تعاظم أدلة مسؤولية المخابرات القطرية عن شبكة التجسس على منظمة العفو الدولية
تعاظمت الأدلة بضلوع المخابرات القطرية، بالاستعانة بخبرات ومساعدات مرتزقة جواسيس أجانب، فى محاولة التجسس المتطورة، التى تعرضت لها ''منظمة العفو الدولية'' المعنية بحقوق الإنسان، من خلال جمعية غير حكومية مزيفة، تسللت للمنظمة بهدف قرصنتها، وجاء تعاظم الشبهات ضد المخابرات القطرية، لكونها المستفيد الأول من عملية التجسس، بعد أن استهدفت عملية التجسس فى ذات الوقت أربع منظمات حقوقية أخرى هى: ''الجمعية الدولية لعمال البناء والخشب'' و ''الكونفدرالية النقابية الدولية'' و ''الفيدرالية الدولية لعمال النقل'' و ''المنظمة الدولية لمناهضة العبودية''، التي ساهمت في إعداد تقرير منظمة العفو الدولية الذي كشف وادان تجاوزات حقوق الإنسان الجسيمة المرتكبة بحق آلاف العمال الآسيويين المهاجرين في قطر، الذين يعملون في منشآت مباريات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، وبيعهم كعبيد فى أسواق نخاسة، مما اجبر قطر على الشروع فى محاولات للإقلال من استعباد هؤلاء العمال الضحايا وإلغاء نظام الكفيل، ومحاولة عملية التجسس الحصول على اسماء وشخصيات مزودي تلك المنظمات بما استندوا علية من معلومات وصور ووثائق فى إعداد تقريرها الذي ادن قطر، وتناقلت وسائل الإعلام تقرير وكالة "فرانس برس"، الذي بثتة أمس الأربعاء 28 ديسمبر، وكشفت فيه: ''بإن عملية التجسس بدأت عندما قدمت جمعية غير حكومية مزيفة تحمل مسمى وهمى هو "ضحايا لا صوت لهم"، نفسها بوصفها "مدافعة عن حقوق الإنسان"، الى منظمة العفو الدولية، وكان لدى الجمعية المزيفة كل ما تحتاجه الجمعية الحقيقية من موقع إلكتروني متطور وصفحة ناشطة على فيسبوك وحساب على تويتر، بالإضافة إلى فريق عمل ناجح بحسب سيرته المهنية على الموقع''، واضافت وكالة "فرانس برس": ''بأن الجمعية المزيفة، لتأكيد مزاعم التزامها بالدفاع عن حقوق الإنسان، أعدت أشرطة فيديو مكلفة، وحصلت على تغطية إعلامية تتحدث عن إنجازاتها، وأمّنت ستة آلاف متتبع على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تبادل رسائل إلكترونية بين الجمعية التى اختلقت مقرا وهميا لها فى فرنسا، مع منظمة العفو الدولية، على مدى أشهر، ولكن الهجوم المعلوماتي للقرصنة جرى اعتبارا من شهر أغسطس الماضى''، وكشف ''جيمس لينش''، مساعد مدير منظمة العفو الدولية، لوكالة "فرانس برس"، كيفية معرفة منظمة العفو الدولية بكون الجمعية الحقوقية المزعومة جمعية تجسس قائلا: ''عندما فتحت ملفا مرفقا بإحدى رسائلهم أضاءت الشاشة وتوقف الجهاز، وهنا رصد الجهاز الأمني في المنظمة محاولة التسلل وتحرك ومنع حدوث ضرر، وبدأت المنظمة بالتحقيق حول هذه الخدعة للتجسس على المنظمة''، واكد شريف السيد علي، المسؤول الفني فى منظمة العفو الدولية، لوكالة "فرانس برس": ''إن الهجوم كان اكثر تطورا من تلك الهجمات التي نتعرض لها عادة من اشخاص عاديون"، واكد خبير الأمن المعلوماتي ''جيروم بلوا'' فى منظمة العفو الدولية، لوكالة "فرانس برس": ''أن الجهد المبذول في آلية التسلل كان مفاجئا وتطلب توظيف إمكانيات كبيرة لانتحال الشخصية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.