بعد 23 شهر من التحقيقات المضنية, منذ صدور قرار ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى, فى اول ابريل 2014, بتشكبل لجنة لمراجعة افكار ومناهج وهياكل ومخططات تنظيم الاخوان المسلمين وصلتة بالارهاب والجماعات المتطرفة وتاثير نشاطاتة على امن بريطانيا وعلاقتها ومصالحها فى الشرق الاوسط, اعلن رئيس الوزراء البريطانى امام البرلمان البريطانى, اليوم الخميس 17 ديسمبر 2015, النتيجة الرئيسية لعملية المراجعة وتناقلتها وسائل الاعلام, وأكد رئيس الوزراء البريطانى, ''بأن التحقيق أظهر بأن أى علاقة مع الإخوان أو التأثر بهم تعد مؤشرا على التطرف''، ''وبأن بعض عناصر الإخوان على صلات بالعديد من العناصر والجماعات المتطرفة، ومنها حركة حماس المدرجة كجماعة متطرفة وقامت بالعديد من ألاعمال إلارهابية'', ''وبأن ممارسات الاخوان تلك معادية لمفاهيم الإسلام الصحيح وهويته''، ومشيرا ''بأن تنظيم الإخوان لن يتعرض للحظر الفوري فى بريطانيا بعد ادانتة فى تقرير المراجعة''، ''ولكن سيتم تكثيف مراقبة أنشطتة وآراءة وأنصارة داخل وخارج بريطانيا'', ''إضافة لذلك سترفض بريطانيا منح تأشيرات لعناصر الإخوان المثبت عليهم جرائم ومن لهم سوابق في الأعمال الارهابية أو من يطلقون تصريحات متطرفة'', والقى بعدها السير جون جنكينز، رئيس لجنة المراجعة, تقربر اللجنة امام البرلمان البريطانى, واكد ''بأنه أجرى تقييماً شاملا لوجهات نظر الإخوان المسلمين بشأن العنف والإرهاب، وتبين لجوء الإخوان المسلمين فى مصر وفروع أخرى تابعة لهم إلى أعمال العنف''، ومشيرا ''بأن حسن البنا قبل باستغلال العنف لأغراض سياسية، ونفذت جماعة الاخوان خلال حياته إعتداءات، بما فيها اغتيالات سياسية ومحاولات اغتيال ضد أهداف من رموز الدولة المصرية وضد مصالح بريطانية ويهودية'', واكد ''بأن أبرز منظرى الإخوان سيد قطب تبنى أفكار المنظر الهندوباكستانى أبو العلاء المودودى، مؤسس الحزب الإسلامى [الجماعة الإسلامية] لترويج عقيدة التكفير القائمة على وصم مسلمين آخرين بالكفر أو الارتداد، ووصم دول حالية بأنها غير إسلامية واللجوء للتطرف العنيف سعيا لتأسيس مجتمع إسلامى ودولة إسلامية'', ''وأن الجهاد ليس فقط روحيا أو دفاعا عن النفس'', ''وأن فترة حكم الإخوان لمصر، أظهرت جلياً عدم احترام الجماعة للآليات الدستورية ولقيم الديمقراطية وسيادة القانون، وفشلها في إقناع الشعب المصري بكفاءتها أو حسن نواياها''، ورحبت مصر باعلان تقرير لجنة المراجعة امام البرلمان البريطانى, وتناقلت وسائل الاعلام عن المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قولة, ''بأن مصر أحيطت علماً بالتقرير الذي رفعته الحكومة البريطانية إلى البرلمان البريطاني اليوم الخميس 17 ديسمبر 2015'', ''وأن نتائج التقرير تؤكد الإدراك المتزايد دولياً بالطبيعة المتطرفة والعنيفة لتنظيم الإخوان ومنافاته لقيم الديمقراطية والتعايش السلمي وأن المجتمع الدولي أصبح اليوم مطالبا أكثر من أي وقت سبق، بأن يقدم الدعم الكافي لمصر في مواجهتها مع تلك التنظيمات والإيديولوجيات المتطرفة التي تبرر وتدعم العنف والإرهاب وتمارس العنف والتطرف وتحرض عليهما ولها صلات بالعديد من الجماعات الإرهابية'', ''وأن فكر الأخوان وممارساتهم، يتنافيان مع قيم الديمقراطية وسيادة القانون'', ''وأن العقيدة الفكرية للجماعة – بما في ذلك الفكر التكفيري لقياداتها مثل سيد قطب - تشكل الإطار الإيديولوجي للكثير من الجماعات الإرهابية'', ''وان طبيعة الجماعة داخل المملكة المتحدة كجماعة سرية ومتشعبة ومعقدة، لديها شبكة موسعة من الجمعيات والمؤسسات والشخصيات ذات مصادر تمويل غير واضحة، وتتعمد إخفاء أهدافها الأساسية، بما يشكل خطورة على الأمن القومي والمصالح الوطنية البريطانية''، كما تناقلت وسائل الاعلام, اعترف مكتب “آى تى إن” للمحاماة الاخوانى, فى بيان اصدرة, ''بفشله فى منع اعلان تقرير المراجعة, نتيجة اعلانة أمام البرلمان البريطانى, مما احبط دعاوى الاخوان امام المحكمة البريطانية العليا لحظر اعلان التقرير, مع كون المحاكم لا تملك صلاحية إصدار قرار يمنع أعضاء البرلمان من الحديث تحت القبة'',وزعم البيان, '' بأن نتيجة المراجعة جاءت لإرضاء حلفاء الحكومة البريطانية فى منطقة الخليج من أجل ضمان عقد المزيد من صفقات السلاح معها فى المستقبل”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.