فى مثل هذا اليوم قبل عامين, 17 ديسمبر 2013, كان بدء مسار لعبة الرئيس الامريكى براك اوباما الجديدة, لمحاولة احتواء ثورة غضب شعوب وحكام دول الخليج ضد السياسة الانتهازية الامريكية, بعد انكشاف مكمنها الخبيث فى دعم جماعات الارهاب وايران لاثارة القلاقل فى مصر ودول الخليج لاضعافها وتفتيتها, ونشرت يومها مقالا استعرضت فية حيلة الادارة الامريكبة الجديدة, وجاء المقال على الوجة التالى, ''[ برغم موافقة الرئيس الامريكى براك اوباما, على توصية المخابرات المركزية الامريكية, وجون كيرى وزير الخارجية الامريكى, بعد جولتة الشهر الماضى التى شملت بعض دول الخليج, والتى تقضى بدعم دول مجلس التعاون الخليجى باسلحة حديثة, لمحاولة احتواء ثورة غضبها ضد ''سياستة الانتهازية'', ووقف انحسار النفوذ الامريكى فى الشرق الاوسط, وافشال تطويرعلاقات الصداقة بين دول المنطقة مع روسيا والصين على حساب صداقتها مع امريكا, بعد تعاظم غضب دول الخليج ضد سياسة اوباما الانتهازية, والقائمة على مهادنة ايران وقبول شروعها فى انتاج اسلحة نووية, وتفكيك اسلحه سوريا الكيماوية, ونشر الحرب الاهلية فى سوريا وتشريد اهلها بمعرفة جماعات ارهاب الاستخيارات الامريكية, وتسج المؤامرات ضد مصر, قلب الامة العربية وامنها القومى, وتحالفة مع قطر وتركيا واسرائيل وتنظيم الاخوان الارهابى ضد مصر, لتقسيمها وتقسيم الدول العربية بعدها لفرض الاجندة الامريكية والمشروع الامريكى الاثير, الذى كان يسمى خلال فترة حكم الرئيس الامريكى السابق جورج بوش, ''الشرق الاوسط الكبير'' والذى سمى تجاريا لاحقا ''المشروع الاسلامى الكبير'', والكيل بمكيالين فى استمرار احتلال اسرائيل الاراضى العربية, الا ان هذة الحيلة الامريكية الجديدة لاوباما لن تفلح فى احتواء الدول الخليجية, لاءنة من الغير المعقول ان تتغاضى الدول الخليجية ومعها مصر وباقى الدول العربية, عن المخاطر التى تهدد وجودههم وامنهم القومى, والمتسبب فيها اصلا الرئيس الامريكى اوباما, والذى يحاول الان ان يرتدى ''مسوح الرهبان'' وان يبث الطمانينة الكاذبة الخادعة من خلال حفنة اسلحة تستطيع الدول الخليجية باموالها ان تحصل من غيرها على احسن منها, وبالعبارات الزائفة والوعود الجوفاء, والتى اكدت الاحداث ''على ارض الواقع'' بانة لايعمل بها, ويعمل دائما على النقيض منها وفق مصالح ''سياستة الانتهازية' وبرغم هذة الحقائق الناصعة, مضى اوباما فى حيلتة الساذجة الجديدة لمحاولة استرضاء الدول الخليجية, وبحماس كبير يوازى حماسة فى التامر عليها, وتناقلت وسائل الاعلام اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2013, عن راديو "سوا" الأمريكي، نقلة عن الرئيس الامريكى ''أوباما'' في مذكرة قدمها إلى وزير الخارجية جون كيري قولة ما اسماة "بان تسليم معدات وأنظمة دفاعية إلى مجلس التعاون الخليجي من شأنه أن يحسن أمن الولايات المتحدة وأن يعزز السلام في العالم". ونقل الرديو عن ''رناديت ميهن'' المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الامريكى قولها، ''بإن هذه الأسلحة تشمل معدات للدفاع المضاد للصواريخ وأخرى للأمن البحري ولمحاربة الإرهاب", وامعنت المتحدثة باسم مجلس الامن القومى الامريكى خلال تصريحاتها فى التضليل لتحقيق المرجوة منها قائلا, ''بان هذا الإجراء يعكس التزامنا المتين تجاه دول مجلس التعاون الخليجي ورغبتنا في العمل مع شركائنا في الخليج من أجل تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة على المدى الطويل", ولكن حيلة اوباما الجديدة, لن تمنع الدول الخليجية ومعها مصر وباقى الدول العربية, من بحث كافة البدائل لتامين امنها القومى واحباط الدسائس والمؤامرات ضدها, مع كون ''لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين'' ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.