ارتكبت القيادة السياسية المصرية، بعد ظهر اليوم الجمعة 9 سبتمبر، خطاءا سياسيا فادحا، لا يقع فية احدث ''عرضحلجى'' فى مصر، تمثل فى محتوى بيان عدائى اصدرتة وزارة الخارجية المصرية ضد كوريا الشمالية، ظهر وكانمأ صدر لمجاملة ومحاباة السياسة الامريكية العدائية ضد كوريا الشمالية، تحت دعاوى ما يسمى الحفاظ على السلام العالمى، ولم يختلف فى مضمونة عن بيانات العدو الامريكى الصادرة فى هذا الشأن ضد كوريا الشمالية، برغم ان كوريا الشمالية تعد، مثلما كانت فى الماضى، منبع للتقنية والاسلحة التى قد يتعذر حصول مصر والدول العربية عليها من دول اخرى، ومنها الانواع المختلفة والمتطورة والبعيدة المدى من الصواريخ البالستية والقادرة على حمل مواد نووية واسلحة الدمار الشامل، فى ظل تهديدات العدو الايرانى النووية لمصر والسعودية والعديد من الدول العربية، وامتلاك العدو الاسرائيلى ترسانة نووية، بالاضافة الى انة من مصلحة مصر السياسية والعسكرية والاستراتيجية استعار الجبهات المناوئة للعدو الامريكى واتخاذ على الاقل موقف الصمت تجاهها، وليس مناوئتها بالبيانات العدائية الحماسية بدلا من العدو الامريكى تحت شعارات دعاوى الحفاظ على السلام العالمى، فى الوقت الذى يذخر فية العالم بمليون قنبلة دمار شامل جاهزة للانفجار، وقد يقول قائل بان البيان المصرى الفريد ضد كوريا الشمالية مناور يهدف الى ''تسجيد'' من يعنية الامر فى ظل شروع مصر فى اقامة محطات نووية للاغراض السلمية ومواصلة تحديث ونمو قوتها، والتطلع لرفع العقوبات الاقتصادية والعسكرية الامريكية والاوربية عن مصر، ومغازلة المساعدات اليابانية والكورية الجنوبية، وهو ما كان يمكن تحقيقة على الاقل بموقف الصمت الذى سارت علية مصر مع كوريا الشمالية طوال عقودا باسرها، مثلما فعلت مصر مع روسيا والصين برغم كل عداء امريكا وعصابتها ضدهما، بل ووصل امر الموقف المصرى لعدم خسران روسيا عدم مناهضة مصالحها وسياستها فى الشرق الاوسط وهو ما ادى الى اختلاف الموقف المصرى فى معالجة الازمة السورية عن الموقف السعودى والامريكى حتى لاتناهض روسيا، اذن ماذا جرى حتى تعادى مصر كوريا الشمالية فجأة بين يوم وليلة تحت دعاوى ما يسمى الحفاظ على السلام العالمى، وايا كانت هذة الاسباب فلن يصح فى النهاية الا الصحيح، وجاء نص بيان وزارة الخارجية المصرية الذى تناقلتة وسائل الاعلام على الوجة التالى : ''تعرب مصر عن قلقها الشديد تجاه ما أعلنته كوريا الشمالية من نجاح خامس تجاربها النووية، مؤكدة على أن هذا الإجراء يمثل تهديدا جديدا لنظام منع الانتشار النووي، وإضعافاً لجهود ترسيخ عالمية معاهدة منع الانتشار النووي وتعزيز دورها في حظر انتشار الأسلحة النووية ودعم السلام والاستقرار العالمي، وأن استمرار التجارب النووية التي تجريها كوريا الشمالية يزيد من حدة التوتر وسباق التسلح وعدم الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة المحيط الهادئ، وأن موقف مصر الثابت تحقيق عالمية معاهدة منع الانتشار النووي، ووضع جميع الأنشطة النووية تحت إشراف نظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية دون تمييز أو استثناء''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.