السبت، 2 سبتمبر 2017

يوم تنصيب دلالة سفيرة فوق العادة

​فى مثل ​هذا اليوم ​قبل عامين، الموافق يوم ​الأربعاء 2 سبتمبر 201​5​، ​نشرت مقال على هذه الصفحة استعرضت فيه الملابسات الحكومية الغريبة التي دعتها إلى تعيين إحدى دلالات المجمعات الاستهلاكية ''سفيرة فوق العادة'' بالسويس، وجاء المقال على الوجة التالى: ''[ كان أمرا غريبا وغير مسبوق الذى أصدره اللواء محمد سيف الدين جلال محافظ السويس الاسبق الى معاونيه فى ديوان عام محافظة السويس بعد أيام معدودة من توليه منصبه فى شهر نوفمبر عام 1999، وقضى فيه بالبحث عن إحدى السيدات تجيد الردح والمشاجرات واثارة الصخب والضجيج وإطلاق الصرخات والزغاريد والدعوات، من أجل إلحاقها بالعمل ضمن كبار مساعدي المحافظ، ''كسفيرة فوق العادة''، لديوان محافظة السويس، نظير حصولها على مكافأة شهرية مجزية، واحتار معاوني المحافظ وعجزوا فى البداية ان يفهموا غرض المحافظ، ولكنهم على كل حال وجدوا فى النهاية بغيته فى سيدة حيزبون شمطاء سليطة اللسان تعمل دلالة وتخوض مشاجرات دامية طاحنة فى طوابير الجمعيات الاستهلاكية لشراء السلع للناس الغلابة الذين يعجزون عن الوقوف فى الطوابير نظير حصولها على بضع جنيهات، وتمثلت تعليمات المحافظ اليها بمرافقته مع كبار مساعديه فى جميع جولاته الميدانية، خاصة خلال زيارات الوزراء وكبار مسؤولي الدولة إلى محافظة السويس، من أجل إطلاق الزغاريد الثاقبة والدعوات بطول العمر للمحافظ وضيوفة من الوزراء وكبار المسئولين، ومن يومها ولمدة 12 سنة متتالية حتي قامت ثورة 25 يناير عام 2011، اعتاد المواطنين بالسويس مشاهدة محافظ السويس وخلفة الدلالة تطلق الزغاريد والدعوات، وتعاظم دور الدلالة عند زيارات رؤساء مجالس الوزراء والوزراء وكبار مسئولى الدولة لمحافظة السويس، واعجب الحزب الوطنى بالسويس بفكرة المحافظ الجهنمية، وسارع بالاتفاق مع الدلالة ''كسفيرة فوق العادة''، على اطلاق الزغاريد والدعوات بطول العمر للرئيس المخلوع مبارك ونجلة جمال، فى جميع مؤتمرات واحتفالات ومناسبات الحزب المختلفة، وهرول سامح فهمي وزير البترول فى نظام مبارك المخلوع وقام بالتعاقد مع الدلالة على القيام بنفس الدور معة خلال زياراتة لشركات البترول بالسويس، وحرص ايامها محافظ السويس، وامين عام الحزب الوطنى بالسويس، على اصطحاب الدلالة معهما عند ذهابهما الى لقاء الرئيس المخلوع مبارك ونجلة جمال فى الزيارات التى كان مبارك ونجلة يقومان بها الى منطقتى العين السخنة وعجرود باطراف مدينة السويس، بدون ان يدخلا مدينة السويس، واعجب مبارك ونجلة جمال بزغاريد الدلالة ودعواتها بطول العمر لهما وتحقيق التوريث، وصدرت التعليمات العليا باعتبار الدلالة رمزا قوميا لمصر، وهرولت الصحف الحكومية والفضائيات، وخاصة تليفزيون القناة الرابعة، الى اجراء الحوارات مع الدلالة اسبوعيا بدعوى كونها رمزا قوميا، وقدوة وطنية، وناشطة سياسية، تساهم بنشاطها التعبوى فى رفع الروح المعنوية للشعب، واشتهر صيت الدلالة وتوسع نشاطها وامتد نشاطها الاخطبوطى حتى الى ملاعب كرة القدم بعد استعانة رؤساء الاندية من اعضاء الحزب الوطنى بها للجلوس خلفهم فى المقصورة الرئيسية باستاد السويس، لاطلاق الزغاريد والدعوات لهم بطول العمر مع كل هجمة لفريقهم على مرمى الفريق المنافس، واجتاحت الظاهرة اركان الدولة بعد قيام نظام مبارك بتعميمها، بالاستعانة بجيش من الدلالات, فى العديد من محافظات الجمهورية، وظل الوضع هكذا حتى قامت ثورة 25 يناير عام 2011، وقام الشعب المصرى بخلع الرئيس مبارك، ونجلة ووريثة جمال، وسيف جلال محافظ السويس، و''سفيرتة فوق العادة'' الدلالة. ]''.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.