أثارت مناقصة، أعلنت عنها أول أمس الخميس 13 يوليو، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسعودية، انتقادات وسخرية المواطنين السعوديين على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، الذين اتهموا الهيئة بمحاولة استخدام نتائج المناقصة شفيع للهيئة لدى السلطات السعودية العليا، لإعادة صلاحيات الهيئة في تلفيق القضايا للناس من أجل بتر رؤوسهم واطرافهم وتعذيبهم وسمل عيونهم، وشملت المناقصة إجراء دراسة في المجتمع السعودي، عن ما اسمته الهيئة: ''تنامي ظاهرة التبرج والسفور في السعودية''، منذ نزع صلاحيات الهيئة، وتناقلت وسائل الإعلام عن موقع "منافسات" التابع لوزارة المالية السعودية قولها: ''بأن على الراغبين في التقدم للمناقصة تقديم عروضهم في موعد أقصاه 20 أغسطس المقبل''، وحملت المناقصة عنوان: "مشروع دراسة التبرج والسفور (دراسة علمية ميدانية)"، وتناقلت وسائل الإعلام عن موقع صحيفة عكاظ السعودية، تقرير نشرته أمس الجمعة 14 يوليو، قال فيه الرئيس السابق للهيئة في مكة أحمد الغامدي: ''أنه عندما تطرح جهة حكومية مناقصة بهذا المعنى فإنها تبحث عن الأضواء الإعلامية"، "وأنه من الخطأ أن يستجاب لطلبات بهذا المعنى دون تقييم لحقيقتها قبل أن تعتمد لها ميزانية معينة''، وشن المدونين السعوديين حملة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعى ضد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قائلين: "لم نسمع من قبل عن رجال أجروا دراسة عن لباس النساء او عن إناث أجروا دراسة عن لباس الذكور"، وكان مجلس الوزراء السعودى، قد قرر في جلسته المنعقدة يوم الاثنين 11 أبريل 2016، إعادة تنظيم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونزع وتجريد صلاحية الهيئة فى تعقب ومطاردة واستيقاف واعتقال الناس فى الشوارع، من مواطنين ومقيمين وزائرين، وتوجيه التهم إليهم، ومحاسبتهم لاحقا عليها، وقصر عملها فقط على تقديم بلاغات رسمية باتهاماتها وأدلتها ضد المستهدفين منها الى جهاز الشرطة لفحصها والتأكد من سلامتها واتخاذ ما يلزم بشأنها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.