«إيهٍ أيتها الحرية, كم من الجرائم ترتكب باسمك النبيل», فقبل عام واحد فقط, كان صوت السلطات المصرية, فى ظل تجميد المعونة الامريكية لمصر, وعدم صدور قوانين سالبة لحريات ومطالب المصريين, يعلو فى مجال حقوق الانسان فوق صوت امريكا واشياعها فى الاتحاد الاوربى, والان بعد عودة المعونة الامريكية لمصر, وبعد اصدار السلطات المصرية بجرة قلم جمهورى, ىسيل من التشريعات التى تهدد حرية الرائ والكتابة والتعبير, وتمهد لتفصيل مجلس نيابى عجيبا من نوعة, وفق احدث خطوط الموضة السلطوية, تراجع صوت السلطات المصرية العالى, وتحول الى مايشبة الهمس, امام نفس الانتقادات السابقة, والى خرس وبكم امام انتقادات المصريين, وفى مثل هذا اليوم قبل سنة, 20 اغسطس 2014, عندما كان صوت السلطات المصرية عاليا ضد اى انتقادات, نشرت على هذة الصفحة مقالا يتناول بعض ''ملاحم'' السلطات المصرية ضد المنتقدين, وجاء المقال على الوجة التالى, ''[ فى موقفا فريدا من نوعة, اصدرت السلطات المصرية, صباح امس الثلاثاء 19 اغسطس 2014, بيانا شديد اللهجة ضد استخدام قوات الشرطة الامريكية القوة المفرطة المبالغ فيها, واعمال القمع والتعسف والتنكيل والاضطهاد, ضد المتظاهرين فى الاضرابات العرقية التي تشهدها ضاحية فرجسن, بولاية ميزوري، عقب قيام ضابط شرطة امريكى ''ابيض'', يوم السبت 9 اغسطس 2014, بإطلاق سيل من الرصاص, على الصبى الامريكى الاعزل ''الأسود'' مايكل براون، 18 عاماً, أثناء خروجه من أحد المحال التجارية, وقتلة بوحشية بست رصاصات، وجاء بيان السلطات المصرية, على لسان السفير بدر عبدالعاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية, على الوجة التالى, ''بان مصر تتابع عن كثب تصاعد الاحتجاجات والمظاهرات في مدينة فرجسن بولاية ميزوري الأمريكية, وردود الفعل عليها, إثر اضطرابات عرقية، وتؤيد مصر دعوة بان كي مون, سكرتير عام الأمم المتحدة, الى الادارة الامريكية, بالتحلى بضبط النفس, واحترام حق التجمع, والتعبير السلمي عن الرأي, لكونها تعكس موقف المجتمع الدولي تجاه هذه الأحداث'', وانتفض الرئيس الامريكى براك اوباما, سخطا وغضبا وجزعا وحيرة, من البيان المصرى, وهرع بدورة الى اصدار بيان, فجر الاربعاء 20 اغسطس 2014, تناقلتة وسائل الاعلام, يرد فية على الانتقادات شديدة اللهجة التى وجهتها مصر الية وادارتة, بعد ان تبين لاوباما, بان بيان مصر, رسالة سياسية الية, وللاتحاد الاوربى, بعد ان تمادى وحلفائة فى انتقاداتهم ضد مصر فى مجال حقوق الانسان, لتصفية حسابات هزيمتة امامها مع طابورة الاخوانى فى ثورة 30 يونيو 2013, كما جاءت الانتقادات المصرية لاوباما فى مجال حقوق الانسان, فى ظل تدهور العلاقات المصرية/الامريكية للحضيض, وقطع اوباما المساعدات عن مصر, ودعم اوباما لطابورة الاخوانى, وقال بيان اوباما على لسان مارى هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ''بأن الولايات المتحدة تعالج مشاكلها بنزاهة وشفافية, والناس احرار في قول ما يريدون، وانة لايمكن مقارنه ما يحدث فى امريكا بالأوضاع في مصر, ونحن ننعم فى الولايات المتحدة, بحلاوة حرية التعبير, والتي لا يمكننا أن نقول بأنها تحظى بنفس القدر من الاحترام في مصر'' ]. وهكذا ايها السادة تناول مقالى الصراع الاجوف حول الحرية, وهى صراعات كانت ولاتزال لتحقيق اهداف سياسية باسم الحرية, ولست من اجل تحقيق الحرية, وخلال الثورة الفرنسية عام 1789 ضد حكم الملك لويس السادس عشر, وبعد مجيء ماكسميليان روبسبيير وتيار اليعاقبة المتطرف إلى السلطة، بدأ عهد الإرهاب، الذي حكَمَ فرنسا بسياسة «الظن»، وقُتِلَ الاف الفرنسيين من أهل النضال والثورة, وعندما وجدت مدام رولان, وهى إحدى الناشطات التى ساهمت خلال الثورة فى اسقاط نظام حكم الملك لويس السادس عشر, صدور حكما بالاعدام ضدها, تنهدت قائلا وهى تصعد سلالم المقصلة وتنظر باتجاة تمثال الحرية قبل نقلة لامريكا, «إيهٍ أيتها الحرية, كم من الجرائم ترتكب باسمك النبيل».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.