يوم استعداد السلفيين للتبرؤ من الاخوان فى ثورة 30 يونيو
فى مثل هذا اليوم قبل 4 سنوات، الموافق يوم السبت 15 يونيو 2013، قبل 15 يوم من قيام ثورة 30 يونيو 2013، نشرت مقال على هذه الصفحة تناولت فيه مناورات السلفيين الخبيثة تحسبا من سقوط الإخوان و التبرؤ من الإخوان والانضمام للجانب الرابح فى ثورة 30 يونيو 2013، وجاء المقال على الوجة التالى : ''[ الدعوة السلفية فى مصر, وجناحها السياسي حزب النور, والسلفيين المنتمين إليهما, يقفون الآن, قبل ثورة مظاهرات الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013 لإسقاط رئيس الجمهورية, كعادتهم قبل كل مناسبة وطنية هامة فى مفترق طرق, ولكن هذه المرة يقفون فى مفترق طرق بمنزلق خطير يؤدي لهاوية سحيقة, وأمام السلفيين فرصة كبيرة ماثلة أمامهم لإصلاح صورتهم, بعد ما لحق بهم من أضرار سياسية كبيرة, من جراء تحالفهم العجيب مع الإخوان وتصريحاتهم المتناقضة وسياستهم المزدوجة, والتي أدت لتدهور شعبيتهم للحضيض, برغم مساعيهم الهائلة للهروب من تبعية بعض مساوئ نظام حكم الإخوان, لقيامهم بالمشاركة بجهد حاسما, فى صنعها وفرضها, وعلى رأسها دستور الإخوان الباطل, ودعمهم نظام حكم الاخوان الاستبدادى بالباطل فى العديد من مفاسده, واتباعهم سياسة اعتبرها المصريين ''مزدوجة'' لاتخاذهم شكل الجانب المعارض لسياسات الإخوان والداعم لمطالب الشعب, عندما يثور الشعب ضد نظام حكم الإخوان, لاستبيان الرؤية خشية تفاقم الأحداث, وهرولتهم دائما للوقوف تحت لواء جماعة الإخوان وباقي حلفاؤها والمصالحة المصطنعة معهم، وبحجة فضفاضة جاهزة على الدوام تزعم التضحية بكل خلاف بين الاخوان والسلفيين ''للحفاظ على المشروع الاسلامى الكبير'', وكلعادة تظاهر السلفيين مع اقتراب يوم ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013 لاسقاط رئيس الجمهورية, بالغضب من بعض سياسات الاخوان, وامتنعوا عن المشاركة فى عدد من الفعاليات التى نظمتها جماعة الاخوان, وربض السلفيين ترقبا للاحداث بحرص وحذر, كانما لمحاولة تحديد لمن سيكون الجواد الرابح للمسارعة بالوقوف فى صفة قبل فوات الاوان, وكانما ايضا هذا ''البروتوكول السلفى'', تحفظة جماعة الاخوان عن ظهر قلب, وشرعت فى مواجهتة كالعادة من خلال محورين, الاول فى الاستجابة للعديد من مطالب السلفيين بشان الوضع فى سوريا فى الخطاب العنترى لرئيس الجمهورية اليوم السبت 15 يونيو 2013 باستاد القاهرة, واعلان الحرب الطائفية وجهاد المذهب السنى ضد المذهب الشيعى, والثانى تمثل فيما تناقلتة وسائل الاعلام خلال الساعات الماضية, عن قيام نواب عن المرشد العام لجماعة الإخوان بعمل زيارة إلى الدعوة السلفية بالإسكندرية، لإزالة الخلافات بين الإخوان والدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور ومعاودة تحالفهما الاثير, قبل ثورة الشعب المصرى ضد الاخوان فى 30 يونيو 2013, واعلان الدعوة السلفية بانها بصدد اصدار بيان لاحقا عن مادار خلال الاجتماع, والانطباع السائد بين المصريين يؤكد بان السلفيين سيتبعون منهجهم الاثير, بالوقوف فى منتصف السلم مؤقتا, واصدار بيان ينتقدون فية بعض سياسات الاخوان, ويقترحون بة بعض مطالب الشعب, للاستهلاك المحلى وللادعاء بالوقوف مع مطالب الشعب, ولا مانع من زعمهم ايضا عدم مشاركتهم ضمن مظاهرات الاخوان, والحقيقة ان تلك السياسة السلفية, اكل عليها الدهر وشرب, ''وزهق'' الشعب المصرى منها, بداية منذ اجتماعهم سرا ليلة اعلان نتيجة انتخابات الرئاسة, مع المرشح الرئاسى احمد شفيق, فى الوقت الذى كانوا يتظاهرون علنا بتاييد المرشح الرئاسى الاخوانى محمد مرسى, والمطلوب الان من السلفيين ان يعلنوا موقفهم صراحة بدون لف ودوران وعبارات انشائية وبيانات حماسية مطاطة, هل هم مع الشعب يوم ثورتة فى 30 يونيو 2013, ام هم مع الاخوان كعادتهم دائما فى النهاية تحت دعاوى حجة ''المشروع الاسلامى الكبير'' ام هم مع مصالحهم فقط ويفضلون اصدار البيانات الحماسية وتراقب الاحداث والمسارعة ''فى الوقت المناسب'' بالانضمام للجانب الرابح. ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.