فى مثل هذا اليوم قبل 4 سنوات، الموافق يوم الاثنين 10 يونيو 2013، قبل 20 يوم من قيام ثورة 30 يونيو 2013، قامت الحكومة الإخوانية بتوزيع استمارة حركة ''تجرد'' التى تؤيد رئيس الجمهورية الاخوانى، علي الطلاب فى امتحانات الثانوية العامة ليقوموا بالتوقيع عليها إجباريا قبل تسليمهم أوراق الامتحانات، ونشرت يومها على هذه الصفحة مقالا تناولت فيه المهزلة، وجاء المقال على الوجة التالى : ''[ عرفت الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم فى حكومة الإخوان منذ حوالى 10 سنوات، والتقيت معه أكثر من مرة لإجراء حوارات قمت بنشرها لاحقا، إبان توليه وكالة ثم عمادة كلية التعليم الصناعى بالسويس، و لا أزال حتى الآن احتفظ لدى بصورة شخصية له قام باهدائها الى تحمل توقيعه، وحقيقة لم اتبين لحظة خلال فترات معرفتى به، وجود اى ميول إخوانية لدية، حيث كان كل ما يشغله وقتها الارتفاع بمستوى التعليم الجامعي بحكم المناصب الجامعية التى تولاها، لذا احترت مع المصريين حول كثير من القرارات العجيبة التي اتخذها وزير التربية والتعليم، ليس لرفع مستوى التعليم المدرسي، كما كان يفعل إبان عمله فى التعليم الجامعى قبل توليه حقيبته الوزارية، بل لمسايرة توجهات نظام حكم الإخوان، حتى لو كانت مدمرة للعملية التعليمية، ومنها فرمان إلغاء الشهادة الابتدائية اعتبارا من العام الدراسى القادم، والنقل مباشرة للصف الاول الاعدادى، بدعوى توفير حوالى 500 مليون جنية، فى ظل تردى الاوضاع الاقتصادية، بغض النظر عن تدمير العملية التعليمية، ورفض جموعا كبيرة من المصريين هذا الفرمان، ومنهم 360 من رؤساء مجالس امناء مدارس السويس فى اجتماعهم الذين عقدوة يوم الاربعاء الماضى 5 يونيو 2013، ورفعوا مذكرة رفضهم الفرمان الى وزير التربية والتعليم فى نفس اليوم، وتعاظم برغم ذلك التدخل الاخوانى فى امور التعليمية، حتى وصل الامرالى حد التهريج والاستخفاف بعقلية الشعب المصرى، بعد ان كشفت ''بوابة اخبار اليوم'' بالفيديو، عن قيام المراقبين فى امتحانات طلاب الثانوية العامة قى احدي لجان الثانوية العامة بإمبابة، اليوم الاثنين 10يونيو 2013، مع بدء فترة امتحان اللغة الانجليزية، بتوزيع أستمارة حركة ''تجرد'' التى تؤيد رئيس الجمهورية الاخوانى، علي الطلاب ليقوموا بالتوقيع عليها اجباريا، قبل تسليمهم اوراق الامتحانات، مما ادى الى استياء الطلاب، واضطرار الطلاب مرغمين لاعلان تاييدهم رئيس الجمهورية وتوقيعهم على استمارات ''تجرد''، برغم ان معظمهم من الرافضين لرئيس الجمهورية الاخوانى، وامتد السخط والغضب ليشمل أولياء امور الطلاب خارج المدرسة بعد علمهم بالواقعة العجيبة، وكانما حاول وزير التربية والتعليم، منافسة وزير التعليم العالى فى ترضية نظام حكم الاخوان، بعد قيام ''بوابة الاهرام'' مساء يوم الاربعاء الماضى 5 يونيو 2013، بنشر خبر عن تقديم ورقة امتحان مادة "العقوبات" لطلاب الفرقة الثانية بكلية الحقوق بجامعة جنوب الوادي بقنا، تضمنت هجوم جارح وسب وقذف وسخرية لاذعة ضد جبهة الانقاذ المعارضة وقيادات المعارضة قائلا فى اسفاف وتدنى فى لغة الحوار فى سؤالا إجباريا نصه : "يتزعم ''جبهة العار'' المعارضة للنظام الحاكم في مصر كل من حمدي أبو سلمى وبرعي أبو بوذا وبكري أبو جريدة، ولأنهم لا يقصدون من معارضتهم سوى عرقلة النظام الحاكم فقد قاموا بما يلي'' : ''بإشعال النيران وأعمال القتل وسرقة الآثار والاغتصاب وتدمير البلاد، وطالب السؤال من الطلاب بتحديد المسؤلية الجنائية لكل من: حمدي أبو سلمى، وبرعي بوذا، وبكري أبو جريدة، وأبو سحس، وأبو حازم، وأبو خرطوش، وأبو حمالات، وتهاني أم جبل، على أن يدعم الطلاب رأيهم بالأسانيد القانونية، ان اقل مايمكن ان يوصف بة ايها السادة، مايحدث للتعليم المدرسى والجامعى وامتحانات الطلاب فى مصر بانة تهريج، عموما حانت ساعة الخلاص يوم ثورة مظاهرات الشعب المصرى فى 30 يونيو نهاية الشهر الجارى 2013، لاسقاط نظام حكم التهريج والاستبداد، ورئيس الجمهورية وعشيرتة الاخوانية وحلفاؤهم ودستورهم الباطل وتشريعاتهم الجائرة، واقامة نظام سياسى ديمقراطى سليم يحترم الشعب المصرى وعقليتة، ويحقق الاستقرار والتنمية والرخاء. ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.