الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

اوباما وبوتن ولعبة القط والفاروشريعة الغاب

اثار اعلان روسيا يوم الثلاثاء 17 نوفمبر, بان سقوط طائرتها المدنية فى سيناء يوم السبت 31 اكتوبر, ناجما عن عمل ارهابى, الكثير من التساؤلات, مع كونها تزعم توصلها لاسباب سقوط الطائرة, فى تحقيق من منازلهم, بعيدا عن مسار التحقيقات الاساسية التى تقوم بها السلطات المصرية, خلال فترة اعجازية لم تتجاوز 17 يوم, لم تحققها اى دولة فى العالم خلال عشرات حوادث سقوط الطائرات, وبدون التنسيق او اخطار السلطات المصرية القائمة بالتحقيق الاساسى بعملية فتح المندل التى قامت بها, وكانت السقطة الثانية عندما تقمص بوتن دور البلطجى الضليع فى الاجرام, حين هدد بعقاب مرتكبى العمل الارهابى فى اى مكان فى العالم, حتى بدون اخطار سلطات الدولة الموجودين فيها, وهى جعجعة تنفع كشريعة غاب لصاحب سوابق فى دول ضاعت سيادتها وتمزقها الحروب الاهلية ومعارك المجرمين ويعبث فيها كل افاق, ومصر بالطبع كدولة ذات سيادة وتواكب القانون الدولى وتقوم بمسئوليتها, لست منها, وبلا شك يرفض الناس اعمال البلطجة التى يرتكبها ارهابيين لاضابط لهم ضد المدنيين الابرياء, ويدعمون اجراءات القضاء والقانون لتقويضهم, ولكنهم يرفضون فى ذات الوقت اعمال البلطجة الصادرة من اى افاق, حتى لو كانت من رئيس احدى اكبر دولتين فى العالم, لاءنها تعنى ببساطة فرض شريعة الغاب والبلطجة فى العالم, وفتح الباب على مصراعية لدول المعسكر المناهض لبوتن للسير على منوالة لتحقيق مغانمها ضدة قبل غيرة بعد ان صار امثولة ساذجة حية لما كانوا يدفعونة الية, ويتحول العالم الى اتون من الحروب المستعرة بين كل دولة والدول المجاورة لها بدون ضابط او رابط, بدليل تهليل اوباما لعنترية بوتن قائلا لة فى رسالة اضحوكة ''هيا بنا ياعزيزى نتحالف ونتحد معا ضد, ما اسماة, داعش'' بعد ان كان من اشد معارضى تدخل بوتن فى سوريا, وقبلها فى اوكرانيا, وكانما سقط بوتن بغشامة منقطعة النظير فى شراك دسائس شلة النصب التى تباهت احدها وهى بريطانيا بتسليم روسيا تسجيلات تنصت قامت بها مع امريكا واسرائيل على دردشة مقاهى مكنتها من فتح المندل واستلهام اسباب الحادث, حتى قبل نقل جثامين الضحايا وتجميع اجزاء الطائرة وفتح تحقيق فى الواقعة, مبروك لاوباما عن الجولة الاولى, وحظ احسن لبوتن فى الجولات القادمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.