مغامرات دون كيشوت فى مصر
كان من المفترض عقب صدور حكم القضاء من المحكمة المختصة بحل مجلس ادارة النادى الاهلى فى دعوى قضائية اقامها بعض اعضاء النادى, امتثال رئيس واعضاء المجلس السابق الذى تم حلة لحكم القضاء الشامخ, وضرب المثل للناس من القائمين على مؤسسة رياضية كبرى فى احترام احكام القضاء, والشروع عبر القنوات القضائية فى استئناف الحكم امام درجة التقاضى الاعلى اذا كان المجلس السابق يرى سلامة موقفة, فى اطار دولة المؤسسات وشريعة القانون, وليس فى اطار دولة الفتونة وشريعة الغاب, وبرغم كون قرار الحل ضد المجلس السابق صدر عن القضاء, وليس عن الحكومة, فى دعوى اقامها عضوين بالنادى الاهلى, ولست دعوى اقامتها الحكومة, وفى ظل وجود استئناف امام المجلس السابق لتاكيد سلامة موقفه كما يزعم امام درجة التقاضى الاعلى, الا انة هرع لاختلاق معارك وبطولات وهمية ضد الحكومة, بدعوى نصرة جهاد المجلس الذى قام القضاء بحلة من اجل استمرار البقاء فى السلطة بالزعيق والصراخ, فى اننهاكا صارخا ضد احكام القضاء, واستخفافا فاضحا ضد عقول الناس, وتصوير الامر بالباطل بانه مواجهة بين المجلس السابق والحكومة, والادعاء ببطولات زائفة للمجلس السابق فى مقاومة الحكومة حتى تم حلة, والتهديد بالتشهير بمصر وتقديم شكاوى ضدها فى المحافل الرياضية الدولية بزعم تدخل الحكومة ضد المجلس وحلة نتيجة مقاومتة الظلم والطغيان, وتنظيم المظاهرات والمسيرات والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية ضد الحكومة, والقاء ''زعيم الثورة'' الخطب النارية والتصريحات العنترية اليومية ضد بطش الحكومة, فى اطار معارك وبطولات وهمية صارخة, فاقت المعارك والبطولات الوهمية التى قام بها ''دون كيشوت'' بطل قصة الكاتب الاسبانى ''ميجيل دى سير فانتس'', الذى توهم خلال مناطحتة طواحين الهواء برمح وجواد فى اسبانيا بانة يحارب جيش عرمرم من الغزاة الاعداء دفاعا عن البلاد, وتغلب الحزن والعقل والمنطق على ضحكات الناس, وتساءلوا, ماذا يريد قائد الثورة الجديدة ورفاقة بالضبط, هل لم يجد الشجاعة الكافية للقيام بما قام بة من احتجاجات ضد القضاء حتى لا يتعرض للمسائلة القانونية على وهم تاثير احتجاجاتة الفشنك على القضية خلال الاستئناف ضد الحكم, هل يريد تدخل الحكومة لاجبار اصحاب الدعوى القضائية بالتنازل عنها قسرا, هل يريد صدور قرار حكومى بتعيينة لمدة محددة الى حين اجراء انتخابات جديدة, هل يريد بمعاركة مع نفسة ادعاء بطولات وهمية بارهاص ان تنفعة عند اجراء انتخابات جديدة, بغض النظر عن شروعة فى وقت سابق فى تقديم استقالتة بعد ان تذايدات ضدة مطالب الجماهير برحيلة, وايا كان هدف قائد الثورة ورفاقة خلال معاركهم مع انفسهم فقد سقطوا فى الامتحان, ووقعوا فى شراك التشهير بمصر ومؤسساتها من اجل سلطان رياضى زائل, وهو خطأ جسيم لم يرتكبة ''دون كيشوت'' نفسة لاءنة لم يكن يعنية سلطان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.