الخميس، 29 ديسمبر 2016

خيبة اوباما واستخباراته فى مشروع قانون التدخل الأمريكي فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى

فى بدعة جهنمية عالمية، لم تحدث منذ أيام استعمار بعض دول العالم، بعض دول العالم الاخرى، وبعد مرور  40 شهرا على اعمال الارهاب التي قامت بها ميليشيات الإخوان ضد مساجد وكنائس فى مصر بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، تفتق ذهن الرئيس الامريكى باراك اوباما الشيطانى، وأجهزة الاستخبارات الامريكية، عن دسيسة حيلة إبليسية يقوم فيها بإلقاء حية رقطاء داخل الكونجرس الأمريكي، تتمثل فى دفع بعض مجاذيب حزبه، وتحريك بعض غشماء الحزب المنافس، لإعداد وتشريع مشروع قانون يحمل مسمى: "قانون المساءلة المتعلق بالكنائس القبطية"، لمتابعة صيانة وترميم الكنائس القبطية ومحاسبة المسئولين، ليس الكنائس والمسئولين فى أمريكا، ولكن الكنائس والمسئولين فى مصر، وكأنما مصر قد احتلت من أمريكا وصارت ضيعة أمريكية، بهدف نشر بذور الخلاف من جديد بين مصر وأمريكا مع تولى الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب المسئولية، واشغال الإدارة الأمريكية الجديدة لترامب بالخلافات والتعقيدات العديدة التي اصطنعتها إدارة اوباما على كافة مسارات الصعيد الدولي ومنها قرار تسليح الجماعات الارهابية فى سوريا بمنظومات صواريخ دفاع جوى أمريكى جديدة، وقرار الوقوف مع فلسطين فى مجلس الأمن لأول وآخر مرة لمنع الاستيطان فى الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجعجعة قبل أيام من ترك اوباما السلطة عن حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية بعد 8 سنوات من معادة اوباما القضية الفلسطينية، وشن حرب الالكترونية مفتعلة ضد روسيا بزعم تدخلها فى الانتخابات الامريكية لدعم فوز ترامب، للتغطية على خيبة سياسة اوباما التى ادت لسقوط هيلارى كلينتون، وعلى المستوى المحلى الامريكى قرار عدم التنقيب عن البترول والثروة المعدنية فى المناطق القطبية بالمخالفة لبرنامج ترامب الانتخابى، لاشغال الادارة الامريكية الجديدة بهذة الخلافات والتعقيدات وغيرها كثير جدا، عن متابعة مخالفات اوباما الكارثية، لعدم التحقيق معة ومحاسبتة عن جرائمة، وخاصة فيما يتعلق بمنح جماعة الاخوان الارهابية 8 مليار دولار امريكى من اموال دافعى الضرائب الامريكيين لبيع سيناء لامريكا واسرائيل وحماس، ومنح الاخوان مليارات اخرى لتنفيذ الاجندة الامريكية فى الشرق الاوسط، ووقع المجاذيب والغشماء بالكونجرس الامريكى فى احابيل الشيطان الامريكى، وهرولوا فارحين لإعداد وتشريع مشروع القانون التهريجى الاضحوكة ضد مصر، وتناقلت وسائل الاعلام بعض بنود مشروع القانون الهزالى ومنها تقديم وزير الخارجية الأميركي تقرير سنوي إلى الكونجرس بشأن الجهود المبذولة لترميم وإصلاح الممتلكات المسيحية المصرية، التي تعرضت للإتلاف على ايدى الإخوان بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، وتحديد المسئولين فى حالة وجود مخالفات لمحاسبتهم ، وتناقلت وسائل الاعلام استنكار ورفض مصر المشروع الامريكى الارعن، ونقلها عن أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، تاكيدة قائلا: "تستنكر مصر مثل هذا التوجه الذي يتيح لجهة أجنبية حقوق تمس السيادة الوطنية، وبتصور إمكانية خضوع السلطات المصرية للمساءلة أمام أجهزة تشريعية أو تنفيذية خارجية، كما ان مشروع القانون يحمل مغالطات تتنافى مع الواقع جملة وتفصيلا، حيث ان مصر لم تشهد عنفاً طائفياً، وإنما شهدت أحداثاً إرهابية ارتكبتها جماعة خارجة عن القانون''، وكانت الحكومة المصرية قد اعتمدت في شهر أغسطس الماضي، مشروع قانون لبناء الكنائس، أقره البرلمان المصري لاحقا. ومن أبرز ملامح القانون تحديد مدة لا تتجاوز 4 أشهر، يقوم خلالها المحافظ (أعلى مسؤول حكومي بمحافظات مصر) بالبت في أي طلب للحصول على ترخيص بناء كنيسة، ويشمل ذلك عمليات الترميم، وفي 13 ديسمبر الجاري، وجّه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تعليماتة بسرعة الانتهاء من أعمال ترميم وإصلاح الكنائس المتضررة وفقا لمواعيد محددة، بعد يومين من تفجير ارهابى استهدف الكنيسة البطرسية بالقاهرة التى شرعت القوات المسلحة على الفور فى اصلاحها للانتهاء من عمليات الاصلاح قبل احتفالات عيد الميلاد فى نهاية الاسبوع الاول من العام الميلادى الجديد، بالاضافة الى قيام القوات المسلحة المصرية بانقاق عشرات الملايين لاصلاح حوالى مائة كنيسة بمحافظات الجمهورية قامت مليشيات الاخوان الارهابية بتخريبها عقب فض اعتصامى الاخوان فى رابعة والنهضة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.