جاء بداية تغيير الولايات المتحدة الامريكية, من سياستها فى الشرق الاوسط بزاوية 180 درجة, من العداء المستحكم ضد مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013, الى المداهنة بالزيف والرياء لها, واعادة المعونة الامريكية اليها, ومن الموقف المتشدد ضد الملف النووى الايرانى, وتدخلاتها بالمد الشيعى واعمال الارهاب فى سوريا واليمن والعراق وليبيا ولبنان, وباقى الدول العربية, الى عقد صفقة تحالف عجيبة بين الشيطان الامريكى الاعظم, والعدو الايرانى الاكبر, والتغاضى عن ملف ايران النووى, وتدخلاتها الاستعمارية والارهابية فى الدول العربية, والشروع فى استخدامها مع الارهابيين, لتنفيذ الاجندة الامريكية لاضعاف وتقسيم الدول العربية, خلال اجتماع تم عقدة برئاسة باراك اوباما, وبحضور المخابرات المركزية الامريكية, ومجلس الامن القومى الامريكى, فى منتصف شهر سبتمبر 2014, وبدأ اوباما بتنفيذ المخطط عقب الاجتماع مباشرة, على هامش اجتماعات الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى نهاية سبتمبر 2014, عندما فوجئ زعماء وشعوب دول العالم, اثناء كلمة براك اوباما امام الجمعية العامة للامم المتحدة, يوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2014, باشادة اوباما بثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013, بعد ان كان من كبار الكافرين بها, وترديدة عبارات تؤيد ثورة 30 يونيو بحرارة ظهر فيها اوباما وكـأنه هو الذى قام بالثورة, وبدأ اوباما خلال انتقادة الرئيسى المعزول محمد مرسى بضراوة, وكـأنه يوجد ثأر اسرى قديم فى قضية قتل بينهما, خاصة مع تأكيد اوباما فى كلمتة بان مرسى لم يكن رئيسا ديمقراطيا, وان الشعب المصرى عندما خرج يوم 30 يونيو, كان لرفض نظام حكمة الاستبدادى, وغيرها من العبارات التى خدعت من لا يعرف اباطيل اوباما, وقبل ان ينقضى هذا اليوم العجيب, طالب اوباما من الوفد المصرى, بالحاح شديد كاد ان يصل الى حد الاستعطاف, عقد لقاء عاجل لة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى, وبالفعل تم عقد اللفاء بين الرئيسين فى اليوم التالى الاربعاء 25 سبتمبر 2014, وخلال الاجتماع رفع اوباما الراية البيضاء بحيث كادت ان تغطى على راية الامم المتحدة, بعد مقدمة تمهيدية تظاهر فيها اوباما بانة واخد على خاطرة حبتين من ناحية بعض الموضوعات, ولم تمر اسابيع حتى تم اعادة المعونة الامريكية, وفى ذات الوقت نشطت الاستخبارات الامريكية سرا فى دعم داعش وباقى الارهابيين وبينهم جماعة الاخوان الارهابية, وعقدت صفقة تحالف بين الشيطان الامريكى الاعظم, والعدو الايرانى الاكبر, والتغاضى عن اهم بتود ملف ايران النووى, ومنح ايران حرية العمل العدائى ضد دول الخليج ونشر القلاقل والاضطرابات والمذهب الشيعى فى المنطقة, الا ان الادارة الامريكية اصيبت فى ذات الوقت بلطمة قاسية, تمثلت فى عدم انطلاء الاعيبها على مصر, ومسارعة مصر بتنمية علاقات التعاون العسكرى والاقتصادى بينها مع فرنسا وروسيا والصين, وعقدها صفقات سلاح حديثة معها بمليارات الدولارات, وتعظيم مصر علاقات الامن القومى العربى بينها مع دول الخليج وباقى الدول العربية, فى رسالة مصرية واضحة الى العصابة الامريكية, مفادها, بان زمن دسائس عصابات شيكاغو وال كابونى الامريكية على الامن القومى المصرى والعربى قد مضى, وانة لن يجدى استخدام هذة الحيل مجددا ضد مصر والدول الخليجية وباقى الدول العربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.