الاثنين، 19 ديسمبر 2016

كوارث راسبوتين دمرت الأسرة المالكة وإعادت الحكم للشعب

تكشفت سريعا عقلية الملك سلمان بن عبد العزيز، على الصعيد الدولى، والعربى، وللناس، ورعيته، وآل سعود ذاتهم، من خلال الخطأ الفادح الذي ارتكبه فور صعوده السلطة، وتسبب به فى إثارة الخلافات بين أعضاء الأسرة المالكة، والبلبلة بين الرعية، وهدد بعاهته احتكار آل سعود عرش الحجاز دون سائر الرعية، عندما تجاسر في 23 يناير 2015، على اختيار طفله المدلل محمد، أحب أبنائه إليه، المولود فى 31 أغسطس عام 1985، والبالغ من العمر حينها 29 سنة، ليكون خليفته على عرش مملكة الحجاز، فى نظام حكم ليس وراثيا للأبناء، بل يتولى الحكم فيه من الأسرة الحاكمة الأكثر قدرة وأحقية ومكانة وخبرة وحكمة، وتعيينه فى منصب وزير الدفاع، ليكون أصغر وزيرا للدفاع في العالم، وقائد تحالف عاصفة الحزم، ليكون أصغر قائد تحالف عسكرى دولى فى العالم، ورئيساً للديوان الملكي، ليكون أصغر رئيس ديوان ملكى فى العالم، ومستشاراً خاصاً للملك، ليكون أصغر مستشار ملك أو رئيس دولة فى العالم، رغم أنه عديم الخبرة، لا يعرف من الامور السياسية سوى ما كان يشاهده من أخبار فى التلفزيون، ولا يعرف من الامور العسكرية سوى ما كان يمارسه من حروب ومعارك فى العاب الفيديو جيم، مثل سائر الأطفال والصبيان، وفي 29 أبريل 2015، صدر أمر ملكي من ابوة بتعيينه وليا لولي العهد محمد بن نايف بن عبد العزيز، حينها علم القاصي والداني مع من هم مقبلون، ومع من سوف يتعاملون، وعندما رفضت مصر مساعي تقسيم سوريا لحساب الأجندة الأمريكية والجماعات الإرهابية، هرع الملك بتحريض الاستخبارات الأمريكية بقطع إمدادات البترول عنها وهدد بسحب الودائع السعودية منها وتجميد المشروعات المشتركة معها وطرد العمالة المصرية بالسعودية، وتعمد تاخير وصولة الى الامارات للمشاركة فى احتفالاتها بعيدها الوطنى، حتى مساء يوم السبت 3 ديسمبر، بعد مغادرة الرئيس المصرى لها، للايحاء الوهمى بامتناعة عن لقاء الرئيس المصرى، رغم انة لم يتم الاتفاق اصلا على عقد اى لقاء، وبلغت حينها نفسية عقلية الملك الغريبة مداها، الى حد تحزيم وسطة بشال واداء وصلة رقص عشرة بلدى فور وصولة الى الامارات للتعبير عن انشكاحة باوهامة، وحرض امانة مجلس التعاون الخليجى يوم الاربعاء 14 ديسمبر، على اصدار بيان ضد احتجاج مصر بالادالة والمستندات الدامغة على ضلوع قطر فى استضافة وتدريب وتمويل المتهم الرئيسى فى تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، ولم يكتفى بذلك، وهرول بارسل مستشارة بالديوان الملكي أحمد الخطيب، لزيارة سد النهضة الإثيوبي، يوم الجمعة الماضى 16 ديسمبر، الذي يؤثر على حصة مصر من مياه نهر النيل، لدعم أديس أبابا ضد مصر، رغم ان مصر الكبيرة بعقلها والامينة على مصالح امتها العربية لم تفعل مثلة وتفعل مثل الرئيس الاخوانى المعزول مرسى وترسل الوفود الى ايران لدعمها ضد المخططات السعودية، من هذا الرجل العجيب، الذى تحول بسبب نعرات شخصية الى اخطر معاول هدم وتقويض للمصالح القومية العربية مع تميم حاكم قطر، من اى طينة خلق، هل هو كما يشيع الناس فى كل مكان قدر السعودية الكارثى الاليم، راسبوتين السعودية، الذى سيقوض بافعالة الشيطانية ودعم الاستخبارات الامريكية حكم آل سعود لمملكة الحجاز لتعود كما كانت مملكة للحجاز، مثلما فعل راسبوتين روسيا، الذى قوض بافعالة الشيطانية ودعم الاستخبارات الالمانية ودسائس الاستخبارات البريطانية حكم آل رومانوف لقياصرة روسيا واعادتها كما كانت دولة للروس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.