فى مثل هذا اليوم قبل اربع سنوات، الموافق يوم الجمعة 11 مايو 2012، تسلل محمد مرسى، المرشح الاخوانى على منصب رئيس الجمهورية، الى مدينة السويس، للجعجعة فى مؤتمرا انتخابيا, ونشرت يومها على هذة الصفحة مقال استعرضت فية زيارة مرسى المشئومة لمدينة السويس، والتطورات الخطيرة فى منهح الاخوان قبل اجراء الانتخابات الرئاسية، بمحاباة المجلس العسكرى، ومعاداة الشعب، بعد تدهور شعبيتهم مع اتباعهم عقب انتخابات مجلسى الشعب والشورى 2012، نتيجة انكشاف استبدادهم بالسلطة بعد حصدهم مع السلفيين وباقى اشياعهم الافاقين معظم مقاعد مجلسى الشعب والشورى، ومحاولتهم الانفراد بالسلطة والاستئثار بوضع دستور مصر وفق شطحات شياطينهم الجهنمية للهيمنة على البلاد الى الابد، ومثل المجلس العسكرى قبل اجراء الانتخابات الرئاسية، طوق النجاة لمطامعهم الشيطانية، وجاء المقال على الوجة التالى : ''[ عقد محمد مرسى مرشح الاخوان على منصب رئيس الجمهورية، مؤتمرا سياسيا انتخابيا، اليوم بعد صلاة الجمعة 11 مايو 2012، فى سرادق اقيم بارض المعارض باول طريق بورتوفيق بمدينة السويس، وبغض النظر عن ماتضمنة خطاب مرشح الاخوان من وعود جوفاء، فقد جاء المؤتمر فى ظل تدهور شعبية جماعة الاخوان واتباعها من باقى الاحزاب الدينية، بعد ان تبين للشعب المصرى عقب الانتخابات النيابية بانهم ما هم الا مجموعة من الافاقين وتجار الدين، الذين يصدرون الوعود الجوفاء بالجملة ثم يتراجعوا عنها بعد نيل بغيتهم, ومنها تراجعهم عن وعودهم التى جعجعوا بها قبل انتخابات مجلسى الشعب والشورى، واكدوا فيها كذبا وبهتانا بعدم وجود ادنى رغبة لهم فى دخول انتخابات رئاسة الجمهورية، ثم سارعوا بعد الانتخابات النيابية بلحس اكاذيبهم، والانقلاب على مطالب الشعب والقوى السياسية التى تم التوافق عليها قبل الانتخابات النيابية بتشكيل الجمعية التاسيسية للدستور ووضع موادة المقترحة بالتوافق، وقاموا باصدار فرمان بتشكيل جمعية تاسيسية للدستور تهيمن عليها جماعة الاخوان واتباعها من الاحزاب الدينية بنسبة حوالى 80 فى المائة، ورفض الشعب المصرى دستور الاخوان، وانسحبت القوى السياسية ومؤسسات الدولة من جمعية الاخوان للدستور، ثم صدر حكم قضائى بعدم سلامة جمعية الاخوان للدستور وانهارت بحكم المحكمة، وقام الاخوان والسلفيين، بتاييد المجلس العسكرى والاعلان الدستورى للمجلس العسكرى بموادة الشمولية وامتنعوا عن المشاركة فى المظاهرات المليونية المختلفة للشعب المصرى، نظير نيل عطف المجلس العسكرى نحو مساعيهم للاستيلاء على منصب رئيس الجمهورية، حتى قبل اجراء الانتخابات الخاصة بالمنصب، ثم سعى الاخوان مع باقى الاحزاب الدينية للاطاحة بحكومة المجلس العسكرى المعينة، بعد ان انقلبوا على المجلس العسكرى وعادوا الى المظاهرات المليونية، ليس من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن من اجل الضغط على المجلس العسكرى لمسايرة مخطط الاخوان للاستيلاء على منصب رئيس الجمهورية وتمكينهم من الهيمنة على مصر ورقاب العباد وتشكيل حكومة اخوانية، برغم ان الاخوان والسلفيين وغيرهم من الاحزاب الدينية لم يشاركوا فى ثورة 25 يناير 2011، وخرجوا متسللين من مخابئهم لاستكشاف الاجواء يوم السبت 29 يناير 2011، بعد جمعة الغضب وانتصار الثورة وانسحاب الشرطة من الشوارع والمدن، كما ان السلفيين بمختلف تياراتهم لم يعارضوا يوما نظام مبارك البائد بل كان العديد منهم من انصارة وتمادوا فى تاييدة واختفوا فى جحورهم خلال ثورة 25 يناير، فى الوقت الذى كان فية الشعب المصرى خلال ثورة 25 يناير، يجاهد ليل نهار فى الشوارع لتحقيق الديمقراطية الحقيقية، ويؤدى الصلوات فى الشوارع ولا يغادرها لا بضع ساعات للراحة، كما هو مبين فى الصورة المنشورة مع المقال والتى قمت بتصويرها للمتظاهرين بالسويس خلال ثورة 25 يناير وهم يؤدون صلاة العصر فى شارع 26 يوليو المجاور لشارع الجيش فى منطقة النمسا بوسط مدينة السويس، حتى نجحت ثورة 25 يناير بتضحيات الشعب المصرى، وهرعت عصابة الاخوان والسلفيين وباقى الجهاديين المزعومين الى تسلقها، وجاء تعاطف الناس خلال الانتخابات النيابية مع الاحزاب الدينية، بعد ان رفعوا شعارات دينية، وارتدوا ثوب الوعاظ، وتقمصوا دور النساك، وفوجئ الشعب المصرى بانقلابهم الى شياطين جهنم الحمراء فور حصدهم معظم مقاعد مجلسى الشعب والشورى، مما ادى الى انقلاب الشعب المصرى ضد الاحزاب الدينية، بعد ان تصارعوا على السلطة، وحاولوا الهيمنة على الجمعية التاسيسية للدستور، وتطويع مشارب الشعب وفق مشاربهم، وعندما وجدوا انكشاف خبيئتهم اللئيمة الخبيثة لدى الشعب المصرى، اتجهوا بابصارهم الزائغة الى المجلس العسكرى، لتحقيق من خلالة ما يسعون الية للهيمنة على مصر ورقاب العباد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.