادارة الامريكية فوجئت بوجودهم على اراضيها لحضور مؤتمر اهلى, وانها لم تقم بدعوتهم, وانها لاتسعى لعقد اجتماع معهم, ولو كان ''نيكولو مكيافيلي'' حيا بيننا, لصفق بحرارة لاوباما ونعتة بافضل تلاميذة على تطبيقة اخس تعاليمة فى كتاب الامير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.